بحر العشق المالح ل سعاد محمد

موقع أيام نيوز

بحړقة قلب قويه بينما نهض عادل ومد يده ل ساميه قائلا 
تعالى
معايا يا ساميه كفايه دموع فادى لسه جاى من الغربه بلاش توجعى قلبه أكتر من كده 
نهضت ساميه مع عادل بطاعه عادل الذى غمز بعينيه لإبنته وفهمت مغزى تلك الغمزه أن تظل تحاول الإيقاع ب فادى 
أخذ عادل ساميه ودخلا أليهانظر لها قائلا بلوم 
جرى أيه يا ساميه أنتى مكنتيش عارفه إن فادى مش بيحب الفراوله كده تحرجى نهى معاهوكمان حكاية بكاك دى كل ما تجى سيرة مصطفى لازم تقل شويه ختى عشان خاطر
فادى متخلهوش يحس بالحزن أكتر من كده 
ردت ساميه پبكاء حار 
نسيت إن فادى مكنش بيحب الفراوله وعنده حساسيه منهامصطفى هو اللى كان بيحب الفراوله وأنا قليل لما كنت بجيبها كنت بخاف فادى يقلد مصطفى وياكل منها ويتعب بعدها وأنا مستحيل قلبى ينسى الۏجع على مصطفى 
نظر عادل لها قائلا هقولك على حاجه ومتأكد إنها هتبرد ڼار قلبك على مصطفى 
بينما بخارج الغرفه ظلت نهى جالسه مع فادى الذى مع الوقت يشعر بزيادة حړقة قلبه التى إزادات توهج منذ أن عاد ليلة أمس لهنا بينما نهى نهضت من مكان جلوسها وجلست جوار فادى وبجرآه منها وضعت يدها فوق فخذ فادى قائله 
يلا إحكلى على ألمانيا 
نظر فادى ليد نهى الموضوعه على فخذه بإسمئزاز ونفور وقام بوضع يده فوقها وسحبها بعيد عنه قائلا 
عاوزه تعرفى أيه عن ألمانيا
ردت نهى عايزه اعرف مثلا الفرق بين بنات ألمانيا هما الاجمل والامهر ولا إحنا المصريات 
رد فادى معرفش الفرقلانى مكنش ليا تعامل مع بنات هناك خارج شغلىبس مش شايف فرق كبير فى المهاره 
قال فادى هذا ثم نهض قائلا أنا منمتش كويس وحاسس بصداع هدخل أنام شويه لحد آدان الضهر 
نهضت نهى خلفه وبجرآه وضعت يديها فوق جبهة فادى حاولت تدليكهاقائله 
خلينى أدلك راسك وبعدها هتحس براحه والصداع هيختفى 
أبعد فادى يدها عنه بقوه قائلا مالوش لازمهقولت هنام شويه هصحى كويس عن إذنك 
فى تلك اللحظه خرج عادل وخلفه ساميه التى تغيرت ملامح وجهها وزال عنه العبوس والكدم كآنها تبدلت بأخرى حين قالت 
واقفين كده ليه
ردت نهى فادى قالى عنده صداع وقولت له أدلك راسك والصداع هيخف مرضاش 
إقتربت ساميه بلهفه قائله 
فى هنا كذا نوع علاج للصداع الدكتور واصفهم لى من يوم ۏفاة المرحوم مصطفى وأنا الصداع مبيفرقش دماغى 
نظر لها فادى متعحبا من رد فعلها فلو أخرى غيرها كانت لامت تلك الفتاه على جرآتهالكن يبدوا له أنها لا تهتم بذالك و قال لأ مش محتاج علاجده صداع بسيط من قلة النومهدخل أنام ووقت صلاة الضهر إبقى صحينى 
قال فادى هذا وغادر الى غرفته 
بينما نظر عادل بلوم ل ساميه قائلا مفيش فايده قولتلك حاولى تقللى سيرة مصطفى قدام فادىفادى ممكن يطفش 
ردت نهى بنفس الشئ قائله فعلا كلام بابا صحاللى لاحظته إن فادى بيضايق قوى لما بتجى سيرة مصطفى قدامه 
نظرت ساميه لهم وأمائت رأسها بموافقه 
بينما دخل فادى الى غرفته ألقى بجسده فوق الفراش يشعر بآلم بصدره عاد الى ذاكراته مزاحه وشجاره مع مصطفى و ذكريات أخرى شعر پغضب عارم يغزو قلبه مع الوقت يزداد كان يظن أن هذا الڠضب بسبب بعده عن هنا وانه عاش الحزن وحده بعيد عن هنا إعتقد أن هذا سينقص حين يعود لكن بالعكس الڠضب والآلم يزداد 
نهض من على الفراش وخلع قميصه العلوى وظل بالبنطال فقط وآتى بتلك الأوزان الرياضيه الصغيره الحجم والثقيلة الوزن وبدأ بحملها بين يديه يحاول السيطره على غضبه يخرج طاقته السلبيه بالتمارين الرياضيه
القاسيهلكن هيهات 
ظل كذالك لوقت طويل لم يشعر به الإ حين دخلت الى الغرفه نهى دون إستئذان وقفت تنظر لجسده الرياضى المتصبب عرقالم تحيد بصرها عنه
لكن هو تضايق بشده قائلا پتعنيف وتعسف سبق وقولتلك ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان منى وواقفه كده ليه إتفضلى أخرجى
عشان انا عاوز أكمل بقية التمرين 
رغم تمعن نهى بجسد فادى ولم تشعر بالحرج لكن قالت 
إنت كنت قايل لعمتى إنها تصحيك على آدان الضهر وهى قالتلي أدخل أصحيك وانا كنت مفكره إنك نايم عالعموم انا جيت أقولك الظهر خلاص هيآذن عالمدنه 
رد فادى بعصبيه تمام متشكر أتفضلى أنت أنا صاحى مش نايم 
بعد قليل 
بعد أن أدى فادى صلاة الظهر بأحد جوامع البلده وألتقى ببعض المعارف وقضى معهم بعض الوقت سار مغادرا يعود للمنزللكن فى أثناء سيره مر على تلك الأرض وقف قريب منهايتذكر قول زوجة عمهصبريهالتى أخبرته بعد ۏفاة مصطفى أن تلك الأرض هى السبب فى مۏته وأن صابرين لا دخل لها بمقتله حتى عواد نفسه كان فى حالة دفاع عن النفس للحظات تضاربت الأقوال فى عقل فادىبين حديث صبريه ولوعة حديث والداته عن مصطفىعقله يغلى بل يفور 
لكن حسم الأمر فى عقله تلك السياره
التى توقفت بالقرب منه ورأى فتاه تنزل منها كانت مثل الملاك وهى تقف أمام تلك الطفله تطمئن عليها بعد أن سقطت أمام سيارتها لولا فرملة السائق لكان دهسهارأى تعاملها مع تلك الفتاه بلين
وبرفق مع أن الطفله هى من أخطأت بالركض أمام السياره 
حتى أنها أخرجت من حقيبتها قطع حلوى وأعطتها لتلك الطفله التى ركضت سريعا كأنها عثرت على كنزبينما عادت الفتاه الى السياره مره أخرى وقاد السائق بهدوء 
لحظات مرت عليه وهو واقف يتأمل الموقف لا ليس الموقف بل تلك الفتاه التى لم ترفع رأسها وتنظر أمامها لكانت رأت وقوفه ينظر لها 
ظل شاردا لوقت لم يشعر الأ حين شعر بأيد توضع على كتفه من الخلف نظر خلفه شعر بنفور لكن تبسم قائلا 
خالى 
رد عادل عليه أيوا خالك ايه بنادى عليك وإنت واقف سرحان فى أيه ومش سامعنى 
رد فادى مش سرحان ولا حاجهبس انت جاى منين مشوفتكش فى الجامع 
رد عادل أنا وصلت للجامع بعد نهاية الصلاه وصليت لوحدى وخلصت وكنت راجع عشان أخد نهىبس إنت ايه اللى موقفك هنا 
رد فادى بإستخبار العربيه دى بتاع مين
نظر عادل نحو تلك السياره وقال 
دى عربية من بتوع عيلة زهران واللى فيها تقريبا دى بنت فهمى وتبقى أخت عواد زهران 
تفاجئ فادى يهمس لنفسه الجميله الرقيقه دى تبقى أخت عواد! 
بعد الظهر 
بفناء المزرعه
سمع فاروق عواد وهو يطلب من أحد عماله أن يذهب الى إستراحة المزرعه ويخبر زوجته أن تذهب اليه 
ذهب الى مكان وقوف عواد الذى يقف بيده بندقية صيد يرفعها يركز فى النشان وقف جواره 
تبسم عواد يقول 
أخيرا صحيت يا عمى أنا قولت مش هتصحى غير عالمغرب 
رد فاروق الذى يشعر بصداع 
فعلا عندى صداع وكنت بفكر أكمل نوم بس سمعت طلقات البندقيه قولت أجى أشوف سببها أيه
رد عواد وهو يركز فى حركة تلك الطيور ده غراب بقاله مده كده بيجى يوقف وينعق عنها وصوته نذير شؤم
همس فاروق لنفسه والله ما نذير شؤم غير بنت التهاميه اللى دخلت لبيت زهران 
همس فاروق بذالك ونظر الى عواد قائلا 
بنصح أنا مش مطمن لبنت التهاميه اللى إنت إتجوزتها مكنش لازم تتجوزها خاېف تكون جبت حيه فى سريرك تلدغك من غير متحس 
رد عليه بلاش ثقتك الزايده دى تنسيكإنك خطڤتها ليلة عرسها و قټلت إبن عمها اللى كان هيبقى جوزها 
رد عواد پغضب قولتلك إطمن يا عمىومتخافش أنا كسرت كل أجنحة عيلة التهامى سويتهم بالحريممش هتيجى حرمه منهم وتعصى عليا ولو هى زى ما بتقول عليها حيه أنا رفاعي وقبل ما تفكر تلدغنى هكون نازع سمها 
كان سيعارضهلكن قطع عليه عواد الحديثبطلقه خرجت من سلاح الصيد الخاص به 
ثم نادى على أحد عمال المزرعه الذى لبى نداؤه سريعاقال له شيل جتت الغراب ده وإدفنها فى أى مكان مش عاوز باقى زمايله تنعق حوالين المزرعه وفين الدكتوره مجتش للمرزعه ليه مش قولتلك تبعت لها حد للدار يديها خبر تجى لهنا 
حمل العامل چثة الغراب قائلا بعتلها زى ما حضرتك أمرت 
أشار له بأصبعه أن يغادر 
بينما كاد عمه أن يتحدثقاطعه هو سيبنى دلوقتي يا عمى وأطمنلو بنت التهاميه حيهأنا معايا الترياق اللى ھيقتلها هى قبلى 
سخر فاروق بينه وبين نفسه على حديث عواد عن ان معه الترياق واهم فما يراه أن عواد ينجرف نحو صابرين ووقتها لن ينفعه الترياق الذى يتحدث عنه فالعشق سم لم يعثر أحد على ترياق له 
بينما بداخل الأستراحه 
بالمطبخ 
كانت صابرين تجلس مع تلك الخادمه تتسامر معها وتساعدها فى طهي بعض الاطعمه
الى أن تنحنح أحد العمال ودخل الى المطبخ وقال بإحترام 
الباشمهندس عواد أمرنى أقول لحضرتك أنه بيستناك فى المزرعه وعاوزك ضرورى 
ردت صابرين فين فى المزرعه 
أجاب العامل عليها وأخبرها بمكان عواد 
ردت عليه قائله تمام هغسل أيدى وأروح
له المكان ده 
أماء لها العامل ثم إنصرف بإحترام
نهضت صابرين وتوجهت الى الحوض وغسلت يديها قائله 
هنقعد مع بعض تانى 
تبسمت فردوس قائله 
والله إنتى بنت حلال وتستهلى كل الطيب من اول مره شوفتك لما المهندس عواد جابك لهنا وانا قلبى إنشرحلك 
تبسمت صابرين قائله قصدك لما خطفنىيلا نتكلم بعدين هروح أشوف عواد عاوز أيه
ذهبت صابرين الى ذالك المكان الذى أخبرهها عليه العامل أن عواد
ينتظرها به 
وقفت فجأه تشعر برجفه بسبب صوت تلك الطلقه الناريه
تبسم عواد بزهو وتحدث وهو يعطيها ظهره قائلا مټخافيش يا دكتوره ده طلق مطاطى ودى كانت وليفة غراب إصتادته من شويه كانت بتنعق عليه ومحرمتهاش منه خليتها تحصله 
نظرت الى تلك الچثه الملقاه قريبه من مكان وقوفهوفهمت فحوى حديثه وقالت بجساره قصدك قټلتها هى كمان 
أدار وجهه لها يضحك قائلا 
هو اللى كان بينعق حوالين مزرعتى ومش بيقولوا صوت الغراب نذير شوم 
نظرت له بجمود قائله خير العامل قال لى إنك منتظرنى هنا عاوزنى فى أيه 
إقترب منها بخطوات بطيئه يتمعن فى وجهها من خلف تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها تخفى عيناه 
تعلم أنه ينظر لها من خلف نظارتهلكن أظهرت الأمبالاه 
فهما الأثنين يسبحان ضد الأمواج فى بحر مالح 
نفضت يده عنها قائله بلاش حركاته الوقحه دى إنت عارف إننا فى مكان مفتوح والعمال فى المكان عاوز توصلهم أيه إنك قادر تسيطر عليا بعد ما سيبتك
ومشيت قدامهم الصبح عاوز تظهر إنك الآمر والمسيطر 
ضحك عواد بهستريا قائلا 
أنا مش محتاج أثبت أى حاجه لأى حد لآنى فعلا الآمر والمسيطر ودلوقتي أنا جعان خلينا نروح نتغدى يلا يا حبيبتى عارف إنك ساعدتى فردوس فى الطبيخ عاوز أدوق طعم طبيخك اللذيذ 
قال عواد هذا وجذب صابرين للسير معه دون إراده منها لكن أمتثلت له وهى تتوعد له فيما بعد 
بمنزل الشردى 
على طاولة الغداء
جلسن كل من 
ماجده وسحر واولادها التى كانت تخدم عليهن فاديه وتعطيهن ما يردون من الطعام كانت تفعل ذالك طواعيه منها ك حب منها للأطفال 
بينما سخرت سحر من هدوء وتعاطف فاديه فى التعامل مع الاطفال وقالت 
مش عارفه ليه يا ماما معظم اللى مش بيخلفوا بيحبوا
تم نسخ الرابط