حلقات خاصه نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

بتعرف تقرأ عيوني وتفسرها اكده شكل ماتكون عايش جواهم وهتحس باللي هحس بيه من غير كلام يا ماهر 
د
اعب خصلات شعرها بحنو بالغ وعينيه تتعمق النطر في وجهها ككل ليجيبها بما جعل قلبها لن يخفق عن دقاته 
طب مين غيري اللي هيعرف بيكي ايه 
مين غيري اللي أول ما يبص جوة عيونك وميعرفش إذا كنتي حزينة ولا سعيدة ولا قلقانة ولا في حاجة مضيقاكي 
أي راجل هيعشق مرته لازم هيحس بيها يارحمتي وانتي بالذات بعرفك لما تكون في حاجة مضيقاكي ومنغصة عليكي هو أني هتوه عن العيون الحلوين دول 
ثم غمز لها بطريقة أخجلتها
باختصار أني الراجل اللي هيقرا عيون حبيبته وعلشان اكده هقولك مالك يا صغنن احكي لي وأني هسمع بكل حب 
ارتفعت
أنفاسها بوتيرة سريعة ما إن رأت حصاره لها وبأنه كشفها سريعا وعلم أن بها أمر ما قرأه في عينيها بكل مهارة ثم تمتمت بخفوت 
انت نفسك توبقى أب يا ماهر ولا نأجل الموضوع دي دلوك 
دق قلبه بين أضلعه فور أن سألته ذاك السؤال فهو يشتاق بشدة لأن يكون أبا يشتاق لأن يحمل ابنا له بين يديه ويضمه إلى صدره ويشم رائحة ابنته التي احتضنها مرة واحدة وبعدها فارقت الحياة ومن وقتها فقد الشغف أن يعيش ولكن أتت تلك الرحمة وجددت ذاك الإحساس من جديد في قلبه ولكن حدث لها ما حدث فلم يعرف بما يجيبها ېخاف أن تخرج كلمة من فمه تزعجها أو تكون جارحة لها أو عقلها يفهمها بالخطأ 
قرأت حيرته بين ثنايا عينيه ببراعة وسمعت صوت دقات قلبه بين أضلعه يؤكد لها أنه مشتاق للغاية فحمدت الله أنها لن تسمع كلام الشيطان وأجهضته دون أن يتشاركا الأمر سويا ثم سألته مرة أخرى عندما طال صمته 
هو السؤال صعب قوي اكده يامتر 
وأكملت بمشاغبة وهي تصطنع الحزن 
ولا انت بقي معايزش تخلف مني علشان عجزي واني مش هكون أم مناسبة لولادك 
لم يتحمل حزنها ولا كلامها و على حين غرة جذبها إلى أحضانه حتى ارتطمت بعظام صدره القوية وهو يؤكد لها مرار وتكرارا
وه كيف تقولي اكده يا رحمة ! 
انتي بالنسبة لي هتوبقى أعظم وأحن وأجمل أم لولادي في الدنيا كلاتها 
واسترسل طمئنته لها وهو يربت على ظهرها بحنو بالغ 
بس أني خاېف عليكي انتي وعلى تعبك معايزش حاجة تأثر على علاجك ولا توقف رحلتك في الشفا وكل حاجة هتاجي بأمر الله وقت مايريد مش هنمانع أني أهم حاجة في الدنيا عندي هي انت وبس وأي تفاصيل تانية أكيد ربنا هيبعتها وقتها
خرجت من أحضانه وهي تحتضن وجهه بين كفاي يديها و تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه وهي تخبره عن حملها بعيناي تلتمع بدموع لها ألف معنى 
طب أني حامل يا ماهر في الشهر التاني
ألقت حديثها بعبارات متقطعة وهي تخشى ردة فعله وما كان منه إلا أنه تسهم النظر على شفاها التي ألقت تلك الكلمات على مسامعه وقلبه يرجف بدقات لها ألف معنى مماثل لمعاني دمعها لايعرف أيحزن أم يفرح أم ېخاف أم يطمئن ليردد لسانه بشجن 
حامل !
ثم تدارك حالة التيهة التي انتابته سريعا و فاق من شعوره بالاحتياج والحنين لطفله الذي بين رحمها الآن ليجذب وجهها ويقبلها من جبينها مباركا لها بتلطف راق لها وهو ينظر داخل عينيها بشغف أن يحملها بين يديه ويدور بها في المكان 
مبروك ياحبيبي مبروك يارحمتي
أدمعت عينيها حتى سقط ماؤها الساخن على أصابعه التي تحتضن وجهها مما جعل قلبه تعلق بها برجفة أصابت جسده بالقشعريرة وهو يمد إبهامه يمسح دموعها ليهتف بنبرة خشنة قلقا على مشاعرها المختلطة بالحزن والفرح معا 
طب ليه الدموع يا رحمة ! ليه ټعذبي حالك ودموعك جاهزة علطول إنتي متعرفيش إن دموعك غاليين علي واني هحزن وقلبي بيوبقى هيخرج من ضلوعي علشان يحتويكي ويهديكي ممكن نهدى يا رحمتي ومتحاوليش تشيلي نفسك أكتر من طاقتها
لم تتحمل مواساته حتى انقلبت الدموع الصامتة إلى شهقات مرتفعة جعلته ينظر لها بأسى وقلبه هو الآخر يدق پعنف لدموعها حتى جذبها مرة أخرى إلى أحضانه الحانية وهو
يربت على ظهرها مهدئا إياها
بس ياقلبي بزياداكي بكا عاد مالك بس يا رحمة هتبكي ليه اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون 
ظل يطمئنها بكلماته ودفئ أحضانه حتى هدأت وخرجت من أحضانه لتنظر داخل عينيه وتفصح عما في قلبها من ثقل وألم نفسي وكل ما تشعر به من تخبط أصابها بالحزن 
تعرف أول ما اكتشفت اني حامل قلبي فضل يدق بطريقة رهيبة والأفكار بدأت تيجي كلها في دماغي واحدة ورا واحدة لكن فكرة واحدة بس هي اللي كانت مسيطرة علي اني مينفعش ومصلحش أبقى أم وانت تستحق توبقى أب بقيت بفكر اني أنزله وفي نفس الوقت مش هاين عليا أحرمك من أغلى وأثمن حاجة هيتمناها قلبك وهتحلم بيها إنك تكون أب 
ثم تعمقت النظر في مقلتيه وهي تسأله بشجن وما زال أثر الدموع يلتمع بعينيها 
هو أني ينفع بحالتي داي أبقى أم يا ماهر 
ابتلع أنفاسه بصعوبة بالغة ليجيبها بتأكيد
وليه لا يا حبيبي إنتي هتوبقى أحن وأعظم أم في الدنيا كلاتها إنتي هتوبقي كنز من الحب والمشاعر والاحتواء لولادك جيش من الحنية والقوة اللي هتخاف عليهم من الهوا الطاير وان مكنتيش إنتي توبقى أم وتستحقي الأمومة من هيستحقها يا رحمتي !
ابتلعت غصتها بمرارة وهي تخبره بكل ما يدور بخلدها ويؤرق صدرها 
طب كيف وأني مشلۏلة وقاعدة على كرسي متحرك وأضعف من إني أواليهم وأشوف احتياجاتهم وأراعيهم زي كل أم 
ثم أدارت وجهها بعيدا عنه وأكملت بحزن بما جعله يشعر بني ران من الۏجع لأجل حزنها
أني مينفعش أبقى أم ولادك يا ماهر أخاف مكنش قد المسؤلية ومقدرش على رعايتهم
ضاقت عيناه في ذهول وسرعان ما جذب وجهها الذي أدارته بعيدا عنه ليقول بنبرة يملؤها العشق كي يبثها بالأمان وأي شئ تحتاجه الأنثى غير الأمان الذي يشعرها بأنها ملكة الكون بأكمله فالأمان يشعرها بأنها وطن الرجل وسكنه
ليه مصممة تشيلي حالك فوق طاقتك وتشوفي حاجات مش هتوحصل !
الست دلوك بقت وزيرة و سفيرة ولأن شغلها بيعطلها كتير عن ولادها فبتستعين بمربية واتنين كمان فاحنا ممكن نعمل اكده نجيب مربية تفضل معاكي ما تسيبكيش خالص واني طبعا عمري ما هسيبك ولا هتخلى عنك ودايما هتلاقيني في الوقت اللي انتي هتحتجاني فيه انتي وابننا معاكي يا رحمة فما تحاوليش تصعبيها قوي وتشيلي نفسك هموم فوق همك وانتي منقصاش يابت الناس
إستجمعت قواها التي أنهكت من البكاء وتحدثت بامتنان لذاك الراقي 
انت بجد سهلتها عليا وبتسهل عليا حاجات كتير قوي اني ممتنة لوقوفك جنبي ولدعمك ليه وعمري ما هنسى لك كل كلمة حلوة خرجت منك ليا ولا مواقف وقفت جنبي بيها وانت بتعبر لي عن مدى احتياجك وتمسكك بوجودي في حياتك يا ماهر
شبك يده في الأخرى وابتسم ابتسامته الساحرة ليداعبها بكلماته 
انتي ليه مصممة تحسسيني ان اني بعمل معاكي جميل او اني مش مجبر اني اقف جنبك واحتويكي يا رحمة اللي اني هعمله معاكي قبل ما يكون واجب دب قانون الحب والعشق فرضه على كل إنسان ارتبط بواحدة واستئمنته على حياتها وعمرها معاه ما ينفعش يخذلها وما يوبقاش راجل أصلا
هزته نبرة صوتها الضعيفة ونظراتها التي تحمل شجنا وشوقا لما هو آت في مرحلة جديدة في حياتهم لابد أن يجاهدوا كي يحصلوا عليها وبرغم تعبها الشديد وأنها ستحتاج إلى جهد أكثر إلا أنها مرحلة ممتعة للغاية ستدخل على
القلب السرور والأمان ليقول لها بتمني وهو ينظر للمستقبل وطفلهم بينهم 
عارفة يا رحمتي بتخيل ابننا قاعد في وسطنا وهنسأله هتحب ماما أكتر ولا بابا فيرد زي ما هو عايز ونتخانق اني وانتي ونمسك على عند بعض ونقعد نحايل فيه عشان يحب التاني أكتر شايفة إنتي اللحظات دي بتفرق في حياتنا قوي علشان اكده لازم نعافر عشان نوصل لها ونحافظ عليها وطالما ربنا هو اللي اختار وقدر يبقى ما فيش حاجة تعلى على اختيارات الله فكل اللي علينا دلوك نشوف راي الدكتورة ايه هي اللي هتحدد اذا كان لينا نصيب في الجنين ولا له 
وهي اللي هتحدد إذا كان وجوده هيفرق في رحلة علاجك ولا له 
مش اني ولا انتي وأي حاجة الدكتورة هتقول عليها هتتنفذ فورا لأن صحتك أهم من اي شيء وطالما ربنا قدره لنا مرة هيقدره لنا عشرة 
ثم أكمل وهو يغمز لها بشقاوة 
بس انتي قولي يا باسط تلاقيها هاصت وهتلاقيني اديتك من الخير ما يكفي ويفيض أصلك ما تعرفيش العبد لله لما يحب يدي ربنا بيبعت له من الرزق كتير بس انتي قابلي وقاومي ياشبح
يقول شمس التبريزي
ويسئلونك عن المحظوظ فقل لهم ذاك الذي مسته من الله رحمة أصابت قلبه فأحيته
أتى الموعد المحدد أخيرا كي يستلم فارس جثمان والدته الطاهرة في موقف مهيب صعب على بشړ أن يتحمله فقد توفت والدته منذ مدة كبيرة ولم تكرم في مدفنها إلى الآن بسبب جحود ذاك الزوج والأب 
كان فارس معه حشد كبير من أفراد الأمن الذين استدعاهم صديقه له كي يقفوا بجانبه وكي يأمنوا اي شړ من الممكن أن يحدث من ذاك العماد وكان معه أيضا خاله الذي استدعاه فارس وحكى له جميع ما حدث بينه وبين أبيه فهو لم يكن يعرف أن شقيقته لم ټدفن بعد وأنه خدعهم وډفن چثة غيرها
مما جعله يستشيط ڠضبا ويريد ان يفتك بذاك العماد على فعلته تلك وما إن وصل عماد وورائه الجسمان وهبط من سيارته حتى أسرع إليه شقيق عبير وهو يمسكه من تلابيب قميصه يهزه پعنف وفاجأه بلكمة في أنفه ترنج على أثرها للوراء هادرا به 
ده انت راجل ما عندكش دين ولا أخلاق بقى انت توهمنا ان اختي اتدفنت وفي الآخر تطلع مجمد جثتها لحد دلوقتي ده انت جبروتك ما شفتش زيه قبل كده يا شيخ مش كفايه عيشتها السودا اللي عاشتها معاك وفي الآخر تطلع بعملتك السودا دي معاها !
ده انا هوديك في ستين داهية يا يهودي
نظر إليه عماد نظره كفيله أن تجعله يرتعب من فحيحها وهو يمسح أثر الډماء التي تسيل من فمه ولكن لم
يهزه إنشا واحدا مما جعل الحراس الخاصين به يشهرون أسلحتهم في وجه شقيقها حتى رأى فارس ذاك الموقف الذي تصعد للخطړ وهو يأمر حراسه أن يشهروا السلاح في وجه أبيه كي يهده ويجعله يتراجع عن اي اذى لخاله فهو لديه كل الحق فيما فعله به فهي شقيقته ليردد 
ما تستهونش بالعدد اللي معايا يا باشا وخلينا نمشي من هنا بهدوء ومن غير شوشره بدل
تم نسخ الرابط