لحن الحياه ل سهام صادق
المحتويات
وتذكرت حفلة أمس التي دعوي إليها .. وجائها فضول ان تنظر في الجهاز اللوحي وتتفحصه قليلا
لتقع عيناها علي بعض الصور المبعوثه لحسابه الشخصي فلم تهتم بأمرهم الا صوره واحده .. زوجها يضم خصر نرمين بذراعه ونرمين تعانقه وكأنها تخشي السقوط.
الفصل الخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كانت ټصارع داخلها الكثير من المشاعر المضطربه .. أتنهض غاضبه من أمامه ام تظل جالسة هادئه
وابتسم عندما وجدها تحدق بالصور التي تم ألتقاطها في حفل أمس وقد بعثت له من اجل ان يختار الصور التي يفضل نشرها علي أحد مواقع المشاهير بالمجتمع
مهرة .. انتي نمتي ياحببتي
وطرقع أصابعه أمام عينيها .. لتحرك رأسها كي تفيق من حالة السكون التي رافقتها في تلك اللحظه
تمتمت بعفوية لتكتشف بعدها انها اخرجت ما بداخلها.. فسألها بقلق
قرار ايه ده لا بلاش تفكري وتقرري ..انا بقلق منك
قالها مازحا وهو يضحك فوجدها تحدق به بصمت عجيب .. ثم عادت تركز مع شاشة الجهاز متسائله
هي ديه صور الحفله
فنظر إلى ساعه يده ثم نهض من فوق مقعده
وعندما وجد عيناها نحو الصور تمتم بدعابه
واحنا في العربيه نبقي نختار الصور اللي هتنزل على الموقع سوا
فنهضت على الفور وحملت حقيبتها لتقف أمامه
مش مهم الفطار ابقي افطر هناك
فتعجب من لهفتها ودفعها برفق نحو مقعدها
اقعدي
فنظرت له قليلا قبل ان تحسم أمرها وجلست تتناول وجبه الإفطار سريعا تحت انظاره الي ان ضحك
هتفطسي وانتي بتاكلي كده .. انا مش مستعجل
فمها كان ممتلئ بالطعام الذي تدفعه داخله لتنهي وجبتها في اسرع وقت ..فأختيار الصور معه ينتظرها وتنتظرها الإجابة عن تلك الصوره وسط حديثهم
وعندما أنهى مكالمته وضعت الجهاز اللوحي أمامه تشير للصور التي اختارتها وتعمدت ان تظهر عدم اهتمامها بصوره نرمين
هي نرمين كانت معاك في الحلفه
فطالعها ببطئ وقد فهم سبب سؤالها
اسألي بوضوح ياحببتي من غير اللف ده كله .. انتي عايزه تعرفي ازاي اتخدت الصوره ديه مع نرمين
وداعب وجهها بأنامله مبتسما
بس حلو العقل اللي بقيتي فيه .. ومستنيه تعرفي الاجابه بهدوء
فضحك وهو يري حنقها الظاهر علي ملامحها ثم ألتقطت منه الجهاز مجددا ومسحت تلك الصوره لتتنهد براحه ونظرت إليه وهو يحدق بها فهتفت ببرآة
حرام ياحبيبي ..وانا بخاف عليك من الفتنه
وارتمت عليه تحتضن ذراعه تخبره بأستياء
بس كانت حفله مش حلوه
ليتأملها بدقه ..ومال نحوها هامسا
مجنونه ياحببتي
خرجت نرمين من سيارتها حانقة متجها إلى منزل شقيقتها لتفتح لها الخادمه الباب مرحبه بها واتجهت نحو مكان جلوس شقيقتها هاتفه
ايه اللي عملتيه ده .. نزلتي الصوره علي صفحتك الشخصيه
لتضحك عايدة بصخب وهي تنظر إليها
صورتك وسط مجموعه من الصور
فحدقت بها نرمين بضيق هي تعلم هدف شقيقتها ..فنهضت عايدة من فوق الأريكه واقتربت منها تريها التعليقات الكثيره على صورتها مع جاسم .. فالكل انتبه لتلك الصوره رغم وجود العديد من الصور غيرها
الحقيقه بتبدء بأشاعات يانرمين
وهتفت بسعاده حقيقيه وهي تنظر للصوره
حقيقي مناسبين لبعض
كانت تقف عايدة منبهرة وهي تتمني داخلها لو تزوجت شقيقتها بجاسم ..وابتسمت بفخر وهي تعلم ان الصوره ستنتشر بسرعه بالغة في الوسط فمن لا يطالع أخبار الإعلامية المشهوره عايدة الدميتري
لتنظر لها نرمين ثم زفرت أنفاسها وجلست علي أحد المقاعد في صمت .. مصيرها ان تحب رجلا متزوج رفضت الكثير والكثير لتسقط في النهايه في حب من لا يحق لها
وشعرت عايدة بتخبط شقيقتها واقتربت منها لتجلس جانبها تربت علي ظهرها
انا بعمل كده عشان عارفه أنك بتحبيه ..انتي مش بتشوفي نفسك لما بتيجي سيرته
وأخذت تبرر لها نواياها
ما مدحت متجوز عليا وهو عايش اه وانا عايشه والحياه جميله
لترفع نرمين عيناها نحو شقيقتها
بس انا مش كده ياعايدة ..انا مبحبش المكر والخداع .. انا عايزه اتحب
فضحكت عايدة بعلو صوتها
حب ايه اللي بتتكلمي عنه ..الفلوس دلوقتي هي الحب ..ووجهتك الإجتماعية
وتابعت وهي تتخيل المشهد أمامها
تخيلي كده لما بدل ما تبقي مجرد موظفه في الشركه تبقي مرات صاحب الشركه نفسها ..تخيلي اسمك مع اسم جاسم
ونهضت من جانبها وهي ترسم لشقيقتها مستقبلها
انتي وجاسم مناسبين لبعض يانرمين ..مراته مجرد زهوة بس وهتروح وهيمل منها مع الوقت ديه كانت مجرد حتت موظفه عنده يعني مافيش مستوى اجتماعي يشرفه
اما انتي عيله وجمال وتعليم في أوروبا يعني سيدة مجتمع تليق بيه
وعندما بدأت تشعر بأن شقيقتها تتقبل الأمر وتنصت إليها ..ابتسمت ومالت نحوها ترفع ذقنها بيدها
جربي اللعبه ومتفكريش بالمبادئ .. الحياه سباق
لتحدق نرمين بشقيقتها وقد بدء كلامها يقنعها.
.
كانت رقية تقف تلتقط الصور لهم بمرح في جولتهم تلك ..ف رقية لا تترك جولة ممتعه لا تكون فيها
جواد كان متشبث بورد يسألها عن أسماء الأهرامات الثلاثه ومن بناهم وكيف تم بناءهم و ورد تجيب عليه ورقية تصحح لها معلوماتها الجو كان جميل وممتع .. وعائشه وليليان كانوا لا يكفون عن إلتقاط الصور بعد ان توقفت رقية عن تصويرهم
اما مهرة جلست علي أحد الصخور شارده خائفه من ان تسرق حياتها منها وكل هذا انهم لا يروها نجمه من نجوم المجتمع المخملي الذي يعيش فيه زوجها
واقتربت منها رقية بعد ان لاحظت ابتعادها وجلست جانبها تسألها
مالك يامهرة ..اوعى تكوني زعلانه علي الصوره اللي اتنشرت في مواقع التواصل والتعليقات اللي شوفتيها
وفركت رقية يديها حانقة من نفسها فهي من اعطتها هاتفها لترى تداول الصورة والتعليقات عليها
رقية هو أنا ليه مش عارفه اكون زيهم
فنظرت إليها رقية بأسي ..وقد فهمت معني سؤالها فهو لا يحتاج للتوضيح
لأنك بسيطه يامهرة مش مصطنعه زيهم وبتدوري على الرفاهية اللي أقصى أمنيات الناس البسطاء وبالنسبالهم لا قيمة
وربتت على يدها بدعم
متخليش الكلام يأثر على حياتك .. وجاسم اختارك انتي وبيحبك انتي
ولكي تجعلها تبتسم أكملت حديثها بمرح
هو حد يعني ضربه علي ايده عشان يتجوزك ويحبك إنها قرارات القلب ياساده
ألقت عبارتها الأخيره بطريقه دراميه ..جعلت مهرة تضحك ووكظتها علي ذراعها بخفه
انتي فظيعه الله يعينك يامراد
لتنظر لها رقية بتحديق
ياسلام ماجاسم كمان الله يعينه عليكي
وحدقوا ببعض للحظات لينفجروا ضاحكين .. وعلي ضحكاتهم أتت إليهم ورد راكضه
انتوا شكلكم كنتوا بتتكلموا في حوار
ممتع
وازاحتهم عن بعض وجلست بالمنتصف
احكولي بالتفاصيل
لتلتف
________________________________________
كل من رقية ومهرة إليها ولم ينجدهم من إلحاح ورد الا جواد الذي أتى نحوها راكضا يجذبها كي تنهض معه
جلس ريان يطالع بعض الأوراق بجديه وبعد دقائق مال علي مقعده يسترخي قليلا ..لتسير من أمامه صورة تلك الفتاه فضحك وهو يتذكر مشهد لقاءها بشقيقته عندما ذهب معها ليخرج شقيقها وينهي الأمر بطريقته الخاصه هو ومحاميه ولكن تفاجئ بوجود رفيف هناك ..واتسعت ابتسامته ومازال المشهد مطبوع بذاكرته
علياء تقف تحدق برفيف بأعين شرسه كالقطه التي تريد ان تنقض بمخالبها علي فريستها
وفاق من شروده على رنين هاتفه .. فألتقطه فقد كان
شريكه يخبره بأن الفتاة التي أوصي بتعينها أستلمت وظيفتها اليوم
.
وضعت علياء الطعام أمام شقيقها الذي يجلس بصمت غير معتاده عليه منه .. ولكن تعلم ان الثلاث ايام التي قضاهم بالحبس اثروا به ونظرت لشقيقها
انت مش هتاكل
ثم ابتسمت بمشاكسه
ده انا عامله ليك كل الاكل اللي بتحبه
فتعلقت عين عمار بها ليجذبها إليه ويحتضنها بدفئ ..فمنذ ۏفاة والدتهم ووالدهم وهم كل شئ لبعضهم
تسلم إيدك ياحببتي
هتف بها بعد ان احتضنها ..لتبتعد عنه
تسلم أيدي ايه ..هو انت أكلت حاجه
ومدت يدها تتذوق الطعام
تسلم ايدك ياعلياء
جعلته يضحك بعد ان كان يشعر ب الهم ..فمنذ ان دخلت رفيف حياته وكل شيء يتدمر .. لا عمل لديه الآن وسمعته بدأت تتأثر في حارتهم وخوفه يزداد علي شقيقته .. فنظر لها بعمق ثم تنهد بعد ان اتخذ قرار اخبارها
اقعدي ياعلياء عايز أتكلم معاكي
فطالعته علياء بتوجس وجلست علي المقعد الذي بجانبه منتظره منه الحديث
انا هتجوز
كلمتان قالهم ب هم يجليه من قلبه . لتتحمس علياء بسعاده مصفقه
هتتجوز فاطمه جارتنا
وعندما لم تجد أجابه منه ..اخذت تخمن
يبقي اكيد صفا صاحبتي
جلبت كل فتيات حارتهم علي أصدقائها بالمعهد الذي تدرس فيه سنتها الاخيره ولكن لا اجابه
لاء خلاص انا تعبت
وارخت رأسها على المقعد وقد ارهقها التفكير لتتسع عيناها پصدمه وهو يخبرها بالعروس
هتجوز رفيف ياعلياء
لتنهض من فوق مقعدها ضاړبه يدها علي صدرها بطريقه مضحكه لا تليق الا بها
يامصيبتي ..تتجوز ام عرقوب
.
عادت من الخارج بأرهاق تضع بيدها علي رأسها من أثر الصداع ..لتجد جاسم يجلس بحجرة الجلوس ومعه ياسر ويبدو انهم قد انتهوا من حديثهم ..فياسر ينهض من جلسته واتبعه جاسم
ليحيها ياسر بحركه من رأسه وجاسم ينظر إليها بتوعد ثم تخطاها
وبعد دقائق عاد إليها فوجدها تمد ساقيها وتجلس بأسترخاء على الاريكه
اه ياراسي ..اه يارجلي ..اه ياضهري
فوقف يطالعها عاقدا ساعديه أمام صدره
ياسلام تلفي زي النحله طول اليوم وترجعيلي بالمنظر ده
فحدقت به بصمت
يعني عارفه نفسك غلطانه وبتبصيلي كمان
فأستاءت من حديثه واعتدلت في جلستها
يعني ابص فين امرك عجيب
وتابعت وهي تضع بيدها علي رأسها ثم هتفت بأستعطاف
جاسم انت ايدك خفيفه تعالا اعملي مساج علي راسي
فطالعها بأمتعاض مستنكرا طلبها فهو في وضع الخناق معها وليس الدلال وفجأة وجدها تضع بيدها علي بطنها مذعورة ثم ابتسمت
ده بيتحرك ياجاسم
انتهى وقت حنقه منها بعد تلك اللحظه الجميله .. وجلس جانبها يضع بيده علي بطنها فصغيره أخيرا قرر ان يشاركهم صخب الحياه فضحك وهو يشعر بحركته القويه وهي تتآوه من حركته مستمتعه
كان قاعد في حاله وساكت ومش تعبك .. ايوه ياحبيبي خد
متابعة القراءة