حلقات خاصه نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم فاطيما يوسف
المحتويات
ولا بتحبيني أحس إني مقهورة أو مڠصوبة على اني أعمل حاجة زي ماكنت بسمع من البنات صحباتي إن خطابهم أو أزواجهم بيتحكموا فيهم لما بيغيروا عليهم بس أنا حسيت بقيمتي وبنفسي واني بنت مرغوب فيها من غيرتك عليا ومن تمسكك إن محدش يبص لي واني ملكك لوحدك الإحساس ده محسسني بالشبع العاطفي تجاهك ومديني اكتفاء بطريقة متتصورهاش اني أصمم على استمرار علاقتنا دي لحد ما أموت
فاق كليهما على انتهاء الغنوة فباغتها بقبلة في جبينها ثم رفعها أرضا وهو يلف بها تحت تصفيق المدعوين لهيئتهم الجميلة وتحت سعادتها فلم يحرمها من أي شعور وأذاقها نعيم السعادة في حفل زفافها ولم يستهون بيتمها وأنها وحيدة
انتهى حفل الزفاف وذهب بها إلى الفندق الذي استأجره لقضاء الثلاث ليالي الأولى لهم بعيدا عن الأطفال فقد كلف المربية الخاصة بهم بتلك المهمة وهو سيذهب إليهم كي يطمئن عليهم يوما بعد يوم إلى أن يعودا ويستقرا في منزلهم فهو لايريد أن يفسد عليها فرحتها كعروس تريد الاختلاء بعريسها وحدهم كي ينعمها في جنة عشقه كي تعود لمشاق الحياة بنفس مستعدة
مبروك عليا إنتي ياشمسي ربنا يبارك لي فيكي يارب
وتابع هيامه بها وهو يسألها
ياترى مبسوطة وعجبك فرحنا ولا حسيتي اني قصرت في حاجة أو معملتش حاجة نفسك كنتي تعمليها واتكسفتي تطلبيها
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا أسعدتني وفرحتني وخلتني احس إني ملكة في يومي زيي زي أي بنت
رفع حاجبه باستنكار لما قالت
زيك زي اي بنت كيف ! هو انتي ناقصك حاجة عن البنات لا سمح الله إنتي أحسن وأنضف
بنت قابلتها في حياتي والله
مش حوار نقصان قد ما هو حوار اني يتيمة مليش أب ولا أم ولا أخ ولا أخت وحتى العم اللي ليا ظالم وعمره ما كان هيجي ولا هيقف جنبي يعني انت متخيل ان انا كنت ممكن ابقى مطمع لناس كتير قوي كان ممكن ابقى متشردة ومليش مكان يقويني لولا أبيه ماهر هو اللي احتواني ووقف جنبي وسندني وجاب لي المكان اللي يحميني من العيون اللي كانت هتنهش فيا وانا لسه بنت صغيرة ولوحدي
انزعج من حزنها الشديد وكلماتها التي أثرت به ولكنه انتابه شعور غريب فوجد لسانه يسألها
هو انت بتحبيني صحيح يا شمس ولا اني مجرد طوق نجاة ليكي من اليتم اللي إنتي حاسة بيه
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه وهي تجيبه بكل ما تشعر به تجاهه
انا من النوع اللي لا يمكن اتعلق بوهم او اني أدخل تجربة علشان أنقذ نفسي أنا كان ممكن اسافر واشتغل برة وكمان ماهر عمره ما كان هيمشيني من الشقة لكن شفت فيك رجولة خلتني اتعلق بيك وشفت عندك العيلة اللي انا محرومة منها وهما زين ومها وشفت فيك حنان اتحرمت منه وانا لسه صغيرة كل الحاجات دي خلتني احبك واتعلق بيك من غير ما اخد بالي واتعلق بكل خصوصياتك وبالنسبة لي بقوا مهمين قوي في حياتي علشان هما منك يعني انا عوضت معاك احساس إني يتيمة وبقيت جزء ده يتجزا من يومي وحياتي وقلبي يا عامر ودلوقتي بقيت كل حاجه ليا لما بقيت جوزي و انا حاملة اسمك
الآن تيقن من عشقها له ولم يتبقى سوى ما يريد ان يتفقا عليه قبل ان يبدأوا حياتهم كأي زوجين طبيعيين في يوم زفافهم
الم يريد أن يخدعها ولا أن يبدأ معها حياتهم وفي نفسه حاجة ما فما سيبلغها به صعبا للغاية على أي امرأة تتحمله ثم مهد حديثه
في حاجة عايز اقول لك عليها بس يا ريت تتفهمي تفكيري وموقفي ونتفاهم في الموضوع قبل ما نبدأ مع بعض حياتنا لأني حابب إننا نوبقى كتاب مفتوح من اول يوم لينا مع بعض وحابب إن الصراحة تكون مبدا حياتي معاكي وإن اني وانتي نكون سر واحد فياريت لما تسمعي مني اللي اني هقوله لك تفكري فيه كويس وتعقليه قبل ما تردي علي أو تاخدي موقف مني ياشمس
قوست فمها بتعجب من رجائه وهي تسأله
مالك يا عامر في ايه مضايقك وطابق على نفسك قووي كدة مخلياني شايفة نظرة الخۏف والضياع دي في عينيك
أغمض عينيه لوهلة وهو يتأنى في بدئ حكواه ولكن تعجب لقرائتها لمشاعره بشدة وهو يسألها
هو انتي ازاي قدرتي تشوفي نظرة الخۏف والضياع داي في عينيا بجد
فهو الآن أصبح زوجها ويحق لها الاقتراب منه وأن تغدقه بمشاعر الحب والاحتواء وبالتحديد وقت وجعه وهي تجيبه ببسمتها الساحرة
ما انا بحبك وبقينا كيان واحد وبقيت علي اسمك يعني لازم هحس بيك وأقرى وجعك واعرف من نظرة عينيك إذا كنت حزين ولا سعيد ولا فيه حاجة مضيقاك وبصراحة أنا
عمري ما كنت بعرف اقرا العيون لكن معاك انت بحس بكل حاجة انت بتحس بيها وده شيء من عند ربنا مليش يد فيه
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحرك من أمامها وهو يجذبها من يدها برفق ويجلسها على التخت وبدأ حديثه الموجع وهو يتمسك بيدها وعينيه متعلقة بعينيها بنظرة ضائعة جعلتها شعرت بالخۏف
الفصل التاسع والعشرين نازل وراه علطول ياحلوين في اللينك ده
يتبع
انتهيالبارت
بغرامهامتيم
الجزءالثاني
مننبضالوجععشتغرامي
بقلميفاطيمايوسف
مستنيةرأيكموتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت التاسع والعشرون
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
فاطيما يوسف
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحرك من أمامها وهو يجذبها من يدها برفق ويجلسها على التخت وبدأ حديثه الموجع وهو يتمسك بيدها وعينيه متعلقة بعينيها بنظرة ضائعة جعلتها شعرت بالخۏف
هو الطلب اللي هطلبه منك عارف إنه صعب شوية لكن هيكون مريح قووي لينا ولحياتنا مع بعض بس قبل ما أقوله مش عايزك تفهميني غلط ولا تتعصبي عايزين ناخد وندي مع بعض وفي النهاية اللي انتي عايزاه هو اللي هيكون
أحست بوجود خطب ما أقلقها بشدة لمقدمته الطويلة تلك ثم طمئنته وهي تطلب منه أن يتحدث
اتكلم يا عامر بدون مقدمات قلقتني وأيا كان اللي انتي عايزه هنتفاهم فيه طالما في حدود المعقول والمسموح ايه اللي هيخليني اتعصب !
إستجمع قواه وتحرك بداخلها روح الشجاعة لينطق لسانه بطلبه
مش عايز فكرة وجود أطفال تاني ربنا رزقني بالولد والبنت حابب نستكفى باكده علشان نعرف نربيهم كويس وميتعبوكيش علشان كمان نعيش حياة هادية ومستقرة بعيد عن المشاكل فهماني
ما إن استمعت إلى طلبه حتى انصعقت وكأن أحدهم رماها من فوق جبال عالية إلي أسفل الأسفلين وحدثت حالها وهي تنظر له بعينين يغشاهم لمعة الدمع بذهول انتباهها جراء طلبه
يا الله منك أيها العامر ومن مطلبك ! أتترجاني أن أستغنى عن غريزة الأمومة داخلي وأن لا أفكر بها !
ماذا بك يا رجل كي تطلب مني طلبك الغريب القاهر لي في ليلتي الأولى معك !
كيف لك أن ترددها بتلك السهولة وكأنك تطلب مني شيئا هينا نطقه لسانك عاديا !
وكيف لك أن تتوقع رضاي وأنا أرى في عينيك ذاك التصميم على طلبك !
ثم نظرت إلى فستان زفافها وهي تتلمسه بحسرة بأناملها الرقيقة وعينيها تجول في أرجاء الغرفة التي كانت منذ قليل تراها جنتها والآن لم تراها سوى مدفنها وهي تضع يدها على قلبها وكأنها تهدهده وتربت عليه كي يهدأ من دقاته العڼيفة بين ضلوعها وكأنه يريد أن يقتلع من صدرها ويخرج من شدة دقاته المتتالية لاستماعها لأسوء كلمات ترددت على أذهانها فجرحتها چرحا عميقا لم يطيب
كل تلك الأحاسيس التي شعرت بها في لحظات من الزمن ومرت عليها كدهر بأكمله
أما هو لم يستطيع فهم نظراته كمثلها في فهمه فهي ناضجة في فهم المشاعر بشدة ولكنه استشف حزنها من هيئتها التي تبدلت في رمشة عين ليمسك يدها فوجدها مثلجتين ولكنها باغتته بسحبها سريعا وكأن لمسته لها كماس كهربائي اصابتها بصاعقة ليسألها بهدوء وهو يحاول جاهدا أن يتريس
انتي سكتي اكده ليه ووشك قلب وملامحك بقت باهتة ممكن تردي عليا
انتبهت أخيرا على حالها ثم نظرت لمكان جلوسها ونهضت بهوان وسارت تجاه الشرفة كي تتنفس الهواء الذي حبس في رئتيها من قراره أو مما يفكر به من الأساس وتستطيع مجابهته فخطى خلفها وهو يحتضنها من الخلف ولكن جسدها اهتز برعشة من اقترابه منها بتلك الحمي مية وهي الآن جرحت منه فهمس بجانب أذنها وهو يحتضن خصرها من الخلف بتملك
مالك يا شمس احنا اتفقنا لو حاجة ضايقتك هتحكيها وكمان مسمعتش رد منك على كلامي
أغمضت عينيها كي تستعيد جأشها من عاطفة اقترابه ورائحته المسكرة وهمسه بصوته الأجش في أذنها ثم إستجمعت قواها وتحركت بداخلها روح الأنثي المتمردة ونفضت يده من عليها و ابتعدت وهي تسأله
انت ازاي أناني قووي كدة وكسرت فرحتي في أول ساعة لينا مع بعض
! انت مش عارف انت بتطلب مني ايه ! انت بتطلب مني اني ما بقاش ام واني مخلفش اطفال واني اعيش طول عمري عاقر ازاي قدرت تطلب مني الطلب ده يا عامر
إستجمع قواه هو الآخر كي يستطيع أن ينقل إحساسه لها دون جرحها
ما اقصدش احساسك اللي وصل لك من كلامي والله ياشمس
ثم أولاه ظهرها كي لا تكشف ارتباكه فهي لماحة بدرجة كبيرة وتقرأ الحقيقة من الأعين
انا معتبر زين ومها ولادك لأن أمهم الحقيقية لو عايشة مش هتعاملهم زي ما انتي ما بتعامليهم فبالنسبة لي حوار الأمومة واني عايز احرمك منيها مش موجود اصلا لأن زين ومها بيحبوكي قوي وبيقولوا لك يا ماما وبتحسي معاهم كل المشاعر اللي هتحسها اي ام يارب تكوني فهمتي مقصدي
ذهبت ووقفت مقابلته كي تواجه عينيه قبل لسانه ثم ربعت يداها وتحدثت بضيق
ليه ما قلتش الكلمتين دول ونت عينك في عينيا خاېف اكشف لك السر الحقيقي ورا طلبك مني يا عامر
تنهد بضيق من محاصرتها وتحدث بخفوت
سر ايه يا شمس ما تكبريش الموضوع عاد اني قلت لك
متابعة القراءة