فيروز
المحتويات
يا عمي كله تمام مفيش عليه حاجة راجل زي الفل
ابتسم اكرم سعيدا و هو يقول
_ كويس احنا هنرجع بقي القاهرة بكرا عشان احمد يقعد مع فيروز و يشوفه بعض كل يوم بيستعجلني
نظرت اليه فيروز سريعا و هي تقول بخضة
_ مين احمد دا
_ العريس اللي قولتلك عليه انتي وعدتيني انك هتقعدي معاه
بتلقائية نظرت اليه في حين كان هو ينظر اليها منتظرا ردة فعلها ابعدت عينها عنه سريعا صمتت قليلا بهدوء ناظرة الي وجهه والدها ثم هزت رأسها و هي تقول
_ حاضر موافقة اقعد معاه
هب واقفا بحدة مستأذنا بالذهاب للنوم في حين ابتسمت ل والدها ابتسامة باهتة في حين امسك اكرم الهاتف ل يحدد موعد مع هذا احمد المتقدم ل خطبة فيروز
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ نسيب العرسان مع بعض شوية يتكلموا يا جماعة تعالوا معايا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ ازيك يا فيروز
هزت رأسها بهدوء قائلة
_ الحمد لله
تنحنح احمد قائلا
_ بصراحة انا شوفتك في فرح اختك من يومها وانا نفسي اتعرف عليكي رقتك اللي باينة في حركاتك
_ شكرا يا استاذ احمد
_ كلميني عن نفسك شوية يا فيروز
ظله يتحدثون في حين شعرت فيروز بالارتياح الكبير في الحديث معه في حين ذلك كان علي الجانب الاخر يجلس علي جمرات تراقص قلبه بالاشتعال و لا يبالي احد به سوا من تعلم ما بداخله جيدا تقدمت ياسمين منه و جلست جواره تمسك بيده رغما عنه نظر اليها بحدة حتي تبتعد و لكنها لم تبتعد بل مالت نحوه و هي تقول بخبث
صك علي اسنانه و هو يبعد يدها عنه قائلا پغضب
_ انتي الشيطانة اللي دخلت بينا و بوظت حياتنا انتي اكتر واحدة بكرهها في حياتي و صدقيني عمري ما هحبك ابدا انتي مجرد واحدة غبية مريضة دخلت بين اتنين بيحبه بعض و ډمرتي اللي بينهم و هعرف بردو في الاخر اية اللي خلاكي تعملي كدا في اختك اللي مكنش ليها سيرة غيرك و اكتر واحدة بتحبك بس مع واحدة زيك مينفعش حد يحبك
_ ان شاء الله مش هتوافق فيروز مش هتوافق اكيد مش معقول هتوافق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
و هي تقف امام والدها الذي ابتسم و هو يقول
_ يعني اقول مبروك
هزت رأسها بنفي و هي تقول بهدوء
_ انا لسة هفكر يا بابا
ستفكر بماذا ستفكر هل ستفكر بالموافقة علي الزواج من شخص اخر هل ستجعله مدمر كليا نظر لها ل يتحدث والدها قائلا
_ بس مبدئيا موافقة
هزت رأسها بايجاب و هي تنظر الي الاسفل قائلة بخفوت و لكن صدي صوتها كان يطرب اذنه بشكل مستمر
_ أيوة يا بابا موافقة مبدئيا
الفصل الثامن
في حفل هادئ بسيط بمنزل اكرم كان تقيم خطبة فيروز و احمد خطيبها الحالي التي تجلس جواره بفستانها الازرق و حجابها الابيض و مساحيق تجميل خفيفة تبرز ملامحها وجهها الملائكية وجهها لا يظهر عليه اي تعبير حتي ابتسامتها الخفيفة التي تزين ثغرها لا تظهر ما هو داخلها مدت يدها اليمني المرتجفة امامه ل يضع تلك الحلقة الذهبية بها التي اصبحت الرابط بينهما لم يدري احد بذلك الذي ينظر اليهم من بعيد مختبئ عن انظار الجميع و جواره شريف شقيقه الذي اصر ان يبقي جواره بهذا اليوم يعلم انه ليس بخير و لكن ما باليد حيلة اعينه الثاقبة تراقب و تلك الوخزات تزداد بشكل مؤذي له ضغط علي صدره محل الألم و لكن لا يهدئ اطلقت الزغاريد تدوي بالارجاء و احمد يقبل يدها برقة استند برأسه علي الحائط و هو يشعر انه قد انتهي الأمر ابتسامتها التي توزعها بين الحين و الآخر تعلمه انه لم يعد يفرق معها شعر بالارض تهتز أسفله و تسحب من تحت قدميه تقدم منه شريف يضع يده علي كتفه يربت عليه ل يلتفت اليه و يشير إلي موضع جلوسها و هو يقول بخفوت
_ اتخطبت
ابتلع لعابه بصوت مسموع و هو يبتسم ساخرا قائلا
_ غريبة الدنيا دي اوي يا اخي اهو انا كنت بحلم بيوم زي اللي عايشه خطيبها دلوقتي
نظر اليها و هي تحتضن زينة التي تبتسم بفرحة عارمة بصديقتها ثم اعاد بصره نحو شقيقه قائلا
_ بس مكنتش اتوقع اني هكون متفرج
اغمض عينه بقوة حين تشوشت الرؤية لديه ل يكمل بصوت مخټنق و نبرة متمزقة ألما
_ أحلامنا راحت حبنا راح قصدي حبها راح انا حبي ليها عمره ما هيروح .. معدليش حق في اي حاجة حتي النظرة مش من حقي يوم ما يكون في ايد تانية مع ايدها تكون ايد واحد تاني مش ايدي
نظر شريف اليه بحزن قائلا بعقلانية
_ متصعبش الامور عليك يا شهاب
فتح عينه ينظر إليها تميل راقصة مع اصدقائها و عائلتها ل يهمس من جديد
_ هي صعبة اصلا يا شريف صعبة اوي
انتهي من جملته قبل ان يضغط اكثر علي صدره و يغمض عينه من جديد يستقبل الظلام الدامس الذي كان يختفي و يظهر أمام عينه قدمه لم تعد تحمله و قبل ان يسقط لحق به شقيقه مسندا له قبل ان يسقط و يجلسه علي المقعد القريب منه و هو يراه غائبا عن الوعي انحني يحاول افاقته و هو يربت علي وجنته و يفرك فوق صدره و هو يهمس له بقلق
_ شهاب فوق شهاب فوق بلاش فضايح شهاب
لكن لا رد و كأنه جثمان قد فارقته الروح للتو بحث شريف بعينه عن اي شئ يستطيع ان يجعله يفيق و لكن لم يجد شئ امسك بيده من جديد يفركها بين يديه و هو ينادي باسمه حتي يستيقظ شعر بالخۏف الشديد عليه ل يضع يده علي العرق النابض برقبته تنهد حين وجده ينبض دس يده بجيب بنطاله و اخرج هاتفه يحادث شقيقه الاصغر اياد و حين اتاه الرد هتف شريف سريعا
_ الو اياد انت لسة في شقة شهاب .. كويس تعالي علي بيت حماه بسرعة شهاب اغمي عليه
اغلق الهاتف دون اي كلمة اخري حتي يتحرك شقيقه بشكل اسرع و بالفعل ما مرت سوا ثلاث دقائق و كان شادي بالشقة يبحث عن شهاب ل يخرج له شريف نحو شقيقه ل يتحدث اليه بسرعة قائلا
_ عايزين نخرجه من غير ما حد يشوفه ابعد الناس اللي هنا دي و تعالي
انصرف شريف الي شقيقه في حين اصطنع حجة لكي لا يبقي احد امام الباب الجانبي للشقة و ذهب ل يحمل شقيقه الاكبر مع شريف نحو الاسفل سريعا قبل ان يلاحظ احد ...
وقفت زينة جوارها تربت علي كتفها حين وقفت فجأة مالت تهمس باذنها
_ مالك يا فيروز
نظرت اليها فيروز بتوتر جالي علي ملامحها و هي تقول
_ قلبي اتقبض حاسة اني فيه حاجة
نظرت زينة حولها تتفحص الجميع حولها و من ثم همست لها
_
طب اهدي مفيش حاجة انتي بس متوترة
اقترب احمد منها ينظر اليها بابتسامة و هو يقول بهدوء
_ في حاجة يا فيروز
نظرت إليه مبتسمة و هي تهز رأسها بنفي قائلة
_ لا ابدا يا احمد مفيش حاجة صدعت شوية بس
_ لو عايزة نخلص الحفلة كفاية كدا
تحدث احمد بجدية ل تبتسم هي تقول باحراج
_ لو مش هتضايق ياريت
هز رأسه بنفي يقول بهدوء
_ لا ابدا مش هضايق و لا حاجة ثواني
ذهب ل يتحدث مع اكرم ل ينهي هذا الحفل ل تنظر زينة الي فيروز موبخة إياها
_ انتي غبية يا فيروز يا بنتي افرحي شوية بلاش نكد
تأففت فيروز و هي تنكزها قائلة
_ افرح اية انتي كمان انا عايزة ارتاح و بعدين هفرح ازاي و قلبي مقبوض كدا خلينا نخلص الحفلة بدل ما تحصل حاجة تنكد علينا كلنا
_ ربنا يستر روحي بقي يا عروسة سلمي علي حماتك العزيزة
دفعتها زينة بعد جملتها ل تتقدم من والدت احمد ل مصافحتها و انتهي الحفل علي خير و ذهب الجميع حتي والدت احمد اصرت علي الرحيل جلس احمد جوار فيروز علي الاريكة في حين اشارت اليه بالطعام الموجود اعلي الطاولة امامهم و هي تقول
_ مبتكلش لية يا احمد الاكل مش عجبك
نظر اليها مبتسما و هو يقول
_ ابدا الاكل جميل بس انا كدا كفاية عليا هروح بقي
_ بس انت مأكلتش و لا قعدت
وقف يرتدي سترته و قد خلعها قبلا و هو يقول
_ بجد تعبان جدا و عايز انام هكلمك لما اروح
تقدم منه اكرم حين رأي احمد يقف مستعد للمغادرة نظر اليه بتساؤل قائلا
_ اية يا احمد مستعجل كدا لية
_ معلش يا عمي انا همشي بقي
ربت اكرم علي كتفه مودعا و هو يقول بحنو
_ علي راحتك يا حبيبي
ودع احمد الجميع و ذهب حيث منزله في حين نظر اكرم الي ابنته مبتسما بسعادة لها قائلا
_ مبارك يا حبيبتي
تقدمت منه فيروز بطفولية و هي تزم شفتيها قائلة
_ مبارك علي النتيجة و لا علي الخطوبة عشان انا زعلانة منك جدا
ضحك اكرم و هو يفرد يديه اليها حتي ركضت اليه ل يحتضنها والدها يقبل قمة رأسها و هو يقول
_ مبارك علي الاتنين يا حبيبتي انا كنت واثق
متابعة القراءة