نزيله المصحه بقلم ريناد يوسف
المحتويات
رفض وعدم رضي بالموضوع وكلام كتير فهمت منه إنها مكانتش تتمنالي إني أتجوز وحده مرت بكل دا
الكلام دا متخطاش عنيها ولا أتنطق علي لسانها لكني حسيته وفكرتها بوصية عمي ليا علي ود وقولتلها إني حاسس باللي جواها وهي قالتلي
إن جوازي من ود هو دا الصح واللي لازم يتعمل وأنه اهم من اي حسابات تانيه
وبالفعل أبتدينا في الإجرآت أنا وأمي بس من غير مانعرف حد فيهم لا ود ولا كريمه عشان كريمه متعملش حاجه توقف الموضوع
وضبنا الشقه بتاعتنا القديمه أنا وأمي من الفلوس اللي كانت شايلاهالي في البنك من فلوس المرحوم بابا وجبنا عفش بسيط وجهزناها علي قد نص الفلوس وشلنا مبلغ للفرح ولشبكة ود
وفاتحتها فموضوع الجواز ولقيتها فرحت جدا مش فرحت بس دي طارت من الفرحه وفلحظة جنون وتهور مني قررت إننا نكتب كتابنا من غير مانعرف حد ونعملهالهم مفاجاة في البيت
وتاني يوم أخدنا كل الأوراق المطلوبه ومرحناش الكليات بتاعتنا ورحنا المستشفي عملنا الكشف الطبي وأخدناه وطلعنا علي المأذون كتبنا الكتاب ورجعنا البيت وفجرنا علي مسامعهم القنبله
أمي بمجرد ماسمعت الخبر زغرتت وباركتلنا أما كريمه فمن اول ماسمعت الخبر وحسيت أنها مش عارفه تحدد موقفها تفرح ولا تزعل مره الاقيها إبتسمت ومره تانيه الاقيها كشرت بديقه زي مايكون جواها صراع بين حاجه شايفه إن جوازنا صح وبين حاجه بتقولها إن جوازنا غلط لكنها في الآخر باركتلنا
عشان تعرف الكل بجوازنا ونشهره لكل الناس
ليلتها فضلت صاحي طول الليل أبص لود وهي نايمه علي دراعي وأتمني لو إني كنت أول راجل فحياتها
بنسمات الفجر البارده وأتمنيت إنها تبرد كل الأحاسيس الحارقه اللي حاسس بيها دي
صدقني مفيش غيرها بتطفي الڼار وتهون الهم
قولتله بعد مابصيت بعيد عنه
ومين قالك إني عندي هم!
ضحك بخفه وهو بيولع سچاره واخد منها نفس ونفخه وبعدها قالي
بيبان ياصاحبي يعني واحد سايب بيته وفرشته وهاجج بالليل في الشوارع وجاي للنيل يقعد عنده هيكون ليه يعني! أكيد مهموم زي حلاتي وجاي تفضفض للنيل شويه ياااه دا النيل دا شايل أسرار وهموم من الناس ياجدع لدرجة إنه لو بيتكلم كان صړخ وقال كفايه ارحموناااي
النيل دا هو الوحيد اللي عارف إن محدش خالي من الهموم حتي قلوع المراكب
بصيتله وإستغربت علي كلامه اللي طالع بحرقه كأنه شايل هموم الدنيا إبتسملي ومد أيده ليا بالسچاره مره تانيه أخدتها منه وأنا حاسس إني عايز أجرب الراحه والمواساه بتاعتها اللي بيوصفها دي
وحطيتها فبوقي وهو ولعهالي وأخدت منها أول نفس أشربه لسچاره فحياتي كان صعب وموجع لكني حسيت بعد التجربه بمتعه من نوع خاص متعه متخيلتش إن سچاره تديهاني!
وخلصتها وهو كمان خلص سيجارته وكل دا وإحنا ساكتين محدش فينا إتكلم ولا سأل التاني إيه اللي تاعبه كان كل واحد فينا كان مكتفي بهمه واللي جواه ومش ناقص يشيل عليه هموم غيره
فضلنا لغاية مالنور بدأ ينور وإنتبهت يومها إني فاتتني صلاة الفجر فقمت من جنبه وبوشي علي أقرب جامع صليت ودعيت ربنا إنه يقدرني علي اللي جاي ويصبرني علي إحساسى دا ويبعده عن قلبي وعقلي وروحت بعد ماأخدت معايا فطار للكل
وبمجرد مافتحت باب الشقه لقيتها صاحيه ومستنياني وسالتني كنت فين قولتلها
خرجت أصلي الفجر وإتمشيت شويه وبعدها صحيت أمي وصبحت علينا وبصتلي وفهمت اللي بيا من غير ماأتكلم وجات قعدت جنبي وطلبت من ود إنها تحضر الفطار ودا عشان تدينا مجال نبقي لوحدنا وفضلت تخفف عني وتواسيني وقالتلي إن اللي أنا عملته مع بنت عمي دا هو قمة الرجوله وإن عمي زمانه دلوقتي فرحان بيا وفخور باللي بعمله مع بنته وإني بكده حققت وصية مېت ودا هيخليه ينام مرتاح فقپره
وبصراحه عمي يستاهل إني أستحمل عشانه أي ۏجع في الدنيا ومن أي نوع
وعدت الساعات وأبتدت أمي تجهيزات الفرح والفستان اللي أشترته لود وصل وأخدتها وديتها الكوافير بالعربيه وفآخر النهار رحت جبتها بعد ماجهزت نفسي انا كمان وعملنا الحفله وخلصت وأخدتها ومشينا علي بيتنا الجديد اللي هنفضل فيه لوحدنا بعيد عن كريمه وعمايلها وأعمالها وحتي بعيد عن أمي اللي قررت تتحمل بعدي عنها وكل دا عشان تفضل سجانه لكريمه وتخلي عينها عليها عشان متعملش أي حاجه تأذينا بيها بالظبط زي اللي بيفضل حابس وحش وماسك الباب بأيده عشان الۏحش ميطلعش ياكل حبايبه
وليلتها غمضت عنيا وانا شايفها بتقرب مني بعد ماغيرت فستان الفرح وقررت إني أتجاهل أي حاجه تانيه غير إن بنت قلبي بين إيديا وإننا أخدنا فرصه تانيه مع بعض
وإنها متقبلاني بكل جوارحها عكس الفتره اللي كانت بتصدني فيها بكل قوتها ومش بس كده دي هي كمان اللي فاللحظه دي بتسعي لقربي
أخدتها فحضني وعشت معاها أجمل اللحظات ونسيت كل حاجه وهي بين إيديا نسيت ماضيها ونسيت ۏجع قلبي ونسيت نفسي ونسيت الدنيا ودوبت فاللي محت كل ذرة زعل من قلبي وروحي بقربها
ومن يومها عشنا مع بعض أسعد أيام حياتنا إحنا الإتنين والحياة إستقرت لغاية ماحصل اللي قلب كل الموازين
أتاري الست كريمه رجعت تتواصل مع ود من تاني عن طريق التليفون وملت دماغها من ناحيتي وأفتكرت انها رجعت لجأت للطرق القذره بتاعتها
اللي حصل إن ود إتغيرت معايا ١٨٠ درجه دا بالنسبه للمعامله لكن مش دا كل حاجه دأنا كمان إكتشفت
عن طريق الصدفه إن الهانم دخلت مجال الإعلانات! عن طريق وحده صاحبتها وبتعمل إعلانات من ورايا!
ودا عرفته وانا قاعد علي القهوه مع اصحابي وجه إعلان للهانم علي التلفزيون
يومها رجعت البيت وانا دمي فاير وعامل زي البركان وأول ماشفتها إنفجرت فيها فالأول بالشتيمه ولما لقيتها بتردلي الكلمه بكلمتين ومش مغلطه نفسها ولا معترفه بغلطها ومقتنعه إن معاها كل الحق فاللي عملته دا
أنا هنا فقدت السيطره علي عقلي بالكامل ولجأت لحاجه كنت عاهدت نفسي إني مش هلجألها مره تانيه واللي هي الضړب لكن أحيانا اللي قدامك بيجبرك بتصرفاته إنك تنقض عهودك
واديتها علقة مۏت وكل ماافتكر منظرها في الإعلان وبصة الرجاله ليها في القهوة وتعليقاتهم علي جمالها دمي يفور أكتر واضرب فيها أكتر وأكتر
وسبتها وقفلت عليها وروحت لأمي حكيتلها علي كل حاجه وقولتلها إني ضړبتها لما لقيتها بتبجح في الغلط
وأمي يومها لامتني وعاتبتني علي ضربها وقالتلي كنت إتصلت بيا وانا كنت فهمتها غلطها عمر الضړب مابيفهم ولا يعلم
ولبست ونزلت معايا راحت لود وكل دا كانت كريمه بتسمع مني ومن أمي ومنطقتش بكلمه وحده ولا شفت فعنيها الخۏف اللي بشوفه كل مره علي ود لما تكون مضړوبه أو فيها حاجه كأن خۏفها دا كان تمثيل ودلوقتي مبقاش له داعي عشان الاطراف المعنيه بالتمثيل مش موجوده
وسبناها انا وامي وخرجنا وكانت دي غلطه مننا وسهوا نسينا فيها إننا ساجنين كريمه
ورجعنا لشقتي وفتحنا ودخلنا ولقينا ود فاقت وقاعده فالصاله راحت امي وقعدت جنبها وبمجرد مانطقت إسمها ود إنفجرت فيها وإبتدت ټشتم عليها وعليا بأقذر الألفاظ واتهمتنا بإننا ظلمه وطالبتني بعربية أبوها وبكل الفلوس اللي عملتها من شغلي عليها وقالتلي إن اي قرش كسبته من عربية ابوها مش من حقي
وإن كفايه بابا طول العمر بيصرف عليا وعلي أمي من فلوس ملناش فيها اي وجه حق وطالبتني بالعربيه ومش بس كده دي خيرتني بين إنها تشتغل في الإعلانات ياكده يإما أطلقها وكل واحد يروح لحاله ويشوف مصلحته بعيد عن التاني
كل دا وانا واقف ومش مصدق اللي أنا بسمعه ولا قادر أستوعب إن اللي بتتكلم دي هي نفسها ود
ود اللي نسيت كل حاجه وحشه عملتها وإديتها حب وحنان وإحتواء من غير حدود ومستغرب إزاي تردلي كل اللي اديتهولها فهيئة جحود بالشكل دا!
وحتي أمي إستغربت ثورة ود لكنها بصتلي بنظره فيما معناها إنها مش فوعيها ومش مدركه هي بتقول أيه وأكيد دي حاجه من عمايل كريمه اللي إبتدت في الفتره الأخيره تمسك تليفونها وتنفرد بيه وأمي إدتلها الأمان وإفتكرت إن أذاها كف عننا عند المرحله دي وببعادنا عنها
سكت وحطيت الإحتمال دا فحسباني فعلا وروحت للشيخ بود وأخدتها ڠصب عنها عشان يشوف فيها أيه لكن العجيب إن الشيخ قالي إنه مفيش أعمال ولا حاجه من دي معمولالها!
وروحت يومها وانا محتار من سر تحولها العجيب
دا !
وبسال نفسي
اذا كان مش بسبب الأعمال امال سببه أيه معقول تأثير كلام كريمه عليها يوصلها للمرحله دي!
ورجعنا شقتنا ومن يومها وكل واحد مننا فجنب وأنا صممت إن مفيش شغل إعلانات بعد كده وهي كل دقيقه كانت تزن عليا في الموضوع دا عشان تقنعني أوافق
ولما لقيت الوضع بقي لا يحتمل من كتر الزن أخدتها ورجعنا للشقه عند أمي أهو قولت تحاول هي معاها وتلين دماغها وتحاول تخليها تثني عن تصميمها علي موضوع الإعلانات دا لأني بجد مش هتحمله ولا هينفع الوضع اللي إحنا فيه
ورجعنا الشقه وحتي
متابعة القراءة