حلقات خاصه نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم فاطيما يوسف
المحتويات
على تخت المۏت
فعل لها الأطباء كل الإسعافات الأولية وظلا أكثر من
ساعتين يجرون إسعافاتهم حتى تركوها لأثر الأجهزة تتفاعل معها وهو مازال بجانبها لم يتحرك وما إن خرجوا حتى جلس على الكرسي الموجود بجانب التخت وأمسك يدها واحتضنهم بين كفاي
متسبنيش يارحمة مش هقدر أعيش ثانية من غير وجودك في حياتي إنتي بالذات خسارتك معناها مۏتي
ثم وضع يدها برفق وقبلها من جبينها وتركها وذهب إلى المسجد كي يؤدي فريضة العصر ويدعوا الله لها أن يشفيها
بعد أن أنهى صلاته جلس يناجي ربه بقلب خاشع
يارب تخليها لي وتشفيها مش هقدر على فقدانها هي كمان لاااا هي فقدانها من حياتي يعني مۏتي مش هقدر أعيش من غيرها
وظل يدعوا ربه ويناجيه ثم خرج من المسجد وقام
بمهاتفة سلطان فهو أبيها كي يبلغه ما حدث لها وما إن علم حتى أصابه الفزع هو الآخر فذهب لزينب الذي ما إن رأته حتى نظرت إليه بغل يملأ العالم بأكمله مما فعله بها وكاد أن يتحدث معها إلا انها منعته بيدها قبل أن يلفظ بكلمة واحدة
متتكلمش معاي خالص من ساعة ما اتجرأت ومديت يدك علي ومليكش صالح بيا خالص أني هعيش وياك منظر بس قدام الناس علشان خاطر ولادي يا خاېن العشرة يا ابو يد طويلة واستقويت بيها علي
لم يكن لديه طاقة على الإطلاق لمجاراة تلك المتشبسة العنيدة حتى أبلغها بما جعلها فزعت وقفزت من مكانها هلعا
ولا كلام دلوك ولا يحزنون قومي بتك ڠرقت في حمام السباحة جوزها راح يصلي الجمعة ورجع لقاها غرقانة وخدها على المستشفى ودلوك في العناية المركزة بين ايادي الله لو هتاجي وياي يالا
انت بتكدب علشان ترعبني يا سلطان
ضړب بعصاه في الأرض وهو الآن لم يتحمل تساؤلها وابنته بين الحياة والم وت
هو أني ههزر دلوك قومي البسي علشان نروح نشوف حوصل ايه على ما أبلغ عمران
قامت على الفور وهي تندب بلسانها وقلبها يدق بني ران الخۏف داخلها وأشرعت في ارتداء ملابسها بهوجاء
بعد وقت قليل وصلوا جميعا متتالين إلى المشفى بأوجه يملؤها الړعب على تلك الرحمة
هرولت زينب مسرعة إلى ماهر وهي تسأله على حالة ابنتها
في ايه طمني ياولدي بتي زينة صح !
أجابها بأسى يملأ معالم وجهه وعينيه محمرتان من اثر الحزن
عددت بعويل وهي تخبط بيدها على رأسها
آه يابتي ياصغيرة وملحقتيش تفرحي بجوازك ولا شبابك
نهاها سلطان وقطع عويلها صارخا بها
وه
انت هتعددي
على البت وهي لسه عايشة على وش الدنيا بدال كلامك دي ادعي لها ربنا ياخد بيدها وتقوم بالسلامة
قطمت عويلها وأبدلته بدعواتها وهي تشهق بشدة ثم وجه سلطان أنظارها إلى ماهر متسائلا إياه
هو الدكتور قالك ايه يا ابني
أجابه وعينيه متعلقة بغرفة العناية النائمة فيها وقلبه ينفطر ألما عليها
قال لي لو عدت الاربعة وعشرين ساعة على خير هتفوق لو معدتهمش هندخل في حوارات تانية ربنا الستار منيها
أقبل عمران مهرولا عليه هو الآخر ومعه سكون وحبيبة الت يبدوا أنها صعبة للغاية
عدد من الساعات هو الفارق لراحة قلوبهم على صغيرتهم المحببة إلى قلوبهم ولكنها تمر عليهم كالسنوات
ظلوا يدعون إليها كثيرا وأعين بعضهم تذرف دمعا
على الجانب يجلس عمران بجانبه سكون تهدئه ومن داخلها تتآكل خوفا على رحمة فهي طبيبة وتعلم مدى خطۏرة الحالة وأن الغريق لن ينجى بسهولة
متقلقش ياعمران هتوبقى زينة وربنا هياخد بيدها وهترجع لنا بالسلامة بإذن الله
تعلقت عيناه الحزينة بالغرفة الماكثة بها شقيقته ليقول بدعاء
يارب يارب حكم إنتي متعرفيش رحمة داي بالنسبة لي ايه ! هي مش أختى الصغيرة بس له داي بنت قلبي اللي كنت بحكي لها كل اسراري وكانت تحلها معاي بحكمة ورغم شقاوتها إلا إن عقلها كبير ويوزن بلد لو جرى لها حاجة مش هتحمل والله العظيم ما هتحمل
ربتت على ظهره بحنو وهي تهدهده بكلماتها البلسم الشافي لقلقه
لااا إن شاء الله مش هيجرى لها حاجة طالما طلعت من المسبح فيها النفس يوبقى إن شاء الله هتروق مجرد ما جسمها ياخد الأكسجين اللي ناقصة ويستكفى هتوبقي زينة متقلقش ياعمران
سألها بتشتت
بجد يا سكون ولا انت بتهديني وخلاص
أكدت له بما لم تتأكد منه هي الأخرى فبالفعل حالتها صعبة
بجد ياقلب سكون ربنا بإذن مهيضرناش فيها
ثم جالت ببصرها وجدت زينب تبكي بشدة فاستاذنت من عمران ان تذهب اليها كي تهدئها وتقف بجانبها ولكنه توجس خيفة من رد فعل زينب فهي الآن جانية عليهم بشدة لخروجهم من عرينها فقام معها ووقفت سكون بجانبها تطمئنها
متبكيش يا ماما الحاجة هي هتتحسن بإذن الله اني دخلت اطمنت على مؤشرات القلب والتنفس لقيتها ماشية الحمدلله بمعدل كويس
رمقتها زينب بنظرات لائمة وسط حزنها وصعب عليها حالها أن ترد على طمئنتها لها ثم أدارت وجهها للناحية الأخرى مما أزعج عمران كثيرا فاحتضنها من كتفها وقبلها من رأسها بحنو جعلها ابتسمت له بتقبل لموقف والدته مما جعل حركته تلك تش عل ني ران الغيرة داخل زينب فهي ظنت أنه بتلك الحركة يكيدها بأنه الداعم لزوجته ضد أفعالها
لم يعجب سلطان تصرفها هو الآخر فتحمحم متسائلا سكون كي ينزع عنها الحرج من موقف زوجته ويحفظ لها ماء الوجه
يعني حالتها هتتحسن يابتي ولا هتفضل في الحالة الخطړة داي
أحست سكون باللطف من رد فعل سلطان معها فأجابته بابتسامتها الملائكية
طبعا يابابا متقلقش اني هدخل لها دلوك وهطمن عليها وهطمنكوا وبإذن الله ربنا مش هيوجع قلوبنا عليها
رمقها سلطان بنظرات ممتنة راقت لعمران وشعللت في قلب زينب أكثر ونظرت لها بأعين تكاد أن تفتك به
مننحرمش منك يازينة البنات روحي يابتي وطمنينا ربنا يجعل في وشك القبول ويراضيكي ويرضيكي يارب
أمنت على دعائه بابتسامة ثم تركتهم وتلاها عمران فهو صمم ان يدلف معها كي يطمئن على شقيقته ويهدأ قلبه المولع
أما سلطان بادل زينب بنظرات التحدي التي شنتها عليه
انت قاصد تكيدني صوح ! طب اعمل لزعلي منيهم اعتبار ولا اني أصلا مليش اعتبار عندك يا عشرة عمري بالاسم بس !
أجابها بقوة وغيظ وهو يعيرها بنظرات حادة لائمة
إحنا في ايه ولا ايه يامرة إنتي !
اشغلي حالك ببتك اللي بين أيادي الله جوة داي ولا انت ما بتتعظيش !
ربنا عمل فينا اكده علشان خاطر جاية على الغلبانة اليتيمة اللي عماله تقتي فيها كل شوية اداكي فوق دماغك علشان خاطر تبعدي عنيها وبرده مش سالمين منك ولا من نظراتك ولا من نارك يا زينب
قال على راي المثل قال
الحما حما لو كانت نازلة من السما
حدجته بريبة لتنهره بحدة
ماشي يا حنين يا ابو قلب طيب واني ام قلب شرير ربنا يخليك للغلابة واليتامى واني ربنا يجحمني عشان اني ست قاسېة
نفخ سلطان بضيق من كلماتها ثم نهرها بحدة وهو يضرب كفا بكف
لا حول ولا قوة الا بالله لمي تعابينك يا زينب اني ما متحملش دلوك واعصابي تعباني بسبب اللي احنا فيه هو انت ايه ما بتحسيش يا ولية انت !
الله الوكيل لو ما قفلتي خشمك ده لهكون مكسر العصاية دي على راسك دلوك قدام الخلق طالما مش متعظة حتى قبر يلم العفش
زمجرت پغضب شديد من طريقته الحادة معها ثم توعدت له
طب وأيمان الله يا سلطان لهكون فايتاها لك ومش قاعدة لك فيها وابقي شوف مين هيعبرك بقي تاني لما بتي تخرج بالسلامة
دب بعصاه أرضا من تشبش رأس تلك الثائرة هادرا بها
طب ابقي عتبي برة عتبة البيت اكده من غير اذني وأني هكون كاسر لك رجلك قبل ما تعمليها ومش هخليكي فيكي حتة سليمة
حدجته بنظرات ڼارية لتقول بإصرار
لما تشوف وهتكسر كيف وبردوا هنفذ اللي في دماغي ومش هطولك شعراية مني تاني اللي لما تتأسف على اللي انت عميلته معاي
نفض جلبابه بحدة لېعنفها قبل أن يمشي من جانبها
حړق أبو اللي جابك يابت نفيسة أدي المكان ليكي اهري وانكتي في حالك لحد ما راسك توج من الهرى والنكت اللي هترطيه من خشمك حرمة بدرجة عقرب
اختمرت الفكرة برأسها وقررت تنفيذها بعد أن تركها مغتاظا من هرائها وهم في تلك الحالة وهي تحدث نفسها بضيق عارم
في ايه يا ماما هتكلمي حالك ليه
مطت شفتيها بامتعاض وهي تجيبها
فيه ان الدنيا اتقلب حالها وما عادش لست البيت هبيتها ولا كرامتها وكله بقي هينهش فيها ودي كلاته علشان رايدة الخير للكل
مطت حبيبة شفتيها هي الأخرى بعدم فهم وهي تسألها
وه حوصل ايه دي أني فايتني كتير بقي عاد
التوي ثغرها بحسرة وهي تلقي اللوم على حبيبة هي الأخرى
أه مانتي التانية من ساعة ما خلفتي ولادك وانتي ما بقيتيش تسألي في امك إلا لما ياجي لك كيفك شكل ما يكون ربيت وكبرت للغايبة والغايب وما بقاش ليا حد اشكي له همي واني وحدي لا اب ولا ام ولا اخ ولا حتى واد ولا بت مفيش غير الوحيدة اللي بين ايادي ربنا اللي كانت واخدة بالها مني وهتحبني وتخاف علي
ثم أكملت پبكاء عليها
ربنا يشفيكي يابتي ويرجعك ليا بالسلامة وتقومي على خير حسدوكي يا الغالية على جوازتك وملحقتيش تتهني بجوزك ولا
يتهني بيكي
رفعت حبيبة جفونها ببطء ثم قالت باعتذار من تقصيرها في حق والدتها وقد تعلقت عينيها بالغرفة الملقاة فيها شقيقتها بين أيادي الله
معلش يا أمي حقك علي انت عارفة التوم مطلعين عيني ومش مخليني أبص وراي حتى غير اني قاعدة مع حماتي بردو مش وحدي وبعدين ربنا يخلي لك عمران ومرته ماليين عليك الدار هتعوزي مننا ايه تاني احنا وبعدين برده يا امي مش وقته الكلام في الموضوع دي ورحمة دلوك بين ايدين ربنا لما نروح بيها نتعاتب براحتنا
ربنا يقومك بالسلامة يا خيتي
تأففت بامتعاض لحماقتها فيما قالته عن عمران وزوجته
أها عمران ومرته ! بس يا بتي بس كفاياني حسرة على اللي أني فيه شكل الدنيا قررت تديني فوق دماغي لحد ما تجيب اجلي اهو الواحد يرتاح ويقابل رب كريم من الهم اللي هو عايش فيه
لم تريد حبيبة أن تستفسر عن ما تقصده والدتها لا الزمان ولا الظرف ولا المكان يسمحوا بتلك
الهرائات من وجهة نظر حبيبة ففضلت الصمت وأصبحوا جالسين كل منهم ينهشه القلق على تلك الملقاة داخل غرفة
متابعة القراءة