لحن الحياه ل سهام صادق

موقع أيام نيوز


ويروح يدور على الناس الدون مستوى 
كانت عين عايدة جاحظه على زوجها وهي يقف مبتسما مع غريمتها رغم أنها نبهت عليه أن لا يأتي بها اليوم معه 
وعندما رأت حالتها تلك.. نهضت مهرة بهدوء 
هروح اشوف جوزي بدل ما واحده من عائلات الحسب والنسب تفضل تلف وتدور حواليه 
لتقع عين عايدة على شقيقتها وقد فهمت مقصدها

مال نحوها يضع يده على رأسها يتحسس جبينها 
الحمدلله.. الحراره نزلت 
وتنهد براحه.. لتبتسم وهي تميل بجسدها نحو الوساده لتتسطح 
وكاد أن ينهض من جانبها 
خليك جانبي ياكريم 
فظل بمكانه ينظر إليها.. فأغمضت عيناها.. ليمد كفه يمسح على وجهها برفق..
كان قلبها يخفق بقوه.. كريم مازال يحبها ولكن يعاقبها بسبب چرح كبريائه وسقطت دموعها
ببطئ وهي تضم كفه بيدها 
بټعيطي ليه دلوقتي 
كانت تبكي بصمت.. فخرج صوتها ضعيف 
وحشتني حنيتك عليا ياكريم.. انا عارفه اني انانيه وبنسي ساعات اللي حواليا بسبب حبي لنفسي.. صدقني ڠصب عني يمكن عشان اتربيت أن كل حاجه مجابه ليا رغم ضيق حال اهلي الا انهم كانوا بيعملوا على قد ما بيقدورا.. دخلت الجامعه الامريكيه وكان عالم جديد عليا بصيت لفوق.. عيني بدأت تلمع على حاجات عمري ما شوفتها.. بس رغم كل عيوبي كنت صادقه في حبك 
سمعها بحب وقلبه يآلمه على قسوته معها الايام الماضيه.. وزفر أنفاسه بعد صراع طويل بين قلبه وعقله 
فمال نحو جبينها يلثمه 
خفي عشان اخدك انتي والولاد فسحه حلوه 
وكان الصفح على هيئه كلمات 

الاسبوعان قد اوشكوا على الانتهاء.. كل يوم يهاتفها يسأل على حالها وحال والديها..دقائق معدودة ثم ينتهي الحديث 
كانت جالسه على الفراش بأنهاك بعد أن وضبت المنزل ولم يتبقى سوا غرفته.. لم تذهب للجلوس في بيت والديها بعد سفره بل ظلت في الشقه تنام على فراشه.. تقضي اليوم بعملها ثم تذهب لبيت والديها لتعود ليلا للنوم 
لا تعرف لما أرادت البكاء.. ولكن قلبها بدء يؤلمها وجدت الرجل الذي كانت تنتظر ملاقته ولكن لم تجد حبه بل الآلم.. معه صدقت كلمات نزار قباني عندما قال في احد اشعاره
أحبك جدا وأعرف أني أعيش بمنفى 
وأنت بمنفى 
وبيني وبينك 
ريح 
وغيم 
وبرق 
ورعد 
وثلج وڼار 
وعندما وجدت بكائها قد طال.. مسحت دموعها وتذكرت غرفته التي يجب عليها تنظيفها بأتقان 
تقدمت منه تحمل فنجان القهوة وعيناها مسلطه على الفندق الذي يطالع تخطيطه قبل وبعد التنفيذ.. فظلت على وقفتها مائله تنظر لشاشه حاسوبه الشخصي وتغير من وضع فنجان القهوة على الطاوله حتى كاد أن ينسكب
فسألها وهو ېختلس النظرات إليها ويكاد ان يضحك
ما الامر علياء 
فتعلقت عيناها بصورة الفندق بعد الإنشاء 
جميل اوي شكله
وبدأت تثرثر دون شعور منها 
تعرف انا كان نفسي ابقي

________________________________________
مهندسه بس الظروف حكمت ادخل معهد
شعر حزنها ببعض الكلمات
لما لم تدخلي ما رغبتي
فطالعته ثم طالعت الفندق مجددا
محبتش مجموع.. بابا وماما ماتوا في نفس السنه الاخيره ليا في الثانوي.. الدنيا ساعتها انتهت من حياتي
آلم اعتصر قلبه وهو يسمعها.. لأول مره يتألم من أجل احدهم 
احب قربها وحديثها.. فأستغل انبهارها بما تشاهده والاسئلتها عن المعمار.. فجلست على طرف الاريكه التي يجلس عليها لتستمع له.. يتحدث ويغرق في ملامحها التي تتحول من الانبهار للاستفهام والتفكير 
ولم يقطع حديثهم الا رنين جرس المنزل لتنهض على الفور من فوق الاريكه مدركه خطائها 
انا قاعدت هنا ازاي 
فضحك وهو يطالعها 
كنتي غافيه علياء اذهبي للمطبخ لترى عملك وسأري انا من الطارق 
واتجه كل منهما لوجهته.. ففتح ريان الباب لينصدم من وجود نريمان أمامه 
هالو ريان.. اشتقت لك 
فتهجم وجه ريان٥
ماذا تريدي ناريمان.. سمعت بخطبتك من ثري خليجي.. الن اتخلص من وجودك 
لا عزيزي.. لن تتخلص مني 
ودلفت لداخل الشقه.. تنظر حولها 
انتقلت لشقه أخرى.. ذوقك دوما ممتاز 
فزفر أنفاسه بحنق.. وأغلق الباب بقوة وسار خلفها بضيق 
فأتجهت بأنظارها على أركان الشقه وجلست على احد المقاعد تضع بساق فوق الأخرى 
جاءت اتحدث معك في مشروع ريان 
فجلس ريان هو الآخر ينتظر سماع حديثها إلى أن بدأت في اخباره عن المشروع 
ولكن توقفت وهي تجد علياء تدلف إليهم تتنحنح بحرج وعيناها عالقه على ناريمان بفستانها القصير 
انا خلصت شغلي
فنهض ريان واتجها إليها 
تمام.. لا تأتي الفتره المقبله حتى تنتهي امتحاناتك 
وانصرفت بعد ان حركت له رأسها بالإيجاب.. فصفقت ناريمان بيدها 
ريان يعامل خادمه بكل لباقه وذوق.. اراي تقدم هايل بحياتك عزيزي 
فرمقها ريان بأعين جامده.. لتهتف 
أخبرني ما رأيك بالمشروع 
ألبوم من الصور.. وجريده كل هذا أمامها منذ ليله أمس 
ياسر كان متزوج قبلها.. كان لديه زوجه قټلت
وانتقلت عيناها نحو الفتاه الجميله.. تتأملها للمره المئه.. وتلتقط من حين لآخر دبلة زواجهم وحذاء صغير وردي 
صندوق وجدته أسفل الخزانه لم يكن مغلق.. فيبدو أن ياسر لم يغلقه لتأتي لها كل الحقيقه دون ترتيب 
وسقطت دموعها ببطئ 
هو ده الماضي يا ياسر 
قڈف الجهاز اللوحي الخاص به بقوه على مكتبه بعد أن رأى ما نشر على الكثير من المواقع الخاصه بتداول أخبار صفوة المجتمع.
رجل الأعمال جاسم الشرقاوي تزوج من اخت سارق اقتحم فيلته.. وسؤال يطرحوه كيف احب اخت سارق.. ولماذا تم إخفاء تلك الحقيقه.. ولماذا عملت لديه بشركته ثم تزوجها 
لتدلف مهرة تلك اللحظه غرفة مكتبه تبتسم. 
الفصل السابع والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
جلس أكرم بجانب شقيقته يمسح علي وجهها من أثر الدموع بعد أن فاضت له بكل شئ ..هي تعلم انها المقصوده بذلك الخبر حتي انها تعلم بهوية الفاعل ولكن بماذا سيفيد الكلام
اكرم انا ليه بيحصل معايا كده ..ليه محدش عايز يسبني في حالي ..لما كنت بنت عاديه كنت بتعاير بشكلي وان عمر ماحد هيقبل يتجوزني ..اسمعهم وهما بيتهامسوا عليا واقول لنفسي مش مهم الناس كده كده بتتكلم .. اتجوزت جاسم شايفني قليله عليه واني مستحقهوش مع ان عمري ما كان حلمي اتجوز واحد غني ومعاه فلوس .. كل اللي كان نفسي فيه اتحب وحد
يفهمني ويحتويني
وعادت دموعها تهطل بتدفق 
تعرف انا اتربيت ازاي ..بشاعة الناس وجشعهم هما اللي ربوني 
كان أكرم يطالعها بآلم وحزن يستمع اليها بصمت يريدها ان تخرج كل ما يجثو علي قلبها 
امي كانت بتتهان قدامي .. امك سوأت ليها سمعتها بين الناس لما جات فضحتها انها أخدت جوزها منها مع انها هي اللي جوزتها ليه واترجتها تتجوزه .. الستات كانت تخاف لتسرق جوزها منها .. كانت بتسمع اهانتها وتسكت 
فأغمض اكرم عيناه وهي لا يتخيل بشاعة والدته لهذا لحد ..سهير لم تتغير يوما 
لقيت نفسي بكبر علي كسرت ودموع ام الغلطه الوحيده اللي عملتها انها صدقت وعود 
ونهضت من جانبه تصرخ بآلم 
نرمين عايزه جوزي .. وعايدة پتكرهني ..وسهير شايفني ان عمري ماهنجح في حياتي وجاسم هيطلقني وهتبقي حياتي زي امي وحيده منبوذه 
فلم يعد أكرم يتحمل رؤيتها هكذا .. فنهض يضمها بقوه 
مهرة خلاص أهدي 
فتعلقت به تكتم شهقاتها علي صدره 
جاسم بېخاف علي سمعته اوي ياأكرم ..مبيحبش حد يتكلم عن حياته ..قالوا ازاي حبيني وان اخويا حرامي سرق بيته 
أنا أسف علي اللي عمله كرم يامهرة
فأبتعدت عنه ترفع عيناها نحوه
متعتذرش ياأكرم .. انا مش زعلانه من كرم لان هو برضوه مجني عليه في حياه أتكتبت علينا اننا نكون ولاد لأب معرفش يبقي اب حقيقي لينا 
فطأطأ أكرم رأسه أرض وهو يعلم انها الحقيقه .. فمن دمر شقيقه كرم ليصبح شاب عابثا هي سلبية والده رحمه الله وتحكم والدته 
فتركت عايدة هاتفها تنظر اليها ثم ضحكت
عشان تعرف تلعب معايا كويس .. انا عايدة الديمتري حتت بنت مكنتش تسوي حاجه تقف تتحداني
الفصل التاسع والاربعون
عايدة انتي لازم ترجعي تتابعي مع الدكتور تاني 
فنفضت عايدة ذراعها عنها ونهضت وهي تهتف پغضب
انتوا شايفني مجنونه 
وأنصرفت من أمامها كأنها تهرب من حقيقة مرضها المخفي .. مرضها الذي كانت زوجه ابيها سبب فيه.. حړق وضړب وحرمان ولم تكن الا طفله في العاشرة .. لتكبر ويكبر معها حقدها علي الناس .. 
وتنهدت نرمين بأسي .. رغم كره عايدة لوالدتها 
فقد تزوجها بعد ان توفت زوجته الاولي لتربي عايدة كأبنتها فهي خالتها 
ولكن لم تكن الخالة الا زوجة اب مارست معها كل انواع العڼف 
ورغم كل ما فعلته به والدتها لم تكرهها هي وشهاب.
.
كانت تسير بالغرفه دون هواده وهي تنتظر قدومه .. وسمعت صوت سيارته ..فأتجهت نحو الشرفه لتجده يهبط من السياره 
فلم تجد شئ تفعله الا انها ركضت نحو الفراش تجلس عليه ..تتذكر حديث رقيه لها ان لا تتحدث بالأمر ..مدام جاسم لم يتحدث به معها 
فهي لم تعرف الخبر منه رغم تبدل ملامحه ..انما أكتشفت الامر من رقيه ..فغضبه برره لها انه بسبب العمل ثم انصرف بعدها 
دقائق مرت وهي تجلس تفرك يداها بتوتر الي ان دلف للغرفه وسألها بهدوء
لسا صاحيه 
أندهشت من هدوئه العجيب .. وكأن شئ لم يحدث وتعلقت عيناها به وهو يتحرك بالغرفه ثم ألقي سترته بأهمال 
وأقترب منها يجلس جانبها علي الفراش يمازحها بلطف 
ياسلام يامهرة لو تقومي تجبيلي عشا هنا..لحد ما اخد حمام دافي 
فأبتسمت وداخلها صراع أن تسأله هل هو غاضب منها ويتظاهر بالهدوء ام انه قد نسي الامر ولكن كيف سينساه وملامحه بالصباح كانت لا تبشر بالخير
وحركت رأسها بلهفه ونهضت من فوق الفراش
حاضر 
فزفر أنفاسه بقوه وهو يطالعها كيف هرولت من أمامه لتلبي طلبه 
وأخذ يمسح علي وجهه بأرهاق وهو يعود بذاكرته لذلك الخبر الذي أفسد يومه .. الفاعل كان مجرد صحفي مبتدئ هذا ما وصله بمكتبه ولكنه يعلم ان ما وراء الامر شخص اخر أكبر ..يقف خلف الكواليس 
ونهض بثقل من فوق الفراش ينفض رأسه عما حدث اليوم.
صعدت له بالطعام بعد وقت لا بأس منه وداخلها تحادث مع نفسها ..ودلفت الغرفه بخطوات بطيئه لتقع عيناها عليه فوجدته يجفف شعره بالمنشفه ..فأبتسم اليها 
تسلم ايدك ياحببتي 
فوضعت الطعام علي اقرب شئ امامها وهتفت بتوتر
جاسم هو احنا ممكن نتكلم 
فنظر للطعام ثم اليها 
عارف يامهرة انتي عايزه تتكلمي ف ايه 
وألتقط صنية الطعام ليشرع في تناول بعض اللقيمات
انسي الموضوع ده .. مجرد صحفي حب يعمل شوشره علي حياتي الخاصه 
فجلست جانبه تنظر اليه بتمعن وكادت ان تفتح فاها لتتحدث ولكن وجدته يدس بفمها لقمه
من الطعام مبتسما 
بلاش نتكلم يامهرة في الحكايه ديه 
وعادت تحاول ان تتحدث معه
 

تم نسخ الرابط