نزيله المصحه بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

من الحيرة سيطرت عليه اوقفت عقله تماما عن الاهتداء لأحد الحلول
وانهي قدحه وظل ممسكا به فارغا وهو غارق في محاولاته الفاشله في ايجاد الحل المناسب 
انثي بمذاق القهوة ١٤
لازال حمزه سابحا في بحر افكاره وتساؤلاته حول مايجب عليه ان يفعل في ظل هذه الظروف 
هل يترك ود في هذه الحالة المذريه ويذهب لعملة وإنقاذ مستقبله
ام يبقي بجانبها ويضحي بكل شيئ آخر وليذهب العمل والمستقبل الي الچحيم وليكتفي بحاضر هي معه فيه
ومازال يفاضل بين اصعب امرين اختيارا فقلبه يناصر امرا وعقله يناصر النقيض تماما ودخل الاثنان في اشتباك لم ينتهي سوي بسماع صوت السيدة كريمه وهي تحدث الطبيب حمزة 
هاه يادكتور مقولتليش هتسافر ولا هتفضل معانا كام يوم
حمزه مش عارف ياخالتي وبصراحه محتار 
وخصوصا بعد ماشفت حالة ود دي واد ايه هي محتاجه لرعاية وتدخل سريع علي كافة الاصعده
والا مع الوقت ممكن حالتها تسوء اكتر من كده لان الاستقرار النفسي اللحظي اللي بتكون فيه من وقت للتاني دا مش دايم ومش معناه انها خفت وبقت كويسه 
لا دي بتكون هدنه من عقلها وهروب من افكارها ومخاوفها بتحاول تثبت لنفسها فيه ان كل شيئ علي مايرام ويرجع خۏفها بعد شويه يسيطر عليها من تاني ومش بعيد يوصلها للتفكير فالاڼتحار مره تانيه قصدي مره تالته  
ود ياخالتي من جواها متأكده ان حسام هيوصلها هيوصلها دلوقتي بكره بعد ايام هيوصلها وعشان كده برتب امورها علي اساس انها بكره مش هتكون موجوده فالدنيا 
كريمه بشهقه بعد الشړ عنها انشاله انا وهي لأ ربنا يبعده عن طريقها ويرد كيده في نحره هو وكل اللي حاول يأذيها قادر ياكريم 
لم يجبها الطبيب حمزه وظل صامتا لكنه أمن على دعواتها فور انتهائها منها وتمني هو الاخر ذات الشيئ فلا احد يرضي بانتصار الشياطين علي الملائكه نهائيا الا ان كان من نفس قبيلتهم فعند الحروب والصراعات كل يقاتل مع قبيلته 
واردفت كريمة مكملة عموما يادكتور انا مش هسكت علي السحر فيها دا واللي بتعاني منه بسببهم بقالها شهور انا هدورلها علي شيخ كويس واخليه يفك السحر اللي عملتهولها الحيزبونه مرات حسام ويبعد الاذى دا عنها 
أومأ حسام برأسه قبولا وهمهم بالموافقه ثم اردف وهو ينظر بعيدا
خلاص وانا هسافر ارتب اموري هناك واشوف الوضع عامل ازاي وفأقرب فرصه هاخد اجازه واجيلكم 
وهبقي على تواصل دائم معاكم عن طريق التليفون وتبقي تطمنيني عنكم اول بأول
كريمه بنبرة حانيه روح يابني ربنا معاك يحميك ويستر طريقك كفيت ووفيت ياحبيبي وكنت اد العشم ومخيبتش رجا الولايه فيك
سافر يادكتور وحتي لو مقدرتش ترجعلنا تاني انت كتر الف خيرك لغاية هنا وانا بنتي مش هسيبها
وهعالجها وهوديها اي مكان فيه علاجها حتى لو هنروح آخر الدنيا انا وهي 
حمزه بإعتراض شديد اتضح في نبرة صوته الغاضبه 
لأ ود محدش هيعالجها غيري واصلا محدش هيعرف يعالجها غيري ود لو راحت لاي دكتور تاني ممكن ميفهمش حالتها صح
وحتي لو فهم ممكن ميعرفش يتعامل معاها ود عايزه معامله خاصه وحد يكون عارف هي هتفكر فأيه من قبل ماتفكر فيه اساسا
ارجوكي متاخديش ود لأي دكتور تاني ياخالة كريمه  
الا فحاله وحده اني اتصل بيكي واقولك بنفسي اعملى كده او لأي ظروف فضلت مده طويله
من غير مااتواصل معاكم ودا انا متاكد انه مش هيحصل ابدا باذن الله 
اومأت له السيدة كريمه دليل علي استيعابها لكلامه وموافقتها عليه 
ومدت يدها له لينتبه الي الفنجان الذي لازال في يده فأعطاه لها لتذهب لوضعه في المطبخ ثم عادت اليه
فجلست بجانبه علي الاريكه التي حينما عادت وجدته جالسا عليها 
وفي عينيه تلك النظره التى لا يستطع احد تجاهلها 
والتي تشبه نظرة الجروا الذي يحتاج من صاحبة شيئا ويرجوه الا يخذله 
ففهمت السيده كريمه مايريد الطبيب حمزه وتبسمت وهي تسأله 
قولي حكتلك ود لغاية فين وانا اكملك 
رفع الطبيب حمزه يده ليعدل نظارته فوق عينيه واردف بنبرة متلهفة 
لغاية ماراحت الشركه لاول مره بعد غيابها ورجعت البيت وصلت للنقطه دي واڼهارت مقدرتش تكمل قوليلي انتي بقي ايه اللي حصل يومها
اخرجت السيدة كريمه بخاخها من جيب جلبابها ووضعته بجانبها فيبدوا انها بدأت تأخذ احتياطها اجتنابا لحالة مفاجئه او تعب من طول الحديث بالرغم من ان حالتها اليوم مستقرة تماما ولكن لابأس من الاحتياط 
فأخذت السيدة كريمه نفسا عميقا ثم زفرته قبل ان تغمض عينيها مستحضرة للذكريات الاليمه فتجعدت ملامحها ألما واردفت 
هو اللي حصل لود محصلش في اليوم دا بالذات اللي حصل حصل بعد كده لكن اليوم دا كان البدايه لكل حاجه حصلت ولسه بتحصل 
من ساعة ود مادخلت الفيلا بشكلها وجمالها وحسام اللي كان نايم علي الكنبه وبيلاعب فأبنه اتعدل اول ماشافها وكان هياكلها بعنيه 
ومراته شافت دا وانا قولت علي بنتي يارحمن يارحيم فضلت بصالها بغل وغيظ وغيره واضحه جدا حتي من باصاتها لحسام وصوتها اللي علي على ابنها لما راحلها وطلب تشيله 
وكمان ايدها اللي فضلت تمشيها علي كل جسمها وشعرها وكل حته فيها وهي باصه لود كانها بتقارن بين اللي شايفاه فود وبين نفسها
حضرت انا الغدا لود علي بال ماغيرت وقعدت اتغدت وبعد الغدا خرجت للجنينه 
وانا عملتلها النيسكافيه اللي بتحب تشربه وخرجت وراها اديهولها 
واتلفتت حواليا ادور عليها وانا مش شايفاها
لكني شفتها اخيرا متشعلقه علي شجره جنب سور الجنينه وبتخلص فى قطه شيرازي بيضه جميله من وسط فروع الشجره اللي الظاهر انها وقعت وسطهم واتلفت الفروع حواليها ومعرفتش تخلص نفسها منهم 
رحت عليها وكانت خلصت القطه ونزلت وهي واخداها فحضنها وبتمسد عليه بحنيه
ولأول مره من شهور شفت ابتسامة ود وعلى اد مافرحت عشان ابتسامتها رجعتلها حتي لو بسبب قطه قلبي وجعني عليها وانا بتمني لو القطه اللي على دراعها دي كانت عيل ربنا قسمهولها يحلي مرار ايامها ويصبرها عاللي هي فيه ويقويها انها تتغلب علي كل حاجه وحشه عشانه واتنهدت وانا بقول سبحانه له في ذلك حكم
قعدت ود بالقطه علي سور حوض الورد وفضلت تلاعب فيها وتبوسها وانا اتقدمت عليها وقعدت جنبها وحطيت مج النسكافيه 
وفضلت اتفرج عليها وهي فرحانه بالقطه وفجأه رفعت عيني لفوق وشفت سماره مرات حسام اه صحيح انا مقولتلكش اللي متتسماش كان اسمها سمر وبيقولولها سماره 
عشان سمره وكده بيدلعوها المهم شفتها بصالها من البلكونه وهي بتتكلم في التليفون كأنها بتوصي حد عليها أو بتكلم حد عنها 
وبين كلامها وسكوتها كانت تهز دماغها بموافقه علي الكلام اللي بتسمعه من الطرف التاني فضلت اقرا المعوذتين فسري واحصن بنتي من شړ حاسد اذا حسد ومن شړ النفاثات في العقد لكن القاصد غالب يبني وكله اولا واخيرا بأمر الله 
وخلص اليوم والليل جه وكأن الموقف محتاج تعقيد
وزود المر علي بنتي حسام لما نزل بالليل من عند مراته بعد خڼاقه كلنا كنا سامعينها واكيد بسبب غيرتها من ود واللي حصل ان بدال مايخلص الموضوع لحد هناوينتهي بانتهاء الخڼاقه 
حسام نزل وجه بكل ڠضب واصرار علي ود اللي كانت قاعده فالصاله قدام اللاب توب بتاعها بتشتغل 
ومسكها من ايدها قومها مره وحده وشدها وراه وراح بيها علي الاوضه وقفل الباب 
وطبعا معروف اللي حصل بعد كده وكل دا كان قدام سماره اللي كانت واقفه على اول السلم من فوق وباصه وشايفه كل حاجه واقل مايقال عنها انها اتحولت لكتلة ڼار 
انا كل ده ماهمنيش منه غير بنتي ود اللي اتقفل عليها باب واحد وبقت بين ايدين شيطان 
ومش عارفه بعد كل اللي حصل دا هيتعامل معاها ازاى ولا هيعمل فيها ايه
لكن رغم كل شيئ دا جوزها وانا مقدرش امنع حاجه زي دي انها تحصل بينهم ودا في العادي 
اما مع حسام فكان استحاله اني اقدر واكبر خطړ عليا وعليها اني احاول من الاساس او اتكلم اصلا
شويه و خرج حسام من الاوضه وجريت انا بخۏفي و بسرعه اشوف عمل ايه فبنتي
ولما دخلت اتحققت كل مخاۏفي وانا شايفه بنتي متكوره علي نفسها وپتبكي ومغلوبه علي امرها حضنتها وهي ماصدقت اترمت فحضني 
وصړخت بكل قهر وهي بتقول بكرهه بكرهه وفضلت كرر فيها لغاية ماتعبت وصوتها ابتدا يهدا لوحده ونامت فحضني وهي بتشهق زي الطفله الصغيره 
وانا كمان فضلت احسبن عليه فسري لغاية ماتعبت
وبعدها نيمت ود وغطيتها وخرجت من الاوضه وسبتها تنام وترتاح وأول ماخرجت شفت سماره وسعاد قاعدين في الصاله وحاطين روسهم فروس بعض وعمالين يتودودوا وسكتوا لما شافوني والاتنين بصوا لبعض نظره ليها معني وهما شايفين حسام خارج من الحمام ولافف فوطة حوالين جسمه وبيغني وحتي مبصش ناحيتهم وطلع لفوق على طول 
وعدوا يومين من بعد اللي حصل دا ود فيهم حتي بطلت تسيب شعرها او تلبس حاجه حلوه عشان متحلاش في عين حسام مره تانيه ويكرر عملته اللي حړقت روحها ورجعتها لورا تاني بعد ماكانت ابتدت تفوق 
ولكن دا ممنعش عنها غير اذي واحد وهو اللي جاي من طرف حسام
لكن الاذي الاكبر جالها من اطراف تانيه
لما ابتدت في اليوم التالت تحصل لها اعراض انها عارفاها كويس خنقه وديقه وصداع ودايما تصحي من حضڼي علي كابوس وهي بتصرخ وتقولي شايفه كلاب بتجرى ورايا وعايزه تاكلني
ورجعت تاني للسكوت وغير دا كله بقت پتخاف من كل حاجه ومن أي صوت جنبها 
ودايما الاقيها باصه فحته فراغ وهي مړعوبه ولما اكلمها تتخض كأن حاجه هجمت عليها 
عرفت هنا ان دا شغل سماره وسعاد وفضلت كل يوم اقرا عليها قرآن وارقيها واقرالها علي ميه واشربهالها
لكن كل ماكنت اعمل كده كانت تتعب بذياده وفظل حالتها دي النوم فارقها وبقت ليل نهار صاحيه وتبلع فى الحبوب اللي كان جايبهالها حسام بتاعة وصفة الدكتور النفسي وبرضوا مفيش فايده 
وخلصت ال٣ علب كلهم وكانت تقوله هاتلي تاني وهو يجيبلها فورا 
ورجعت انقطعت عن الشركه تاني ورجعنا
لنقطة الصفر من اول وجديد ونزلنا تحت خط الصفر كمان المرادي 
واتحولت ود لچثه بتتحرك مكانتش ترجعلها الحياة غير دقايق بس اما وهي مع قطتها وبصالها ومبتسمه او لما اخرجها اقعدها بين احواض الورد شوية وغير كده ود لا حياة لمن ترى او تنادي
وفضلت عالحال دا لغاية مابقت عدم وحسيت اني بخسرها وانا شايفاها بټموت قدام عيني ومش عارفه اعملها حاجه
وقولت لأ لازم اعمل حاجه عشان بنتي
وأول خطوه اخدتها اني حاولت امنعها من الحبوب اللي بتبلبع فيها دي ليل
نهار او حتي اخليها تخفها وابتديت فعلا اعمل كده واجبرها انها تاخد حبايه او حبايتين فى اليوم بس وكنت فاكره بكده ان حالتها هتتحسن لكن للأسف حالتها كل مادا كانت من
تم نسخ الرابط