بحر العشق المالح ل سعاد محمد

موقع أيام نيوز

بينهم الى أن انتهوا من تناول الطعام وفض تلك السفره الصغيره التى جمعتهم فقط بعيدا عن أى عيون غيرهم بعد وقت نهضت غيداء قائله 
أنا اتأخرت المغرب قرب يآذن همشى أنا بقى 
فجأه شعر فادى بفراغ لكن قال 
كنت مبسوط بالوقت القليل اللى قضيناها مع بعض وإنبسطت بزيارتك لشقتى المتواضعه 
خجلت غيداء حين قال ذالك فادى ولم تستطيع الرد للحظات ثم قالت 
لازم امشى بقينا المسا سلام 
تبسم فادى بدهاء يتلاعب بها يعطيها الآمان من ناحيته أصبح بينه وبين هدفه خطوه واحده وغيداء هى من ستقطعها بالقريب العاجل عليه بالصبر 
صعدت صابرين الى سيارتها ووضعت ذالك المظروف بالمقعد المجاور لها بالسيارهللحظه فكرت فى فتح
المظروف ومعرفة نتبجة التحليللكن تراجعت بدون سبب وقامت بتشغيل السيارهوقادتها لا تعرف الى أى وجهه تذهب تشعر أنها مثل الشريده بالطرقاتلكن تحكم القلب والشوق والتوق لوالديها بها وجدت نفسها أسفل العماره للحظات فكرت بالعدول والعوده لكن الى أين اتعود لل الفيلا لا هى لا تريد العوده لهناك 
بظل تلك الدوامه براسها صدح رنين هاتفها نظرت للشاشه زفرت نفسها وهى ترى هوية المتصلأنه عواد بتلك اللحظه حسمت أمرهاتركت الهاتف وذالك المظروف بمقعد السياره وترجلت منها صاعده الى شقة والدايهابخطى رتيبه تشعر بالحنين والشوق تتمنى أن تجد بينهم الراحه النفسيه التى أصبحت تبحث عنها 
توقفت أمام باب الشقه تفكر هل تدخل أم تعود 
لكن حسم الأمر هيثم الذى آتى من خلفها قائلا
صابرين واقفه كده ليه قدام باب الشقه مش معاك المفتاح
ولا أيه 
إبتلعت صابرين تلك الغصه فى قلبها قائله
يظهر ضاع أو يمكن نسيته 
تبسم هيثم ووضع المفتاح بمقبض الباب وفتحه ثم تجنب قائلا
إدخلى يلا مش بيقولوا الستات أولا عشان تعرفى إنى بفهم فى الذوق 
تبسمت صابرين ودخلت الى الشقه بلا مجادله مع هيثم كما تفعل دائما مما اثار تعجبه ودخل خلفها واغلق الباب لكن سمع الاثنين صوت من غرفة المعيشه وتوجها إليها تبسم هيثم قائلا بإنشراح 
ماما بابا إيه المفاجأه الحلوه دى 
نهضت شهيره وأستقبلتهم وضمتهم الاثنين بينما ظل سالم جالسا رغم نظرات الشوق بعينيه
ترك هيثم شهيره وذهب للجلوس جوار والده مبتسمابينما ظلت صابرين واقفه لكن إنشغل سالم بالحديث المرح مع هيثمبينما آتت فاديه قائله
صابرين إتأخرتى ليه يلا 
أنا حضرت لقمه ناكلها مع بعض
بعد قليل جلسوا جميعا على طاولة السفره وضعت شهيره يدها على كتف صابرين قائله
مش بتاكلى بيض ليه يا صابرينأنا جايبه البيض ده معايا من البلد 
تبسم هيثم يقول بمناكفه
ما هى مش بتستطعم غير البيض اللى بتسرقه من وراك يا ماما 
تبسموا جميعا
بينما هى شعرت بغصه قويه 
سخرت من طفله أقصى أمانيها أن تحصل على ببضة تلك الدجاجه التى تخشى الأقتراب منها تود أن تمحى الفتره الماضيه من حياتها 
ب ڤيلا زهران 
لم يسمع عواد فقط لحديث ماجد الذى أعتذر منه على ما حدث من إنتهاك فوزيه ل صابرين بالحديث بل رأى شريط مسجل بكل ذالك شعر بالغيظ الشديد من فوزيه طلاقها فى نظر عواد كان أقل رد على خوضها فى حق صابرين وتلك الالفاظ المتدنيه التى نعتتها بها كذالك رأى تهجمها على صابرين بمحاولة الضړبمن الجيد انه لم يكن موجود لرد ذالك صڤعات ل فوزيه
ترك ذالك الخاسوب وأمسك هاتفه يتصل على صابرين لكن يعطى رنين ولا تردلأكثر من مره كرر الإتصال نهض وحسم أمرهيعلم أين
تكون صابرين 
هى باحد مكانين
أما عند صبريهاو فاديه 
أحتار الى ان يذهب 
فكر بالاتصال
على فاديه وسؤالها عن صابرينلكن شعر بالحرج 
حسم أمره سيذهب أولا الى شقة فاديه وإن لم يجدها هناك 
ماذا أسيذهب لها بشقة صبريه 
فكر كثيرا لكن تحكم قلبه لا داعى للكبر الآن كل ما يهمه ان يعود بصابرين الى هنا أما عن كرامتها التى اهانتها تلك الوقحه فوزيه سيردها لها أضعاف 
كانت صابرين تجلس جوار شهيره بداخلها تشعر بالعزلهلاحظ سالم التى لم تنزل عيناه من عليها منذ أن راها ولاحظ أيضا تلك الخرابيش الظاهره بأحد وجنتيهاوكاد يسألها عن سببهالكن بنفس اللحظه سمعوا جرس باب الشقهنهض هيثم قائلا
هفتح أنا الباب 
بعد لحظات دخل هيثم ومن خلفه عواد الذى قالمساء الخير 
إنتبهت صابرين الى صوت عواد التى تفاجئت به 
بينما نهض سالم واقفا بتحفز 
كذالك صابرين وقفت 
فقال سالمأيه السبب فى خربشة خدك دى يا صابرين 
نظرت صابرين ل عواد ثم نظرت لوالداها قائله بكذب
دى خربشة قطة غيداء نطت فى وشى 
تفاجئ عواد برد صابرين 
بينما سالم شعر ان صابرين تكذب
تحدث عوادانا كنت قريب من هنا وقولت أجى اخد صابرين عشان نرجع للڤيلا 
نظر سالم ل صابرين التى تخفض وجهها ود أن تقول له انها تريد البقاءلكن إمتثلت صابرين قائله
تمام 
نظر عواد ل سالم ببسمة ظفر 
وهو يرى صابرين سارت من أمامه وخلفها فاديه 
توقف الاثنان خلف باب الشقه تتهامسن بينهن الى أن آتى عواد لمكانهن وفتح باب الشقه 
فخرجت صابرين أمامه وهو خلفها أغلقت خلفهم فاديه الباب 
ثم عادت الى غرفة المعيشه قائله
نسيت اقول لصابرين إنى راجعه معاكم البلد بكرهشويه كده واتصل اقولها 
اماء لها سالم برأسه يشعر بالندم لما ترك صابرين تغادر مع عواد لما لم يجعلها تبقى حتى لو ڠصبا منه لهايشعر بغصه قويه فى قلبه تلك ليست صابرين الذى عهدها كانت تمزح وتمرح اليوم كانت شارده منعزلهصابرين آن الآوان أن يستردها قبل أن تنطفئ أكثر من ذالك لكن لابد من حل مشكلة فاديه اولا 
توقفت صابرين أمام العماره قائله
أمال فين عربيتك 
رد عواد قائلا
كنت جاى مع السواق وقولت له يمشىهنرجع بعربيتك 
تعجب عواد من عدم مجادلة صابرين وفتحت القفل الاليكترونى لسيارتها ثم توجهت نحو باب المقود ودخلت الى السياره 
فى نفس الوقت فتح عواد الباب الآخر ودخل الى السياره وقع بصره على
هاتف صابرين الموضوع فوق ذالك المظروف مسك الهاتف قائلا 
بتصل عليك مش بتردى 
نظرت صابرين للهاتف الذى بيده قائله بسخريه 
الموبايل اهو فى ايدك كنت نسياه فى العربيه 
مدت صابرين يدها كى تأخذ المظروف 
لكن عواد جذبها من يدها عليه نظر بشوق 
تفاجئت صابرين بتلك لكن سرعان ما تركت المظروف يقع من يدها ودفعت عواد الذى ترك شفاها مرغما قائله بإستهجان معندكش حيا مش ملاحظ إننا فى الشارع 
تبسم عواد قائلا إزاز العربيه مقفول 
بنفس اللحظه نظر عواد الى ذالك المظروف الذى وقع من يد صابرين ورأى شعار أحد مراكز التحاليل الطبيه الشهيره 
شعر بالقلق قائلا 
لمين ظرف التحليل ده 

الموجه_الحاديه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
إرتبگت صابرين من سؤال عواد لكن سرعان ما فتحت درج السياره ووضعت المظروف وأغلقت الدرج قائله بإستهجان 
ده تحليل خاص ب فاديه ونسيته فى العربيه إرتاحت كده 
تعجب عواد من طريقة رد صابرين الجافه قائلا 
ومالك إضايقتى كده ليه ده مجرد سؤال 
ردت صابرين 
مضايقتش ولا حاجه عادى 
قالت هذا وأدارت مقود السياره بصمت الى أن وصلا الى فناء الڤيلا ترجلا من السياره 
ثم دخلا الى بهو الڤيلا تفاجئت صابرين
ب ماجد الذى كان فى إنتظارها قائلا 
أنا بعتذر منك يا صابرين 
رغم تعجب صابرين لكن قالت بتواضع 
أنا اللى بعتذر مكنش لازم أقول الكلام اللى قولته إتسببت فى انك تنطق يمين الطلاق بس سهل ترجعوا تانى لبعضأكيد يومين وهتهدى نفسيتهاوهتقبل أعتذارك وترجعوا تانى 
تهكم ماجد على تلك البسيطه صاحبة القلب النقى عكس زوجته او من كانت زوجته ما كانت شعرت بتآنيب ضمير للحظهرغم ذالك قال
معتقدش فى فرصه تانيه ليا مع فوزيه ومره تانيه بعتذر منكعن أذنكم هطلع أنامتصبحوا على خير 
لم ينتظر ماجد وتركهم وغادرنظر عواد ل صابرين مبتسمايشعر بالندم كم هى صاحبة قلبى نقى 
تجاهلت صابرين بسمة عواد وصعدت هى الأخرى الى غرفة النوم وخلفها عوادتوجهت صابرين مباشرة الى دولاب الملابس وأخرجت لها منامه ثم توجهت نحو الحمامبلا حديث
أشعل عواد سېجاره ينفث فيها عن ذالك الشعور الذى يختلج بقلبه صابرين أصبحت قليلة الحديث تميل الى العزله بعيد عنهحتى إن تحدثت تتهجم فى الرد عليهإنطفئت تلك المشاغبه لديها 
المشاغبه التى لا ينكر أنه كان يستمتع بهافى أثناء ذالك خرجت صابرين من الحمام وتوجهت نحو الفراش ونحت الغطاء جانبا وتسطحت على الفراش وأغمضت عينيها صامته بالنسبه له لكن بعقلها وقلبها كانت تشعر صخب من الافكارأولها هذا الزواج الفاشل بنظرها كيف أعتقدت أنها قادره على رد إعتبارها به كانت
مخطئه ليتها رفضت ما كان سيحدث شئكان أفضل من تلك التوهه التى تعيش بها وذالك الۏجع الذى بقلبها كانت تجنبته 
بينما عواد شعر بضجر من ذالك الصمت ونهض يطفئ عقب السېجاره بالمنفضه ثم توجه الى الحمام
لكن فجأه بالحمام شعر ان
ساقيه مثل الهلام كذالك شعر بۏجع فى ظهرهيشتد كل مره عن سابقتهالم يستطع الوقوف على ساقيه وجلس على حرف حوض الإستحمامكآن الآلم النفسى الذى يشعر به لا يكفى ليآتى هذا الآلم القديم ويعود مره أخرى 
تحدى عواد ذالك الآلم وحاول النهوض وبالفعل وقف على ساقيه لكن لم يستطيع التحمل كثيرا وجلس مره أخرى بنفس المكانإحمرت عيناه وهو يشعر بهذا الضعف يعود مره أخرى لجسدهإتخذ القرار الذى كان يؤجله عليه السفر وإجراء تلك الفحوصات يتمنى ان يكون كل ما يشعر به ليس سوا عرض جانبى بسبب إنهاكه فى العمل الفتره الماضيه 
بينما صابرين حين دخل عواد الى الحمام فتحت عينيها تتنفسلكن سرعان ما صدح رنين هاتفها نهضت جالسه على الفراش وجذبت الهاتف لترى من المتصلتعحبت حين رأت إسم فاديه وردت سريعا تسمع لحديثها
صابرين الكلام أخدنا ونسينا نقولك إننا راجعين البلد بكره 
ردت صابرينعشان قضية بيت الطاعه ربنا يهدها ماجده تلاقيها هى اللى ضغطت على وفيق بيها مش بتشبع من الآذيه وهو زى التيس بيمشى وراها 
تنهدت فاديه بآلم قائلهالغلط مش عليها لوحدها انا كمان مشتركه فى الغلط ده بس قوليلى كنت مسهمه طول الوقت وقاعده ساكتهأيه جبتى نتيجة التحليل فيها أيه
ردت صابرينولا أعرف مفتحش الظرف من أساسه حتى سيبته فى العربيه 
ردت فاديه بآستغرابليه إنت كنت على ڼار إنك تعرفى نتيجة التحليلإنت متخانقه مع عوادوشك إتغير لما جه الشقه 
كادت أن ترد صابرين عليها لكن عودة عواد للغرفه جعلتها ترد بإقتضاب
لأ بعدين نبقى نتكلم أنا منعوسه دلوقتي وعاوزه انامتصبحى على خير 
أغلقت صابرين الهاتف ووضعته مره أخرى مكانه وكادت تتسطح مره أخرى على الفراش لكن 
لاحظ عواد أن صابرين حين رأته يخرج من باب الحمام قضبت على الحديث مع فاديه وأنهت المكالمه ثم وضعت الهاتف على طاوله جوار الفراش صامته 
لكن جذب عواد الحديث 
غريبه فعلا بيقولوا الستات مش بيشبعوا كلام مع بعض 
ردت صابرين
قصدك أيه 
رد عواد
يعنى أنت وفاديه كنتم مع بعض من شويهواقفين تتهامسوا وراء باب الشقهويادوب وصلنا موبايلك رناكيد عشان تكملوا حديثكم اللى مش بيخلص 
تهكمت صابرين قائله
عادىوبعدين فاديه كانت نسيت تقولى إنه هى وبابا وماما راجعين بكره البلد انا هنام تصبح على خير 
رد عواد بفتور وإنت من أهله 
أطفى عواد نور
الغرفه ثم ذهب وتستطح على الفراش جوار صابرين يشعر بسآم من ذالك الفتور الذى أصبح
تم نسخ الرابط