بحر العشق المالح ل سعاد محمد

موقع أيام نيوز

يشعر معها بالراحه تدريجيا الى ان اصبحا صديقين كانت له مثل الآخت الكبرى رغم انها كانت أكبر من والداته فى العمرساعدته كثيرا وشجعته على المرور من تلك المحنه النفسيه ليستمر فى المضى فى رحلة علاج قاسيه
تغلب على صعوبتها وعاد لوطنه وهو يقف على قدميه 
كانت صاخبة فضل عليه فى وقت محنته كانت شبه ضوء فى عتمة قاع البحر 
عوده 
عاد عواد من تلك الذكرى القاسيه على قلبه يزفر دخان السېجاره
فى ذالك الوقت صدح صوت هاتفه نظر للشاشه راى إسم احد عمال المزرعه فى البدايه ظن أن صابرين حاولت التهجم عليه حين منعها من الخروج لكن تعجب حين أخبره العامل 
الدكتوره من وقت ما حضرتك مشيت من المزرعه مجرتش منها 
تعجب عواد وقال له 
تمام أنا جاي 
رغم تعجب عواد لكن القى عقب السېجاره من شباك السياره وقادها عائدا نحو المزرعه 
بينما بالمزرعه 
تمطئت صابرين بالفراش كانت الغرفه شبه مظلمه
ضوء خاڤت من خارج شباك الغرفه 
تعجبت قائله
أنا نمت أمتىآخر حاجه فكراها إنى حطيت هدومى فى المجفف وجيت هنا عالسريرأزاى سحبنى النوم 
بنفس الوقت شعرت بالجوع وقالت بتبرير يظهر إنى تخنت بسبب الأنتخه والاجازات الكتير اللى بقيت باخدها حتى بقى عندى زهق مش عاوزه أشتغل بروح الشغل بس عشان أهرب من وش البومه فوزيه اللى عملالى فيها إتيكيت وبتعاملنى بتعالي منها عايشه دور الاميره فوزيه أنا جعانه أما اقوم انزل المطبخ أسد جوعى وبعدها ابقى أشوف عواد ده فين 
بالفعل نزلت الى اسفل ودخلت الى المطبخ 
وقفت تبحث عن اى طعام تأكله سد جوع لكن كل ما بالمطبخ أغذيه محفوظه غير مطهيه 
فكرت فى طهى أى شئ سريع التحضير لكن فى نفس الوقت سمعت صوت عواء الكلاب كآنهم أمام المطبخ بالخارج كذالك فى نفس الوقت سمعت صوت أقدام قريبه من المطبخ فجأه أرتجف جسدها بقوه وتبيست بمكانها خوفا 
لكن زال هذا الخۏف حين رات عواد يدخل الى المطبخ بتلقائيه منها هرولت سىريعا نحوه والقت بنفسها عليه تلتقط أنفاسها قائله 
عواد 
ذهل عواد من فعلة صابرين لكن بتلقائيه منه هو الآخر حين شعر برجفة صابرين ضم جسدها بين يديه 
لكن نفرت صابرين من رائحة السچائر النفاذه على ثياب عواد وإبتعدت عنه قائله إزاى حضنتنى وبعدين إبعد عنى 
ريحتك
سجاير فاقعه 
ضحك عواد قائلا والله مش أنا الى رميت نفسى عليك أنتى اللى حضنتيني 
شعرت صابرين بالخجل وتوهت قائله 
كنت فين لدلوقتى وأيه اللى فى الكيس اللى إيدك ده 
رد عواد اللى فى الكيس ده أكل كنت جايبه للكلاب بس لقيتهم أتعشوا قولت يمكن حد تانى له نصيب فيه 
جذبت صابرين كيس الطعام من يد عواد قائله هات اما
اشوف عشا الكلاب ده 
فتحت صابرين كيس الطعام قائله 
جايب للكلاب وجبات من ماكدونالدز يلا انا صاحبه النصيب فى الاكل ده 
تبسم عواد بخفيه وحاول جذب الكيس من يدهت قائلا هاتى الكيس ده مش ليك 
تمنعت صابرين قائله اعتبرنى كلبه عندك هتكسب ثواب فى إطعامها 
ضحك عواد كيف لصابرين ان تتحول بتلك السهوله لو غيرها بعد ما حدث بينهم اليوم ربما كانت اخذت موقف آخر لكن حين عاد هرولت وإرتمت بحضنه شعر براحه كان يفتقدها بينما صابرين تعجبت هى الاخرى من رد فعلها حين هرولت على عواد وذالك الشعور بالأمان التى شعرت به حين رات عواد أمامها 
لكن لن تنتهى الليله قبل أن تعرف سبب لقول عواد انها تشفت بآلمه ذات يوم لكن لتسد جوعها اولا 
باليوم التالى 
صباح بمنزل الشردى
اثناء تناول وفيق وجبة الفطور مع ماجده وناهد التى تنظر له بغيظ دفين فهو منذ ماحدث بينهم ليلة امس وغادر غرفتها وعاد للنوم بغرفتة القديمه مع فاديه 
صدح هاتف وفيق أخرجه من جيبه ونظر الي الشاشه ثم نهض بدون إستئذان وخرج من الغرفه
تحججت ناهد بالإتيان بشئ من المطبخ ونهضت خلفه 
بينما تبسمت ماجده وهى تعلم ان ناهد ستلحق 
ب وفيق 
بالفعل تسحبت ناهد وذهبت الى مكان وفيق الذى رد على الهاتف
صباح الخير يا حضرة المحامى خير عالصبح
رد المحامىخير طبعا حبيت أعرفك إن قضية بيت الطاعه اللى رفعينها على المدام إتحدد لها
جلسه آخر الشهر 
تعجب وفيق قائلاإتحدد لها جلسه بسرعه كده!
رد المحامىقضية الطاعه مش بتاخد وقت طويل وممكن نحصل عالحكم من اول جلسه كمان 
رد وفيقأتمنى ناخد الحكم ده بسرعه وقتها اتعابك محفوظه 
أغلق وفيق الهاتف ونظر أمامه يشعر بإنشراح فى قلبه وهمس قائلا 
إنت اللى أختارتى يا فاديه البعد عنى والنهايه مش هتبقى على مزاجك 
كانت خلفه ناهد وتسمعت على حديثه مع المحامى 
كل ما فهمته ان وفيق رفع قضية بيت الطاعه على فاديه شعرت بالغيظ والغيره والحقديبدوا أن وفيق مازال يريد فاديهويستغل قضية الطاعه من أجل إستردادها حتى لو عنوه منهلكن هيهات فاديه لن تعود لهنا مره أخرىمنت نفسها حين وضعت يدها على بطنها وهمست قائله
يارب قبل حكم بيت الطاعه اكون بقيت حامل وقتها انا اللى هسيطر عالامور كلها 
قبل الظهر
بمنزل سالم التهامى
جلست فاديه مع شهيره تتحدثان بود 
حين قالت شهيره 
والله مش عارفه هرجع أحس بالوحده من تانى بعد ما تروحى إسكندريه وتستلمى شغلك من تانى 
كنت خلاص إتعودت نقعد نتسلى مع بعض حتى سالم كمان بيقولى حاسس إن الروح رجعت للبيت من تانى 
تبسمت فاديه قائله 
وأيه يغصبكم يا ماما إنت وبابا تفضلوا هنا 
عندنا
شقه فى إسكندريه وبابا مبقاش قدامه غير شهر واحد ويطلع معاش خلينا نروح نتجمع فى إسكندريه وبدل ما هيثم عايش مع صبريه فى شقة عمى نعيش سوا انا صحيح مش عارفه حكايتى مع وفيق هترسى على أيه بس الطلاق بقى هو الحل الوحيد بس معرفش ليه بابا أقتنع بكلام المخامى كان رفع قضية طلاق وخلصنا 
شعرت شهيره بغصه قائله ربنا يقدم اللى فيه الخير
يلا قومى روحى السوبر ماركت فى شوية طلبات محتاجينها انا كتبتها فى ورقه أهى 
تبسمت فاديه قائله حاضر هشرب الشاى وبعدها هطلع أغير هدومى واروح السوبر ماركت 
بعد وقت رن جرس باب المنزل 
تحدثت فاديه 
خليك يا ماما انا غيرت هدومى هفتح اشوف مين اللى ع الباب 
فتحت فاديه باب المنزل وجدت امامه شخص يبدوا محضرا من المحكمه 
تأكد ظنها حين قال 
ده منزل السيدهفاديه سالم التهامي 
ردت فاديه أيوا هو وانا السيده فاديه خير
نظر لها المحضر وقال ممكن اتاكد من البطاقه الشخصيه
معايا إخطارين من المحكمه ولازم تستلميهم 
ردت فاديه تمام ثوانى هجيب بطاقتى من جوه 
بالفعل دخلت فاديه للمنزل سالتها شهيره قائله مين اللى كان بيرن الجرس 
ردت فاديه بسرعه 
ده محضر من المحكمه هدخل اجيب بطاقتي بسرعه 
إرتجف قلب شهيره 
بينما بسرعه عادت فاديه ببطاقتها الشخصيه وأعطتها للمحضر الذى قرأها ثم قال 
أتفضلى إمضى هنا على إستيلام الإخطارين اللى معايا 
وقعت فاديه على دفتر المحضر ثم اخذت منه الإخطارين ودخلت الى داخل المنزل واغلقت الباب خلفها وقفت خلف الباب تفتح الإخطار الاول
آتت شهيره وسالتها 
خير 
قرات فاديه فحوى الاخطار ليسآم وجهها وفرت دمعه من عينيها وقالت بحشرجة صوت 
وفيق إتجوز ناهد 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي والعشرون الى الرابع والعشرون 

الموجه_الحاديه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
قبل قليل 
بالمزرعه 
خرج عواد من الحمام تبسم حين وجد صابرين مازالت تغط فى النوم إقترب من الفراش ينظر لها
وقع نظره على ذالك الچرح الذى بجبينها مازال أثره واضح 
للحظه فكر بمكر وإبتسم 
آتى بهاتفه وقربه من أذنها مباشرة وقام بتشغيل صوت رنين عال ومفزع فى نفس الوقت 
صحوت صابرين بخضه 
ضحك عواد
بشده
بينما إغتاظت صابرين ليس فقط من ضحك عواد كذالك من ذالك الهاتف الذى مازال يرن بيده 
أغلق عواد صوت الهاتف يبتسم على الغيظ الواضح على ملامح وجهها قائلا ببرود مش كفايه نوم يلا أصحى عشان تحضرى لينا الفطور 
تهكمت بغيظ قائله 
يعنى إنت صحيتنى بخضه عشان أحضر لينا الفطوربس أنا مش جعانهأنا هكمل نوم تانى إطفى نور الأوضه وسيبنى أكمل نوم إنت هتفطر بفنجان قهوه وسيجارتينيعنى سهل تحضرهم لنفسك 
قالت هذا وعادت تتسطح على الفراش وجذبت غطاء الفراش عليها 
ضحك عواد وجلس على الفراش وجذب الغطاء من عليها قائلا 
طبعا مش جعانه بعد ما أكلتى أمبارح أربع وجبات لوحدك 
فتحت صابرين عينيها قائله إنت هتعايرنى ولا أيه ما قولتلك كنت جعانه طول اليوم مكنتش أكلت 
تبسم عواد قائلا 
وطالما كنت جعانه مطلبتيش ليه من أى عامل يجيب لك أكل 
إعتدلت صابرين جالسه على الفراش قائله 
تلاقيك كنت قايل للعمال لو طلبت منهم حاجه يسيبوا عليا الكلاب ياكلونى انت كنت وقتها هتفرقع من جنابك 
ضحك يتحدث بإستهزاء هفرقع من جنابى ونعم الألفاظ لأ مټخافيش كلابى مش بيأكلوا لحم اللى لهم أهميه عندي 
نظرت صابرين لعواد بإستغراب قائله 
وأنا ليا أهميه عندك معتقدش 
نظر عواد ل صابرين تلاقت عيناه مع عينيها صمت قليلا بداخله شعور لا يعرف له تفسير لكن توه فى الحديث وسخر منها 
مش عارف إزاى دكتوره بيطريه وعندك رهبه من الحيوانات أنت مين اللى شار عليك تدخلى كلية الطب البيطرى 
تضايقت صابرين من إستهزاء عواد قائله اللى شار عليا جواب التنسيق فرقت عن كلية الطب درجه وإتنين من عشره 
ضحك قائلا كنت دخلتى صيدله أفضلك من الطب البيطرى 
ماذا ترد عليه أتقول له أنها كان لديها رهاب من الحقن سيستهزئ بها أكثر فكرت قائله 
وأنت مالك بعدين بلاش تستهزئ بيا أنا كمان عمرى ما شوفت جزار بيكره أكل اللحمه وبيأكل منابه للكلاب 
رد عواد ببساطه عشان الكلاب بيطمر فيها عن البشر جربى وإطعمى كلب مره تانى مره هتلاقى الكلب ده لو لقاك فى خطړ مستعد يضحى بحياته عشانك 
وعندى ليك الإثبات 
ردت صابرين من غير إثبات أنا عارفه ده بس مش كل البشر سيئين بس يمكن الحظ هو اللي وقعنا فى أشخاص سيئه 
نظر عواد لها قائلا 
ومين الأشخاص السيئه اللى ربنا وقعك فيهمعارف إنى على راس القائمه 
تهكمت صابرين من عواد قائله 
لأ إنت لك حظ الأوفر فى القائمه يمكن بعدك مكان واحد فاضل غيرك 
تبسم عواد بزهو قائلا بفضول 
ومين صاحب المكان اللى فاضل ده
نظرت صابرين لعواد ودت ان تقول له أن صاحب هذا المكان هو مصطفى لكن صمتت 
بينما ألح عواد على معرفة صاحب ذالك المكان ربما لديه تخمين من يكون لكن يود معرفته منها 
قائلا 
مين صاحب المكان الفاضل فى قاىمة السيئين بالنسبه ليك
ردت صابرين 
الشخص اللى صدق كدبتك قبل كده وفكر ېقتلني جوزى الأول مصط
وقال بتأكيد 
أنا جوزك الأول والأخيرإحنا قدر بعض 
تهكمت صابرين ساخره وقالت 
إنت فعلا
قدري الأسود اللى فاكرلى حاجه حصلت وأنا طفله عندها سبع سنين حتى بعدها يمكن كانت إتمسحت من ذاكرتىبس طبعا إنت عندك ذاكره إليكترونيه 
نظر عواد ل صابرين بتعجب وقال 
يعنى إنت كنت عارفه أنا ليه إتعصبت طب ليه كنت بتلحي عليا إمبارح عشان تعرفى سبب كرهي ليك 
تهكمت صابرين قائله 
مش عصبيتك اللى فكرتني بكرهك ليابس عندى لك سؤال يا عواد إنت لما خطفتنى ليلة زفافي على مصطفى كنت بټنتقم من مين فيناأنا ولا مصطفى اللى ضړبك الړصاصهمتأكده إن إنتقامك مكنش عشان الأرض
تم نسخ الرابط