بحر العشق المالح ل سعاد محمد
المحتويات
تتجاهلى سحر ومامتها حتى وفيق نفسه بلاش إنهزام إنت مش غلطانه يلا قومى بلاش حكي فارغخمس دقايق وتكونى جاهزه عشان خلاص ميعاد القاعه
نظرت لها شهيره بتمعن قائله
مالها الحاله اللى انت فيها إنت قمر
بقاعة الزفاف
كانت غيداء تشعر بشعور لا تعرف له تفسير لما هى متضايقه من رؤية فادى يتودد بالحديث ل صابرين
هكذا لا تعرف لما شعرت أن فادى يكن مشاعر ناحية صابرين أيعقل أنه كان يحبها لكن سرعان ما نفضت عن رأسها وهى تهمس لنفسها
فى نفس الوقت تراجعت عن ذالك وهى ترى ميل فادى على صابرين يتحدث لها بود وهى فجأه بعد ان كانت تبتسم غبن وجهها ونظرت بإندهاش ناحيه فاديه التى جلست جوار صبريه كان الفضول يتآكلها وتود معرفة ما حقيقة سمعته قبل قليل وإعتراف فاروق أنه مازال يحبها رغم تلك السنوات الماضيه لم يخفت حبها فى قلبه لكن أرجئت ذالك لوقت آخر
بينما عواد يشعر بغيره من جلوس صابرين جوار صبريه لا ليس فقط صبريه بل جلوسها بالمنتصف بين صبريه وفادى ذالك الغبى الذى يتعمد التحدث إليها حتى أنه لاحظ تغير ملامح صابرين بعد أن تحدث إليها
دخلت صابرين الى الجناح الخاص بهما
جلست صابرين غير مستوعبه ما سمعته هذا مستحيل لابد أن ما سمعته فهمته خطأ فاديه وفاروق الأثنان كان بينهم قصة حب وإنتهت
لكن كيف ذالك
ظلت صابرين شارده حتى أنها لم تنتبه لدخول عواد الى الغرفه
عواد الذى لاحظ جلوس صابرين على أحد المقاعد تبدوا شاردة الذهن إقترب من مكان جلوسها وجلس على أحد مسندي المقعد وإنحنى برأسه يقبل إحدى وجنتيها هامسا بإسمها صابرين
تعجب عواد من هدوء صابرين وقال بسؤال
فادى كان بيقولك أيه وإحنا فى قاعة الزفاف
نهضت صابرين معرفش مسمعتش هو قال أيه بسبب صوت الموسيقى العالى هروح الحمام أغير الفستان
رد صابرين لم يرضى فضول عواد هو لاحظ ملامح وجه صابرين التى تغيرت بعد أن جلس فادى لجوارها ومال عليها تحدث بشئ حتى أنه شعر بالضيق من حديث فادى لها بتلك الطريقه المقربه
كذالك عواد يشعر براحه و كآن قلبه عاود النبض يشعر بدقاته بعد سنوات كان يشعر
أن قلبه مثل
الترس فى الآله يتحرك فقط بداخل جسدهلكن عادت لوظيفته الأساسية الآن عاد ينبض ويضخ مشاعر
بعد وقت جذب عواد صابرين يحتضنها بين يديه
إستيقظ عواد يشعر براحه وهو ينظر الى صابرين النائمه بين يديه وجهها له كانت بعض خصلات شعرها على وجهها تبسم بمكر وقام بنفخ تلك الخصلات حتى تبتعد عن وجهها لكن كانت خصلات متمرده مثل صاحبتها تعود للخلف ثم تعود
كرر النفخ عدة مرات
حتى أن صابرين شعرت بذالك النفخ على وجهها فتحت عينيها للحظات ثم أغمضتها مره أخرى تبسم عواد وقام بنفخ تلك الخصلات تضايقت صابرين وتحدثت وهى مازالت تغمض عينيها
فى أيه عالصبح صاحى تنفخ فى وشى
تبسم عواد وعاود النفخ مما ضايق صابرين أكثر وفتحت عينيها تنظر له شعرت بيديه اللتان يلفهما خول جسدها حاولت فكهما لكن فشلت وتخدثت پغضب طفولى
بطل نفخ فى وشى عالصبح وبعدين إنت مكلبش فيا كده ليه
ضحك عواد وبمكر منه فك حصار يديه عن جسدها
كادت تتنهد لكن تفاجئت ب
بقوه هامسا جوار أذنها
قولتلك امبارح قبل ما نروح القاعه هتنامى فى حضنى وبمزاجك ونفذت كلامى مش هتقوليلى فادى قالك أيه فى القاعه غيرك بالشكل ده
عادت صابرين برآسها للخلف قليلا ونظرت لوجه عواد عادت مره أخرى من ذالك التوهان التى كانت به معه بليلة أمس حتى هذا الصباخ حاولت أن تبتعد عن جسد عوادلكن عواد أحكم يديه يتشبث بها
تحدثت بلذاعه حتى لو فادى قالى على حاجه فهى تخصنى وأنا حره
أكيد اللى حصل بينا كان لحظة ضعف لو سمحت إبعد إيديك عنى
قالت هذا ودفعت عواد بقوه عنها
بالفعل تركها عواد ونهض من جوارها يضحك ثم ذهب الى الحمام
بينما شعرت صابرين بالغيظ والخذو من نفسها قائله
وغد وأنت غبيه يا صابرين إزاي سيبتيه يتحكم في مشاعرك بالشكل ده كله بسبب اللى سمعت عمك الحقېر بيقوله ل فاديه واضح إن عيلة زهران كلها متفرقش عن بعضها كلهم أوغاد
قالت صابرين هذا رغم انها تشعر بآلم جسدى لكن تحاملت على نفسها ولمت غطاء الفراش على جسدها ثم نهضت من على الفراش تسير
برويه وأخذت قميص عواد الملقى على الأرض ونظرت ناحيه الحمامبسرعه ألقت الغطاء وإرتدت ذالك القميص وأغلقت أزراره
وتوجهت ناحية دولاب الملابس
كانت تتحدث لنفسها دون أن تشعر بخروج عواد من الحمام
قائله
منك لله يا عواد يا إبن تحيه جسمى كله بيوجعنىوالله نومة الكنبه أرحم منك
ضحك عواد من خلفها قائلا
معليشى أصلى كنت بعوض الفتره اللى فاتت حتى قميصى عليك مغرى اوى كنت بفكر
ضحك عواد بهستريا وعينيه تنظر بوقاحه قائلا
صباح الخير يا حبيبتى
قال هذا وقبل وجنتها
لو صرختى انا هسيبك تقعى من بين إيديا ووقتها عضمك هيتفشفش
ألجمتها المفاجأه وخاڤت أن تصرخ فيتركها تقع أرضا فجسدها يؤلمها ولا تريد زيادة الآلم
صمتت
تبسم عواد وسار بيها نحو الحمام
تحدثت صابرين لوهله بړعبإنت رايح فين نزلنى
شعر عواد بنبرة الخۏف التى بصوت صابرين
لوهله شعر بالغبطه لكن صمت وهو يدخل بها الى الحمام
خشيت صابرين أن ېؤذيها عواد وقالت له
عواد نزلنى بقولك
لم يسمع عواد لحديثها وأكمل سير حتى وصل الى حوض الاستحمام
نظرت صابرين للحوض هو به مياه غزيره
لكن خشيت منها وتشبثت بعنق عواد
الذى قال لها
مع إن المفروض إن إنتى اللى تحضرى لى الحمام بس ده إستثناء مني حضرت الحمام لينا إحنا الأتنين
تهكمت صابرين قائلهشكرا مستغنيه عن خدماتك نزلنى وبعدها خد حمام لوحدك
تبسم عواد بمكر وقام بترك صابرين من بين يده لتسقط فى حوض الاستحمام
شهقت صابرين وهى تخرج رأسها من المياه تستنشق الهواء
تحدثت بلذاعه
وغد
تبسم عواد وهو يضع يديه على كتف صابرين يدلكهما قائلا بوقاحه
دلوقتي المايه هتفك جسمك و بقية الۏجع هيروح
فعلا شعرت صابرين ببداية راحه بجسدها لكن قالت
إبعد إنت عنى وأنا هرتاح من أى ۏجع
همس عواد جوار أذنها
بغرفة غيداء
بعد نوم متقطع إستيقظت على صوت رساله آتيه لهاتفها
توقعت من مرسل تلك الرسالهإنها بالتأكيد الرساله اليوميه من فادى الذى أصبح يرسلها لها
جذبت الهاتفبالفعل الرساله منه
فكرت للحظه قراءة الرساله والرد عليها كما فى الأيام السابقه
لكن تذكرت جلوسه بالأمس جوار صابرين ونظرات عينيه لهاالواضحه فادى كان يكن مشاعر ل صابرين
وربما مازالت تلك المشاعر لديه لكن عقلها يرفض كيف إن كان يحب صابرين كيف كان سيتحمل زواجها من أخيه
عقلها يشت من مجرد التفكير فى ذالك
كذالك تلك السمجه البارده الأخرى التى كانت مثل العلقھ تلتصق به وهو لم يقوم بأى رد فعل
شعرت بالقهر
وحسمت أمرها لن ترد علي تلك الرساله
بل وقامت بفصل هاتفها ووضعته بمكانه على الطاوله جوار الفراشوعادت تستكمل نومها
على الجهه الأخرى
إنتظر فادى رد غيداء عليه لوقت طويل لكن لا رد والأدهى هاتفها أصبخ مغلق
ليلقى هاتفه على الفراش ويشد بخصلات شعره وهو يعلم أنه عاد للصفر مره أخرىبسبب أفعال تلك
الغبيه السمجه نهى بالامسلكن فكر كثيرا بمكر ثعلب هو لن يستسلم بل سيستغل ذالك ويحوله الى صالحه
﷽
الموجه_السابعه_عشر
بحرالعشق_المالح
زفر فادى نفسه بسخط شديد حين خرج من غرفته وذهب الى المطبخ ورأى تلك السمجه نهى تجلس مع والداته تبدوان منسجمتان فى الحديث أثناء تحضير الطعام لكن ليس هذا ما أثار سخطه بل وقاحة نهى المتبرجة الوجه تضع مساحيق تجميل بشكل زائد و ترتدى منامه منزليه مجسمه على جسدها وأكثر من نصف شعرها يظهر خصلاته الملونه تشبه الراقصه
تجاهل فادى هذا ونظر لوالداته قائلا
ماما أنا خارج
نهضت ساميه وإتجهت نحو وقوف فادى قائله بإستفساررايح فينلسه أكتر من نص ساعه على صلاة الضهر خليك أقعد معايا شويهإنت من وقت ما وصلت من إسكندريه مبتعدش فى البيت ساعتين على بعض وبتقول إنك راجع إسكندريه تانى بكره ملحقتش أشبع منك
نظر فادى نحو تلك السمجه نهى وكاد أن يسمع لرجاء ساميه ويظل بالبيت لكن حين تحدثت أخذ القرار لن يتحمل البقاء هنا وتلك السمجه جالسه معهمخاصتا مع عقله الشارد فى طريقه يستطيع بها محو ما حدث من تلك السمجه بالأمس كان له تآثير بالتأكيد فى عدم رد غيداء على رسالته الصباحيه والتى سابقا كان يأتيه الرد بمجرد إرسالها كآنها كانت تنتظر والهاتف فى يدها أما اليوم فالى الآن رغم ظهور ان الرساله قد رأتها لكن لا رد يبدوا أنها تتعمد تجاهل الرد او تجاهلت الرساله من الأساس
بينما عينين تلك السمجه نهى كآن الحياء إختفى من قاموسها حين قالت
فادى إمبارح يا عمتى كان أحلى من العرسان وكان له هيبه كبيره وبالذات لما قعد جانبى كل اللى شافونا فكروا إننا العرسان حتى عمتى أحلام كسفتنى وقالت لى ألف مبروك الخطوبه أمتى
تنهدت ساميه بفرحه قائلهآمين يارب أنتى الوحيده اللى أتمناها عروسه ل فادى كفايه مصطفى يوم ما أختار لنفسه كانت صابرين
اللى
قطع فادى ذالك الحديث الفارغ بالنسبه
له قائلا
موضوع الجواز ده مش وارد عندى دلوقتيعندى هدف تانى لازم أوصله وبعدها أبقى أفكر فى الجواز وتأكدى
يا ماما وقتها هسيبك تختارى اللى تشوفيها مناسبه ليا
شعرت نهى بالحرج والكسوف بينما قالت ساميه
وأيه هو الهدف التانى اللى فى دماغك غير الجواز دلوقتي
رد فادىهدفى مستقبلىانا لسه ببدأ طريقى مش عشان عندى شقه ومعايا قرشين يبقى خلاص كده لازم قبل ما أتجوز وأفتح بيت أكون مآمن مستقبلى بشكل أفضل عن دلوقتييعنى مش هتجوز قبل سنتين تلاته كده عن إذنكم
قال فادى هذا وغادر وتركهن يشعرن بالغيظ من حديثه القاطع برفض فكرة الزواج الآن
لكن نهى رسمت دمعة تمثيل وقالت
شوفتى يا عمتى أهو بعمل زى ما بتقولى لى عشان أعجب فادى وهو كده فى الآخر بيصدرلى الوش الجبس أنا خلاص
قاطعتها ساميه قائله
خلاص أيه يا هبله هتستسلمى كده بسرعهفادى زى المرحوم مصطفى وقع فى المخڤيه صابرين بسبب حركاتها قدامه ولما كانت بتتمنع كان عقله بيفور بسببهاخليك زيها كدهأمسكى العصايه من النص لقتيه هو بيبعد قربى انت ومع الوقت هلين فادى أبنى وانا عارفه طبعه هو لما هيلاقيكى متمسكه وتحاولي تلفتى نظره بأى طريقه وقتها بقى تعملى زى اللى ما يتذكر إسمها ما كانت بتعمل مع المرحوم تدلع وتتمنع عشان تجنن عقله
تهكمت نهى قائله
ما هى صابرين أهى إتسببت فى مۏت مصطفى وفى الآخر راحت أتجوزت عواد اللى قټله
شعرت ساميه بنغزه فى قلبها ثم قالت بحسمعاوزه تتجوزى فادى يبقى تسمعى
متابعة القراءة