فيروز

موقع أيام نيوز

ببراءة و لم ترفع عينها عنه ل يضحك حسام بمرح و هو يقول 
_ عشان تنسينا خالص بقي لا يا ستي احنا عايزينك فاكرانا
وقف هو يتقدم منها يقبل رأسها و من ثم يحمل الصغير عنها قائلا بهدوء 
_ استاذ عمر هيطلع يشوف جده و ينزلك تاني صح يا عمر
اصدر

الصغيرة همهمات طفولية ل ينظر اليها حسام قائلا 
_ شوفتي
بيقولك اه اهو
وضع الصغير علي يد زينة التي وقفت هي الاخري تريد الصعود الي اهلها ل تنظر اليها نبيلة قائلة بهدوء 
_ اطلعي لاهلك و انزلي اتغدي معايا
هزت زينة رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء لا تريد الاعتراض و تخشر كثير مما تقدمت اليه من اكتساب ود حماتها العزيزة 
_ حاضر يا ماما
خرجت من الشقة مع حسام تصعد نحو شقة والديها قائلة له بخفوت 
_ و الله في امل
صفع خلف رقبتها بخفة و هو يتحدث بضحك 
_ طب اطلعي ياختي يا ام امل انتي
مر الاسبوع سريعا دون ان تتخلي فيروز عن انفعالتها و لا اضطرابات الهرمونات لديها فقد كانت تقف تستعد لاستقبال شقيقها بالغد لقد رتبت كل شئ ل تبيت في منزل والديها لاسبوع كامل من استقبال شقيقها الغائب جلست علي الفراش و هي تبتسم بسعادة في حين دلف شهاب الي الغرفة ابتهج حين رأها تبتسم و تقدم نحوها يجلس الي جوارها علي الفراش اعاد خصلات شعرها الي الخلف يربت عليه بحنو قائلا 
_ قلبي بيفرح لما اشوفك فرحانة يا روز
_ راضية عني انتي النهاردة
_ انا بحبك اوي يا شهاب
_ انا عارفة اني معذباك معايا بقالي فترة بسبب الهرمونات اللي مبهدلاني دي بس حقك عليا يا حبيبي تعدي بس الفترة دي و انا هعوضك عن كل دا
_ بتحبيني يعني النهاردة و لا فرحانة عشان اخوكي جاي من السفر
ضحكت عليه و هي تشعر انه يخشي تبدل مشاعرها اتجا
_ يعني انا هحبك لما افرح بس يا شهابي انا بحبك علي طول يا حبيبي
_ اياد
نادت بها فيروز بصوت مرتفع بالمطار حين لمحت عينها شقيقها علي بعد مسافة منهم ما كادت ان تركض حتي أوقفها شهاب يمسك بها قائلا 
_ لا مينفعش جري و تنطيط خالص انتي ناسية انك حامل
تنهد بضجر و هي تنتظر حتي وصل إليهم شقيقها ركضا ل تتقدم منه و هي لا تعلم كيف ستستقبله الآن داخلها مشاعر مختلطة متخبطة لا تعلم

ماذا تفعل وقفت امامه مبتسمة ببراءتها و تلقائية و
_ وحشتيني اوي يا حبيبتي انا مش مصدق انك وسطنا تاني
ارتجفت شفتيها پبكاء و هي تمسد علي رأسه بحنو حتي انزلها علي الارض برفق و ابتسم ماسحا دموعها عن وجنتها ثم قبل قمة رأسها و توجه يصافح والديه و زوج شقيقته
في تجمع عائلي كانوا يجلسون بالردهة في منزل والدي فيروز بعد استقبال ولدهم الحبيب الجالس علي الاريكة و بجواره زوجته
و يحتضن شقيقته فيروز من الطرف الاخر و يقبل قمة رأسها بحب اخوي و مشاعر لم تشعر بها من قبل احتضنت اخيها مستندة علي صدره في حين استمعت الي صوت زوجها يتحدث بمزاح قائلا 
_ هو انت جاي تحتل مراتي و أية يا عم انت من ساعة ما جيت و انت حضنها
حاوط اياد شقيقته أكثر و هو يقول بمرح 
_ و انت متغاظ لية غيران مننا
_ اه غيران مش مراتي
ل يجذبها معه تجلس الي جواره وسط الضحكات الصاخبة من الجميع و هي معهم نظرت اليه بحب واضح بنظرات عينها ل ينتبه هو الي نظراتها المثبته عليه ل يبتسم لها باتساع و من ثم مال عليها يهمس بالقرب منها بمرح 
_ مبسوطة اوي انتي
زادت ابتسامتها اتساعا و هي تجيبه قائلة 
_ جدا كفاية اني عايشة معاك في هدوء و حب كفاية انك جنبي بعد كل الحروب و الغزوات اللي حصلت دي
ضحك بصوت مرتفع ثم مال الي اذنها قائلا بمزاح 
_ دي كانت معجنه
ارتفعت ضحكتها علي حديثه بطريقة كوميدية تحمد الله و تشكره دائما انه انعم عليها و جعله بالنهاية زوجا لها في حلاله تحمد الله انه ابعد عنه شړ النفوس و خبث النوايا تحمد الله انه الي جوارها و انتصر الحب من جديد ارتفعت الراية معلنة عن انتهاء تلك الغزوة و فوزهم بقوة ترابط قلبهم معا و صلابة عشقهم أمام اي شئ قد واجههم
تمت
بحمد الله

تم نسخ الرابط