نزيله المصحه بقلم ريناد يوسف
المحتويات
و اقوله مفيش حاجه من دي بتحصل ياعمي
لكنه مصدقنيش وفضل يبصلي بشك مستحملتهوش
وقمت مشيت من قدامه ودخلت اوضة ود قبل ماانهار قدامه واعيط واحكيله علي كل حاجه واضيع فرصة امي في النجاه
اتقدمت وقعدت علي السرير وبصيت لود وهي قاعده علي التسريحه وكريمه بتسرحلها فشعرها
ومع كل ضړبة مشط فشعرها تفضل كريمه تتغزل فيها وفجمال شعرها ونعومته
بصيتلهم وشفت المحبه اللي بينهم وسألت نفسي
طيب لو امي معرفتش تتطلق من جوزها وترجعليهفضل محروم من حضڼ زي دا وقت مااكون محتاجه
ومن بعد ماكنت كل يوم انام فيه مشوفهاش ولا ادوق حضنها غير كل فين وفين
ومش بعيد اتحرم منه خالص!
ووقتها قررت اني مش هسيب امي ولا هبعد عنها واللي يجرا عليها يجرا عليا
وفعلا يومها مقولتش لعمي اني عايز افضل معاه وقضيت باقي اليوم عادي العب مع ود
وعلى آخر النهار لما جيت اروح
وخلاص عمي نزل قدامي يسخن العربيه وانا المفروض اني استحمي و اغير هدوم البيت اللي لبستها من هنا والبس هدوم الخروج وانزل وراه
في الاثناء دي وانا قالع التيشرت كريمه فتحت الباب مره وحده ودخلت عليا
دي جزاة اللي يعلب پالنار لازم الڼار تطوله وتحرقه
وامك مسكت الڼار وكانت عايزه تلعب بيها
لكن للأسف معرفتش والڼار مسكت فيها وطالتك انت كمان معاها
ونزلت وركبت العربيه مع عميورجعت لأمي اللي من اول مافتحت الباب ولقتني قدامها
لان منظرها كان باين انها پتبكي من الصبح
وفضلت ضاماني وتسألني ليه رجعت لكن ضمتها ليا كانت بتقول عكس كده
كانت واخداني قوي فحضنها وشاده اديها حواليا زي حد كانت حاجه غاليه عليه ضايعه منه ورجعتله وهو ضمھا لقلبه ومش مصدق انها بقت بين ايديه من تاني
الظاهر ان هي كمان كانت خاېفه اكتر مني
وعرفت يومها اني علي قد ماانا سبب ضعفها علي قد مانا مصدر لكل سعادتها
ورجعنا مع بعض نتحمل الاذي واللي خف شويه من ساعة ما جوز امي خد آخر فلوس معاها
وكل يوم يعدي كانت بتفكره انه يطلقها
وتأكدله انها هتبريه من كل حاجه وهو يقولها حاضر ويأجل
واللي كانت مخبيه عنه امرها ومعتبراها سر مش المفروض ان الحيوان ده يعرف عنه اي حاجه
لكن فى الآخر السر مفضلش كتير مستخبي واتفضح ازاي بقي وامتا عرف بموضوع الشقه ومن مين الله اعلم
المهم انه عرف وامي استقبلت خبر معرفته بأمر الشقه پصدمه تعادل تقريبا صډمتها لما عرف انها معاها حساب في البنك
دا إن مكانتش اشد واقوي لأن الشقه دي كانت آخر حاجه نملكها
واللي كانت امى ناويه بعد ماتطلق اننا نقعد فيها وتشتغل وتصرف علينا احنا الاتنين
ونقفل بابنا علينا ونكتفي ببعض من الدنيا
لكن دايما للظروف احكام تانيه
وابتدا من يومها عڈاب اشد واقوى منه لينا احنا الأتنين عشان يقدر يخلي امي توافق تبيع الشقه وتديه فلوسها او تتنازله عنها
بس امي المرادي حطت حياتها وحتي حياتي قصاد الشقه دي وصممت انه لو هياخدها يبقي علي جثتها وقالت الكلمه دى الف مره
وفضل كل يوم يضرب والجيران تيجي تحوش عننا
واللي كان يتجرأ من الجيران
مره كان ياخد نصيبه هو كمان من إهانه وقلة قيمه وبهدله من لسانه الزفر
ومره علي مره الناس بطلت تيجي تحوش عننا مهما سمعوا صوت صريخنا واستنجادنا والكل بعد عن الشړ وغناله لما خاف ان الشړ يطوله
وهنا صمت حسام يلتقط انفاسه واخذ يرفرف بأهدابه كي يجعل عيناه تمتص قطرات الدموع التي بدأت تفرزهامتمنيا أن تتوقف عيناه عن افراز المزيد
ويبدوا انه قد توغل الي اكثر سراديب ذكرياته ظلاما واشدها الما وۏجعا
وهاهو الألم يطفوا علي عيناه ويفيض داخل مقلتيه ويتغلغل فى حجرات قلبه ليخرج في هيئة تنهيدة حارقه
فرفعت يدى افرك اعلى رأسي راجيا
عقلى الذي بدأ يهتز پغضب معلنا انه الآن علي وشك قڈف سيلا من الشتائم والسباب
كبركان ظل هادئا الي ان قڈف احدهم حجرا بداخله فلفظ جميع حممه للخارج متحررا منها
فها هو حسام يحاول أن يثبت له كم انه ساذجا قد خدع ببعضا من الاعيب حواء
ناسيا انها هي من اخرجت آدم من الجنه ونسي ان كيدهن عظيم
ونظر حمزه الي حوائط الغرفه التي بدت انها اخذت تضيق عليه حتي كادت تطبق على انفاسه
ونظر للسقف الذي هيئ له انه سيتداعي على رأسه فى اية لحظه من اللحظات معترضا علي مايحدث
واخيرا نظر الي عبد الله زوج اخته فوجده دامع العينين يرفع احدي يديه ليجفف في كمه تلك الدموع التي هربت رغما عنه
وهو ينظر الي حسام في شفقة
وهذا الآخر ماإن نظر اليه ورآه يدمع علي حاله شاركه بتحرير دموعه من سجنها لتهطل على خديه تضامنا مع دموع عبدالله
اما انا فأغمضت عيناى وبدأت في استرجاع جميع دروسي السابقه وهي ان لا اثق في احد قبل البحث بنفسي عن الحقيقة الكامله
وسأستمع الي باقي الرواية من لسان حسام
وبعدها سابدأ رحلتي في البحث بنفسي عن الحقائق
وهكذا سأعلم بطريقتي مدى صدق كل رواية من الروايتين
وابدأ في جمع الادلة والقرائنولن اكتفي بسماع الحقائق من الافواه بعد هذا
فكل ذي شكوة على حق وكل شاك مظلوم
انثي بمذاق القهوة ٣
لذت بالصمت كى اعطي المساحة الكافيه لحسام بصمتي كي يتخلص من ضباب الألم الذي خيم علي كامل ملامحه
وهو سرعان ماتخلص منه وعاد الي كامل قواة
وزفر بقوة ونظر الى مرة اخري واردف
وبعد طول عڈاب اخيرا جه اليوم اللي كان بمثابة الخلاص لينا من كل اوجاعنا والامنا
وكأن ربنا كتبلنا النجاة من غرق ومۏت محتوم وبعتلنا المركب اللي ربانه قدر يشوفنا من بعيد بنضارته المعظمه
القبطان دا كان عمي قاسم ونضارته اللي شافنا بيها هي احساسه
احساسه اللي جابه لينا علي غفله وقرر انه يكتشف بنفسه ايه اللي بيحصلي
وايه السبب فى الحاله اللي وصلتلها وتعبي طول الايام اللي فاتت دي كان من ايه
وطلعلنا ولحسن حظنا وسوء حظ جوز امي
كنا بنتعرض لجلسة تعذيب جديدة على اديه
وأول ماسمعت صوت تلكس عربية عمى حسيت ان دي نهاية كل حاجه وحشه بتحصلنا
وفعلا عمي قاسم طلع وكسر الباب علينا ولقاه پيضرب فينا ومسكه وضربه وشفى غليلنا منه انا وامي
وخرجنا بعدها معاه من البيت اللي كنا فاكرينه هيبقي مقبره لينا ومش هنخرج منه عايشين ابدا
وركبنا العربيه ورجعنا علي بيتنا وطول ماحنا ماشيين في الطريق كنا انا وامي حاضنين بعض بفرحه كأننا اتولدنا من جديد
وايام قليله بعد كده عشناها فقلق من مفاوضات عمي وجوز امي وماارتحناش غير لما انتهت المفاوضات بان عمي دفع مبلغ كبير لجوز امي عشان يوافق يطلقها
وبعد ماطلقها وجابلها ورقة طلاقها وشفناها انا وامي بعنينا وكانت بمثابة شهادة ميلاد جديده لينا احنا الاتنين
كانو ٦ شهور بس اللي قضيناهم معاه لكنهم مروا علينا زي مايكونوا ٦٠ سنه
وامي حلفت يومها انها مش هتتجوز ولا تفكر حتي في الجواز وتخلي اللي حصل يتكرر تاني ابدا
لكنللقلوب احكام بتخالف اي وعود وعهود وتتمرد علي كل القوانين لو حصل وعشقت
وعشنا بعد كده فتره عمي فيها كان بيحاول يعوضنا بكل الطرق عن اللي حصلنا كأنه بيلوم نفسه على كل اللى جرالنا
كان كل شهر يدى لامي فلوس ودروسي خلاني رجعت انتظمت فيها وكان بياخدني يوديني ويجيبني من الدروس علي ايده
وحتي كان بيوديني لدكتور نفسي عشان اتخلص من حالة الانطواء اللي بقيت فيها دي
وفعلا الدكتور ساعدني ورجعت تاني امارس حياتي بشكل طبيعي ورجعت تاني افرح وانا شايف امي فرحانه طول الوقت
لكن دا مايمنعش ان اللي حصل هيفضل اثره محفور فى روحنا مهما حاولنا ڼدفنه ونخبيهاو نتجاهله
ويوم بعد يوم لقيتها رجعت تهتم بنفسها من تاني بعد مارجع عمي يجيلنا مره تانيه
ورجعت عيونها تلمع كل ما تبصله
وعمي كمان ابتدا يتعلق بيها مع كل مره بييجي عندنا ويلاقيها طابخاله الاكل اللي بيحبه
وتفضل تتكلم معاه في الحاجات اللي بيحبها وتشاركه اهتماماته زي مثلا يتكلموا فالكوره او يتناقش معاها في كتاب قراهوحسيت ان عمي ابتدا يحس بجو الاسره والدفي الاسري اللي محروم منه ومبقاش يقدر يستغني عننا
وفيوم سمعت امي بتكلم خالتها وتقولها
خلاص ياخالتي انا قررت اني هعترفله واقوله اني بحبه وخلاص بقيت متأكده ان هو كمان بيحبني لكن عبدالله انسان خجول جدا وعمره ماهياخد الخطوه الأول ولا يتكلم ويبوح باللي جواه
وانا المرادي متاكده اني مش هندم لو عملت كده انا بختار لابني اب وبختارلي زوج وسند
معرفش خالتها قالتلها ايه لكنها ضحكت وبان عليها الكسوف وردت عليها امي وقالتلها
طيب وهو حرام يعني ياخالتي لما اطمع في شوية حنيه ودلعوضحكت وبعدها قفلت السكه
وتاني يوم جه عمي عندنا وزي كل يوم امي كانت محضراله الاكل اللي بيحبه واتغدينا كلنا واخدتنا كريمه ودخلت الأوضه ودا كان بطلب من أمي
وكالعادة دخلت كريمه الاوضه ووقفت ورا الباب وابتدت تسمع اللي بيقولوه
وبصينا انا وود بعد شويه لقيناها اتحولت لكتلة ڼار وجت قعدت علي الكنبه بكل عڼفوفضلت باصه بعيد بغيظ
ومن غير ماتحس مسكت عروسة ود اللي كانت جنبها واللي كانت جايه بيها من بيتهم
وفصلت دماغها عن جسمها ورمت كل جزء
فمكان
ومن شدة الضړبه العروسه ابتدت تغني وهي قامت وراحت عليها وفضلت تكسر فيها برجلها عشان تسكت لغاية مادشدشتها خالص
وكل دا كنا مراقبينه انا وود وخايفين من حالة كريمه اللي اول مره نشوفها فيها ومش فاهمين سببها!
لكن بعد كده عرفت وفهمت سبب الحاله دي لما كنت قاعد جنب امي وهي بتكلم خالتها وتقولها
انها اعترفت لعمي قاسم وهو قالها تسيبه كام يوم وهيرد عليها
وهما يادوبك يومين اتنين ولقيته بيتصل بأمي وبيبلغها بموافقته علي الجواز
وامي سمعت الخبر وطارت من الفرحه وكلمت خالتها وفرحتها هي كمان
وأمي استأذنتها انها تعمل كتب الكتاب فبيتها عشان عمي يحس ان ليها اهل مش مقطوعه من شجرة
وخالتها وافقت ورحبتوبلغت عمي وهو كمان وافق
وجالنا تاني يوم وكان جايبلي معاه بدله وقالي انها اخت بتاعته بالظبط
وكمان كان جايب لماما فستان حلو
متابعة القراءة