حلقات خاصه نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

الضحكات وتصدح الأغاني حتى تبلغ آذان الرجال في الخارج ولكن الصوت يأتيهم ضعيف متقطع بسبب علو صوت الفرح عندهم فهم أيضا منشغلون في سعادتهم والعريس يتطاير بين أيديهم ومن ثم يهبط كبار السن من الرجال يصفقون بفرح وكل منهم تعلو محياه ابتسامة لا مثيل لها يتمايلون ويغنون الأغاني الخالدة التي ما انمحت من أدمغتهم أغاني تقليدية قديمة جميلة تحمل من المعاني التي لا يشبهها شيء في الوجود تفوح منها رائحة العراقة والقدم سمعوها آخر مرة منذ سنين ولكنهم حفظوها عن ظهر قلب وظلوا يرددونها على مسامع أبنائهم وأحفادهم علها تنتقل إليهم ويحفظونها لتظل إلى ما لا نهاية وهذه نقطة أضافها والد فريدة كي يسعد بابنته الطبيبة ويفتخر بها أمام أهل حيهم وبين لحظة وأخرى يأتي شبان صغار ليوزعوا القهوة والماء والشاي المعطر بالهال الأصيل صنعوه في قدور عظيمة لا يصنع فيها الشاي إلا في هذا اليوم من باب حسن الضيافة والكرم 
كانت أجواء الحفل شعبية لم يعتاد عليها فارس ولكنه سعد بها جدا فأي شئ مختلف مع فريدته يروق له ويسعد باله 
طيلة الفرح تتراقص فريدة مع صديقاتها بسعادة غامرة وفارس مع بعض من أصدقائه الذي استدعاهم لحضور حفل زفافه أما أشرف فلم ينتهي عن الرقص معه بمرح وهو يحبذ أجواء الأفراح الشعبية بشدة 
وما إن تغيرت مسار الأغاني القديمة وأتت الغنوة الذي يجيد رقصتها عقباوي حتى أخليت الساحة له فهو جيد جدا في حركات تلك الأغنية وهو يتراقصها بمهارة وقد وجهت أنظار الجميع إليه بهواتفهم 
أما هو كان منشغلا في رقصته ولكن عيناه كانت تخ طف النظرات لأجل أن تلمح عينيها وللحظ أنه وجدها تختبئ وراء امرأة بجسد ثمين وهو يقفز لأعلي أثناء تأدية رقصته وكانت موجهة هاتفها لأعلى عليه وهي تقوم بتصوير رقصته عبر كاميرا الفيديو 
وداخله سعيد للغاية بأنه استطاع لفت انتباهها وكل تركيزها أصبح منصبا عليه وهي لم تلمح رؤيته لها فأكملت تصويرها للنهاية 
حتى انتهت الأغنية وصفق له الجميع لآدائه الماهر فحقا أجواء الفرح تدخل السعادة والسرور في قلوب المحرومين منها 
أعلن منظم الحفل أخيرا عن رقصة العروسين وأن ينفض المسرح من حولهم واظلمت القاعة من حولهم بالأنوار الخاڤتة لتنقل لهم الأجواء الرومانسية ببراعة وبدأت الغنوة التي انتقاها فارس خصيصا لأجل فريدته 
وأنا بين إديك تهت في مكاني
ونسيت معاك عمري وزماني
والوقت فات وياك ثواني
قربني ليك سبني أعيش إحساسي بيك
بتحدى العالم كله وأنا وياك
وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك
قربني ليك سبني أعيش إحساس هواك
بتحدى العالم كله وأنا وياك 
كان محتضنا خصرها بتملك ودقات قلبه تخفق بشدة فهو اليوم نال أميرته التي يستحقها قلبه المغرم بها 
وهي ما كان حالها أفضل من حاله فكانت تحتضن رقبته بكفاي يديها الصغيرتين وهي تشعر بالخجل الشديد من العيون المنصبة عليهم حتى هو شعر بخجلها وهي تنظر أرضا
فيري بصي في عيوني وبلاها خجل النهاردة في أهم يوم في عمرنا هو أنا عيوني موحشوكيش ده إنتي حتى مشفتنيش من تلت أيام بحالهم علشان عادتكم الغريبة دي 
لم تقوى على رفع وجهها والنظر داخل عينيه وهي تلتفت بتمهل يمينا كي تداري خجلها 
مش عارفة مكسوفة قووي فوق ما تتخيل العيون كلاتها حساها بتبص لنا قوووي فمش قادرة أبص جوة عيونك أو عارفة أخد حريتي في حضنك 
قوس فمه بانزعاج ولم يعجبه حيائها الزائد عن اللازم 
لاااااا مش انتي تتكسفي وأنا أتحرم من جمال عيونك فكك من العالم اللي حوالينا واسرحي بخيالك مع الغنوة وانتي بتبصي جوة عيوني وصدقيني هتنسي الناس والعالم وكأننا في دنيا لوحدنا مش سامعة الفنان بيقول ايه وأنا بين ايديك تهت في مكاني وأنا بصراحة عايز أتوهك يا بيبي 
عضت على شفتيها السفلي وما زال الخجل مسيطر عليها ولكنها استمعت إلى نصائحه وارتكزت بمقلتيها الخجولتين داخل مدينة عينيه الساحرة الجذابة بشدة فما كان منها إلا أنها تاهت في شوارع مدينته وسرحت بخيالها في عالمه الس ارق للبها بمهارة دون أدنى مجهود من ذاك العاشق الذي ردد للتو وقد نال إعجابه هيامها به 
أيوووه كدة نثبت بقي على المنطقة دي ونسرح لبعيد في مدينة العيون ونسيبهم يسألوا بعض ويدوب اللسان يردد تحبي تبدأي إنتي ولا أبدأ أنا 
رمشت بأهدابها الكثيفتين بتوتر بالغ ناتج عن خجلها وهي لم تستطيع مجابهة ذاك المتمكن لأحاديث العشاق والمتمرس لنظرات الغرام ثم تمتمت بخفوت 
له ابدأ انت لحد ما عيوني تقدر تواجه اللحظة 
تنقل بنظراته ما بين عينيها وشفاها ووجنتيها وهو ينظر لها بعشق وبدأت أولى استجوابات الأعين وهو يعود لعينيها مرة أخرى
أول سؤال عيني هتسأله ولازم الصراحة علشان مدينة العيون ليها
قوانين وفيها عقاپ وسجن كمان زيها زي أي مدينة 
اوصفي لي إحساسك أول مرة قلبك دق ليا كان عامل ازاي يا فيري وبأمانة وبدون كڈب 
بللت شفتيها التي ترتعش من اقترابه من وجهها وهو يستند على جبهتها وتنفست أنفاسه العطرة ثم عادت بخيالها وهي ما زالت متعمقة النظر داخل عينيه 
لما كنت هتخ طف وانت أنقذتني وأول ما فتحت عيوني لقيتها جوة عيونك قلبي وقتها فضل يدق جامد وأعصابي مكنتش عارفة أتلم عليها وكنت حاسة وقتها إنك أماني اللي ربنا بعته لي ورغم خۏفي منيك انك تجبرني على لحظة قرب لو كنت وقتها في دوامة فارس المضلمة إلا إن دقات قلبي سيطرت على خوفى بمنتهى البراعة ووقتها اتوكدت إن نصيبي ارتبط بيك ومبقتش شايفة غيرك 
حقا أنساها العالم وأنساها أجواء الحفل واندمجت مع حديث عينيه فقد كان ذاك الفارس ماهرا وماكرا في استطاعته على جذب أنثاه لعالمه المتيم بغرامها لتكمل همسها له بمشاغبة وقد أتى دورها في السؤال
الدور جه على سؤالي يا عم الطبيب على رأي بن خالك اللي عنديه ربع ضارب لا مؤاخذة يعني 
داعب أرنبة أنفها بأنفه مما جعلها تبتعد سريعا وكادت أن تتلفت حولها إلا أنه سريعا جذب وجهها بين كفاي يديه ولم يهمه العالم من حوله فهي زوجته وهذه رقصتهم وهذا الفارس الذي يعشق قوانين القرب بل ويجيدها بامتياز والآن بين يديه سيدة الحسناوات التي باقترابها ينسى جميع المخلوقات وكأن العالم لهم وحدهم لينهاها عن تململ وجهها بين يديه من شدة خجلها 
يابنتي بس بقي كدة بتلفتي الانتباه لينا أكتر اهدي يا ماما وخليكي مركزة معايا يا فصيلة يالا اسألي مدينة عيوني 
عادت بخيالها لعالمه الساحر ثم سألته بنبرة حالمة 
كان ايه إحساسك وقت ما قلت لك لو سمحت متدخلش الاسانسير كنت شايفني ازاي وقتها 
تبسمت عيناه حينما تذكر الموقف وأجابها بكل صدق 
ده أنا وقتها كنت لسه نازل الصعيد وقابلني الحر والكتمة وروايح الغيطان فكنت في دوامة فارس وبعدها كلمت عماد واتخانقنا مع بعض واول ما دخلت لقيت زحمة وحوار ما يعلم بيه إلا ربنا وبعدين حصل الحوار مابيني وما بينك وقتها كانوا هيترحموا عليكي ولولا اخت ناقك وانك وقعتي وأغمى عليكي كان زمانك في خير كان لأني بعد اللي حصل مني في الأسانسير 
ثم غمز لها مكملا بوقاحة أخجلتها 
خدتك تحدي اني هخليكي تركعي تحت رجلي وتدوبي في هوايا لحد ما اخليكي تسلمي لي نفسك بكل رضاكي وبعدها كنت هطلع عينك 
واسترسل حديثه وهو يغير نبرته الوقحة إلى أخرى عابثة
بس على مين كيدكن عظيم وانتي اللي قدرتي عليا يا قادرة 
لكزته بخفة في كتفه لتنهره بدعابة
وه وكنت مفكر حالك هتقدر على صعيدية اياك وكمان دكتورة يعني علم وقوة !
واسترسلت حديثها وهي تبتسم ابتسامتها الخلابة التي أبرزت غمازتيها الرائعتين 
هقول لك الكلمة اللي قلتها لي وقتها انت اكده هتلعب في عداد عمرك يا بن الألفى فاكرها يا بابا ولا مش فاكرها 
أجابها بنفس نبرتها الصعيدية
وه وكيف مفتكرهاش يا جميلتي 
وتابع وهو يتوه في عالم عينيها الساحرتين البندقيتين 
ده انتي كل همسة ولمسة وحوارات ومواضيع وانا غايب و وانا في وعي وكل ساعة ودقيقة قضيتها معاكي ما نسيتش منها ولا الهوا انت ناسية انك انت اللي نورتي ضلام الفارس يا جميلتي 
أعلن المنظم عن الحفل انتهاء الأغنية ليتأفف بضيق وهو يريد أن يظل في أحضانها كثيرا ولكنه قبلها من جبينها كما يفعل الفرسان ثم باغتها وهو يحملها أرضا ويدور بها أمام أعين الحاضرين وجميع العيون نظراتهم منصبة على ذاك الثنائي الهائل الرائع 
ثم أتت فقرة تقطيع الحلوى المعروفة في جميع حفلات الزفاف وفي نفس الوقت غادرت فاطمة القاعة كي تعدل هندامها وتدلف إلى الحمام 
رآها ذاك المشاغب فلحق بها من جهة أخرى كي لايلفت الإنتباه إليه وعلى حين غرة جذبها من يدها بخفة في ناحية جانبية مما أصابها بالذهول وفجأة صڤعته على وجهه صڤعة قوية جعلت ذاك الواقف منصدم وقد برقت عينيه بذهول من فعلتها التي لم تكن بالحسبان لتقول هي بقوة 
اوعاك تمد يدك داي عليا تاني اهنه حدانا في الصعيد اللي تخلي راجل يلمسها وتسمح له بإكده توبقى مشافتش رباية واني رباية راجل بواب غلبان آه بس شريف ورباني إن أقطع يد اللي يمد يده علي والمرة الجاية يا مصراوي لو اتكررت هقطعها 
فاق من ذهوله على كلماته وهو يشعر بالارتياب من جنون تلك الفاطمة ليناديها سريعا وهو ينعتها بالغلظة في التعامل 
اه يا مچنونة إنتي ايدك مرزبة استني متمشيش يا مدب 
اتسعت مقلتيها في وجه ذاك الوقح الذي ما زال يستفزها 
شكل القلم الأول مكيفكش ولازم أنزل بالتاني 
وكادت أن ترفع يديها تناوله الآخر إلى أنه علق كف يدها في الهواء بقبضة قوية فلم تمل فجائت ترفع الأخرى لتهبط على وجنته ليعلقها بسرعة ومهارة وأصبحت محاصرة بين قبضتي يداه وهي تنظر له والني ران تش تعل في عينيها ليردد باستنكار مصطنع
ايدك لا توحشك يا أبلة ومش كل الطير اللي يتاكل لحمه نتفاهم بالذوق احسن ورب العرش ان ايدك دي اتمدت تاني في أول يوم جواز لينا هصبحك بعلقة وأمسيكي بعلقة 
تذمرت بين يديه وهي تحاول الإفلات منه إلا أنه نهرها بحدة مصطنعة
ما تهدي بقي يابت انت خلينا نتفاهم هتضيعي حبة المزاج اللي الدماغ عملاهم يا خ رابة المزاج العالي انت 
شهقت بفم مفتوح وقد أصابها الذعر لتنطق باستفسارات متوالية جعلته كتم فمها بإحدى يديه 
يا نهارك اللي زي وشك يعني انت شم ام كمان وبتض رب مخ درات وصايع وكمان رقاص وجاي حداي تخطبني ! انت شكلك متعرفش اني هع 
كادت أن تكمل هرائها إلا أنه كتم فمها الثرثار لينهاها أن تصمت وتترك له فرصة
انتي ايه يابطة يا بطة بالعة راديو في بوقك ما تفصلي وفرملي الدماغ العوجة دي وفرمطيها 
أفرمطها ! كلمة استفهامية مغلفة والاستنكار نطقتها فاطمة ليعقب عليها بتصحيح 
اه فرمطيها يعني اعملي
تم نسخ الرابط