لحن الحياه ل سهام صادق
المحتويات
ورد
فحركت رأسها وهي لا تعلم سبب شعورها هذا
إحساس عندي ..اصل صوته معجبنيش
فأقترب منها جاسم ونظر الي ذراعها وركبتها
چرح دراعك وايدك خفوا
فهزت رأسها بيأس من كثرة سؤاله هذا
انت
سألتني السؤال ده كتير اوي
فأبتسم بهدوء
ياربي عليكي حد يكره الاهتمام انتي مش طبيعيه يامهرة اي ست بتفرح بالاهتمام والدلع
انا استرونج ومان على فكره .. وبعيش تحت ضغط
فضحك بأستمتاع وهو يطالعها واتجه نحوها ..وهدفه منصب علي شئ لا تعرفه .. كانت تخطو للخلف بقلق من نظراته الماكره الي ان شهقت بفزع وهي تسقط علي الاريكه التي بغرفتها
اه ياضهري
فمال نحوها جاسم بأستمتاع
وحرك رأسه بيأس منها ثم طالعها ضاحكا
قومي ياسترونج ومان
ونظر الي الحذاء المنزلي الطفولي الذي ترتديه وأشار نحوه
في استرونج ومان بتلبس شبشب مقاس اطفال
فضاقت عيناها بحنق وقبل ان تفتح فاها لترد عليه وجدته قد انصرف
وتمتمت بضيق وتذمر
زي التعلب المكار
دلال اغرقته به بل وجعلته اسعد رجلا بالعالم لم يعد يفهمها ولكنه سعيد بهذا
ياريت تفضلي كده يامرام
بحبك
وكاد ان يغرق معها مجددا في بحور الغرام والعشق
فأبتعدت عنه ونظرت له بأرتباك
كريم ممكن اطلب منك طلب
اطلبي ياحبيبتي
عايزه اكون مديرة القسم اللي انا فيه
ليبتعد عنها كريم ..ناظرا لها بصمت
انا سمعت ان المدير هيتشال وواحد مكانه هيمسك ..ازاي اكون مراتك ومجرد موظفه
فلمعت عين كريم بصمت ..زوجته تريد النجاح السريع .. ورفعت كفيها تضم وجهه بنحو
اطلب من جاسم أمر تعيني ..انا عارفه انه هو اللي بيختار مديرين الأقسام ومش اي حد بياخد المنصب ده
________________________________________
للحجاب
دعت لوالدته بالرحمه ودعت لشقيقتها بالسعادة ودعت لاكرم كما رغب وأيضا رقية وريم ورمرام
ودعت لنفسها كثيرا ان تسير في الطريق الصحيح وتجد سعادتها ودعت لجاسم كثيرا لدرجة تعجبت من نفسها وانتهت رحلتهم في الأراضى المقدسه
احنا مش رايحين علي مصر
فأمسك جاسم يدها وقادها
لاء هنروح مكان هادي وجميل
فتسألت
فين عند ورد
فضحك وهو يسير بها متشابكين الايدي فلا توجد اي ملامح لرحلتهم الجديده ولم يجيب عليها واتسعت عيناها وهي تجده ينهي الإجراءات وعلمت بوجهه رحلتهم
ايه المادليف !
رغم ارهاقها من رحلة السفر الا أن عيناها زادت اتساعا وهي تري مظاهر الجمال الطبيعي في ذلك المنتجع السياحي الذي يطلع علي المياه مباشرة
ووقفت أمام الشرفة في الكوخ الذي تم حجزه تتأمل المياه الصافية
لتجد جاسم يقف خلفها
الجو هنا جميل جدا ..
فألتفت له بسعاده كالأطفال
عمره وجزر المادليف .. انت الفانوس السحري ولا ايه
فضربها جاسم برفق علي جبهتها
لاء انا عفركوش اللي كان جوه الفانوس
فضحكت وهي تتثاوب
بس برضوه مش هتنازل عن الغردقة
فوجدته بدفعها عنه برفق ضاحكا
الصبر من عندك يارب
ووجدته يخرج ملابسه ويتجه نحو المرحاض ..فقذفت بحذائها واتجهت نحو الفراش لتغفو في دقائق معدوده دون ان تبدل ملابسها
نظرت رقية الي والدها پصدمه
عريس مين اللي متقدملي يابابا
فأبتسم والدها بسعاده
ابن صديق ليا شافك معايا في مناسبه
لتتجمد ملامحها وهي تتمني في تلك اللحظه مراد
اتفق امتي علي الميعاد ..شوفي اليوم اللي يناسبك ياحببتي
فصمتت للحظات وهي تتذكر كل ما مرت به وأرادت ان تثأر لكرامتها من مراد
شوف اليوم اللي يريحك انت يابابا
فضمھا والدها بسعاده غير مصدقا ان صغيرته قد كبرت
مدت ذراعيها على الفراش لتنهض بفزع فجاسم بجوارها بصدر عاري فشهقت وتجمدت ملامحها بعد ان رأت نفسها ترتدي ملابس غير التي غفت بها
وصړخت وهي تيقظه
اصحي قولي مين اللي غيرلي هدومي
فأستيقظ جاسم بفزع وتنهد بحنق
العفريت يامهرة ارتاحتي
فضړبته علي صدره
مصحتنيش ليه .. وازاي نايم جنبي كده
وأخذت تعول كالأطفال
بس خلاص ..اللي يشوفك وانتي پتصرخي مشوفكيش وانتي كنتي حاسه وانا بغيرلك هودمك
فأتسعت عيناها وهي تحك علي رأسها غير مصدقه
ازاي ده انا مش فاكره حاجه
فأبتسم بمكر وهو يعلم أنه كاذب فهي من شدة ارهاقها لم تشعر به وهو يبدل لها ملابسها
زي الحلم كده يامهرة
وغمز لها بوقاحة وهو يتناول التشيرت خاص به ويرتديه
لترتبك وتشيح عيناها عنه وهي تعصر عقلها بأن تتذكر اي شئ .. فذلاتها أصبحت كثيرة معه تلك الأيام
سارت خلفه وهي تنظر لروعة المكان .. كانت تتعثر بخطواتها في الرمال الناعمه من شدة اندماجها في مطالعة جمال الطبيعه .. فألتف نحوها وهي يزيح نظارته عن عينيه
خدي بالك
وعلى أثر تلك الكلمه سقطت فوق الرمال لتصرخ بحنق
لاء كده كتير
فضحك جاسم وهو يمد يده لها
سبحان الله كل مابتزعليني بتحصلك حاجه
ورفع حاجبيه ضاحكا
انا بركه
فدفعت يده بعيده ونهضت بمفردها وهي تتمتم داخلها
اظاهر كده
وحدق بها ليجدها تزم شفتيها كالأطفال ثم اكملوا سيرهم
ونظرت الي المنشفة التي يضعها علي كتفه.. فهيئته تدل على أنه سيسبح
انت هتعوم
فنظر حوله بأسترخاء وهو يجلس على أحد المقاعد الخشبية الموضوعة علي الشاطئ وتسطح قليلا
اكيد يامهرة
فجلست علي المقعد الاخر تطالع جمال الشاطئ لم يكن بتلك الساعه الكثير من السياح فكان المكان هادئ
ورن هاتفها لتجد رقم ورد فهتفت بسعاده
ديه ورد
ونهضت من جلستها لتسير بعيدا قليلا
لتحادثها وتخبرها
عن بعض المشاعر التي تشعر بها حاليا
وعادت بعد دقائق لتجد أحدهم يضع أمامها مشروب به فواكه تزينه عند فوهته ..وجاسم ليس موجود فألتقطت التشيرت الخاص به ونظرت حولها ثم جلست تخرج من حقيبتها الصوفية كتاب وقررت ان تستمتع وتندمج
واتسعت عيناها وهي تجد البعض بدء يتوافد علي الشاطئ فتمتمت براحه
الحمدلله جاسم مش هنا .. الثواب ضاع اه
ووضعت الكتاب أمام عينيها بحنق واندمجت في القراءة
وبدء هواء البحر ينعشها بل وأفاد مزاجها.. وشعرت بالاسترخاء وهي تعيش مع سطور الكتاب الذي بين يديها ولكن هل يترك أحد هذا النعيم وينسجم في القراءة .. وزفرت أنفاسها بحنق ثم جذبت كأس العصير الخاص بها وأرتشفت منه بتلذذ
بحر وعصير مش عارفه اسمه ايه وف جزر المدليف كمان .. انا اكيد بحلم
وارخت جفنيها بمتعه ونسمات الهواء تداعب وجنتيها
واتسعت عيناها وفتحت فاها كالبلهاء وحدقت بالجسد الذي يخرج من المياه وينفض خصلات شعره .. ومع كل خطوه كان يخطوها خارج مياه البحر ..كان قلبها يخفق بقوه
هل هذا الرجل هو جاسم زوجها .. ولمعت عيناها
وألتفت نحوها ..لتجد احداهن تحدق به بل وتعبث بشعرها الأشقر وتتجه نحوه بجسد رشيق لا يستره الا قطعتين
هدفها أصبح بأتجهين مع تلك التي تتجه نحو زوجها برغبه ومع زوجها الذي يستعرض وسامته ولياقته دون شعور منه
لتلطم وجهها كي تفيق وألتقطت المنشفه التي بجانبها وركضت نحوه تشير له بالمنشفه
جاسم جاسم
فأبتسم وهو يجدها تركض اليه ووقفت أمامه تحيطه بالمنشفه وعيناها علي الشقراء التي طالعتها بضيق فقد خيبة امالها
استر نفسك .. استر نفسك
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الثاني والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
ازاحها عنه برفق وهو يكتم ضحكته بصعوبه علي ما تفعله وتنهد بيأس
استر نفسك ايه يامهرة .. استري انتي لسانك ومتنطقيش خالص
وابتعد عنها ضاحكا .. ثم عاد لها يأخذ منها المنشفه
هتفضلي وقفه كده كتير
فعقدت ساعديها بضيق وطالعته بنظره غاضبه
روح شوف طريقك .. وانا هشوف طريقي بعيد عنك
وابتعدت عنه تزفر أنفاسها بقوه .. وألتفت نحوه
وياريت متجيش ورايا
فضحك بصخب وجذبها نحوه
طريق ايه ده يامحنونه اشوفه .. مهرة احنا مش في مصر غير ان الانجليزي بتاعك ماشاء الله
وتابع ساخرا
فعقلي كده ياحببتي .. وخلي طريقنا واحد لحد مانرجع مصر
انا عايزه اتمشي شويه ممكن
فمال نحوها هامسا
عنيا ليكي تعالى بس نرجع الشالية بتاعنا .. اخد دش سريع واعملك اللي انتي عايزاه
فنظرت حولها بأرتباك .. وداخلها ټعنف نفسها على هذا الضعف الذي أصبح يسيطر عليها أمامه .. وسارت معه بهدوء وهو يبتسم علي ما وصل به معها الي الأن
نظرت فريدة إلي الطعام بضيق ومسحت فمها بتذمر
هل سنظل كثيرا نأكل من هذا الاكل
فنظرت ورد لطبقها بصمت ..ليطالع كنان والدته بضيق
ما به الطعام فريدة خانو لم اكل مثله في حياتي
ورفع يدي ورد يقبلهما بحنان
سلمت يداكي حبيبتي
لتتأفف فريدة بحنق وهي تطالع ابتسامة ورد وسعادتها بتدليل ابنها لها .. كنان ابنها الذي لا يعرف معني المشاعر ولم يفكر يوما الا بعقله أصبح عاشق متيم بفتاة لا تري بها شئ فاتن
طعام به دهون كثيرة .. منذ متي وانت تأكل مثل تلك الاطعمه زوجتك يبدو انها نست بأنها في مجتمع آخر وبطبقة أخرى
وعندما رأي نظرة زوجته الحزينة .. نهض پعنف من علي طاولة الطعام
كفي فريدة خانو بما ان بيتي لا يعجبك العيش فيه عودي لمنزلك
وتابع وهو يقبض على يديه بقوه
لا تقلقي لقد دفعت كافة تكاليف تصليح بيتك
وتابع ساخرا
بيتك وعشيقك ينتظروكي
لتتجمد ملامح فريدة وهي تنهض وتمتمت بأرتباك
عشيق من
فأقترب منها بآلم بعد ان رأى الصدمه في عين زوجته وسمع شهقتها
علاقتك مع الشوفير فريدة خانو ..كنتي تظني انني لا اعلم بالأمر
فأشاحت فريده عيناها بعيدا عنه .. ونظرت إلي ورد التي وقفت لتصعد نحو غرفتها
اتطرد امك من منزلك كنان .. هذا ما ترغب به زوجتك أليس كذلك
وانصرفت پغضب بعد ان رمقت ورد بعدها بنظرة لائمه وفور ان اتجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها ابتسمت بمكر
اعلم ان الغبية ستطلب منك ابقائي
وفور ان انصرفت اتجه كنان نحو غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه بقوة لتنظر ورد حولها بطيبه متردده
اتذهب الي والدة زوجها تطيب خاطرها رغم ماتفعله بها
ام تذهب لزوجها وتحايله كي لا يغضب والدته ويطردها هكذا
وحسمت الأمر سريعا وأتجهت نحو غرفة المكتب بخطوات بطيئه تفرك يديها بتوتر
واطرقت باب الغرفه ثم دلفت للداخل واقتربت منه هامسه
كنان
فأغمض كنان عيناه بآلم ..سنين يجاهد نفسه بأن يتحمل فسق والدته ولكن والدته لا تتغير لا تحترم سنوات عمرها الي الآن يسأل نفسه كيف تكون هذه اما
اليوم
متابعة القراءة