حلقات خاصه نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم فاطيما يوسف
المحتويات
عليكي
ظلا يلقي على مسامعها عبارات الإطمئنان حتى هدأت واتفقا على أن يتقابلا في صباح الغد ولكن ماذا يخبئ القدر لذاك العاشقان بشدة
ماذا يخبئ لهم بعد
أن ان تعلقت أرواحهم ببعضهم وهم ليسوا على استعداد للفراق فالفراق بينهم يعني المۏت لا محالة لكليهما
كان
عمران عائدا من العمل بالتحديد الساعة التاسعة مساء فقرر أن يفاجئ سكون ويذهب إلى المشفى وينتظرها أمام المشفى فذاك الوقت هو معاد خروجها من المشفي فكانت سهرتها اليوم دون أن يتصل بها كي يفاجئها ويدخل السرور على قلبها باهتمامه بها وقبل أن يصل ركن سيارته أمام السوبر ماركت الذي لاحظ في الفاترينة الخاصة به أنه يحتوي على أنواع الشوكولا التي تعشقها ثم جلب لها من جميع الأنواع التي تعشقها وصعد سيارته مرة أخرى كي يذهب إليها ثم وصل إلى المشفى ووقف أمامها ولكن متنحيا جانبا كي لا تراه وتفسد عليه مفاجأته وبالفعل لم ينتظر سوي عشرون دقيقة
اه الحقيني يا أبلة قوميني مش قادر
على الفور دون تفكير مدت يدها له وما إن تلامست أيديهم
وكاد أن يلقيها في سيارته ونظراتها اړتعبت حتى وجد أحدهم وكأنه أتى من الهواء
لم يرتعب ذلك الرجل وهو يعرض عليه
طب يا باشا خدها
شهقت سكون بشدة وهي تصيح في ذاك المفتري الكاذب
انت هتقول ايه يامجنون انت ! هو انت شفتني قبل اكده يامفتري
نطق ذاك الكاذب
أمال يابت إنتي هتظيتي دي إنتي وكاد أن يكمل إلا أن عمران رفعه أرضا ولكمه بقوة جعلته ابتلع باقي كلماته ثم وجه أنظاره إلى سكون هادرا بها بحدة أرعبتها
ثم عاد لذاك المفتري وظل يلكمه كثيرا فتمسكت بذراعه عندما وجدت ذاك الشاب تنهمر الډماء من جانب فمه ثم أخرج السکينة من جيبه مما أرعب سكون وهي تتمسك بعمران وتردد بهلع
أرجوك يا عمران سيبه كفاية ھيموت في يدك دي طلع المطوة وسيبه وتعالى نروح هو كفاية خد اللي يكفيه
هو اني مش قلت لك ارجعي العربية سيبيني أخلص عليه اتفضلي روحي على العربية وما لكيش دعوة أهو كله بسبك
قامت من مكانها سريعا وذهبت إلى السيارة وقلبها يدق
أما عمران ظل يسدد اللكمات لذاك الوغد حتى غاب عن الوعي من شدة ساعديه التي اودت به الى غياهب اللاوعي ثم جره من قدميه وسحبه ووصل به إلى باب المشفى فرآه الأمن من بعيد وهو يصيح عليهم بأعلى صوته وعندما وصلوا اليه نبه عليهم وهو ينهج
الكلب دي كان هيخ طف الداكتورة سكون وهي خارجة من المستشفى ولولا ان أني وصلت في الوقت المناسب كان زمانه دلوك واخدها والله أعلم كان هيعمل فيها ايه تقدروا تراجعوا الكاميرات اللي حوالين المستشفي لازم تسلموه للأمن بعد اما يفوق وبكره هروح النيابة بنفسي واقدم في بلاغ اللي زي دي ما ينفعش يفضل موجود في الشوارع يأذي خلق الله ويحمد ربنا إنه طالع من تحت يدي عايش من غير ما اموته انا رايح اشوف مرتي وعلى الله يفلت من يدكم هقدم فيكم وفي المستشفى وكل اللي فيها بلاغ وانا مش هين علشان ما تفتكروش ان اني بهوش لو هرب من ايديكم مش هتشوفوا طيب
ثم أكمل كمل ساخرا منهم وقد أعماه الڠضب ولم يدري بما يقول
لأن دي شغلكم أمن المستشفى واللي حواليها لكن انتم قاعدين تشربوا شاي ومروقين نفسكم وسايبين كلاب الشوارع ينهشوا في الناس اللي ماشية حرام عليكم اتقوا الله في شغلكم شوية حالات الخ طف زادت في البلد كتير قوي الأيام دي وأنتم قاعدين ولا على بالكم
ثم تركهم وهم يرتعبون من فكرة شكواهم فأخذوا ذاك الملقى ثم اتخذوا الإجراءات اللازمة معه
أما هو أسرع بأقدامه كي يخرج لتلك الساذجة وهو يعزم على أن يلقنها درس لن تنساه بحياتها وما إن رأته قادما من بعيد وعلامات الڠضب الشديد مرسومة على وجهه مما أفزعها وظلت تدعو الله أن يهدأ وحينما وصل إليه فتح باب السيارة پغضب شديد ثم أغلقه عليهم ثم بدأ بالتحرك بالسيارة والڠضب يصل الى ذروته معه حتى نطقت هي حينما رأت سرعته في القيادة
سوق بالراحة يا عمران لو سمحت اني خاېفة
لم ينطق بكلمة واحدة بل زاد سرعته أكثر حتى وصل إلى منزلهم وهو يأمرها أن تنزل بحدة فهبطت من السيارة ودخلت المنزل سريعا أما ما هو أغلق سيارته على الفور وتبعها وما إن دلفا إلى منزلهم حتى سحبها من ذراعها واذا به يهبط على وجنتها بصڤعة مدوية طاح جسدها أرضا على أثرها مما يجعلها تضع يدها على وجنتها وهي لم تصدق ما فعله عمران للتو فقد مد يده عليها ثم وجدته يهبط لمستواها وهو يردد بفحيح وصورتها وهي في أحضان ذاك الوغد وهو يتحسسها بين يديه لم تهرب من خياله فهي من سلمته يدها بكل سذاجة وجعلته فعل بها ما فعل ولولا أنه وصل في الوقت المناسب لكانت الآن في عداد المۏتى
اعملي حسابك مفيش شغل تاني ومفيش خروج برة البيت إلا ورجلك على رجلي طالما انتي طلعتي هبلة للدرجة دي وأي حد هيطلب منك أي حاجة تنفذيها في ثانية اكده من غير ما تفكري
انتي صدمتيني فيكي
أما هي كانت في عالم آخر فقد ص فعها عمران على وجهها في لحظة وهي لم
تصدق إلى الآن وهي تضع يدها على وجنتها الحمراء من آثار يده وقلبها يدق پعنف داخلها فلم تكن تتخيل أن يض ربها عمران يوما من الأيام وإذا به فعلها
كانت دقيقة من الصمت بينهم هو في تخيلاته
وعيناها تتحدث بدلا عن لسانها وهي تنظر داخل عينيه
حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد فسترى أنك في الحقيقة تبكي مما كان يوما مصدر بهجتك
أما هو أجابتها عيناه
الدموع ليست هي الحزن الحزن هو أن تستطيع أن تمنع نفسك من أن تبكي أمام أحد من أجل هذا الأحد لا زلت أمسك نفسي متلبسا بشعور الحزن على أشياء رأتها عيناي يرفض عقلي أن يصدقها
فالموقف يراه الآن حفنة من السعادة في كفة الميزان وجبل من الحزن في الكفة الأخرى
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الحادي والعشرون
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
صڤعته لها كانت مدوية جعلتها سقطت أرضا وهي تضع يدها على وجنتها پصدمة كبيرة فلم تتكن تتخيل ذاك المشهد يوما من الأيام أن عمران يض ربها مهما وصلت الأمور بينهم
كان هو الآخر في حالة من الڠضب الشديد ومشاعره الهوجاء بداخله لا تجعله يدري جرم ما فعله ولا كيف ومتي وفعله
ولكن الصمت بينهم هو سيد الموقف الآن هي تتوجع بل وتنقهر داخلا من ألمها النفسي لفعلته وهو يتوجع قهرا من مظهرها وذاك الوغد يحتضنها في صورة لن تفارق مخيلة رجل عاشق لامرأة يغار عليها غيرة عمياء
بعد دقائق من الصمت بينهم تحدثت أخيرا بنبرة هادئة كعادتها بكلمتين فقط ولكن جعلته ثار أكثر من ذي قبل
وديني عند ماما دلوك
اندهش من طلبها فلأول مرة تريد الابتعاد عنه بمحض إرادتها وطلبها لأول مرة تريد أن تغضب من بينتها بعد زواج دام أربع سنوات وأكثر ثم تحدث مستنكرا طلبها وهو ما زال حزينا من ماحدث منذ بداية الموقف
ليه تروحي لمامتك
أجابته وهي تداري عيناها بعيدا عنه
محتجاها قووي محتاجة وجودي في حضنها دلوك أرجوك وديني
أنهت كلماتها بدموع تنهمر على وجنتها ولكن صامتة مما جعله شعر بالذنب الشديد لصڤعته لها ولأول مرة تريد أحضان تسكنها غير أحضانه كي يجبر قلبها لما سببه لها من آلام والموقف بينهم أصبح صعبا للغاية ولكنه هتف برفض قاطع وهو يشعر بالارتياب على قلبه الذي اختار عقابها من دموعها أن يضعف
له أني قلت لك
مفيش خروج من البيت خالص يا دكتورة
أغمضت عينيها وصوته الرافض يتردد في أذنها وهي الآن لم تمتلك من الكلمات ما يجعلها تجابهه ثم هتفت باستسلام وهي تقوم من مكانها پانكسار في مشهد جعله كره حاله وبشدة وعينيه تحولت للناحية الأخرى كي لا يرى مظهرها الضعيف المجروح الدامي لقلبه
ماشي براحتك
هي صعدت إلى الأعلى ولكن في غرفة أخرى بعيدا عن الغرفه التي تجمعهم سويا وهي تشر بالم نفسي يكويها من الداخل بسبب ما حدث ولاول مره تنعزل عنه في مكان بعيد عن احضانه
اما هو كان في حالة ڠضب شديدة ما زالت تعتريه فالموقف ككل أزعجه للغاية فلأول مرة يضرب امرأة والأدهى أنها غير كل النساء إنها امرأة العمران امرأة الرجل الواحد الذي يعشقها بشدة ثم جلس يحدث حاله بلوم شديد بعد أن رأى انكسارها منه في نظرة لأول مرة يراها من سكون فمهما بلغ حزنها قبل ذاك لم يرى مثل تلك النظرة مثلما رآها اليوم
ايه اللي انت عملته
متابعة القراءة