امرأه العقاپ بقلم ندي محمود

موقع أيام نيوز

ونبرة دافئة 
لا هتفرق طبعا لو مش حابة لمجرد إنك مش عايزة تروحي مصر فده أمر هين ومقدور عليه أما لو الاحتمال التاني فكدا هيكون الكلام مختلف
لا
يوجد أي احتمال من الاحتمالين صحيح بل الحقيقة هي فقط ليست جاهزة للتعامل مع أي موقف قد يجرح كبريائها وليست في حالة تسمح لها بمشاهدة جلنار ورؤية تودده لها بالنظرات والكلام 
غمغمت بخفوت تام تختار الاحتمال الأول 
تقدر تقول أول احتمال 
لا إذا كان كدا مفيش مشكلة إنتي بقى تجهزي نفسك وشنطتك من دلوقتي عشان هتسافري معايا خلاص
نادين بذهول 
شكلك ما سمعتني منيح عم اقلك مو حابة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حاتم بعين تطلعت إليها في نظرات اذابتها 
وأنا هحتاجك معايا يانادين سواء في الشغل أو انك تكوني جنبي 
لمعت عيناها بوميض مختلف وكلماته أصابت الهدف تماما حيث صعدت ابتسامتها لوجهها دون أن تشعر وردت عليه بعفوية في لهفة 
عنجد يعني بدك ياني اكون جنبك ! 
امممم عنجد ونص كمان 
غيرت رأيها بجملة واحدة منه وردت عليه تتصنع ثقل الشخصية حتى لا تثبت له تلهفها 
ماشي راح فكر واقلك 
ضحك حاتم ببساطة وهو يعلق نظره عليها يتفحص حالاتها الغريبة ومحاولاتها لعدم إظهار رغبتها في الذهاب بعدما أوضح لها رغبته في مجيئها معه أيضا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بصباح اليوم التالي 
بينما كانت مهرة في طريقها لعملها اعترت طريقها بدرية التي اوقفتها في منتصف الطريق وهتفت 
ازيك يامهرة 
رمقتها مهرة بنظرة ڼارية ولم تجب عليها وهمت باستكمال طريقها لكنها أسرعت وقالت باعتذار يضمر خلفه نوايا خبيثة 
متزعليش مني يابنتي كانت دخلة شيطان وراحت لحالها منهم لله ولاد الحړام اللي مش سايبن بنات الناس في حالها حقك عليا يامهرة سامحيني 
مهرة بعصبية وڠضب هادر 
اسامحك في إيه انتي غلطتي في اهلي وشرفي وتقوليلي دخلة شيطان ! 
همت بدرية بأن تمسك بكفها لكن مهرة أسرعت وسحبته فورا بقرف بينما الأخرى فأكملت اعتذارها المزيف متمتمة 
طب والنعمة الشريفة أنا ما عارفة انام من ساعة اللي حصل وضميري بيأنبي كل دقيقة على اللي قولته في حقك حقك عليا وخلينا نفتح صفحة جديدة ده احنا أهل وعشرة وجيران برضوا
اطالت مهرة النظر في وجهها بابتسامة ساخرة ولم تلين نظراتها ولو بقدر ذرة لها كانت تتطلع لها بكل نقم وقالت بالأخير في قوة تليق بها 
عليكي نور أهل وعشرة والعشرة متهونش إلا على ولاد الحړام وإنتي هانت عليكي العشرة 
القت بجملتها القاسېة في وجهها وابتعدت من أمامها تكمل طريقها لمكان عملها بينما بدري فظلت مكانها كالصنم ودمائها تغلي في عروقها من فرط الغيظ للاهانة التي تعرضت لها للتو وبعد لحظات من الصمت تمتمت بوعيد 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شكلك مش هتجبيها لبر
يابنت رمضان
خرجت جلنار من الحمام بعدما أخذت حمامها الصباحي الدافيء وتمسك بمنشفة صغيرة تجفف بها شعرها تسمرت مكانها حين رأته يرتدي ملابسه ويستعد للخروج فقالت فورا
باستغراب 
رايح فين ! 
رد عليها بإيجاز وهو يرتدي سترته 
رايح الشركة هخلص كام حاجة ضروري وراجع 
انزلت يدها الممسكة بالمنشفة في حركة
بطيئة ثم ألقت بها علي الفراش في عدم مبالاة وتقدمت نحوه متمتمة بلهجة آمرة 
مش هتروح 
سكون مريب للحظات وكأنه يستوعب لهجتها الآمرة وهي تلقي عليه بالأوامر ثم الټفت لها برأسه مبتسما بشيء من الاستنكار 
نعم !!! 
وقفت أمامه مباشرة وهتفت بنبرة قوية وصلبة لم تهزها نظرته 
مش هتخرج ياعدنان كلام الدكتور كان واضح وقال الراحة التامة وإنت لسا مكملتش أربع أيام حتى وعايز تروح الشغل !
طال النظر بها بأعين مريبة ففهمت هي من خلال نظرته أن طريقتها استفزته لكنها لم تكترث واكملت بكل برود وهي تمد يدها لسترته تنزعها عنه
متبصليش كدا عشان نظراتك دي مش هتجيب بفايدة إنت اللي اخترت تقعد عندي يبقى تستحمل شروطي ويلا عشان نفطر 
قبض على كفيها بيديه وانزل يدها للأسفل وهو يرمقها بنظرة تلوح بها بشائر الڠضب واعاد سترته لوضعها الطبيعي وهندم من مظهره ثم استدار وهم بالانصراف لكنها هرولت ووقفت أمامه تسد طريقه وتهتف بإصرار 
قولت مش هتخرج 
جز على

أسنانه بغيظ وتمتم بهدوء ما قبل العاصفة 
ابعدي ياجلنار 
لا مش هبعد ومينفعش تخرج 
تمالك أعصابه ورسم ابتسامة متكلفة وهو ينحنى عليها ا هامسا بصوت يحمل الإنذار 
طيب ابعدي يارمانتي ربنا يهديكي عشان أنا ماسك نفسي ومش عايز اتعصب عليكي 
ردت جلنار بغيظ من قبلته وهي تقف على أطراف اصابعها حتى تكون في مستوى طوله 
ما تتعصب هو أنا خاېفة منك 
عدنان مسايرا إياها بغيظ مكتوم 
قطعت اللحظة هنا الصغيرة التي دخلت ووقفت بجانب والدتها تنظر لأبيها وتسأل بضيق ظهر على ملامحها البريئة 
رايح
فين يابابي 
نظرت جلنار لابنتها وتمتمت بلؤم متصنعة البراءة 
هنون احنا مش لما نكون تعبانين بنفضل في البيت لغاية ما نخف 
أيوة 
طيب ياحبيبتي بابي تعبان وعايز يروح الشغل ينفع كدا ! 
اقتربت الصغيرة من أبيها وتشبثت بقدمه متمتمة برجاء وهي تنظر له بنظرات مستعطفة 
مش تروح الشغل يابابي عشان خطړي خاطري كدا إنت هتتعب وتروح الدكتور تاني 
لم يتمكن من التفريط بها وبنظراتها التي تأثره أثر فانحنى عليها وحملها فوق ذراعيه لاثما وجنتها بحنو ثم رفع نظره لجلنار فرآها تقف عاقدة ذراعيها أمام صدرها وترمقه بابتسامة نصر عض على شفاه بغيظ وبعيناه يتوعد لها بينما هنا عندما لم تحصل منه على أجوبة عادت تسأل من جديد بلطافة 
مش هتروح صح 
لحظات من الصمت وهو يستمر بالتحديق في جلنار التي تضحك بتشفي ثم عاد بنظره إلى صغيرته وكان على وشك أن ينفي سؤالها لكنه خر مستسلما أمام نظراتها ولم يتمكن من رد طلبها فتنهد مغلوب على أمره وهو يوميء لها بالإيجاب فصاحت هنا بسعادة وهي تتعلق برقبته هاتفة 
هييييه بحبك أوي يابابي 
وأنا كمان بحبك ياروح بابي 
اتسعت ابتسامة جلنار وقالت بثقة ونظرات متعمدة بها استفزازه 
أنا هروح احضر الفطار وإنت غير هدومك يا أبو هنا يلا 
تابعها بعيناه وهي تستدير وتنصرف زفر بصوت مسموع ونظر لابنته وتمتم بعدم حيلة شبه مبتسما 
والله ما في حد تاعبني غير أمك آخ منها 
لم تفهم ما قصده فاكتفت بضحكتها الخاڤتة دون أن تفهم لتتسع ابتسامة بحب على ضحكتها ! 
في تمام الساعة الرابعة عصرا دوى صوت رنين الباب فاستقام عدنان الذي كان يشاهد التلفاز اتجه نحو الباب ليفتح أمسك بالمقبض واداره ثم جذب الباب إليه فقابل أمامه كل من أخيه وأمه التي عانقته بقوة فور رؤيتها له وتمتمت بحب واهتمام حقيقي 
عامل إيه ياحبيبي مقدرتش مجيش اشوفك 
رفع نظره لآدم يرمقه معاتبا لأنه جلبها فرفع آدم كتفيه بعدم حيلة بينما عدنان فملس على ظهر أمه بلطف هامسا 
أنا كويس ياماما الحمدلله متقلقيش 
ابتعدت عنه أسمهان وهتفت بضيق واضح وملحوظ 
بقى كدا متجيش تقعد معايا جمبي وتقعد هنا 
عدنان بابتسامة متصنعة 
مش وقته الكلام ده ياماما 
لوت فمها بخنق ثم دخلت ولحق بها آدم الذي انحنى على أذن عدنان وهمس 
اعمل إيه صممت تيجي معايا لما عرفت إني جايلك 
رتب على كتفه أخيه باسما 
طيب ادخل خلاص ربنا يستر ومتحصلش مشاكل عشان أنا مش ناقص
خرجت الصغيرة هنا من غرفتها وفور رؤيتها لجدتها ركضت عليها تعانقها واستقبلتها أسمهان بحرارة وحب بينما جلنار فوقفت على بعد خطوات منها وتمتمت بابتسامة صفراء 
أهلا يا أسمهان هانم 
رمقتها بقرف وغل وكانت على وشك أن تجيب عليها لولا وصول أبنائها فتحركت وجلست على المقعد بجوار عدنان وهتفت تسأله باهتمام 
بتاخد علاجك
يا حبيبي 
أيوة الحمدلله
كان رده هادئا تماما ثم استكملت هي بترقب لرده 
تعالى اقعد معايا في البيت يابني عشان اكون مطمنة عليك
مسح عدنان على وجهه وتمتم بأعين دافئة 
أنا مرتاح هنا ياماما 
كانت جلنار تتابع حديثهم بنظرات مغتاظة تلك المرأة الخبيثة لا يعجبها بقائه معها وتريد أخذه
معها قد فهمت الآن سبب زيارتها المغلفة بإطار الحب والاهتمام 
استقامت جلنار واقفة متمتمة وهي توجه حديثها لآدم بود 
تشرب إيه يا آدم 
هز رأسه بالنفي في ابتسامة صافية فالتفتت ناحية أسمهان وقبل أن تسألها ردت عليها بقرف 
مش عايزة 
اشتعلت عيني جلنار وهي تتطلع بها فسمعت عدنان وهو يهتف بنظرات بها بعض الحزم واللين بذات اللحظة 
جلنار أنا عايز مايه لو سمحتي 
رفعت نظرها عن أسمهان ورمقته بهدوء وهي تهز رأسها بالموافقة وتسير باتجاه المطبخ لحظة من الصمت مرت حتى بدأ عدنان وآدم يتبادلون الأحاديث فيما بينهم وبقت هي تتابعهم بصمت ثم وقفت دون أن يشعروا بها وذهبت لجلنار بالمطبخ 
كانت جلنار تقف تستند بظهرها على المطبخ وقدماها تهتز پعنف من فرط الغيظ حتى رأت أسمهان وهي تدخل عليها فاعتدلت في وقفتها وطالعتها بقوة بينما أسمهان فهتفت پحقد 
أنا فاهمة كويس أوي اللي بتحاولي تعمليه بس أنا لا يمكن اسيبلك ابني 
لم تجيب عليها واستمرت في النظر إليها بصمت وازدراء حتى تقدمت أسمهان نحوها أكثر وأصبحت أمامها مباشرة وتمتمت 
رغم إنك عارفة إن ابني مش بيحبك وإنه ماخدك وسيلة للإنجاب مش اكتر لسا موجودة معاه وده يثبت حاجة واحدة بس إنك بلا كرامة وكل همك الفلوس بعد ما أبوكي طبعا خسر شغله وبقى على عتبة الأفلاس حاطة عينك على فلوس ابني دلوقتي
خرجت
عن إطار هدوئها وفشلت في حجب انفعالاتها وتماما كان هذا ما تريده اسمهان من البداية حيث صاحت جلنار بها في انفعال 
أنا لا عايز ابنك ولا عايز فلوسكم المقرفة دي وخدي بالك من كلامك معايا يا أسمهان عشان صدقيني مش هسكت واسمحلك تهنيني فاهمة ولا لا 
نظر كل من عدنان وآدم لبعضهم البعض بحيرة فور سماعهم لصوت جلنار المرتفع وكان عدنان أول من وثب واقفا وهرول نحو المطبخ ولحق به آدم 
في إيه ياماما 
سؤال خرج من عدنان وهو ينقل نظره بينهم باستغراب زوجته عبارة عن جمرة نيران متوهجة وأمه تبدو أقل هدوءا منها بعض الشيء أجابت عليه أسمهان بعصبية 
الهانم مراتك عشان بديها نصايح وبقولها تاخد بالها منك إزاي في فترة علاجك بتزعق وتقولي إنتي مالك وكمان بتطردني من بيت ابني 
ضحكت جلنار
على كذبها السخيف مثلها ولم تعلق وتحاول حتى الدفاع عن نفسها لعدم مبالاتها بالأمر من الأساس نظر آدم لعدنان وهز رأسه له بمعنى فهمه جيدا ثم انحنى على أمه وهمس 
ماما انتي مش خلاص اطمنتي على عدنان يلا عشان ارجعك البيت 
نقلت أسمهان نظرها بين الجميع باستياء والقت نظرة أخيرة على عدنان الذي كان يقف ويتنهد بحنق وعدم حيلة ثم استدارت وسارت مع آدم الذي ربت على كتفه أخيه بلطف قبل أن يغادر 
طالت نظرات عدنان على جلنار التي تقف وتشيح بوجهها للجانب الآخر كانت عيناها دامعة وتخشي أن يراها فتحركت وسارت مسرعة للخارج لكنه قبض على ذراعها أثناء مرورها من جانبه وهمس بخفوت 
حصل إيه 
لاحت ابتسامتها الساخرة على شفتيها وردت دون أن تنظر له حتى لا يرى عيناها 
زي ما سمعت مامتك 
عدنان بصوت هاديء 
ولما هو ده اللي حصل فعلا بټعيطي ليه المفروض إن إنتي الغلطانة لو زي ما بتقول ماما 
هتف بتلك الكلمات عن قصد حتى يستفزها ويجعلها تنظر لوجهه وتتحدث وبالفعل انفعلت ورمقته بڼارية هاتفة 
بعيط
تم نسخ الرابط