نزيله المصحه بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وهي نضيفه
واثناء ماكانت بره لقيت كريمه دخلت اوضتنا وابتدت تلم هي بنفسها فحاجتنا
وتلملنا اى غرض يخصنا من الشقه كأنها بتمحي اى اثر لينا
وبتزيل اي سبب ممكن حد فينا يرجع عشانه البيت مره تانيه
وكل دا تحت انظار عمى اللي منطقش بكلمه وحده وهو شايفها بترمي هدومنا فنص الشقه زي ماتكون بتطردنا شړ طرده!
لأ دا بيطلعني من قلبه كمان
وبيسحب مني كل محبته ليا
لكني برضوا كنت مديله عذر بسيط وهو انه كان بيعمل كده ڠصب عنه
قالها حسام ثم صمت ليستريح قليلا ومن بعدها يواصل
ايوكل كل دا تمام وكل حاجه لكنني شايف انك برضوا اختزلت كذا سنه في النص ماتكلمتش عنهم ولا جبت سيرتهم
وهما السنين اللي ففترة طفولتك انت وود لغاية مرحلة مراهقتكم اللي حكيتها دلوقتي دي
ودي فترة مهمه جدا فحياة الانسان وبتتمحور عليها باقي حياته
عايزك تحكيلي عن الخمس سنين دول وتعاملكم مع بعض فيهم كان عامل ازاي في الفتره دي
والاهم من دا كله معاملة كريمه ليك أنت بالذات وليها هي كانت عامله ازاي
واردف عبدالله متمما لكلام حمزه
وكمان عايزين نعرف ايه اللي اكتشفته
وايه هي الحاجات الغريبه اللي خلتك تعرف ان فيه ناس وحشه
ومين الناس دي مع اني كونت فكره واقدر اخمن بس برضوا التخمين ممكن يطلع غلط
فهو قد تخطى هذه الفتره عمدا
فما كان يحدث معه فيها كان ولا يزال اجمل ما قد حدث له فى كل حياته
وكان يود الاحتفاظ بذكرياته السعيدة تلك لنفسه
ولكن لابأس بذكرها إن كان هناك فائدة من هذا
وفتح فمه وهم أن يبدأ بالكلام
ولكن قاطعه صوت سماح الذي بدأ يعلن عن انتهائها من تجهيز الغداء
فأشار حمزه لحسام بأن يصمت الآن طالبا منه التأجيل الي بعد تناول الغداء
وكاد حسام أن يرفض
لولا ان عبدالله فتح باب الغرفه فتصاعدت الروائح الذكيه الي انفه
فتراجع عن رفضه وذهب معهم صاغرا ملبيا لنداء الجوع
أنثى بمذاق القهوة ٨
جلسنا لتناول الغداء ثلاثتنا انا وحسام وعبدالله
وبدأ يأكل من امام حسام تحديدا
وبالرغم من أني ڼهرته ناهيا له عن هذا التصرف المشين!
الا ان حسام أبى أن يتوقف الصغير عن مشاركته الطعام
واجلسه على فخذه وبدأ يناوله الطعام بيده
وبعد أن شبع الصغير انزله حسام واكمل هو بدوره تناول طعامه
ولم يخفى على احد منا استمتاعه بالطعام
فشهادة حق لم يتناول احدا الطعام في مرة من تحت يد سماح اختي الا وأعجبه حد الجنون
فهي ماهرة في الطبخ جدا ولا اقول انها الافضل
لا بل هناك الكثيرون ممن يطبخون طعاما جيدا
ولكني اقول انها من ضمن الافضل
وانتهينا جميعا وعدنا الي غرفة الاجتماع مرة اخري او دعونا نقول
غرفة الاعترافات هههههه
وانتظرنا أن نتناول قهوتنا اولا قبل أن يواصل حسام حديثه وقد بدا الآن اكثر ارتياحا بعد أن تناول الطعام وشرع في تناول قهوته معنا
وها هو ينتهي من قدحة بعدي مباشرة
واردف بمجرد أن ابعد القدح الفارغ عن فمه
انت يادكتور عايز تعرف ايه اللي حصل في الفتره بتاعة الطفولة اللي قضيناها سوا انا وود مش كده
طيب انا هحكيلك
وعاد حسام بالذاكرة الي الوراء حيث الايام الجميله التي لم ولن تنسى مهما تراكمت عليها السنوات مرورا
فذهب فى رحلة بروحة الي ذلك اليوم الجميل
حين اكتشف للمرة الأولي كم تعنى له ود وكم يكن لها من مشاعر فياضه وكم هي غالية علي قلبه
حيث خرجوا جميعهم فى رحلة لمدينة الالعاب وكان عمر ود حينها عشر سنوات
اما حسام فكان فى الخامسة عشر من عمره
وجلس الأهل فى الخلاء وذهب حسام وود كى يصعدوا واحدة من الالعاب الجديده التي سمعت عنها ود من إحدي صديقاتها وأتت اليوم خصيصا
لتجربتها
وكم رفض حسام أن تصعد ود الى هذة اللعبة الخطېرة والتي ادرك مدى خطورتها فور أن وقعت عيناه عليها
وصدم منها وهي ترتفع الى عنان السماء بسرعة فائقه وتهبط بسرعة اكبر ينخلع معها القلب خوفا
وهذا واضح من صړاخ ركابها
ولكن مع تصميم ود علي صعودها وافق حسام مضطرا حيث لم يعتد أن يرفض لها يوما طلبا طلبته وهي ټضرب بقدميها الأرض تصميما وإصرارا بملامح باكية
وصعد الاثنان اللعبة وكم كان قلب حسام مقبوضا وهو يربط لود الحزام البلاستيكي الذي بدا له انه ليس بحالته الطبيعية وبه خلخلة واضحة!
فتلفت يمينا ويسارا كي يخبر المسئول عن اللعبة بذلك الأمر قبل انطلاقها
أو حتي أن يبدل معها الأماكن اذا لم يتمكن من إخبار المسئول
ولكن قبل ان يفعل ايا من هذا او ذاك انطلقت اللعبة الى الاعلى بلمح البصر
ومن وسط الصرخات المتعالية من الجميع كان حسام ينظر اليها وهي تصرخ مع الصارخين ويتفقد الحزام بعينيه جيدا وطوال رحلة الصعود لم يحيد بعينية عنها
وبمجرد ان اقتربت اللعبة من الأرض وفصلتها عنها فقط امتارا قليله لا تتعدي الخمس امتار
اذ بود تنزلق من مقعدها بعد أن خلع الجزء المكلف بحمايتها من مكانه تماما
وعلي الرغم من انه بجانبها الا انه لم يستطع ان يمسكها ليمنعها من السقوط رغم أنه حاول جاهدا وهو ېصرخ من هول الصدمه
فهوت ود الي الارض وهوى قلبه معها وسقط على الأرض وتهشم وهو يراها ترتطم بالأرض بقوة زلزلت كيانه
وصعدت فى هذة اللحظه اللعبة الي الاعلي مرة اخرى مبتعدة به
عنها
وكم صړخ وهو يتمني أن يقفز اليها من هذا الأرتفاع
واختلطت صرخاته هو الآخر بصرخات الاستمتاع باللعبه ولم يفرقها أحد عنهم وأو يعلم أنها لم تكن سوى صړخة ألم
وهاهي اللعبة تهبط من جديد وتقف اخيرا حيث اطفائها المسئول عنها بعد أن تجمعت الناس حول ود ليكتشفوا إن كانت لازالت على قيد الحياة ام فارقتها
ونزل حسام مسرعا يخترق الصفوف محاولا الوصول اليها
وحين وصوله اخيرا بعد ماظن أنه مشى عاما كاملا
جلس حسام بجانبه وأمسك بيد ود وتأملها قليلا وهى ټصارع المۏت
ولا يعلم من منهم سينتصر ولكن مابدا لحسام أن المۏت هو من سيهزمها ويسرق منها الروح فهي تبدوا مثل الأموات الآن
فزرفت عيناه الدموع بغذارة
وهو يشعر أن الهواء ماعاد يزور صدره وأن انفاسه قد اختنقت
فشعر كم أن روحه متعلقة بتلك الصغيرة المشاغبه
وتأكد حينها لو أن مكروها قد حدث لها فستكون نهاية العالم بالنسبة له ومۏت كل ماهو جميل في عينيه
دقائق معدودة قبل أن تأتي سيارة الاسعاف كانت كفيله بجعل حسام يتأكد أنه يعشق ود عشقا جما ولم يكن يدري بذلك
حملت ود من قبل المسعفين وتم أخذها الي اقرب مشفي والكل ذهب معها الي هناك
وتتقلب على جمر وهي تنتظر أن يخرج أحد الاطباء بخبر عن ود يطمئنها
وحتي أن حالتها كانت اكثر سوء من حالة ابيها قاسم الذي بدا اكثر تماسكا عنها
وها هو الطبيب يشرع ابواب غرفة العمليات ويخبر الجميع بأن ود استقرت حالتها الآن قليلا
بعد أن حدثت معجزة اعادتها للحياة من جديد بعد أن فارقتها تقريبا
ولكن الخطړ سيظل قائما حتي تمر الاربع وعشرون ساعة القادمة
والى أن ينقضي الوقت وتنتهي هذة المده يجب علينا تكثيف الدعوات لها
وهنا خر قاسم على الارض ساجدا وكذلك كريمه حيث شعرا أن الروح قد ردت اليهم من جديد
وحتي حسام راودة نفس الشعور
وكذلك سعاد وكأن ارواح الجميع كانت متعلقة بروح ود
وتداعت الارواح جميعها وهوت مع وقعة ود الي اسفل السافلين
اعتدل حسام وهو يردف بعد أن ارتعشت انفاسة اضطرابا لهذة الذكري المريرة وخرج صوته متهدجا
تعرف يادكتور برغم أننا قاسينا كلنا ففترة اصاپة ود
الا ان الفتره دي كانت أجمل فترات حياتي
وقتها كنت مرافق ود ليل نهار نتكلم سوا ونضحك سوا
اخفف عنها شويه وارزل عليها شويه عشان بس اشوفها متنرفزه واطلعها من حالة الملل اللي كانت بتحس بيها من قعدة البيت والحپسه
وبرغم صغر سنها وسني وقتها
الا أن احساس جميل ابتدا يدغدغ قلبي طول ماانا معاها
احساس معرفتش افسره فاوله لكن مع مرور الوقت اتفسر لوحده وبانت ملامحه
وطلع اجمل إحساس فى الدنيا
إحساس الحب
وابتدت ود تتحسن وحده وحده لغاية ماخفت خالص
وبقينا انا وهي اقرب اتنين لبعض
ومن بعدها قضينا مع بعض٤ سنين كانت فكل يوم فيهم تكبر قدامي ملي ملى
وملامح انوثتها أبتدت تظهر واتحولت فى الوقت دا لانثى مكتملة الانوثه
وابتدت تسبق سنها واللي يشوفها ويعرف سنها تاخده الغرابه
ناهيك عن الجمال حدث ولا حرج
وكل دا كان بيحصل قدام عيوني وتحت انظار قلبي اللي كان بيقيسها كل يوم ويشوفها زايده جمال قد ايه عن اليوم اللي قبله
كانت بتسمع كلامي وكل حاجه اقولها عليها كانت تنفذها بدون نقاش وكنت فرحان بالحته دي فيها جدااا
لغاية ماجات ففترة وابتدت تتغير كليا
وتقريبا بعد عيد ميلادها ال١٥
واللي عملت فيه حفله كبيره وعزمت كل صحباتها
وكان من ضمنهم صحبتين جداد اتعرفت عليهم من فتره قصيره وقالتلي عليهم وكنت فاكر انهم زي باقية اصحابها اللي اعرفهم محترمين وبنات ناس
لكن البنتين دول اتضح انهم كانو غير كده
ودا انا قدرت اعرفه بمجرد ماشفتهم فعيد الميلاد
اصل البنت بتبان من مجرد وقفتها او كلامها او حتي صوت ضحكتها
وانا وقتها كان عندي ٢٠ سنه وكبير بالقدر الكافى اللي يخليني اعرف اميز كل بنت وطبعا واخلاقها من حاجات بسيطه
يومها بعد ماخلصت الحفله حذرتها منهم
وطلبت منها انها تبعد عنهم وقالتلي انها هتعمل كده ووعدتني
وآمنت وقولت خلاص طالما وعدتني هتنفذ
ماهي مش متعوده متسمعش كلامي فحاجه
لكن بعدها بشهر تقريبا لقيت ود بتتغير ١٨٠ درجه!
لبسها وطبعها وحتي طريقة كلامها بقت وقحه!
والكل لاحظ الاختلاف دا ومعجبهوش
حتي عمي قاسم كان مستاء من اللي بتعمله دا وبيحاول يلفت نظرها لأنه غلط
لكنه مكانش بيتعامل معاها بالحزم الكافي اللي يخليه يجبرها تتغير وترجع من الطريق اللي ابتدت تسلكه وتتغير بسببه طباعها واخلاقها بالشكل دا
لكن الغريبه أن كريمه هي الوحيده اللي معترضتش علي اللي بتعمله ود!
ولاالتغيير اللي طرأ علي اسلوب حياتها!
لأ
متابعة القراءة