حلقات خاصه نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم فاطيما يوسف
المحتويات
الابتعاد عنه
تمام وأنا دلوقتي مش عايزة قربك ولا حضنك لسه محستش بالأمان الكافي اللي يخليني أرتمي في حضنك وأنا مطمنة انك هتحتويني مش مجرد حبة مشاعر جواك حابب تفرغهم علشان تستريح أنا لا يمكن أرضى اني اكون مجرد ج سم من غير روح وياك
دب القلق في صدره مع تنهيدة حارة خرجت من ثغره وهو يسألها بشجن
طب لحد مېتة هنفضل بعاد عن بعض اكده يابت الناس البعد هيزود الشيل في قلبك حداي وهيبني بيناتنا جسور من الجفا اللي مهتنتهيش واصل
لحد ما انا اللي أقرر ان انت تصلح ليا زوج يا عامر لحد ما أحس اني أخدت منك حقي تالت ومتلت على چرحك ليا وافتكر انك اللي ابتديت وهديت جسر الثقة ما بينا وخليت في شروخ في قلبي في ليلة عمري ميكفيهاش ألف اعتذار وندم منك
تأفف بامتعاض لتشبسها برأيها ثم حاول بث الثقة بينهما مرة أخرى وهو يطلب منها
ضيقت نظرة عينيها بعدم فهم لتسأله
ازاي يعني مش فاهمة تقصد ايه
اقترب منها مرة أخرى وهو يحاوط كتفها بذراعيه مما جعلها ترتجف منه فحاول طمئنتها بعينيه ليهتف باستجواد
يعني اني بصحي اروح المكتبة الضهر آجي وقت الغدا اكل مع حالي وهتقولي لي اكلت مع الأولاد وبعدين اقعد شوي القاكي تخترعي اي شغل تعمليه لحد ما أهمل البيت وأعاود بالليل ألقاكي نايمة فا ازاي هنتخطى اللي حوصل وانتي مش مدياني فرصة حتى أننا نتكلم مع بعض
قولي لي هنقرب كيف ولا ازاي بالذكاء الاصطناعي مثلا ولا ايه عاد !
ابتسمت بخجل على مداعبته وهي تنظر للخلف كي لا يرى بسمتها ولكنه لمحها فجذب وجهها إليه مشاكسا إياها
شفتك على فكرة وانتي هتضحكي طب ما توريني ضحكتك زي ما هتصدري لي تكشيرتك يا شمسي
مررت لسانها على شفتيها بحركة منها كي تداري توترها منه ثم نظرت إليه وهي تسأله بخفوت
أدارها في المكان وهو ما زال محتضنا كتفيها ليجيبها بأمل
حلو قوي السؤال دي حلو نبني عليه بقي
يعني متنشفيهاش عليا قوووي أول حاجة نقعد نتجمع على وكل واحد اني وانتي والعيال ارجع وقت الغدا نتغدي مع بعض ونشرب الشاي ساعة العصاري في بلكونتنا سوا واحنا هنتحدت ويا بعض ارجع بالليل ألقاكي مستنياني وتتعشي وياي ونقعد نسهر مع بعض قدام فيلم وبعدين ادخلي أوضتك ونامي يا ستي
تمام موافقة بس ما تغصبنيش على حاجة مقدرش عليها دلوقتي إلا لما أحس اني خلاص اتعافيت من جر
كادت أن تكمل إلا أنه وضع يديه على شفاها مانعا إياها أن تكمل
ابتسمت بخفوت لتردد
بس أنا مكنتش عايزة أنهيها كدة أنا كنت عايزة أتخانق وانكد
عليك يا عامر
لوى فمه وتحدث بنبرة ساخطة مصطنعة
هو الخناق في وجهة نظرك كلام يا قلب عامر دي انتي عاملة الواجب وزيادة واللي يشوفك يقول عليكي طيبة وانتي قماصة مووت وقلبك شيال قوووي
رفعت احدي حاجبيها وتحدثت وهي تشير إليها بكفاي يديها بامتعاض
قلبي شيال من التقيل اللي عملته معايا لكن انا بحب الهدوء والاستقرار واني اصحى الصبح الحق أخلص اللي ورايا علشان أحس اني عندي هدف وبعدين اتجمع مع الأولاد والعب معاهم واحس معاهم بطفولتي واقعد في بلكونتي مع رواية وموسيقى هادية وأنا بشرب قهوتي ومستنياك لما ترجع
ثم تنهدت بثقل وألم نفسي وهي تداري عينيها عنه وتنظر جانبا كي لايلمح ضعفها في لمعتهم بالدموع وأكملت
بس مش كل حاجه الإنسان بيرسمها لحياته بتحصل الواقع أمر بكتيير من الخيال
جذب وجهها إليه برفق وهو يقبلها من جبينها معتذرا بندم لتلك الرقيقة علي جرحها وهو ما زال محتضنا إياها
طب خلاص حقك علي ياحبيبتي متزعليش مني وأوعدك إني هخلي الواقع احسن من الخيال بكتير بس انتي اهدي وروقي بقي يا حبيبتي
ماكان منها إلا أنها بكت في أحضانه وهي تتمسح به بضعف فربت على ظهرها بحنو وهو يقبلها من رأسها محاولا طمئنتها وتهدئتها وبعد أن هدأت خرجت من أحضانه التي أخيرا شعرت بها ببعض الأمان لتنظر إلى الطعام
الأكل برد روح غير هدومك هسخنه لك تاني
مرر أصبعه على وجنتها برفق طالبا منها برجاء
لو مش هتاكلي معاي بلاه الوكل وتتعبي حالك في التسخين
ابتسمت برقة وهي تبدأ في تسخين الطعام
ولو اني مبحبش أكل بالليل بس هاكل معاك يالا روح غير هدومك
غمز لها ليقول بشقاوة
طب ما تيجي تطلعي لي بجامة على ذوقك يا شمسي
لكزته بخفة في كتفه
امشي يا عامر امشي يا بابا بطل دلع
خير العتاب ما كان ظاهر الذل بادي الخضوع نزولا عند حكم الهوى وإيمانا بعودة الحبيب كقول القائل
يا غاية القصد وأقصى المنى وخير مرعى مقلة الناظر
إن كان لي ذنب ولا ذنب لي فما له غيرك من غافر
أعوذ بالود الذي بيننا أن يفسد الأول بالآخر
تصاعد أنفاسي إليك عتاب وكل إشاراتي إليك خطاب وإن لاحت الأسرار فهي رسائل فهل لرسالات المحب جواب
فكان جواب العامر لشمسه قبلة أرسلها لها في الهواء راقت لها واحتضنتها بين حالها بسعادة لإلحاحه عليها في صلحها وتقبل دلالها والنفس للنفس تشتاق للغرام المتيم ولكن مهلا أيها القلب فلا تتجعل فحتما سيأتي اللقاء ويعوض كل الأشواق
له يا سها معنديش وقت النهاردة حددي له معاد تاني
أطاعته سها بعملية
حاضر يا فندم عنديك معاد كمان ساعة حضرتك هتاجي مېتة
عدل من رابطة عنقه وهو يجيبها من خلال السماعة
خلاص اقل من نص ساعة وجاي سلام
كانت نائمة في سبات عميق وما إن استمعت إلى رنات هاتفه حتى فتحت عيناها بتشوش وما إن وجدته ينطق ذاك الاسم الأنثوي حتي فاقت وانصب تركيزها ومسامعها معه وهو يتحدث الي تلك المدعاة سها
لاحظ تركيزها معه وأنها فاقت من نومها لأول مرة وهو ذاهب إلى العمل منذ أن حملت ليردد تحية الصباح بوجه بشوش
صباح الخير علي عيون الجميل اللي كل يوم جوزه يقوم يروح الشغل وهو نايم في العسل
لم تنتبه لصباحه وكل تركيزها منصبا على تلك الفتاة التي استمعت إليه وهو يحادثها لتسأله
مين سها
اللي كنت عتكلمها دلوك يا متر
رفع حاجبه بعبث من سؤالها ليتحمحم ملاعبا إياها بمكر
وه اشمعنا النهاردة صحيتي وسمعتي سها وهي هتتحدت وياي ما هي هتكلمني كل يوم وهصطبح على مكالمتها اشمعنا النهاردة عاد يا روحي !
اتسعت مقلتيها بذهول من كلمات ذاك الماكر لتقذفه بالوسادة في وجهه
اه يا خاېن بتستغل اني تعبانة وبتلعب بديلك من ورايا وبتتكلم مع ستات وبيصبحوا وأكيد بيمسوا عليك كمان ومشغلهم عنديك في المكتب ماهو إن غاب القط العب يا فار
تلقى الوسادة بيديه وهو ما زال يستخدم أسلوب المكر معها
وماله يا حبيبتي الراجل لما يلاقي مرته عطلانة يشوف غيرها ربنا قال مثنى وثلاث ورباع
انتفضت من مكانها بحدته أصابته بالذعر
بالراحة يابنتي حاسبي على نفسك بطلي جنان إنتي لساتك تعبانة
هدرت به وهي تريد أن تطبق على رق ته كي تخ نقه بين يديها
انت هتتحدت صوح وكلامك دي بجد انطق يا متر واني هطبق في زمارة رقبتك واروح اكس ر المكتب على دماغ البت داي وأخليها متلحقش تنطق الشهادة حتى
حاول الإفلات من قبضتها بسهولة وهو يضحك بشدة على غيرتها الم ۏلعة فض ربت هي كفا بالآخر من بروده وسخريته لتقول بعن فوان
وكمان هتمسخر علي واني شايطة قدامك ماشي يا حضرة المتر المبجل
ثم على حين غرة دفنت حالها في وسادتها وهي تبكي بحق وتردد من بين شهقاتها مما أذهله
اني كنت حاسة إن السعادة بقت بعيدة علي وإن الدنيا في يوم من الأيام مسيرها هتصدني وتردني للمر بس انت ملحقتش ټوفي بوعودك وياي يا خاېن
لم يصدق انها ستكن بتلك الدرجة من الحساسية وأنها ستأخذ دعابته على محمل الجد وتشهق بتلك الطريقة بل وتنعته بالخېانة
اقترب منها وهو يجذبها عنوة وهو يربت على ظهرها بحنو بالغ و مسح على رأسها كي يجعلها تهدأ ثم ډفن يديه بين خصلات شعرها الحريري وهو يحاول تهدئتها وتصليح مفهوم دعابته لها
وه وانتي صدقتي طوالي اني هعرف ست عليكي بقيتي أفوشة إنتي قوووي يا بابا اني كنت ههزر وياكي وانتي قلبتيها نكد ! اهو انتو اكده يا جنس حواء الواحد ميهزرش معاكم واصل
ثم داعب أرنبة أنفها وهو مستمر في دعابته كي يرى بسمتها
هو بردو اللي يتجوز واحدة في الزمن دي يفكر يتجوز غيرها عيب عليكي يا ماما دي واحدة بس تتوب بني آدم العقل هيقول اكده يا غالية
ثم استرسل دعابته وهو يغمز لها مكملا بوقاحة
اني مش بتكلم من ناحية الجواز ذاته انتي عارفة الله اكبر الصحة حديد تتحمل اتنين وتلاتة والمخزون يكفي ويفيض بس الحكاية كلاتها في الدوشة والصداع والنظام وجداول بقي مليش فيها عاد
ابتسمت أخيرا حتى اختلطت بقايا مياه دموعها بثغرها المبتسم ليكمل هو
ايوه اكده اضحكي ياشيخة هو في حد واخد منيها حاجة اياك ده انتي روحي روحي روحي خمسة روحي يا قلبي اني
سألته بفضول وما زالت تلك السها تسيطر على عقلها مما جعله ضحك بشدة على غيرتها
امال من زفتة الطين اللي اسميها سها داي انطق يا متر وهتكلمك على رقمك الخاص ليه واحنا على الضهر اكده
رمقها بنظرة عابثة وهو معجب بغيرتها وچنونها مما أصابها بالڠضب الشديد وهي تنظر له وعلامات الشړ تتطاير من عينيها الزرقاويتين وهي تجز على أسنانها پغضب وقد فعلت الغيرة بها الأفاعيل ليجيبها هو سريعا
داي السكرتيرة اللي شغالة معاي متعينة جديدة من شهر اكده!
شهقت بشدة وهي ترسم آلاف المخيلات بعقلها
أها قلت لي وعلى اكده هتعمل لك قهوتك مظبوطة كيف قهوتي وهتدخل تتمسخر عليك وتناولها لك وهي بتمد بوزها كيف البطة وهتتدلع على حضرة جناب المتر علشان توقعه وهتمشي تتمختر قدامك وهي لابسة كعبها العالي اللي الهي رجلها تن كسر
استفزها بكلماته كي يرى غيرتها أكثر
ياشيخة حرام عليكي عاد هتدعي عليها ليه داي ملهاش ذنب في دعاويكي داي وهي قاعدة في مكتبها مالية مركزها ومظلومة منك
رفعت حاجبها باستنكار
يا حنين قول كمان واشجيني أكتر علشان قبل ما ترفدها أطبق في زمارة رقبتها الاول يا بتاع سها
غمز لها وتحدث بدعابة
انتي عارفاني وحفظاني احب الحنية ومحبش حد يقول علي جبروت
متابعة القراءة