حلقات خاصه نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم فاطيما يوسف
المحتويات
عيون السكون أسير اسم السكون أسير ملامح السكون من وقتها حلفت ماأكون غير ويا السكون ومفيش غيرها ألف ست ولقتني رجعت لك تاني وأني كلي شوق للقاكي وأخترع أي أسباب علشان أتكلم وياكي
ابتسمت بعشق وسألته
طب فاكر أول كلمة قلتها لك ايه وقتها
حرك رأسه بموافقة ثم أسند جبهته بجبهتها مرددا بصوت عاشق
وه كيف مفتكرش قلتي لي وقتها !
اوعاك تلمسني ياعمران سكون ميلمسهاش غير محرم أبدا ومن وقتها عمران سلم قلبه بين يدك قبل مايهملك ويمشي
ضحكت بصوت رقيق وتذكرت ذاك اليوم فهي لم تنساه من الأساس ثم تحدثت بعيناي لامعة بذكريات ستظل محفورة في ذاكرتها
ياه ياعمران عدى ياجي سنتين على مقابلتنا داي وكانهم ساعتين عارف وقتها مفرقش وياي د مي اللي سايح ولا وقعتي قدام الخلق خالص كل اللي كان فارق لي اني شفتك قدامي وحسيت إن فيه كائن اسمه سكون في الدنيا
وأني وقتها كنت مذهول من نظرتك ولا همسك باسمي وقعدت أكلم نفسي ورجلي شكل ماتكون اتسمرت في المكان ومعايزاش تتحرك وكله كوم ولما فقتي ونطقتي اسمي تاني حسيت ساعتها انك علمتي في قلبي وبعدها
مشيت ورجعت ومشيت ورجعت ومقدرتش أفوتك تاني غير وانت نصيبي وقسمتي الحلوة
داعبت الفراشات عيناها فور تذكرهم للقاهم الجميل يوما من الأيام ثم همست بكلمتها التي أودت بصبر عمران أمامها وجعلته سحبها داخل أحضانه كي يتنعم بقربها
سحقها داخل أحضانه المتشبسة بها ثم همس بجانب أذنها
طلبتيها ونولتيها واني ماصدقت ياقلب عمرانك وقولي لمعدتك وبردها اركني على جنب دلوك علشان عندي رحلة مع حبيبي
ضحكت بدلال أثاره كثيرا ثم أخرجها من أحضانه وسحبها من يدها إلى جنتهم التي يودون الجلوس بها طيلة عمرهم دون أن يعكر صفو مزاجهم هموم الحياة
فلنرى ماذا سيصل رجل عاشق مع امرأة متيمة بغرامه برحلتنا القصيرة تلك
في منزل آدم المنسي وبالتحديد في الساعة السادسة مساء تجلس تلك المكة أمام إحدى لوحاتها في حديقة منزلهم وشمس الغروب أمام عينيها وعندما تجلس بين الزهور والورود وهي وردة في أوسطهم وتشاهد غروب الشمس تشعر بسحر لا يوصف يأخذك إلى عالم آخر من الجمال والهدوء تبدأ السماء بتغيير ألوانها من الزرقة الفاتحة إلى الأحمر اللامع وتتألق الشمس بأشعتها الذهبية وتغرب ببطء خلف خط الأفق بينما تتلاشى أشعة الشمس وتتلاعب بالسحب في السماء تتغير الألوان بشكل سحري و تظهر درجات مختلفة من الأحمر والبرتقالي والأصفر والبنفسجي مما يخلق لوحة فنية تبهر العيون وتدفئ القلب ومن ناحية أخرى تظهر الانعكاسات الساحرة لأشعة الشمس على سطح الماء مما يخلق صورة آسرة تجعلك تشعر وكأنك في عالم سحري مليء بالجمال والرومانسية
كانت تنظر إلى اللوحة بعيناي تلمع بالفرحة والإبتسامة من جمالها الآخاذ بعد أن أنهتها ونالت إعجابها بطريقة لاتوصف
سمعت أصوات سيارة زوجها وهو يغلق بابها ففورا ألقت الستار على لوحتها كي تحجبها عن عينيه ولا يراها فهي تريد أن تجعلها مفاجأة له
اقترب منها آدم وحقا انبهر بجمالها فهي جسدها امتلئ بعض الشئ وأصبحت أكثر جمالا وجاذبية عن ذي قبل فقد كانت ترتدي كنزة من اللون الأبيض بحمالات رفيعة وشعرها منفرد على ظهرها بطريقة انسيابية رائعة وتضع بعض لمسات التجميل على وجهها مما جعلها أكثر جمالا وترتدي بنطالنا من اللون البينك وصل إليها واقترب منها مقبلا وجنتيها وهو يقف خلف ظهرها محتضنا إياها من الخلف ويداه تضمها لصدرها بحب شديد
هلللو بيبي وحشتيني قووي ياموكتي
اعتدلت بجلستها ثم نظرت بداخل عينيه مرددة وحشته باشتياق مماثل
حمد لله على السلامة حبيبي انت كمان وحشتنا قوووي
اندهش لصيغة الجمع في كلامها فسألها
وحشتنا مين بالظبط هو احنا عندنا ضيوف ولا حاجة
تنهدت بأنفاس رقيقة جعلته يشم أنفاسها كأنها أشهى العطور ثم أجابته وهي تشاور بيديها على لوحتها المخبأة التي مكثت فيها أكثر من أربعة أيام ترسمها
قبل ما أجاوبك على سؤالي مش عايز الاول تشوف رسمتي وتقول لي رأيك فيها
رفع حاجبه الأيسر ناطقا بنبرة متحمسة
أخيرا الأميرة روبانزل هتتنازل وتوريني رسمتها اللي أول مادخل تداريها عن عيوني
مطت شفتيها للأمام بدلال أثاره كثيرا ثم طلبت منه أن يضع يداه على عينيه وان لا يفتحهما قبل أن تطلب منه فنفذ أمرها على الفور وأغمض عينيه السوداويتين ثم رفعت قطعة القماش من على لوحتها ثم قامت من مكانها ووقفت أمامه وسحبت يداه برفق من على عينيه لتقول بنبرة متمنية أن تعجبه لوحتها وان يفهم مغزاها
ها قول لي رأيك في أول لوحة ليا أرسمها بالعمق دي
التمعت عينيه بوميض
من الفخر والسعادة لكون تلك الفراشة الرقيقة صاحبة الأنامل الذهبية
رسمت كل ذاك الجمال وهو يهتف بنبرة ذهولية
واو ايه الجمال ده كله ياموكتي
! ده انت تقعدي الرسامين المحترفين في بيوتهم على كده بقي
تطايرت الفراشات من عينيها بسعادة من إعجابه بلوحتها وكلماته الراقية التى عبر بها عن رأيه ثم جذبته من يده وأوقفته أمام اللوحة وهي تسأله
حبيبي منحرمش طب قول لي مفهمتش حاجة منها
تعمق النظر في لوحتها كي يستشف منها ماذا تقصد ولكن لم يسعفه عقله أن يصل إلى ماتريد ثم عبث بوجهه وتحدث وهو يحك أسفل ذقنه
بصراحة مش عارف بس فهمت إن دي لوحة لأم شايلة بنتها وضماها لصدرها بسعادة ونظراتها بتقول انها بتحبها قوووي وملبساها زيها بالظبط وده يدل على أنها نفسها تبقى لوحة مكتملة من الجمال لمامتها
ابتسمت لفهمه ولكنه لم يصل إليه مغزى ماتريده ثم أخذت نفسا عميقا وسحبت يداه ووضعتها على بطنها ونظرت داخل عيناه وهمست برقة وهي تف جر له مفاجأتها
يوبقى انت مفهمتش معنى لوحتى
وأكمل هو وهي تراه ينظر إلى موضع يدها ليده باندهاش والآن أتى بباله مقصدها ولكن لم يصدق حدسه ثم
تحدث بنبرة استفسارية بلسان يهتف ببطئ
انت عايزة توصل لي باللوحة دي إن في بيبي جاي لنا في الطريق
يارب يكون اللي فهمته ده صح
ابتسمت ابتسامتها المشرقة التى تنير الكون بأكمله في عينيه ثم أومأت برأسها للأمام وسعادة الكون بأكمله تداعب أسفل معدتها وهي تكشف الستار عن مفاجأتها التي جعلتها طار من السعادة والبهجة من خبرها ذاك
أنا حامل في بداية الشهر التالت
نظر إليها نظرة مطولة وعينيها مصوبة أسهم نظراتها العاشقة المغلفة بالذهول على بطنها الذي يحمل جنينه وهو يتأكد من كلامها وكأن عقله في تيهة من الأمر ولم يستوعب مفاجأتها له إلى الآن
انت بتتكلمي بجد يامكة اوعي تكوني بتهزري هزعل بجد
أكدت له وهي تحرك يداه على بطنها بحنو
وه ! ومن ميتى مكة هتكذب عليك ياآدم
وبعدين المواضيع داي فيها كڈب وحوارات
أنا حامل في بداية
الشهر التالت فعلا
ثم تركت يداه وجلبت الحقيبة الخاصة بأدوات الرسم وكانت قد وضعت فيها اختبار حملها الذي فعلته لنفسها ثم وجهته أمام عيناه وهي تؤكد له
اها وآدي اختبار الحمل كماني علشان تتوكد من كلامي
حملق في الاختبار بعيناي تملؤها السعادة ثم على حين غرة جذبها من يدها ورفعها أرضا وصار يدور بها في المكان برفق والدنيا بوسعها لاتكاد تسعه من السعادة لخبرها الذي نزل على قلبه رطبه في يوم شديد الحرارة
ثم أنزلها أرضا برفق وهو يبارك لها ويقبلها من وجنتها وجانب شفتيها وأخيرا جبهتها
مبروك ياحبيبتي متتصوريش أنا سعيد بالخبر ده قد إيه كنت مستني من ربنا يبعت لنا رابط صغير جميل يحمل اسمي واسمك ويملى علينا البيت فرحة وسعادة ويكون منك انت ياموكتي
احتضنت وجنتاي ذاك الراقي الذي لم
ېؤذيها يوما من الأيام لا بالكلام
ولا الأفعال ودوما حريص على أن يجعلها سعيدة وأن لا تحزن أبدا ويفعل كل مابوسعه أن يرضيها وحقا هي تعيش معه زوجة مصون ترضي ربها فيه وتراعيه كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
اول ماعرفت مصدقتش نفسي ومكنتش أعرف إن إحساس اني
هبقى مامي في يوم من الايام حلو قوووي اكده مكنتش اعرف اني هتعلق بيها أو بيه من أول ماعرفت بوجوده في بطني وبقيت من وقتها بعد الايام علشان ياجي للدنيا بسلامة
جذبها من يدها وأجلسها برفق على الأريكة الموجودة في الحديقة ليقول بأمر لايقبل النقاش
من دلوقتي تستريحي وهنجيب ست تقعد وياكي هنا علطول تشوف طلباتك عايزك تستريحي ومتتعبيش نفسك خالص عايز ابني أو بنتي يكونوا مستريحين وأمهم كمان تكون مستريحة
اندهشت لأمره وسألته
وه عايزني اقعد سبع شهور اكده من غير حركة !
واسترسلت وهي تصطنع الاستنكار
داي حتى ماما دايما تقول لي الحركة بركة
حرك رأسه رافضا لم تقول وهتف بتصميم
متحاوليش انت بتتعبي في البيت لوحدك ومش بتخلي الست تيجي تنضف غير يومين في الأسبوع وطول الأسبوع مبتستريحيش بس دلوقتي الأمر فرق انت بقيتي حامل ولازم تستريحي على قد ما تقدري ولا مفر من اللي بقوله اسمعي الكلام بقي
تنهدت بسعادة لخوفه عليها ثم احتضنت كفاي يداه بين يديها وهمهمت برقة
كد اكده هتحبني وتخاف علي من نسمة الهوا الطاير
شدد من احتضان يدها وردد بنفس همسها
وانت متتحبيش ! ده انت دوختيني وجننتيني ونستيني اسمي ونفسي وشغلي وكل حاجة علشان خاطرك انت أثبتي لي إن كل شئ يهون مقابل راحة البال وان مفيش حاجة تسوى في الدنيا اني اعيش مرتاح وراضي ربي وعلشان كدة لازم اخاڤ عليك لازم أخاف من اي حاجة تمسك أو تأذيكي
وظل يغدق عليها كلمات المحبين في جو من الهدوء والألفة والمودة والرحمة والسکينة لطالما شملتهم عناية الله الراجين رضاؤه دوما وفي الأخير أهداها خاطرته بعد أن فاجأته بذاك الخبر السعيد
ما بها تلك العينان كي أقف أمامها وأتوه كعابر سبيل لأمر الله مستسلم !
فداخلهما مدينة وأنا جيشها وسيوف جنودي العظيمة امام بريقتيها تهزم
فأنا معها أصبحت شاعرا تتنافس الكلمات والحروف على قلبي من معجم المشاعر أعظم
فتلك المدينة وهؤلاء الحروف وهذي الجنود بسيوفها تخر تحت أقدامها بغرام متيم
خاطرة آدم المنسي
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
في مكتب المحاماة التابع لجاسر المهدي وبالتحديد في الساعة الثامنة مساء يجلس في انتظار عمران ومها ولكن أمامه تلك القضية يعمل عليها
ولم يفت وقتا طويلا حتى أرسل له عمران رسالة أنهم على قرب الوصول
بعد عدة دقائق كانت مها تمشي بجانب عمران بملامح وجه مخ طوف وقلب يدق دقات متتالية تدل على توترها الشديد من
متابعة القراءة