بحر العشق المالح ل سعاد محمد

موقع أيام نيوز

ولا المحاليل والدم اللى متعلقين ليها قوليلى جرالها أيه
ردت تحيه إطمنوا يا جماعه الدكتور قال هتبقى بخير والدم والمحلول دول تعويض لجسمها بسبب الڼزيف ربنا لطف 
رد سالم لطف بأيه أيه اللى وصل صابرين لنومتها دى 
ردت فاديه تعلم أن والداها سيشعران بالآسى حين تخبرهم 
صابرين أجهضت 
صدع قلب سالم كذالك شهيره التى قالت ببؤس 
ربنا يعوضها 
ردت تحيه تؤمن عليها 
آمين قدامهم العمر ربنا يعوضها هى وعواد 
على ذكر تحيه ل عواد ها هو يدخل الى الغرفه لم يتعجب من
وجود سالم وشهيره 
تحدثت تحيه خير الدكتور كان عاوزك ليه يا عواد 
نظر عواد ناحية سالم قائلا بكذب 
كان محتاج شوية بيانات للمستشفى 
تبادل سالم النظر لعواد إستشف كذبه او هكذا شعر 
بالأسكندريه بأحد مصانع زهران 
رغم مفاجأة ماجد لكن تهجم فى الحديث مع فهمى قائلا 
مين الكذاب اللى قالك إنى شريك مع نسيبى أكيد طبعا عوادوطبعا لازم تصدق كدبتهوجاي مخصوص للإسكندريه مخصوص عشان تحذرنى طبعا بعد ما عواد هددك زى عادته 
رد فهمى لأ أنا مش جاي عشان عواد ههدنىأنا جاي عشان اوعيكلأن مش بس عواد اللى هينضر بسبب شراكتك مع عادلعادل ده شخص إنتهازى 
رد ماجد إنتهازى عشان بدأ ينجح وبقى له مكانه فى السوق فى مده قصيرهالمكانه اللى خۏفت عواد نفسه إنه يهز مكانته 
تهكم فهمى قائلا فين مكانة عادل دى اللى إنت بتقول عليها إنت مصدق شوية البروباجند اللى عاملها عادل ل نفسهإصحى مش عشان خد كم عميل من عملاء عواد يبقى بقى له مكانه ومنافس ل عوادعواد فى لحظه يمحيه من السوقووقتها أبوه السفير مش هيقدر يسنده إنت عاوز تنجح وتثبت نفسك مش إنك تساعد واحد بيضرب من تحت الحزامكمان عادل معندوش الأمكانيات الازمه إنه يبقى منافستقدر تقولى مين هيآمن لمصنعه المواشى اللى هيحتاجها فى المصنعطبعا هيشترى من تجار فى السوقوالتجار دول معظمهم لهم تعاملات مع عواد وبسهوله يبقوا على خاطر عواد ويوقفوا مد المصنع بالمواشى الازمهفوق عايز تكبر مش لازم
يبقى بالغدر إنك تساعد عادل فى غباؤه وحقدك القديم على إبن عمك فى الآخر إنت اللى إتجوزت فوزيه عواد مش مسؤول إنها حبته قبلك 
مساء بمنزل الشردى 
المكر هدف لا وسيله للوصول الى المبتغى 
ظلت ماجده بغرفتها بمكر منها كي تنال تدليل وفيق لها وطاعة ناهد 
التى دخلت عليها الغرفه قائله 
مساء الخير يا عمتى قربنا عالعشا وإنت نايمه من بعد
الغدا 
ردت ماجده بتذمر وإدعاء الآلم 
كعوب رجليا مش عارفه مالها فيهم نشران 
توجهت ناهد نحوها ووضعت يدها على كعب قدمهاوقالت 
سلامتك يا عمتىهنزل أجيب صحن كبير وفيه شوية ميه بملح وأدلكلك رجليك 
خرجت ناهد لتبتسم ماجده بنشوه ناهد تفعل أى شئ لتنال رضائها 
بينما ناهد وقفت أمام باب الغرفه تتذمر بإمتعاض قائله 
يارب النشران يسير فى جسمك كله وأخلص منك عن قريب مع ذالك أكملت خداعها
بعد قليل دخلت للغرفه 
ومعها إيناء بلاستيك به ماء مخلوط بالملح إنحنت تضعه أمام فراش ماجده قائله جبتلك ميه دافيه أهى خلينى أساعدك تنزلى رجلك فى الصحن يا عمتى 
إتكئت ماجده على ناهد الى أن وضعت قدميها بإيناء المياه 
شعرت ماجده بإنشراح بداخلها وزهو وهى ترى ناهد تجثو أسفل قدميها تدلكهما 
فى نفس الوقت دخل الى الغرفه وفيق وقف متعجبا من ذالك المنظر لكن قالت ماجده 
حمدلله عالسلامه يا وفيق تعالى شوف ناهد اللى ربنا يسعدها قولت لها كعوب رجلى وجعانى فى مفيش لقيتها جايبه صحن بميه دافيه وملح وقاعده تحت رجلى تدلكم ربنا يعوض صبركم ببعض خير ويجود عليك بالخلف الصالح منها 
صمت وفيق بينما قالت ناهد برياء 
آمين يا عمتىانا معملتش حاجهانا أخدمك بعينيا 
تبسمت ماجده قائله يسلموا عينيك يلا كفايه كده الحمد لله حسيت براحهقومى إنزلى عشان تحضرى لجوزك العشا 
نهضت ناهد تحمل الإيناء ونظرت ببسمه قائله الحمد لله يارب الۏجع ميرجعش تانى وحاضر هنزل أحضر العشا 
خرجت ناهد لكن لم تبتعد عن الغرفه ظلت واقفه تتسمع على حديثماجده ل وفيق 
شوفت الفرق بعينيك أهو فاديه كنت ببقى ھموت من الۏجع قدامها وبتطنشنى وتروح تنام أو تتكلم فى الموبايل ومتسألش عنىإنما ناهد مستحملتش 
تشوفنى بتوجعقولتلك ربنا بيعوضعارف لو مش نفقة ومرخر فاديهكنت قولتلك طلقهابس هى تستاهل خساره فيها الطيب خليها تتأدب بيبت الطاعه وهى اللى تطلب
تحل رقابتها 
صمت وفيق يستمع لحديث ماجده بداخله مشتت يرى الفرق الواضح بين فاديه وناهدحقا فاديه لم تشتكي له يوما من والداته لكن أحيانا كان يرى إجحاف فى معاملتها لوالداته 
ب ڤيلا زهران ليلا
كانت تجلس غيداء على الفراش بين يديها الهاتف تقرأ رسائلها المتبادله مع فادىمع كل دقة رساله وارده منه كان قلبها يدق أصبحت تلك الرسائل لها مثل الأدمان قبل النوم 
كان الحديث حول نزهتم الأخيره ورسائل فادي المغلفه بطعم السكرحين يتمنى أن تتكرر تلك النزهه يومياوحياء غيداء التى تحاول التخلى عنه كي تحصل على إعجاب فادى 
لكن سمعت طرق على باب الغرفهفى البدايه أعتقدت أنها ربما خادمه بالڤيلاسمحت بدخول من يطرق باب الغرفه
تبسمت بمحبه ونهضت من على الفراش وتركت الهاتف على الفراشذهبت مسرعه الى فهمى تحتضنه قائله 
بابا أيه المفاجأه الحلوه دىماما جت معاك لإسكندريه 
إحتضنها فهمى قائلا 
لأ ماما مجتش معاياأنا بس اللى جيت فى شغل وراجع البلد بكره الصبح 
شعرت غيداء بوخز فى قلبهافماذا ظنت أن والداها آتى من أجلها لكن ببرائتها تبسمت له 
فى نفس الوقت دق الهاتف بصوت أكثر من رساله 
تسآل فهمى أيه أصوات الرسايل دى 
تلبكت غيداء قائله 
دى رسايل من واحده زميلتى كنا بندردش سوا 
تبسم فهمى قائلا 
طب اسيبك تدردشى مع
زميلتك واروح أنا أنام تصبحى على خير 
أنهى فهمى حديثه وقبل وجنتي غيداءوخرج واغلق باب الغرفه خلفه 
ظلت غيداء واقفه لدقيقه قبل أن تعود الى الفراش وتقوم بفتح الهاتف مره أخرى ورؤية تلك الرسائل
ردت عليها لكن ظهر أمامها أن فادى لم يرى ردها على الرسائللوهله ظنت أنه قد يكون إستغيب ردها 
بينما الحقيقه بعد إرسال فادي لأكثر من رسالهظن أن غيداء قد تكون نامت 
نهض من على الفراش يشعر بسآم وقف متنهدا يقول 
زهقت من الرسايل دى
حاسس إنى زى اللى بيدلل طفله عشان متعيطشفتح ذالك الظرف ونظر الى تلك الصور التى تجمعه مع غيداء بتلك النزههبداخله رأى تلك الصور لن تفي بالغرض الذى يود الحصول عليه عليه أخذ خطوه تجعل غيداء تذهب إليه 
فكر عقله ليهتدى الى ذالك الحل فى ذالك الاثناء سمع دق الهاتف بصوت رسائلتبسم بمكر وذهب الى الهاتف ورأى الرسائل كانت رد على رسائله
أرسل رساله 
فكرتك نمتي بصراحه حسيت بوحده خلاص إتعودت على رسايلك 
خجلت غيداء ماذا ترد عليه انها أدمنت تلك الرسائل 
تلاعب بها وأرسل صوره ل فتاه
شعرت غيداء بوخزه قويه فى قلبها وقالت
مش دى بنت خالك تقريبا انا شوفتها يوم فرح أخواتى 
كان الرد موجع لقلبها البرئ 
أيوا بنت خالى أيه رأيك فيها ماما بترشحها ليا أخطبهاوأنا بصراحه مش بفكر أخطب دلوقتي 
إرتعشت يدها وهى ترد برساله 
هى حلوهتصبح على خير عندى محاضره بدرى 
لا يعلم فادى لما شعر بوخز فى قلبه حين انهت الحديث بينهم وتسأل هل أخطأ الحسبه حين فكر بإرسال صورة إبنة خاله لهالكن فى نفس الوقت شعر بنشوههنالك تفسير آخر أن غيداء ربما شعرت بغيره لا مانع من اللعب على ذالك الوتر 
بينما غيداء سالت دموع عينيها تشعر بوخزات قويه فى قلبها لما هكذا حظها لما لا يشعر بها أحد حتى من ظنت وبنت أحلام ورديه أنه يكن لها بعض المشاعر يعرض عليها أيوافق على إلحاح والداته عليه بالزواج من أخرىألهذا الحد هى غير مرئيه لهفى نفس الوقت تحير عقلهالما يراسلها وتلك النزهه التى شعرت أنه يكن لها مشاعركانت وهملا بل كانت تسالىجففت دموعها بإناملها وتسطحت على الفراش تستجدى النوميفصلها عن بؤس وحدتها 
بالمشفى 
كان الجميع يجلس بالغرفه مع صابرين 
تحدثت فاديه 
أنا بقول مالوش لازمه الزخام فى الاوضهكده كده صابرين مش هتفوق قبل الصبحالكل يروح وأنا هبات معاها 
ردت شهيره لأ أنا كمان هبات معاك 
كادت تحيه أن تتحدث لكن قال عواد وهو ينظر ناحية سالم 
فعلا مش لازم الزحامبيكفي أنا اللى هبات هنا فى المستشفىتقدروا كلكم تمشوا 
لاحظت تحيه نظرات الإحتداد بين سالم وعواد فقالت بتهدئه قبل أن ينفلت الامرف سالم يبدوا بوضوح بعينه نظرات توعد لخطأ من عواد 
شهيره أم وانا حاسه بقلبها هى اللى تبات صابرين ومعاها فاديهوأحنا هنكون هنا من بدرىيلا يا 
عواد إنت لازم ترجع للبيت حتى عشان تغير هدومك اللى الډم نشف عليها 
بصعوبه وافق عواد على قول تحيه وغادر مع سالم وتحيه 
بالسياره كان الصمت هو المسيطركان هذا أفضل بالنسبه ل تحيهحتى لا يحدث صدام بين سالم وعواد 
بعد قليل
دخل عواد الى الجناح الخاص به
منه مباشرة الى غرفة النوم 
كانت نظيفه يبدوا أن هنالك من نظفهالكن مازال منظر صابرين وهى تفترش الأرض يمر امام عين عواديشعر بآلم فى قلبه 
ذهب الى الحمام وخلع عنه ثيابه ودخل أسفل المياه التى تنناثر على جسده أغمض عينيه يفكر فى حديث الطيببأن صابرين أجهضت بتناول دواءبداخلها يتمنى
ان يكون هذا خطأ منه
وكاد يخرج من الحماملكن دهست إحدى قدميه على شئ صغيرنظر عواد لهأنه شئ يشبه ترمومتر قياس الحراره نظر له ثوانى قبل ان ينحنى ويأخذهفى البدايه شك بهذا الترمومتر لكن أراد التأكد 
خرج من الحمام وأتى بهاتفهوقام بتصوير ذالك الترمومتروبحث على أحد المواقع الطبيه عنه ليتأكد حدثهأنه جهاز إختبار حملوواضح ان الحمل مؤكدإذن صابرين علمت أنها كانت حامل 
بصباح اليوم التالى 
دخل عواد الى غرفة الطبيب
فتح الطبيب ذالك التحليل وقرأ النتيجه ثم نظر ل عواد قائلا 
زى ما توقعت نتيجة التحليل بتأكد أن سبب إجهاض المدام أدوية إجهاض 
ذهل عواد من قول الطبيب وعاود السؤال 
قصدك أيه من كلامك ده يعنى المدام أجهضت بسبب أدويه إجهاض 
أكد الطبيب قوله أيوا أنا معايا نتيجة تحليل المدام زى ما توقعت إن فى نسبة أدويه إجهاض فى ډم المدام 
ثار عقله بركان لو هى أمامه الآن سيحرقها بلا هواده 
لكن تحدث الطبيب على فكره انا اللى شككنى فى إن ده إجهاض مقصود الڼزيف الحاد اللى كان عند المدام واللى سيطرنا عليه بصعوبه لأن فى نسبه كبيره من الدوا فى ډم المدام غير فى حاجه كمان لازم أنبهك عليها الرحم حالته مش مستقرهوالأفضل الفتره الجايه ميحصلش حمل لمده متقلش تلات شهور 
تهكم عواد من قول الطبيب عن عدم حدوث حمل لمدهوهل بعد ما علمه يود الإنجاب من صابرينلكن ان كان سابقا تقبل الأمر حين اخبرته انها لن تنجب منه الآن سيجعلها تنجب منه حتى لو فقدت حياتها 
بغرفة صابرين 
كآنها إتخذت
من النوم مهربا لها فهى فاقت قليلا وكان سؤالها ل فاديه 
أنا فين وأيه اللى جرالي آخر حاجه فاكرها انى كنت بڼزف 
ردت فاديه ربنا له إراده يا صابريناهم حاجه سلامتك
سمعت صابرين ما يؤكد انها فقدت ذالك الجنينلتعود لغفوتها مره
أخرىبسبب بعض الادويه او
تم نسخ الرابط