لحن الحياه ل سهام صادق

موقع أيام نيوز

 

ورغم اعتراض ريم وخۏفها من التأخير علي والديها الا ان مهرة قد ارغمتها بل وحادثت والدتها ..اما رقية اتجهت لتناول الطعام وهي تمسح على معدتها بجوع 
كانت جالسة ممتعه يملئها الضحك وكل منهم نست ما يشغل بالها
وانصرفت ريم مع رقية التي اصرت على توصيلها بسيارتها 
انتهي اليوم بسلام وصعدت نحو غرفتها وهي تتذكر إنها الي الآن لم تنعم بحمام الجاكوزي الذي كل يوم تنوي عليه ولكن لعدم تعودها على هذه الأشياء كانت تنسي الأمر وتكتفي بأستحمامها الذي اعتادت عليه 

وواعدت كل شئ وهي تهتف بحماس 
انا فعلا محتاجاك النهارده اما نجرب الجاكوزي اللي قرفنا بيه في المسلسلات
ومدت ساقيها ثم كان كامل جسدها أسفل المياه المعطرة بأرقي أنواع الزيوت العطرية وأبتسمت بسعاده وهي تري المياه كيف تتدفق
لاء انا كده ممكن انام فيه 
ومر الوقت وهي تشعر بالأسترخاء ومستمتعه بوجودها حتي أنها بدأت تدندن مع نفسها 
دلف جاسم بأرهاق للغرفة متعجبا من عدم وجودها فهدي اخبرته أنها صعدت منذ مدة لأعلي 
وأسترقي السمعلترتسم علي شفتيه ابتسامة خبيثة وهو يستمع لغنائها 
ياطالعة من باب الحمام وكل خد عليه خوخه
يامهرة 
وحرك مقبض الباب وعيناه تلمع بوميض من المكر.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل السابع والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أنتهت من دندنتها وهي تسترخي أكثر في

________________________________________
المياه الدافئة ..ومالت برأسها للخلف وأغمضت عيناها 
فحمام كهذا جعلها في قمة الهدوء والراحة ..حتى عضلات جسدها المتشنجه استرخت كما استرخت هي
انفتح الباب فجأه لتلتف برأسها وعيناها متسعة 
وأغلق الباب وأخذ يتنفس بصعوبه وهو يدلك عنقه 
هايل ياجاسم نجحت أنك تبان ضعيف قدام نفسك وقدمها 
وجلست علي الفراش تزفر أنفاسها متمتمه
وضړبت علي رأسها بضيق
انا غبية عشان مقفلتش باب الحمام كويس 
جلس في غرفة مكتبه سارحا ..يغلق الكتاب الذي بيده ثم يفتحه .. وتنهد وهو ينظر في الساعة التي بجانبه فالوقت قد اقترب من منتصف الليل وهو مازال جالس هكذا يصارع عقله بأن ينسي تلك اللحظه التي جعلته يدرك أنه راغب بها بشدة 
ونهض من فوق مقعده نافضا عقله من تلك الأفكار 
فمن متي كانت الرغبه تتحكم فيه 
وخرج من الغرفة ليجدها تهبط الدرج بخفة وأرتبكت عندما رأته مازال بالأسفل 
فتنحنح وقد قرر ان يتحدث في ذلك الأمر 
انتي لسا منمتيش
فحركت مهرة رأسها بصمت وأكملت هبوط الدرج
لتقع عيناه علي بنطالها الجينزي الذي تشمر أطرافه لاعلي قليلا ونعل منزلي طفولي مضحك لا يعلم من اين اتت به .. وسلطت عيناها علي قدميها لتفهم سبب ضحكته ..فتمتمت بحنق طفولي
بتضحك على ايه 
فأقترب منها وهو مازال يطالع أقدامها 
مش عارف ليه حاسس اني شوفت الشبشب ابو صباع ده قبل كده 
فعقدت حاجبيها بضيق وهي تري تهكمها علي حذائها الذي جلبت منه ألوان عده 
انا لسا أول مره ألبسه .. معجبتنيش اللي انت جيبهوملي ..ذوقهم وحش 
فتعالت صوت ضحكاته وهو يرفع حاجبيه
ذوقهم وحش ..سبحان الله دول ماركة عارفة يعني ايه
فوقفت قبالته 
ميهمنيش .. انا بحب أجيب الشباشب بتاعتي من ماركة سوق التلات 
فتمتم ضاحكا 
سوق التلات 
لتتخطاه نحو الشرفة الزجاجية التي تطل علي حمام السباحه ..وتدق الأرض بنعلها
شايف بيترقع ازاي
لم يعد قادر علي كتم صوت ضحكاته وتمتم وهو يجدها تفتح الشرفة وتتجه نحو حمام السباحة 
اظاهر الجوازة ديه ليها فوايد كتيره 
وسار خلفها وهو يعد فوائدها
حړقة الډم ..الضحك وفقد الأعصاب 
ووجدها تجلس على حافة حوض السباحة وتخلع نعلها لتضعه جانبا .. وتدلي بساقيها للمياه مستمتعه ببرودة الجو في ذلك الوقت 
ووقف جاسم خلفها يائس من فهمها .. 
وقرر ان يخرج عن طور الوقار ويفعل مثلها 
وجلس جانبها ..فتعجبت من أمره 
عجيبة جاسم بيه الشرقاوي قاعد القعده ديه 
فأبتسم لها جاسم وهو يحدق بها بمتعه 
ما مرات جاسم بيه الشرقاوي قاعده برضوه كده .. فميقعدش ليه ويشارك زوجته استمتعها 
فأبتسمت ف رده قد ارضي شئ داخلها لا تعرف ما هو 
أنت غريب اوي 
فضحك جاسم بتسلية وهو يشيح عيناه عنها 
غريب ليه يامهرة ..انا إنسان طبيعي جدا 
وتابع بهدوء وهو يلتف نحوها مجددا
جاسم اللي أشتغلتي معاه ..غير جاسم الزوج ..لان الإتنين مافيش وجه مقارنه بينهم 
فتنهدت وهي حائرة من حديثه 
مش كل الناس بتقدر تفصل في شخصيتها فشغلها ومع الناس وشخصيتها مع أهل بيتها 
لتشعر بملمس كفه علي وجهها وتأملها بدفئ قد رأته في عينيه
والدي الله يرحمه كان بيعرف يفصل بين شغله وحبه وحنانه ليا ولوالدتي ..
واغمض عيناه وهو يتذكر والدته بآلم ..فكيف تنسى ذكري رجلا كأبيه وتتزوج ولكن حدث ماحدث وانتهى فالحياه أصبحت تعلمه ان لكل شخص أسبابه 
كان ضابط في الجيش ومع ذلك كان بيعرف يحتوي عيلته ازاي 
وتذكر أحد المرات التي ذهب معه لمقر عمله حينما ورغم صغر سنه حين عاش تلك الذكريات الا أنه مازال يتذكر كل شئ 
مرة صممت اروح معاه شغله كنت طفل صغير بس لأول مره كنت أخاف منه وهو بينفذ القرارات بحزم وهو واقف قدام عساكره والكل بيبصله بأحترام رغم أنهم كانوا بيحبوه بس بيخافه منه 
وتابع ومازالت كفه تجول علي وجهها بنعومة ورفق 
تعرفي وانا صغير كان نفسي ابقي ظابط 
فأبتسمت بتوتر وهي تبتلع ريقها من اثر سحره عليها حينما يتحدث بشخصيته الأخرى الحنونه
انت كان نفسك تكون ايه بالظبط .. 
وتابعت وهي تضحك بخفه بعد ان اشاحت وجهها بعيدا عنه 
ظابط ولا دكتور صيدلي ولا رجل أعمال 
فأبتسم بهدوء وهي يراها تتهرب عنه بعينيها
كان نفسي ابقي إنسان ناجح وبقيت 
فضړبت كفوفها ببعضهم
اه غرور جاسم الشرقاوي رجع 
فضحك بصوت رخيم 
بعض من الغرور لا بأس منه 
واحاطها بذراعه .. فأنكمشت على نفسها وحاولت ان تبتعد ولكن كالعادة جذبها بحديثه
جدتي كان حلمه
ابقي دكتور صيدلي زي جارنا اللي كاتت بتحبه .. وبصراحه انا كمان كانت عجباني شخصيته بس لما سافرت كندا لقيت نفسي ناجح في مجال تاني خالص التسويق والبيزنس 
فتسألت وهي ترفع عيناها نحوه 
جدتك اللي ربتك
فأبتسم وهو يتذكر جدته الحنونه 
بعد ما ماما اتجوزت وسافرت مع جوزها 
فعادت تتسأل
وكريم 
فزفر انفاسه وهو يطرد ذكرى تركها له
سافر معاه لأنه كان لسا صغير .. اما انا كبير وراجل 
تمتم جملته الأخيره بتهكم ممزوج بالألم قد شعرت به ..حتى انه ارخي ذراعه عنها وابتعد عنه قليلا 
أدركت حينها ان للكل ذكري مؤلمھ حين يتذكرها يتذكر آلامها 
وشعر بيدها تربت علي يده برفق وأبتسمت وهي تخاطبه
والولد اللي جدته العجوزه ربيته بقي رجل أعمال كبير وعنده شركات واسمه بقي ليه وضع في البلد كلها .. 
لا يعلم لما كلماتها كانت كالبسلم علي چروح ماضيه 
لتنقطع سحر تلك اللحظه قبل ان يقترب من مبتغاه ووجد نفسه يهوي في حوض السباحه ومهرة تركض للداخل 
فضحك بضخب وهو يتكئ بساعديه علي حافة حوض السباحه
يامجنونة كل ده عشان ابوسك 
وتنهد بحب وهو يضع بكفه علي قلبه الذي يخفق بقوة 
كنت محتاجك من زمان يامهرة 
..
يقود سيارته .ويطالعها مبتسما 
سأخذك لكل مكان ذهبت له وأعجبني ..أريدك ان تشاركيني كل شئ ورد 
فتوردت وجنتي ورد بخجل 
وانا أيضا 
فتعجب من إجابتها فتسأل وهو يغمز لها
هل سافرتي لخارج البلاد ورد من قبل وانا لا أعرف 
فصدح صوت ضحكاتها متذكرة أحلامها التي كانت تقصها على مهرة ..فكانت مهرة تضحك عليها وتهتف بأستياء 
عايزه تلفي العالم وانتي حتي مروحتيش بلطيم ..اتغطي ونامي ياورد 
ليلتف نحوها كنان متسائلا
ما الأمر ورد 
فوضعت بيدها علي فمها كي تكتم صوت ضحكاتها 
انا لما أتجول داخل مصر كنان حتي اسافر حول العالم ..كنت اقصد حينا نسافر لمصر سأخذك لكل مكان تجولت فيه 
سأرفقك لكل مكان تريده ورد أريد ان تأخذني لعالمك الهادئ حبيبتي
فأبتسمت وهي داخل احضانه ..واتنفست بعمق رائحته 
بحبك كنان 
فأتسعت ابتسامته 
وانا أيضا حبيبتي 
وتذكر أنها إلى الأن لم تخبره سبب ضحكاتها 
لما كنتي تضحكين بقوة 
فضحكت بخفه وهي مازالت على وضعها يحيطها بذراعه 
تذكرت مهرة عندما كنت أقص عليها احلامي في السفر حول العالم
فضحك هو أيضا وهو يتذكر طبيعة مهرة 
وماذا كانت تخبرك
فرفعت عيناها نحوه لتجد يركز في القياده ويحادثها
تخبرني كيف سأسافر حول العالم وانا لم اذهب إلى بلطيم 
فتسأل كنان بغرابه 
بلطيم .. هل لديكم مكان اسمه هكذا 
فأبتعدت عنه وهي مازالت تضحك 
نعم .. وسنذهب إليها ونأخذ مهرة وجاسم 
وكانوا قد أخيرا وصلوا إلى مسكنهم لتنفتح البوابة الإلكترونية فيضحك كنان 
نذهب لاي مكان تريديه حبيبتي 
.
اخرجي من احزانك سيلا وعودي من رحلتك 
كنان يجب ان يعود لكي.. انا لا أطيق تلك الفتاه
زفرت رقية أنفاسها بحنق وهي تجد نفسها جالسة مع عروس أخرى اختارتها خالتها لمراد 
وفور ان وصل مراد النادي بعد ان مارس رياضة الاسكواش المفضله لديه ..جلس علي الطاوله يأخذ أنفاسه ويرتشف من زجاجة الماء 
انسه كارما مش كده
فأبتسمت كارما بأنبهار فهي لم تتوقع ان يكون العريس بمثل تلك اللياقة والوسامة 
ممكن تقولي ياكوكو
فأبتسم مراد وهو يلتف نحو رقية الجالسة معهم 
جميله اوي كوكو ديه 
فنهضت رقية تسحب حقيبتها بغل 
مهمتي كده انتهت ..هروح اتمشي شوية لحد ماتخلص اللقاء اللطيف ده
لتشير لها كارما بسعاده من انصرافها
باي رقية
فنظر مراد إلى كارما التي تحرك اهدابها له بطريقة عجيبه
انت جميل اوى يابيبي
فأتسعت حدقتي عين مراد 
بيبي 
..
ظل يبحث عنها بعينيه ليجدها تقف بجوار سيارته تمسك أحدي المثلجات في يدها تلتهمها پشراسه 
ليقترب منها مراد ضاحكا 
ايه الغل ده 
فأبتلعت رقية ما تأكل ونفضت يدها سريعا 
عجبتك العروسه 
ليحرك مراد رأسه بخبث 
لاء معجبتنيش ..ويلا عشان نروح 
فتهللت اسارير رقية وأتسعت ابتسامتها بعد ان كانت تقف عابسة وتسألت وهي تجلس بجانبه في السيارة بفضول 
ومعجبتكش ليه 
فتمتم مراد بحنق وهو يقود سيارته ويخرج من بوابة النادي
عشان كلمة بيبي 
فطالعته رقية بدهشة من حنقه من كلمة معتاده علي سماعها بل وتقولها لرفيقاتها 
بيبي ! 
..
ابتسم جاسم وهو يراها تتناول فطورها بحماس تخبره عن سعادتها بذلك التدريب 
هدرب فترة وهتابع مكتبي برضوه في الحي بتاعنا
فحرك جاسم رأسه بيأس ..فقد كان يود ان تتخلى عن أمر ذهابها لمكتبها بالحي ..فقد فرح أنها وافقت علي اقتراحه من بدء العمل من بداية الأسبوع وظن أنه يستطيع التأثير عليها
وها هو بداية الأسبوع قد أتي وهي كما هي متشبثه بعنادها
وجودك هنا يبقي قبل ميعاد وصولي مفهوم 
فحركت شفتيها بأستياء
ايه التحكمات ديه 
فتجمدت ملامح جاسم وهو يتناول فنجان
 

تم نسخ الرابط