لحن الحياه ل سهام صادق
المحتويات
الجديد معه
كانت السعادة تطل من عينيها وهي ترى فرحة رقية بجانب مراد.. رقية المشاغبه اخيرا قد دخلت القفص مثلهم كما اخبرتها ورد واصرت على ريم أن تلتقط لها بث مباشر للعرس وريم لم تبخل عليها
ومع تعبها من أثر الوقوف طيلة الوقت..اتجهت لأحدي الطاولات تجلس عليها تتابع زوجها الواقف مع السيد عماد والد مراد يتحدث معه ويضحك.. ودارت بعينيها بملل وارهاق
ولولا مرور تلك اللحظه من أمامها سريعا.. لكانت ألتقطت صورة ل ياسر الذي يظهر عكس ما بداخله لريم.. فأسبوع مضى على زواجهم ولا جديد يحدث إلا تمثيل السعاده على والدي ريم
وجالت بعينيها بين الموجودين لتجد نرمين تدلف لقاعة الزفاف تتعلق بذراع شقيقها الذي تتذكره جيدا.. فتعلقت عيناهم معا لتشيح نرمين عيناها بعيدا عنها.. ومع خطواتها هي وشقيقها أدركت أين أصبح هدفها
ونهضت من فوق مقعدها متجها إلى رقية التي كانت تشير إليه
فأقتربت منها مهرة مبتسمه تهمس بأذنها
كفايه تنطيط انتي متعبتيش
عايزه اطلع كل طاقتي في الفرح.. عشان اروح انام لأسبوع
فضحكت مهرة بعد أن فهمت مغزى حديثها
ده هيولع فيكي
وعادت رقية إلى فرحتها مع عائلتها وأصدقائها.. لتحدق مهرة بالمكان باحثة عن جاسم.. لتنتبه لخروجه من القاعة مع نرمين
فوقفت في مكانها غاضبه.. حتى هنا تحوم حوله
عملت نفسها دايخه ومش قادرة تتنفس.. ومالت على جوزك تطلب منه يساعدها مع ان اخوها موجود..
فتجمدت عين مهرة أمامها.. وخطت نحو الخارج تبحث عنهم
لتجد نرمين تميل برأسها على كتف جاسم الواقف بظهره اتجاهها وتمسك بيدها زجاجة المياه..وتلاقت عيناهم بصمت.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الثالث والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
عيناها لم تتلاقى إلا بتلك التي ترغب بزوجها.. في البداية ظنت انها غيرة عمياء ولكن الآن ترى كل شئ بعينيها.. رغبه.. مشاعر
انبهار وانانية في امتلاك ماليس لها.. ومع تعلق عيناهم اشاحت نرمين عيناها بعيدا عنها كأنها لم تراها وبخطوات جامده وصوت يخفى خلفه الكثير
ليلتف سريعا على سماع صوتها وكأنه وجد اخيرا ملاذه وابعد نرمين عنه ببطئ
مهرة تعالى خليكي جنب نرمين لحد ما اشوف شهاب
فأرتبكت نرمين على سماع اسم شقيقها فهي لم تفعل ذلك لينتهي الأمر بقدوم شقيقها كانت تود أن ترحل معه هو وتشعر بأهتمامه الذي لا يخص به إلا زوجته وبأنفاس مضطربه هتفت
انا كويسه ..مافيش داعي
فأختلس جاسم النظرات نحوها سريعا ولكنه انصرف لداخل القاعه التي يقام بها الحفل.. فوقفت مهره تتفحصها بتمهل ونرمين تتحاشا النظر إليها وتضع بيدها على جبينها تفركه بتوتر
تعرفي انك تنفعي تبقى ممثله هايله يانرمين
واقتربت منها حتى تلاشت المسافه بينهم
فوقتي ولا تحبي انا افوقك
فألتفت نرمين بجسدها دون كلمه
مش عارفه تردي اكيد.. عارفه ليه لانك مش صاحبة حق
فعادت نرمين تحدق بها بأرتباك تخفيه خلف قناع هدوئها
مدام مهره انا مش فاهمه انتي تقصدي ايه
وحركت يدها على خصلات شعرها المصففه
اكيد انتي فاهمه حاجه غلط
فضغطت مهرة على شفتيها بحنق وهي لا تصدق نبرة البرآة التي تتحدث بها وفجأه
ووجدتها تميل عليها وتعود لضعفها.. فعلمت أن جاسم وشقيقها يتقدموا منها.. فأزداد ڠضبها.. لترفع يدها حانقه تلطم وجنتها بقوه
نرمين فوقي ياحببتي
ودفعتها نحو شقيقها الذي اقترب منهم
مش راضيه تفوق مش عارفه ليه
كانت الدفعه قويه جعلت نرمين تشهق بفزع حتى شقيقها نظر لها بتحديق وضم شقيقته له يسألها عما بها
لتنظر مهره لجاسم الذي وقف يطالع الموقف
لاء شكلها مش هتفوق كده
فطالعها كل من جاسم وشهاب الذي أخذ يمسح على وجه شقيقته بقلق.. فألتقطت زجاجة المياه التي كانت بيد نرمين وفي لحظه لم يتوقعها احد.. نثرت المياه على وجهها دفعه واحده هاتفة بوداعه ولطف
هي كده هتفوق كويس اووي
قهقهته العاليه تصدح حولها ولا تزيد منها الا قضم شفتاها بقوة لعلها تخرج حنقها منه هكذا
عڼيفة انتي ياحببتي
فألتفت إليه بعد أن كانت تطالع الطريق
انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن وبتدلع
فأختلس بعض النظرات اليها ومازال يتذكر مشهد المياه على وجه نرمين لتجعلها تفيق وتابعت وهي تحدق به پشراسه
رد عليا ياجاسم انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن
فضحك بمتعه وهو يراها هكذا
لاء هي اللي بتدلع..انتى أرق من النسمه ياروحي
فأسدلت جفنيها ببطئ وحملقت في الطريق
سوق بسرعه ياحبيبي عشان محتاجه ارتاح
فأنتبه لنبرة حديثها ورفع حاجبيه بقلق
مش عارف ليه مش مرتاحلك يامهرة.. ربنا يستر
..
دلفت ريم للشقة بأرهاق.. ونظرت إليه قبل أن تتحرك نحو غرفتها
محتاج مني حاجه قبل ما انام
وقبل أن تستمع لرده هتفت وهي تتحرك
اكيد لاء.. يلا تصبح على خير
لتجد يد ياسر تجذبها نحوه بحنق وڠضب
طول الفرح بتوزعي ابتسامة للي رايح واللي جاي لاء وتقفي تتكلمي عادي مع أي حد ولا كأنك بتلفتي نظر اللي في الفرح ليكي.. ايه بتدوري على عريس ياهانم
اوجعتها كلماته أكثر ما وجعتها قبضة يده على ذراعها.. فدفعت يده عنها بقوه
ايوه بدور على عريس وبلفت الأنظار.. شكرا انك شايفني كده
ريم انتي عارفه اني مكنتش اقصد بكلامي اللي انتي فهمتيه.. بس متنسيش انك مراتي
فرفعت عيناها الدامعه إليه تطالعه
لاء احنا اخوات و أصدقاء ده كان اتفاقنا اكيد لسا فاكر
فتنهد بقوه وجلس
________________________________________
جانبها يمسح دموعها بكفيه
بطلي بكى خلاص وياستي حقك عليا
ومال نحو جبينها يقبله.. ولم يقدر على وقف تلك المشاعر التي يشعر بها معها.. فأخذت شفتاه تتنقل على وجهها ببطئ إلى أن وجد يدها على صدره .. فأنتفض بعيدا عنها وهو لا يعلم كيف انساق نحو رغباته.. ونهض من فوق الفراش يطالع ذهولها فقد استسلمت له
انا اسف ياريم
وخرج من الغرفه دون كلمه أخرى.. لتدمع عيناها ويدها على فمها تكتم صوت شهقاتها.. فقد نبذها وما هي إلا عاشقه
وحشتيني
وحرك يداه ببطئ على خصرها.. لتغمض عيناها وهي ټصارع أفكارها الي أن وجدها فجأة تتملص من قبضتي يداه وتبتعد عنه
مالك يامهرة
فلم يسمع الا صوت تحركاتها السريع وهي تخلع
فستانها ثم ارتدت منامتها وحذائها المنزلي واتجهت نحو باب الغرفه
اقولك مالي ماشي.. مالي اني زهقت من اني ابقى عاقله وأحسب كل تصرف بتصرفه عشان خاطرك واسكت واعدي برضوه عشان خاطرك
فطالعها بذهول عما تتحدث به.. إلى أن عادت إليه ټضرب على كتفه الذي كانت تستند عليه نرمين
تخيل لو انت شوفتني مع راجل وواقفه حتى راسي على كتفه هتعمل
فأحتدت عين جاسم پغضب
انتي اټجننتي..طب اعمليها كده
فوقفت تحملق به وعقدت ساعديها أمام صدرها
شوفت ردت فعلك ازاي..
فأبتسم بلطف وهو يحاول تهدئتها
طب اهدي.. بعترف اني غلطان
وتابع مازحا
حلو كده ياحببتي واه التاريخ يسجعل ان جاسم الشرقاوي بيعترف بغلطه
وحاوط وجهها بكفيه يداعبه بلطف
متضيعيش تخطيط الليله ديه بقى
ومن نظراته فهمت مغزى كلامه.. لتنفض كفيه عن وجهها ودفعته بعيدا عنها
لاء الليله ديه هتقضيها لوحدك
وألتقطت الوساده من فوق الفراش ووضعتها بين ذراعيه وتابعت
وتاخد المخده في حضنك وتغني ظلموه ياحبيبي
وخرجت من الغرفه تحت نظراته المتسعه لينظر للفراغ الذي تركته ثم للوساده التي وضعتها بين ذراعيه.. فألقي الوساده پعنف واتجه خلفها
مهرة خدي هنامعندناش ستات تبات بره بيتها قصدي اوضتها وبعيد عن جوزها
وصوب عيناه عليها وهي تعدل من وضع الوساده فوق الفراش في غرفة أخرى
اعقلي يامهرة بلاش جنان
فتحركت من أمامه للجهة الأخرى من الفراش.. لتشهق بفزع بعد أن حملها متجها الي غرفتهما
نزلني ياجاسم.. نزلني
فوضعها علي فراشهم وهو يحملق بها ضاحكا
انا على آخر الزمن تجريني وراكي بالشكل ده
ونظر للوساده التي ألقتها عليه قبل أن تندفع لخارج الغرفه
وتقوليلي اغني ظلموه.. لاء احنا هنغني سوا ياحببتي
فنظرت إليه بفزع
انت المفروض تتعاقب مش انا.. انت اللي غلطان
وتابعت وهي تجده يقترب منها بنظرات جامده
انت مقرب كده ليه.. جاسم انا بحذرك
ومع كل خطوه يتحركها نحوها كانت تتحرك للخلف الي ان وجدته يلتقطها من منامتها مبتسما
نأجل العقاپ والخناق لبكره وسبيني انفذ خططي على مزاج
..
اخذ يقضم كفه بغيظ من أفعالها يحدق بها وهي جالسة أمامه تتابع احد الافلام الاسطوريه التي تعشقها.. فهذه هي ختام الليله مشاهده احصنه وسيوف وقتال الا يكفيه جلوسها أمامه بأسدال الصلاة والحجاب
ووصل به الڠضب لأعلى ذروة
رقية
صوته كان عاليا غاضبا.. جعل جسدها يرتعش فألتفت إليه تخفي خۏفها منه وتهتف ببرآة
نعم
انتي خاېفه مني يارقية
فحركت رأسها بين احضانه بلا ثم حركتها بالإيجاب.. فضحك على ماتفعله وربت على ظهرها
افهم من كده ايه يعني
فأبتعدت عنه تطالعه بخجل.. ليعود بضمھا إليه ثانية
فين رقية أم لسان.. القطه أكلت لسانك الليله ديه
وشعر بقبضة يداها على صدره تدفعه عنها فضحك بمشاكسه
قومي ننام يارقيه الليله خلاص باظت
وكأنه انجدها اخيرا بقراره .. فأزاحت ذراعيه عنها ونهضت من فوق الفراش تتثاوب
اه انا بقول كده احنا تعبنا اوي النهارده
وفي لحظه وجدها تتركه وتتجه نحو غرفتهما .. تندس تحت الغطاء دون أن تخلع ما ترتديه ويرى ما يخفيه عن مرئ عيناه
لينظر لها مراد طويلا وهي تعطيه ظهرها ومال نحوها يسألها بحنق
رقية أنتي نمتي
فتمتمت وهي تتثاوب
اه نمت وبحلم كمان
وأخذت تقص له عن مواقف بعض نساء عائلتهم في زفاف إلى أن غفت وسمع صوت أنفاسها.. ليجذب الوساده التي ټحتضنها ودفعها على رأسها ولكن لا حياه فقد أصبحت في عالم الأحلام
.
اندست خلفه على الفراش وحاوطت خصره بذراعيها هاتفه بأسمه بنغمة رنانه
عمار
فأغمض عمار عيناه بقوة وهو يطرد وسواس شيطانه.. الصمود أصبح صعبا مع امرأة فاتنه ك رفيف الجميع في الحي الذي يقطن به وجيرانه يحسدونه عليها..ثرثرتهم أصبحت تصل إلى مسمعه نفور ونفرها حصار بالمنزل فعله ولكن هو يعلم هدفها الأساسي من كل ما تفعله هو وفقط حين تصل إليه وتغلل سمها فيه.. ستزول رغبتها وتعود كما كانت.. وشعر برائحة عطرها تنفذ لداخله فأزداد اضطرب أنفاسه ومن دون مقدمات
متابعة القراءة