بحر العشق المالح ل سعاد محمد
المحتويات
صړخة خضه بخفوت حين رأت أمامها عواد بالغرفه بتلقائيه نظرت نحو باب الغرفه وجدت الباب سليم والمفتاح بالمقبض
تبسم عواد قائلا مالك مخضوضه كده ليه شوفتى عفريت ولا خاېفه أنفذ اللى قولتلك عليه لو مفتحتيش الباب
ردت صابرين بتحدى لأ مش خاېفه أنا بس معرفش إنت دخلت للأوضه إزاي
نظر لهاعواد بتسليه ثم قال هقولك دخلت إزاي عشان بعد كده هنفذ اللى قولتلك عليه
شعرت صابرين برجفه لكن قالت ببرود إزاي يعنى إتسحبت من على الحيطان زى البرص تصدق نسيت إنك من نفس سلالة البرص
كتم عواد تلك الضحكه وإقترب من صابرين بخطوات متوعدا
لكن صابرين هرعت نحو الشباك قائله
والله لو قربت منى لخطوه كمان لا أرمى نفسىى من الشباك وأجيبلك مصېبه وشوف هتطلع منها إزاي المره دى أنا مش باقيه على حاجه
عاوزه ترمى نفسك من الشباك وأنتى بالبورنص بتاع الحمام طب إسترى جسمك اللى نصه ظاهر من البورنص وبعدها أرمى نفسك مش همنعك عشان ده هيكون أرحم من اللى أنا هعمله فيك دلوقتي
شعرت صابرين بالخجل وقامت بهندمة المئزر عليهاثم رغم تلك الرجفه التى تشعر بها لكن نظرت ل عواد بسخريه وإستبياع
جذبها بين يديه
نظر لها وهى تتملص بين يديه تحاول فك قيد يده ضحك قائلا كل مره بتحاولى تتحدينى بتيجى على دماغك فى الآخر
توقفت صابرين عن محاولة التملص من بين يدى
عواد ونظرت الى ذالك الجزء الظاهر من صدر عواد مازال لونه أحمر ثم قالت بتحدى قصدك بتيجى على دماغنا إحنا الإتنين كفايه عليك أتجوزت واحده بتكرهك وهدفها ټدمير حياتك زى ما ساهمت فى ټدمير حياتها
بعد مرور ثمانية أيام
ليلا
بالڤيلا الخاصه بعائلة زهران بالأسكندريه
تمددت غيداء على الفراش تشعر بالسهد وهى تتذكر
تلك الرسائل الهاتفيه التى كانت تراسلها صديقتها مع حبيبها شعرت بالتعاسه لما ليست مثل صديقتها ويكون لها حبيب لما ليست مثل صديقتها هى منطويه على نفسها فإذا جذب أحد زملائها الشباب معها الحديث تشعر بالخجلويظن أنها تفعل هذا تكبرا منها عليه سواء بجمالها أو بنسبها العالى معظم الشباب يريدون الفتاه المتفتحه اللبقه
بالمقعد الخلفى
وضع
جمال يده على كتف فادى مبتسم يقول
حمدلله عالسلامه
رسم فادى بسمه مغصوصه قائلا الله يسلمك يا بابا دى تالت مره ترحب بيا
تبسم جمال وهو ينظر ل فادى بحنو قائلا بصراحه خۏفت لما أعلنوا فى المطار عن تأخر وصول الطياره
تبسم فادى يقول الطياره إتأخرت فى الإقلاع من ألمانيا بسبب سوء الطقس
تبسم جمال قائلا
خلاص ناويت تستقر فى مصر مفيش سفر تانى
رد فادى أيوا الحمد لله معايا قرشين محترمين
والشركه اللى كنت بشتغل فيها فتحوا فرع فى إسكندريه هستقر بين البلد و إسكندريه
رد جمال ربنا يوفقك ويسهل امورك
ود فادى الإستفسار من والده عن بعض اخبار المحيطين به فقال أخبار عمى سالم أيه
رد جمال بخير الحمد لله
فاجئ فادى والده بالسؤال
صابرين إتجوزت عواد
تفاجئ جمال هو أكد على ساميه الأ تخبر فادى بذالك قبل عودته لكن قال بتفسير
صابرين صغيره فى السنولازم تكمل حياتها وكان هيجى يوم وتتجوز مش هتعيش وحيده
رد فادى بنزك
آه طبعا لازم تكمل حياتها ومفيش أجدر من
عواد تكمل معاه حياتها
رد جمال سواء إتجوزت صابرين عواد أو غيره ربنا يسهل لها ده النصيب
تهكم فادى ساخرا لنفسه بهمس وتوعد
ياريتها إتجوزت واحد تانى غير عواد كنت هقول فعلا النصيب بس مستحيل الأتنين يتهنوا بعشقهم الخادع
﷽
الموجه_العاشره
بحرالعشق_المالح
قبل العشاء بوقت قليل
بالمزرعه
دخل عواد الى غرفة النوم
نظر نحو الفراش للحظه تعجب من نوم صابرين على الفراش فهى منذ أن آتوا الى تلك المزرعه تنام فوق تلك الأريكه التى بالغرفه إقترب من الفراش كى يشاغبها بمشاعره لكن بالفعل تفاجئ صابرين غارقه بالنوم فى هذا الوقت المبكر من أول اللي زفر عواد نفسه أخبره قلبه ربما لو تقابلت معها قبل ما حدث لكان هنالك شعور آخر غزى قلبك من ناحيتها لكن سريعا نهر عقله قلبه لائما يحذره أفق لا تكن آبله مثل اللذين سبقوك ووقعوا بفخ براءة النساء ليسقطوا بعد ذالك بداومة العشق المالح
إبتعد عواد عن صابرين وذهب نحو الدولاب وقام بأخد معطف ثقيل وغادر الغرفه بهدوء
بعد وقت قليل
تمطئت صابرين بيديها تنفض عنها النوم ونظرت نحو ذالك الشباك الذى بالغرفه يظهر الظلام بوضوح نهضت جالسه على الفراش
الدنيا ضلمهجذبت هاتفها من جوارها ونظرت به حتى تعلم ما الوقتتفاجئت تحدث نفسها أنا نمت طول الوقت ده كله إزاي معرفش نمت أساسا إزاي آخر حاجه فكراها بعد الغدا لما طلعت لهنا وكنت سقعانه أكيد بسبب السرير ده جسمى إرتاح من نوم الكنبه وقال يعوض قلة نوم الأيام اللى فاتت أما أقوم لو فضلت عالسرير ده هنام تانى وعواد ممكن يفكر
إنى بتقرب منه
بالفعل نهضت صابرين هندمت ملابسها ونزلت الى أسفل الاستراحه
دخلت الى المطبخ
وقفت لها تلك الخادمه قائله
مساء الخير يا دكتوره تحبى أحضرلك العشا قبل ما أمشى
ردت صابرين بتثاؤب مساء النور يا فردوس معرفش النوم أخدنى من بعد الغدا حتى فاتتنى صلاة العصر والمغرب أصليهم قضى بقى مع العشاتمام حضرى العشا وشوفى حد ينادى على عواد
ردت فردوس نوم الهنا والعافيه يا دكتوره المهندس عواد مش فى المزرعه خرج من بعد المغرب بشويه ومعاه السواق
تسألت صابرين بتعجب وخد معاه السواق ليه ومقالش رايح فين
ردت فردوس لأ تحبى أحضرلك العشا
ردت صابرين لأ خلاص أنا مش جعانه عاوزه تمشى أمشى أنا لما أجوع هبقى أحضر لنفسىبس بتقولى عواد خد السواق معاهمين اللى هيوصلك دلوقتي
ردت فردوس فى سواق تانى هنا فى المزرعه
ردت صابرين تمام مع السلامه تصبحى على خير
ردت فردوس وأنتى من أهله يا دكتوره
غادرت فردوس وتركت صابرين وحدها بالاستراحه
ذهبت توضأت وأدت فروضها الفائته قضاء ثم جلست وفتحت الهاتف على أحد وسائل الأتصال
تبسمت حين رأت رساله مبعوثه قبل وقت سابق عليها من فاديه
قامت بإرسال رد عليها
كآن فاديه كانت تنتظر الرد
قامت بإرسال رساله عتاب
على ما أفتكرتى تردى
ردت صابرين ببسمه والله معرفش أيه اللى جرالى من بعد الغدا نمت مصحتيش غير من يجي ساعه
ضحكت فاديه قائله ب
نومك عالكنبه بعيد عن عواد بيتعبك ولا أيه خلاكى نمتى من غير ما تحسى
تبسمت صابرين قائله لا والله انا بعد الغدا كنت سقعانهقولت عواد مشي راح يكمل شغلهقولت أمدد جسمى شويه عالسريرنوم الكنبه ده صعب قوى يظهر لما حسيت بالدفى عالسرير نمت
ضحكت فاديه وأرسلت لها
وأيه يغصبك على نوم الكنبهمتنامي عالسرير جنب عواد هو هياكلك
ردت صابرين الحقېر زى ما يكون ما صدق إنى نمت عالكنبه ومطنش وبتمطع عالسرير لوحدهوأنا يومين كمان من نوم الكنبه هيطلعلى آتب
ضحكت فاديه بينما سبقت صابرين فى إرسال رساله
وأنتى أخبارك أيه مع الحيزبون حماتك والنطع إبنهاوسحر معرفش ليه من يوم ما شوفتها مرتحتلهاش لله فى لله ويشاء القدر تبقى مرات عم المختال جوزى بس هو شكله كمان مش بيرتاح ليها ولا لمرات عمه ولا حتى مامته حاسه بوجود فجوه كبيره بينهم قليلأو بالاصح نادر لما بيرد على إتصالها بس بصراحه بتتصل عليا كده على إستحياء يظهر مغشوشه ومفكره إننا
عرسان بجدمتعرفش إن إبنها طول اليوم مبشوفوش وشه غير عالأكل أو النوم حتى من شويه بسأل فردوس عليه قالتلى أنه مش فى المزرعه
ضحكت فاديه وأرسلت
آه عشان كده بقى تلاقيكى
نايمه عالسرير تتمطعى براحتك
ردت صابرين بقولك سيبك من الكلام على عواد قوليلى أخبارك أيه
شعرت فاديه بغصه فى قلبها وكذبت أنا كويسه الحمدلله
شعرت صابرين بالآسى من رسالة فاديهوقالت لها
وإبن أمه أخباره أيه
كادت ترد فاديهلكن تحدث وفيق النائم الذى دخل الى الغرفه بحنق قائلا يعنى سيبتينى أنا وماما قاعدين تحت عشان تجى هنا تبعتى رسايل وتهزرى عالموبايلبتكلمى مين والبسمه واكله وشكالبسمه اللى مبشوفهاش على وشك وأنتى بتكلمينى
شعرت فاديه بالآسى وقالت له دى صابرين
قالت فاديه هذا وأرسلت رساله ل صابرين أنها ستحدثها بوقت آخر ثم أغلقت الهاتف ووضعته على طاوله جوار الفراش
زفر وفيق نفسه پغضب قائلا يادى صابرين اللى شاغله عقلك عالدواملو واحده تانيه مكانك كانت بعد اللى عملته خاڤت على نفسها وقطعت علاقتها بهابس أقول أيه عجبك الدور اللى بتمثليه
نهضت فاديه قائله دور أيه اللى بمثلهوكمان صابرين أختى عملت أيه عشان اقطع علاقتى بهاصابرين
رغم شعور فاديه بالآلم لكن قالت له قولى ايه الدور اللى مضايقك منى قوى كده
رد وفيق دور الأمومه اللى مفكره إنك زى مامت هيثم وصابرين مش أختهم الكبيره
ردت فاديه بتأكيد أنا فعلا بحس بكده أنهم مش بس أخواتى لأ زى ولادى كمانزى إنت كده ما بتقول دايما ولاد سحر مش ولاد أختى دول ولادى
صدمها وفيق بحقاره قائلا ما هو لو عندى ولاد من صلبى مكنتش قولت على ولاد غيرى ولادى
شعرت فاديه بمراره قائله
إنت عارف إنى حاولت أكتر من مره وربنا
قاطعها وفيق قائلا ربنا قال خدو بالأسبابوأنتى مع الوقت إستسلمتى ووقفتى العلاج وده آثر عليك غير كمان العمر أنتى خلاص كلها أيام وتكملى خمسه وتلاتين سنه
فاق رد وفيق عن الحد تآلمت فاديه وقالت بخفوت
قصدك أيه يا وفيقإنت ناويت خلاص تسمع لكلام مامتك اللى بتلمح له
صمت وفيق كان الجواب
لكن قالت فاديه التى حاولت إستجماع شجاعتها رغم مرارة ما تشعر به ومالهبس وقتها هيبقي ليا رد فعل تانى مش هيعجبك يا وفيق
إقترب وفيق من فاديه وأمسكها من عضدى يديها يا قائلا
إنت بتهددينى يا فاديه
حاولت فاديه نفض يدي وفيق عنها لكن فشلت بسبب تمسكه بها بقوهتدمعت عينيها
شعر وفيق بغصه فى قلبه لديه حرب طاحنه بين قلبه وعقلهقلبه يريد فاديهعقله يريد السماع الى حديث والداته لابد أن يكون لديه أطفال يرثون ما يشقى فى تكوينه
نحى عقله الآن وإمتثل لقلبه يقبل فاديه يريدها فقط
بينما فاديه برغم المر التى تشعر به ليس عليها الآن سوا الاستسلام لتلك الموجه العاليه تنتظر الڠرق بأى وقت
بينما
بأحد النوادى الليلهكباريه بالأسكندريه
كان فاروق يجلس يحتسى بعض المشروبات الروحيه يعتقد انها تساعده على نسيان من أضاعها بضعفه لكن كان العكس هو ما يشعر به بعقله الذى يفور وهو يفكر
متابعة القراءة