لحن الحياه ل سهام صادق
المحتويات
أرادت أن ترى مقدار تعلقك بشئ أخفيه من حياتك.. ابتعد.. لحظتها ستعلم هل بعدك انساك ام ما زادك الا شوق
وجاء الحل سريعا عندما عرض عليه ريان رحله العمل التي من المفترض أن يذهب هو ولكن ياسر وجدها فرصه
الرحله كانت للجزائر حيث فرع الشركه الجديد لهم هناك.. والمدة اسبوعان
لازم اسافر ياريم.. هما اسبوعين مش هتأخر
اسبوعين.. دول كتير اوي
ألم يكفيها ۏجع جفاءه فضاف لۏجعها البعد
انت بتبعد عني عشان اللي حصل بينا صح.. انت ندمان
وسقطت دموعها ببطئ
ليه بتعمل فيا كده
فأقترب منها سريعا وقلبه يدمي من الآلم واحتضنها بقوه
هنتكلم في كل حاجه لما ارجع.. تمام
انا لو ندمت لحظه من عمري فهندم على معاملتي ليكي وألمك
مع كلماته ولمساته على وجهها.. رضي القلب بما يمنح إليه
..
ابتسم وهو يري الرسائل التي تبعثها له وهي جالسه جانبه الاريكه ولكن كل منهما يجلس على طرفها
رساله وراء رساله ترضى بها رجولته وتذبذب ثباته أمام أنوثتها الطاغيه
بعدين بقى في شغل المراهقات اللي بتعمليه ده
هتف بجمود رغم سعادته بالأمر.. لتنظر إليه بعبوس
ما دخلك انت فأنا افعل ذلك مع زوجي
كانت تتحدث بمشاكسها اكتسبتها من طباع علياء
فأقتربت منه رفيف تقبله على كلتاهما.. وهو جلس مدهوشا من فعلتها
اعشقهم بك عماري
صفارات
إنذار من عقله ولكن القلب دفعه ليعود إلى سباته العميق.. وبدء القلب يتراقص إلى أن جلست على قدميه تحيط عنقه وتتدلل عليه
فوقف علياء تتداري عيناها المختلسه بعيدا عنهم.. لم تقصد التجسس ولكنها كانت ذاهبه نحوهم تشاركهم الحديث ولكن لم يعد وجودها مناسب وآلم انغرز بقلبها فشقيقها لم يعد لها وحدها بل أصبح له زوجه حتي لو كان زواج لم يرغب به
أين علياء
وجه عمار سؤاله بعد أن ازاحها عنه
بالمطبخ
فأمتعض منها عمار وعاد إلى رشده
خدي بالك من تصرفاتك قدام علياء يارفيف.. واوعاكي تنسى أن هي اللي جوه وانتي بره
فأتسعت عيناها پغضب
ماذا تقصد.. انت تطردني.. انا احب علياء صدقني ولكن اھانتك تلك المره قاسيه عمار
انتي لمعتي المطبخ.. كفايه تنضيف
فهتفت وهي تداري عنه ملامحها الحزينه وحاولت أن تعود لطبيعتها المرحه
انت عارفني بحب اعمل كل حاجه بضمير
بتحطي ضميرك في كل حاجه الا المذكره
ومع مزاحهم وحضنه الدافئ إليها.. وجدت نفسها تنفض رأسها من وسواس الشيطان لها بأن شقيقها سينساها
نظرت لنرمين التي صعدت لسيارتها وانصرفت لخارج الفيلا وزوجها يقف ينظر لها فاتحا لها ذراعيه بعد أن وجدها تخرج من السياره.. فتجاوزت عبوسها جانبا واتجهت إليه
هي نرمين كانت هنا
فأبتسم وهو يطالعها وأجاب بهدوء
كان في مشاكل في الأوراق الصفقه والمفروض بكره هنقدم ورقها ومافيش وقت.. فتناقشنا فيها وريان كان موجود
________________________________________
بس مشي ربع ساعه
كانت تستمع إليه.. تسير ببطئ جانبه إلى أن صعدوا لغرفتهما
وفور أن دلفوا للغرفه.. ألقت بجسدها على الفراش تضع بيدها على بطنها المنتفخه
بقيت اتعب بسرعه.. فين ايام ما كنت كتله من النشاط
فضحك على تعبيراتها وجلس على الفراش جانبها
قصدك كتله من المصاېب
وقبل أن تبادر بأي ردة فعل.. هتفت وهو يضحك على عبوسها
معزومين آخر الأسبوع على فرح شهاب الدميتري.. اكيد طبعا منستهوش
فتبدلت ملامحها
هو حد ينسى حضرت الظابط برضوه.
وتمتمت بهمس بعد أن نهض من جانبها
العيله ديه ورايا ورايا.. فاضل يطلعولي في الحلم
..
قفزت رقيه بسعاده من فوق الاريكه الجالسه عليه بعد أن سمعت صوته
رورو.. كائن الوطواط بتاعي فين
فوقفت بعد أن كانت تركض إليه تعقد ساعديها أمام صدرها
خد بعضك وارجع مكان ما كنت فيه يامراد انا وطواط
فتقدم منها ضاحكا يحتضنها
مراتي وادلعك براحتي في مانع ياست أنتي
فأبتعدت عنه ترفع أطراف قدميها وتعانقه
موافقه بس مع كل دلع ميعجبنيش هتدفع غرامه
فحرك حاحبيه بمكر
غرامه.. بقيتي مستغله اوي..وعلى العموم انا عارف غراماتك من زمان
لتتذكر كيف كان يراضيها.. لتجده يخرج من جيب سترته نوعان من قطع الشيكولاته التي تحبها للتقافز متعلقه بعنقه حتي كاد يختنق.. فربت على ظهرها بحنو
رقيه أنا كده هتخنق.. عبري عن سعادتك بالشيكولاته بطريقه الأزواج ياحببتي
فأبتعدت عنه تنظر إليه مستفهمه
اللي هي ازاي ديه يامراد
فسحب يدها خلفه غامزا لها
تعالى وانا اقولك
.
جلس يتأملها وهي تصنع له قالب الكعك الذي أراده.. فقد أصبح دائم العوده مبكرا قبل أن انصرافها.. وتحولت ملاحظته من الورق الذي كان يعلقه على باب الثلاجه إلى ملاحظات شفويه وهو يتذوق الطعام أمامها بالمطبخ
عيناه كانت تدور بينها وبين شوكة الطعام
اليوم الطعام ممتاز
فرفعت علياء عيناها نحوه وهي تزين قالب الكعك
الحمدلله اني اخيرا اخدت درجه ممتاز من ريان باشا
كانت تتحدث بطريقتها التي اعتاد عليها.. فقهقه بصخب وهو يمسح فمه بالمنديل
شكرا
رغم عبوس وجهها الا انه كان سعيد بكل شئ يعيشه معها حتي لو كانت مجرد دقائق معدوده.. لينظر إليها وهي تركز في تزين الكعكه التي أوشكت على الانتهاء وهو يتمنى أن يلتهمها هي وليست الكعكه فهو لم يكن يوما من محبين الحلوى ولكن لم يجد شئ يأخرها عن موعد انصرافها الا ان يطلب منها أن تصنع له كعكه يتناولها بعد طعامه متذكرا
نظر بشير نحو العائشه التي تجلس أمامه متوتره في المطعم الخاص بشقيقته واعين ورد وليليان تنظر إليهم بفضول
فأنتبه بشير لزوج العيون المحدقه به
لم يتبقى سوا كنان لأكون محاصر
فأبتمست عائشه يخجل ليتأملها بشير بحب.. فهو أراد محادثتها اليوم ليخبرها بمشاعره وخطوته في اخبار كنان بكل شئ حتى يتقدم لخطبته
أصبحتي جميله بالحجاب عائشه
ورد وليليان أخبروني بهذا.. انا سعيده بهذا الأمر
انهضي عائشه لنبحث عن مكان آخر
وحدق بقوه بشقيقته و ورد التي أخذت تضحك على أفعال ليليان.. لتلف عائشه نحوهم فتضحك هي الأخرى
ثلاث مجانين اجتمعوا ليكونوا أصدقاء
قالها بشير بهمس لنفسه.. ليتنهد متمتما بخفوت
لماذا الأمر صعب هكذا.. اهدء بشير واخبرها سريعا بمشاعرك
ومن دون مقدمات هتف
عائشه انا احبك وأريد الزواج منك
فألتفت نحوه ببطئ متسعه العينين.. بعد أن كانت عيناها نحو الجهة الأخرى
ولكن تصفيق عالي أتى من خلفه
وصوت ساخرا
حب وزواج سيد بشير لذلك تهرب مني
كانت عين كل من ورد وليليان عالقه نحو سيلا التي عادت لاسطنبول بعد رحلتها وتقدمت من عائشه مالت نحوها
كان يحبني وانا خطيبة شقيقك.. وبعدها تلاعب بكى انتي
الصدمه كانت متسعه بعينيهم
سيلا
فألتفت نحو صوت كنان الغاضب فلم تجد الا صفعه على وجهها
اخرسي
الكل وقف صامتا.. فوضعت هي يدها على وجنتها متألمه تنظر إليه
انتي اسوء اختيار قمت به بحياتي
كنت أعلم بالأمر لست أنا من تتلاعب به النساء ..لا أريد رؤيتك في عائلتي مجددا
فحدقت به بغل وسارت من جانبه لتهمس بجانب أذنه كفحيح الأفعى
ايلام هنا ومعاها طفل بالعاشره
لتتجمد ملامحه من ذكرى الماضي.. لتقف عيناه على ورد الواقفه تطالعه بترقب
..
وقفت أمام المرآة تنظر لهيئتها حانقه.. فبكت وهي تتذمر
الفستان ضاق.. بقيت شبه الفيل
وأخذت تدور حول نفسها تنظر لبطنها البارزه.. ثم تحسست وجهها لتقع عيناها على انفها واقتربت من المرآه أكثر محدقه
هي مناخيري كبرت ولا انا بيتهيألي
كان قد جهز نفسه من زمن وانتظرها بالأسفل ولكن صعد بعد أن بعث لها هدى مرتان وتعود لتخبره بأنها دقائق وستأتي
فالدقائق مرت وهي لم تهبط.. ودلف للغرفه ليقق مصډوما وهو يجدها تحادث نفسها حانقه
اعمل ايه دلوقتي في مناخيري ديه
فأنفجر ضاحكا وهو يقترب منها
انتي اټجننتي يامهرة
فطالعته بوجوم وحركت رأسها له تخبره انها بالفعل قد جنت
فعادت ضحكاته تتعالا
هنتأخر ياحببتي
فتذكرت المكان الذاهبين إليه بضيق.. ستتلاقي بعايدة ونرمين بالتأكيد فهذا عرس شقيقهم ونظرت إليه تسأله
جاسم حاول تكذب عليا وقولي اني طالعه حلوه
ثم نظرت لجسدها
قولي اني قوامي ممشوق.. وجسمي جسم غزال
فتعلقت عيناه بها.. وتحرك للخلف يحدق بها
يعني لما اقولك كده هتصدقيني
قمر ياحببتي.. انتي ماليكان ياقلبي
فأستنكرت حديثه
انت بتكذب عليا
وما كان منه إلا أن ضړب كفوفه ببعضهم
الصبر يارب.. قوليلي طيب اعملك ايه
فدمعت عيناها.. ليزفر أنفاسه ببطئ
انا بقيت حساسه اوي ياجاسم.. وانت السبب هما قالوا ان الست لما تتكتأب يبقى السبب من جوزها
ولم تشعر بعدها الا يجذبها من مرفقها بعد أن ألتقط حقيبتها وهندم لها حجابها
ده أنا اللي جالي اكتئاب
وأول من تقدمت نحوهم عايدة التي رمقتها بنظره لطيفه لأنها جانبه ولكن داخلها يود أن يحرقها مما فعلته.. فأبنتها قد خطبت لذلك الشاب الذي تحبه وقد ربحت الجوله
وتقدمت ابنتها بخطيبها تعرفه عليها.. لتقف عايدة تحادث جاسم وعيناها تشع نيران من الڠضب نحو مهرة وجاسم يستمع لكلمات الشكر من الفتاه والشاب لزوجته فيزداد فخره بها
ومر الوقت لتجلس هي على إحدى الطاولات تنظر حولها
مشاهير.. اعلامين.. وفنانين.. ورجال أعمال الكل يضحك ويجامل الآخر بنفاق
وعايدة تتهادي بخطواتها وفستانها المجسم من حين لآخر أمامها ولكن هي كانت تنتظر ظهور واحده.. نرمين
ووقعت عيناها اخيرا على نرمين.. كانت رائعه بفستانها أعين الكثير من الرجال انتقلت نحوها
ووجدتها تتجه نحو زوجها.. فعلمت أن هدف كل تلك الاناقه والابتسامه المتسعه ليس إلا لجاسم..
وسمعت ضحكات عايدة التي جلست جانبها على المقعد المجاور لها
شايفه لايقين على بعض ازاي.. مش عارفه ازاي جاسم مقتنع بيكي زوجه.. ده حتى انتي نسب ميشرفش بأخوكي الحرامي وامك اللي كانت فاتحه محل بقاله.. ډخلتي عالم مش بتاعك
لم بۏجعها كلامها المسمۏم الا حديثها عن والدتها.. والدتها المرأة المكافحه عار.. هل كان الفقر والعمل في يوم وسم يسئ لصاحبه.. وتجمدت يداها على كأس العصير القابع بيدها.. أرادت أن تسكبه بوجهها ولكن عندما نظرت لزوجها وهو من حين لآخر يطالعها تمالكت نفسها.. ما يمنعها عنها هو.. لا تريد لا أحد أن يعيبه بها وألتفت نحوها ببطئ
حاجه واحده بس اللي منعاني عنك.. لولا جاسم واني عرف السبب اللي بيخليكي تعملي كده
وابتسمت وهي تنقل عيناها على زوجها
عايزه تظهري للناس اني انسانه همجيه ..
وارتشفت من كأسها وهي تطالع زوج عايدة وهو يقف مع زوجته الأخرى
بصي على جوزك وهتعرفي سبب جوازه من واحده دون المستوى ولما تعرفي الاجابه منه تعالى قوليلي اه تفيديني ونعرف ليه الزواج بيسبب بنات الحسب والنسب
متابعة القراءة