بحر العشق المالح ل سعاد محمد

موقع أيام نيوز

ل عواد الذى كاد
ان يتحدث تعلم أنه لا يتعامل بذوق مع أحد وقادر على إحراج أحلام بلا مبالاه منه وقالت 
عازول أيه يا طنط طبعا أتفضلى أقعدى معانا 
جلست أحلام على أحد المقاعد قائله 
الجو حلو النهارده الشمس طالعه الربيع رجع من تانى الشتا السنه دى كان قاسى متعرفوش انا كنت قلقانه قد أيه لا الطقس يرجع يتغير اليومين اللى فاتوا صحيح كان الجو سقعه بس قولت ارحم ما الدنيا تشتى والفرح يبوظ 
ردت صابرين وكان أيه اللى هيبوظ الفرح لو الدنيا مطرت الحنه والزفاف كانوا فى قاعه مغلقه يعنى المطر مش هيآثر على حاجه 
ردت أحلام إزاى بقى المطر مكنش هيآثر المطر بيشل الحركه كان ممكن المعازيم تكسل تخرج من
بيوتها بحجة المطر والعرسان متفرحش بعرسها ويبقى الفرح عالضيق زى فرحك إنت وعواد كده مر ومحدش حس بيه غير القليل بس دول بنات عضو مجلس الشعب تعرفى فى بعض المعازيم إتفاجئوا وزعلوا إن عواد إتجوز من غير ما ندعيهم بسبب طبعا إن فرحكم كان عالضيق بس انا وتحيه قولنا لهم إن ضيق الوقت كان السبب مش معقول كنا هنقول لهم على حقيقة جوازكم اللى تم بدون حفل يليق بعريس من عيلة زهران 
شعرت صابرين أن أحلام تحاول الإستقلال من نسبها لكن تهكمت قائله
وأيه حقيقه جوازنا بقى 
نظرت أحلام ل عواد ثم قالت
يعنى اللى حصل قبلها وكمان إنك شبه كنت متجوزه من 
لم تكمل أحلام قولها حين قاطعها عواد بحسم قائلا
سبق وقولت صابرين متجوزتش من غيرياللى كان بينها وبين مصطفى ورقه مبقاش ومكنش لها أى
أهميه والموضوع ده منتهى مش عاوز أى كلام فيه مره تانيه 
إرتبكت أحلام قائله بتبرير كاذب مصحوب بغيظ حاولت إخفاؤه 
أنا مش قصدي حاجه أنا 
قاطعها عواد قائلا بحسم قصدك او مش قصدك الموضوع ده خط أحمر صابرين متجوزتش غيرى 
شعرت أحلام بغيظ وأنقذها من الرد صوت هاتف صابرين المتعجبه من قسۏة رد عواد على زوجة عمه ومتعجبه أكثر لما تحدث بتلك الطريقه بالنهايه فعلا كانت شبه متزوجه من مصطفى ودت معرفة سبب ضيق عواد حين يذكر أحد أنها كادت أن تكون زوجة مصطفىلكن نظرت لشاشة الهاتف 
تبسمت حين رأت إسم من يتصل عليها وقالت
دى فاديه أختىعن أذنك هقوم أتمشى أشوف مكان فيه شبكه كويسه وأرد عليها 
بالفعل نهضت صابرين وتركت عواد مع أحلام لكن صمت الأثنان قليلا ثم نهض عواد قائلا
الشمس وجعت دماغىعندى كم
طلبيه لعملاء لازم مراجعتهم قبل الموافقه على التعامل معاهم 
غادر عواد هو الآخر وترك أحلام تشعر بغيظ كبير تود سحق عواد الذى لم يستحي ورد عليها بفظاظه أمام تلك السخيفه زوجته التى يظهر غيرته حين بتحدث أحد عن زواجها بآخر قبلهأليست هذه حقيقة الآمر فلولا ما حدث ومقټل مصطفى كان من المستحيل ان يتزوجهالوهله آتى لخيالها المړيض فكرة أن عواد تعمد قتل مصطفى من أجل الظفر بتلك الحمقاء التى سلمت له بكل سهوله 
بينما صابرين سارت بالحديقه وردت على إتصال فاديه قائله بمرح 
ناموسيتك كحلى لسه صاحيه من النوم قربنا عالعصر 
تبسمت فاديه قائله غريبه أنا قولت إنك بعد سهرة ليلة إمبارح هتنامى اليوم بطوله ولا يكون عواد هو اللى صاحك بدرى ولا يمكن منيمكيش خالص 
وضعت صابرين يدها خلف ظهرها تشعر ببعض الآلم الطفيف قائله فعلا المختال الوغد هو السبب إن أصحى من النوم فقولت أزعجك إنت كمان 
تبسمت فاديه بمكر قائله المختال الوغد مش كان المختال الابرص ولا خلاص الهرمونات إنتهت مدتها والنمش اللى كان عاجبك إختفى من جسمه وبقى وغد ليه دلوقتي أيه سهرك معاه طول الليل بصراحه الراجل معذور وإمبارح كان فى زفاف والجو كان شاعري أكيد لما رجعتوا من الحفله كمل حفله تانيه خاصه بيكم إنتم الإتنين وبس 
تبسمت صابرين قائلههتقولى فيهاحاسه إن جسمى كله بيوجعنىبس سيبك من الكلام دهانا زهقانه كده بقولك ربع ساعه وأكون عندك فى البيت فى موضوع مهم عاوزه أتكلم معاك فيه ومش هينفع عالموبايل 
تبسمت فاديه قائلهعارفه موضوعك المهم وهستناك بس إستأذنى من عواد الاول قبل ما تجي لأحسن يعاقبك بعدينوواضح إنه عقابه بيوجع اوى 
تبسمت صابرين قائلهبطلي طريقتك دىاللى يسمعك يقول مش دى فاديه العاقله الرزينه 
تهكمت فاديه قائلهخدت أيه من العقل والرزانهيلا سلامبس إستأذنى الاول قبل ما تجي 
تبسمت صابرين وأغلقت الهاتفوكانت ستعود الى مكان جلوس عواد مع زوجة عمه لكن تقابلت معه بالحديقه وهو يسير فقالت له
أنا حاسه بزهق 
تهكم عواد قائلاوايه سبب الزهق ده بقى 
ردت صابرينمعرفشأنا هروح بيت بابا أقعد مع فاديه أهو اتسلى معاها شويه حتى الزهق ده يروح 
فكر عواد فى الرفض للحظات لكن تراجع قائلا
وماله روحى لبيت باباكبس بلاش تتأخري فى الرجوعزى عادتك ما تصدقى تخرجى ومش عاوزه ترجعى تانى
قال عواد هذا وإنحنى يهمس بأذن صابرين بنبرة وعيد 
لأن لو إتأخرتى فى الرجوع زى عادتك الفتره اللى فاتت هيبقي ليا رد فعل لذيذ زى ليلة إمبارح والصبح كده 
إهتزت صابرين لوهله ثم قالت
إنسى اللى حصل ده يتكرر تانى كانت لحظة ضعف 
تبسم عواد بمكر قائلا 
أمتى بالظبط كانت لحظة الضعف دى إمبارح ولا النهارده الصبح ولا لما كنا فى البانيو مع بعض 
توترت صابرين وإنصهر وجهها وقالت 
أهو كلامك الهايف ده هو اللى هيأخرنى فى الرجوع بدرى أنا ماشيه 
ضحك عواد على إنصهار وجه صابرين باللون الأحمر وليس هذا فقط أيضا ضحك على توترها وهروبها من أمامه 
ظلت عيناه تنظر لها الى أن خرجت من بوابة المنزل الخارجيهعاد بنظره نحو المنزلتلاقت عيناه مع عيني
والداته التى تقف بشرفة غرفتهاتبسمت له بتلقائيهبينما هو تجاهل النظر إليها وعاد الى داخل المنزل 
بينما تحيه رغم شعورها بغصه فى قلبها لكن إنشرح قلبها من تلك البسمه و ضحكات عواد التى عادت تراها وتسمعها من جديد 
بعد وقت طويل بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فاديه جلسن صابرين وفاديه
اللتان سحبهن الوقت دون شعور منهن
بسبب حديثهن الذى تفرع لمواضيع كثيره الى أن 
قالت فاديه 
كان دخولك إمبارح إنت وعواد للقاعه وهو ماسك إيدك له وهج جامد والله غطى على دخول العرسان نفسهم والكاميرات والعيون كلها إتسلطت عليكم والله أنا سميت الله عليكم وكنت خاېفه تتحسدوا من عيون الغجر اللى كانوا فى الزفاف 
تبسمت صابرين قائله
ياريت كانت عنيهم صابتناعالاقل كان زمان جسمى مش بيوجعنى بسبب المختال الوغد 
ضحكت فاديه قائله بغمزتنكري إن المختال الابرص ده كان وسيم أوى من غير دقن تحسى أنه صغر عشر سنين من عمرهلو مكانك أقوله متحلقش دقنك دى تانىولا عيونه اللى منزلتش من عليك طول الفرح وبالذات لما قومتى من جانبه وقعدتى جنب صبريه كانت عنيه بتقدح ڼار وكم مره شاورلك براسه ترجعى لعنده بس كنت بتطنشى مش عارفه ليه عندي إحساس أن عواد كان يعرفك قبل كده 
تهكمت صابرين قائله أكيد احساسك غلط عواد كان هيعرفنى منين أول مره شوفته فى نفق محطة القطروبعدها بقى كارثه وحلت عليابس سيبك من الكلام عن عواد عشان حتى سيرته بتوجع ضهرى 
غمزت فاديه لها قائله سيرته بتوجع ضهرك بس ۏجع لذيذ 
تبسمت صابرين قائله بطلى غمز وقوليلى إنت وأنا بكلمك فى الموبايل قولتى عارفه أنا عاوزه أتكلم معاك فى أيه
شعرت فاديه بغصه قائله
فاروق زهران أنا شوفت طرف فستانك وإنت واقفه جنب باب الاوضه اللى سحبنى فيها فاروقوإستغربت إنك مدخلتيش علينامع إن كان نفسى فى كده بصراحه كنت عاوزه أحرج فاروق 
تعجبت صابرين قائلهأيه حكاية فاروق القديمه معاك
ردت فاديهفعلا فاروق بقى حكايه قديمه وحتى كنت نسيتها 
ردت صابرين بإستفساروأيه اللى فكرك بيها تانى
ردت فاديهومين قالك ان فكراهابس يمكن لغبطة اللى حصل فى الكام يوم اللى فاتوا وطلبى الطلاق من وفيقوصلوا الخبر مفكر إنى ممكن أنسى الماضى وإنه كان جبان 
تسألت صابرينوإنت فعلا ممكن تنسي 
تنهدت فاديه بشعور الفشل قائله
معتقدش إن فى حاجه أنا محتاجه أنساها دلوقت لإنى مش بفكر فى حاجه غير أنى أرجع فاديه القديمه اللى فجأه إتهزمت وإستسلمت وقالت نصيبى كدهأنا طلبت من بابا انى ارجع أشتغل وخلاص قدمت طلب رجوعى تانى للتدريسبس الشكل العام كده هرجع للمدرسه اللى كنت بدرس فيها فى إسكندريه قبل ما أتجوزإحنا خلاص بقينا تقريبا فى نص التيرم التانىومش هينفع إنتدب فى أى مدرسه قريبه من هنا 
تبسمت صابرين قائلهفعلا خبر حلو وأهو نبقى سوا فى إسكندريه انا كمان مقدمتش طلب نقل وبصراحه كده مش هقدمه أنا مش هقدر أتحمل رخامة أحلامولا سيماوية سحر واللى متأكده هتزيد بعد إنفصالك عن إبن أمه اللى أتأخر كتير 
توقفت صابرين عن الحديث للحظه ثم ضحكت قائله مش قادره أنسى لما شوفت الحيزبون ماجده وهى خلاص كانت هتقع قدام المعازيم فى القاعه لو مش ناهد رنات مسكت إيدها على آخر لحظه كانت إتفضحت 
ضحكت فاديه هى الاخرى قائله 
تعرفى انى خدت بالى بالصدفه وإن ناهد هى السبب إن كانت ماجده هتوقع وتقريبا كانت قاصده أنها تكعبلها وفى نفس الوقت تسندها قبل ما توقع قدام المعازيم 
ضحكت صابرين قائله 
نظام إضرب ولاقى يعنى والله ناهد رنات دى فعلا كهينه ولئيمه وهى اللى تعرف تلاعب ماجده وسحر على صوابع إيديها 
تنهدت فاديه قائله
فعلا كل واحد بيختار اللى شبيهه أنا وفيق مبقاش يفرق معايا خلاص 
تبسمت صابرين تشعر بۏجع قلب فاديه التى تحاول إخفائه لكن تسألت بفضول منها 
فاديه أنت وافقتى عالجواز من وفيق عشان كان نسيب فاروق بكده تنتقمى منه لما يشوفك أتجوزتى من شخص قريب منه 
تهكمت فاديه قائله أبدا والله أنا لما إتقدملى وفيق كنت خلاص حذفت فاروق من حياتى وكان هدفى أأسس لى حياه خاصه بيا وحولت مشاعرى كلها
ل وفيق بس مع الوقت وموضوع الخلفه بدأت أحس بالخيبه لتانى مره غير إن وفيق شخص ودنى وبيسلم نفسه لقرارات مامته اللى مقدسه عنده حتى مع الوقت إتأكدت إنى حتى لو كنت خلفت من وفيق كنا هنوصل للنهايه دىعشان سبب واحد مامتهبحس إنها زى ما تكون خاېفه إنه يتعلق بحد غيرها ووقتها يبعد عنهاحتى سحر دايما تلعب فى دماغها بكده
وبالذات من ناحيتي 
تعجبت صابرين قائلهتفتكرى سحر حاسه إن فاروق عنده مشاعر ليك وعشان كده بتكرهك 
ردت فاديهلأسحر نوعيه غلاوويه عندها إحساس بالنقصأو يمكن السبب فاروق أنه
عاش معاها بصورة زوج فقطواضح إن المشاعر بينهم معدومه زود إحساس النقص جواهاغير كمان مامتها بحس إنها بتحب وفيق أكتر منهاف بتحاول توسوس لها
من ناحيتي إنى هخطف وفيق منهابس أنا كان نفسى وفيق مره واحده يشترينىبس أهو إنت شايفه بقالى كم يوم سايبه البيت حتى متصلش عليا مره حتى لو هددنى أنه فعلا هيطلقنى يمكن كنت فكرت وعطيته فرصه أخيرهبس التجاهل ده مالوش معنى عندى غير إن وصلت للنهايه مع وفيقوأكد ده مناظر سحر وماجده مع ناهد إمبارح
تم نسخ الرابط