امرأه العقاپ بقلم ندي محمود
المحتويات
عليه حتى فقط شعرت بالحرارة ترتفع من أسفل قدميها حتى أعلى رأسها وكانت ستفقد وعيها عندما وجدته يقترب أكثر بتريث حتى يوهمها
قلبي أساسا مبقيش ملكي عشان اتحكم فيه وابص لأي بنت
توقف عقلها عن العمل تسمعه يتحدث لكنها لا تتمكن من فهم من يقوله الشعور المهين عليها اقوى من أي شيء يجعلها لا تشعر بقدميها بل جسدها كله وبمجرد
ابتعاده عنها وهو يبتسم استندت بكفيها مسرعة على رخامة المطبخ خلفها حتى لا تسقط وعلقت نظرها عليه تراه يغادر المطبخ وقبل أن ينصرف تماما هتف بثغر مبتسم في ساحرية
دي صورة ماما
اكتفت بابتسامتها البلهاء له تحاول جمع نفسها الذي بعثرها ذلك المنحرف والماكر وفور رحيله دفنت وجهها بين ثنايا كفيها تضحك وتزفر بتوتر شديد !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مالك
عدل وضعية رأسه ونظر لها مبتسما على اهتمامها بأمره ثم غمغم
مفيش حاجة مرهق شوية من الشغل
مصمصت شفتيها بتردد قبل أن تهتف بحيرة
يعني مفيش حاجة مضايقاك
اتسعت ابتسامته أكثر ليجيب عليها بنظرة دافئة
لا مفيش بتسألي ليه !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اصل تقريبا كل يوم بشوفك قاعد كدا يأما هنا أو في الجنينة برا
أخذت نفسا عميقا قبل أن تستكمل بخنق ملحوظ
يعني اقصد من وقت أخذ وعطاء واللي زي فريدة موجودين عشان ياخدوا
بس أما اللي زي بيعطوا وعمرهم ما خدوا حاجة
جعلته يلعن نفسه الف مرة في اللحظة قلبه ېتمزق أربا ما بين ندمه وبغضه لنفسه اللعېنة على ما اقترفته في حق زهرته الجميلة ا
تشعر أنها حقيقية
من هنا ورايح مش هتدي تاني هتاخدي وبس وهفضل اعتذرلك واقولك سامحيني على كل حاجة فوقت متأخر ياجلنار ومش فارق معايا حاجة دلوقتي غيرك إنتي وبنتي مش مستعد اخسركم لأي سبب كان صدقيني بحمد ربنا إنه كشفلي حقيقتها وفوقني من اللي أنا فيه قبل ما اخسرك أنا آسف آسف آسف
اوعدك إنك هتشوفي عدنان مختلف من الليلة دي
لا تنكر أنها كانت بحاجة لذلك العناق وتعترف أنها اشتاقت له بشدة رغم جميع محاولاتها الكاذبة في إظهار نفورها من لمسته واقترابه منها ويؤسفها أيضا الاعتراف بأنها حين تستيقظ في اليوم التالي ستعود لما كانت عليه فلن تمنحه ما يريد بسهولة لا مزيد من العطاء فقد حان دوره هو ليريها كيف سيعيطها كما قال
في صباح اليوم التالي
يجلس آدم وأسمهان حول مائدة الطعام يتناولون وجبتهم الصباحية كان هو يأكل بعجلة حتى لا يتأخر وعيناه تنظر كل لحظة والأخرى على أمه التي تعبث في صحنها دون أن تأكل والڠضب يعتلى ملامح وجهها فتوقف عن الأكل وهتف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت
له أسمهان بعينان مليئة بالحقد والغل وهدرت ساخرة
بقى على آخر الزمن هعتذر أنا من بنت نشأت !!
ابتسم آدم وقال بتعجب
هو عدنان طلب منك تعتذريلها ولا إيه !
أسمهان باستياء
ده عمره ما عملها وطلب مني قبل كدا اعتذر من فريدة في حاجة دلوقتي بيهددني ويقولي لو أنا فارق معاكي هتعتذري منها اعتذر من دي !!!
ضحك آدم بصمت وقال بتأييد لأخيه
الصراحة حتى أنا اندهشت بس مش من فكرة إنك تعتذري لا أن عدنان هو اللي طلب وأنا معاه بعد اللي عملتيه أقل حاجة تعمليها تعتذري من جلنار ياماما
صړخت أسمهان بعصبية
هو إنت هتعملي زيه كمان !!!!
آدم ببرود أعصاب
إنتي غلطتي ولازم تعترفي بكدا يا ماما في وسط الحالة اللي فيها ابنك وانتي عايز تخليه يشك كرهك لجلنار مخليكي مش شايفة حاجة قدامك حتى ابنك
ضړبت بقبضة يدها فوق سطح الطاولة وتهدر مشټعلة
وكمان برن عليه من الصبح مش بيرد عليا
غرس آدم الشوكة في قطعة الخيار وهو يبتسم ويرفعها لفمه ثم بخرج الشوكة ويضعها بجوار صحنه ليهب واقفا ويقول بخبث قاصدا كل حرف يتفوه به
طبيعي ميردش عليكي أنا كلمته ورد عليا عادي وطالما قالك تعتذري منها يبقى كان جاد في كلامه وخصوصا إنه عمره ما طلب منك حاجة زي كدا فأنا برأى تروحي وتعتذري من جلنار يا ست الكل بدل ما تخسري عدنان بجد
ارتبكت وتوترت من كلماته وبالأخص الأخيرة هل حقا قد تخسر ابنها بسبب اعتذار على
خطأ اقترفته مستحيل أن تسمح لابنة الرازي بأن تنجح في هذا أيضا
عقلها مشغول بالتفكير منذ الصباح في تصرفها بالأمس لم يكن عليها أن تضعف له لكنها انصاعت خلف صوت قلبها كالمتغيبة بالتأكيد سيظن أن بعد ما فعلته أنها سامحته ولكن هيهات فما حدث لم يكن سوى لحظة ضعف منها وقد عادت مرة أخرى لسابقها
تجلس على الأريكة الهزازة بحديقة المنزل تمسك بكتاب تحاول القراءة ولكن عقلها لا يسمح لها !! وأمامها تلعب صغيرتها على العشب الأخضر تضع طاولة صغيرة ومقعد بلاستيك أمام الطاولة تجلس عليه وفوق الطاولة تضع العاب المطبخ البلاستيكية خاصتها وعلى الجانب الآخر دميتها المفضلة تلعب باندماج وسعادة لكن جلنار التفتت برأسها لليسار عندما رأت ابنتها تثب واقفة من مقعدها وتركض في ذلك الاتجاه صائحة
جدو
تطلعت جلنار لأبيها في جمود دون أن تلقى التحية
عليه حتى وتابعته وهو يتحدث مع هنا بحنو يهتف
عاملة إيه يا أميرة جدو
هنا بابتسامة تسرق القلب
كويسة ياجدو
نشأت بغمزة مشاكسة وحب
جبتلك معايا لعبة حلوة أوي
انتبهت ليده التي يخفيها عن انظارها خلف ظهره فوثبت فرحا وهتفت بحماس طفولي
الله لعبة
أخرج يده من خلف ظهره لتظهر اللعبة عبارة عن دمية ضخمة وجميلة من إحدى أميرات أفلام الكرتون المشهورة
موضوعة داخل علبة كبيرة بالكاد تكفي حجمها جذبتها هنا من يد جدها وهي تصيح بدهشة وسعادة وسرعان ما ارتمت على جدها تعانقه بقوة وهو يضحك بحب ثم ابتعدت وهرولت ركضا تجاه أمها ترفع الدمية أمامها وتهتف
بصي يامامي جدو جابلي إيه
ابتسمت لها جلنار بحنان ومدت يدها تملس على شعرها وتتمتم بخفوت جميل
جميلة ياحبيبتي قولي لجدو شكرا
هنا بعفوية وحب طفولي صادق
شكرا ياجدو إنت حبيبي
عاملة إيه ياجلنار
جلنار بجفاء دون أن تنظر له
كويسة
نشأت بنظرات راجية
مش كفاية
بقى يابنتي إنتي عمرك ما كنتي قاسېة كدا ياجلنار
ردت عليه بعدم تأثر بكلامه
عايز تيجي تشوف هنا وتقعد معاها أنا معنديش مشكلة بس متنتظرش مني إني اسامحك
نشأت بجدية ونبرة صارمة
انا جاي مخصوص النهارده عشان اتكلم مع عدنان هصلح الغلط اللي عملته وهخليه يطلقك لو هو ده اللي هيخيليكي تصفيلي وتسامحيني مستعد اعمله يابنتي
طالت النظر في وجهه أبيها بصمت فمن المفترض أن تسعد لكنها لم تفعل استمرت في التحديق به حتى اشاحت بوجهها وقالت باقتضاب
عدنان مش موجود راح الشغل
تنهد نشأت تنهيدة طويلة بيأس ثم قال في وعيد ابوي حاني وحقيقي
كل اللي عايزاه ياجلنار هيتنفذ ياحبيبتي صدقيني وطالما مش مبسوطة معاه ومش بتحبيه هخليه يطلقك
لم تجيبه فقط استمرت في التحديق أمامها بشرود وتفكير وتتردد في أذنها كلمته مش بتحبيه ! لا لا هي
بالفعل لا تحبه ومايقوله عقلها هو الصحيح !
في تمام الساعة الثانية ظهرا
كانت تقوم بمراجعة الدروس لصغيرتها يجلسون في غرفتها الصغيرة ويذاكرون بتركيز شديد حتى قطع عليهم عدنان اندماجهم عندما فتح الباب ودخل فهبت هنا واقفة وركضت نحو أبيها
ترتمي عليه بسعادة
بابي حبيبي
التقطها وحملها فوق ذراعيه يلثم وجنتيها باستمتاع ومداعبة هامسا
إنتي حبيبتي اكتر
اوووخ واحدة هنا كمان
خرج صوت جلنار الحازم قليلا وهي تهتف
يلا ياهنا عشان نخلص ياحبيبتي بابا موجود بعد ما نخلص اقعدي براحتك معاه
علق نظره على جلنار بتدقيق فمنذ أن استيقظ بالصباح قبل أن يغادر كانت تتجاهله وتعامله ببرود وحتى الآن تستمر في تجاهله لم يكن ينتظر منها مسامحة بعد تصرفها اللطيف في الأمس لكنه ظن أنها ستلين له قليلا واتضح العكس
أصدر زفيرا طويلا بعدم حيلة ثم انزل صغيرته من فوق ذراعيه وهو يشير لها بعيناه أن تطيع كلام والدتها وتذهب لتكمل دورسها واقترب من جلنار بخطوات هادئة لينحنى عليها يمسك برأسها يلثم شعرها هي الأخرى بدفء مبتسما ثم ينتصب في وقفته ويستدير مغادرا الغرفة ويغلق الباب معه كما كان استمرت جلنار في التحديق على أثره ناحية الباب بشرود حتى انتشلتها هنا وهي تقول
يلا يامامي
عادت برأسها ناحية ابنتها واكملا معا من عند النقطة التي توقفا عندها
دخلت غرفتها بعدما انتهت
حامد قالي إن نشأت كان هنا الصبح
ردت عليه بجمود دون أن تنظر له
أيوة كان جاي يتكلم معاك
ليه !
تنفست الصعداء بقوة مجيبة
معرفش لما يجي تاني تبقوا تتكلموا
مسح على وجهه متأففا من طريقتها في التحدث ثم اقترب منها وغمغم بحيرة
في إيه ياجلنار !!
تطلعت له وكررت جملته بعدم فهم
في إيه !
عدنان بضيق
أنا اللي بسألك فيه إيه امبارح كنا زي الفل ومن أول ما صحيتي النهارده بتتصرفي بالبرود والتجاهل ده
عادت بنظرها للمرأة تنظر لنفسها مغمغمة في ثبات مزيف
امبارح أنا كنت مرهقة وتعبانة ومكنتش عارفة بعمل إيه !
بدأ يستاء بالفعل ليجيب عليها بقوة
مكنش باين عليكي إنك تعبانة بعدين إنتي نمتي طول الليل
عشان غبية !!
خرجت تلك الجملة من بين شفتيها بصوت منخفض ولحسن الحظ أنه لم يسمعها حيث هتف بترقب
قولتي إيه !
جلنار بصوت رقيق
ولا حاجة ياعدنان
مسح على وجهها متأففا بنفاذ صبر ثم انحنى عليها من الجانب يهمس بالقرب من أذنها
احيانا بتعصب جدا من اسلوبك وتجاهلك ليا بس برجع واقول عندها حق هي استحملت معاملتي لسنين وجه دوري استحمل شوية وده اللي مصبرني
ابتسمت بسماجة وردت عليه في برود اعصاب مستفز
بظبط استحمل طالما دي رغبتك يبقى هتستحمل
قبض على فكها يضمه للأمام مانعا تلك الابتسامة المستفزة من الظهور فوق شفتيها وهو يجيبها بغيظ مكتوم
وماله نستحمل يارمانتي حقك !
ابعدت يده بهدوء وهي تعود وترسم الابتسامة لكنها صفراء ثم تركت الفرشاة واستدارت تغادر الغرفة وتتركه يتنهد مغلوبا على أمره
في مساء ذلك اليوم
مر نشأت مرة أخرى على المنزل أثناء عودته من العمل وكمان توقع كان عدنان بالمنزل وتحديدا بمكتبه الخاص يقوم بإنهاء بعض الأعمال حتى قطعه نشأت الذي بترحيب عادي
هادرا
اهلا اتفضل اقعد هو الموضوع مهم للدرجادي اللي يخليك تيجي مرتين !
نشأت بحزم
بنسبالي مهم جدا
عدنان باستغراب وفضول
خير !!
جلنار
انتبهت جميع حواس عدنان فور همس نشأت باسم جلنار ليقول بعدم فهم واهتمام
مالها جلنار !!
نشأت في حدة وصلابة
هتطلقها ياعدنان !
الفصل التاسع والعشرون
تستطيع رؤية العقاپ في السماء
لكن لا يمكنك تعقبه
طالت النظرات الثاقبة في عيني عدنان يصوبها كالسهوم الچارحة في عين نشأت الذي يجلس بدوره في صلابة وقوة
لم يسمع قط كيف يكون ولكنه سيكون من المميزين الذين سيشاهدون العرض بعيناهم !
بدأ عدنان هادئا بشكل يثير
متابعة القراءة