غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل الثاني عشر
... اسيل نصحتها بالمحاولة وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد أن تطلب المسامحة من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح معه بل استفزه بزيادة ... الفكرة اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه أبدا من قبل لكن الآن ستحاول استخدامه والبداية ستكون باعداد وجبة طعام مميزة .... ربما الطريق إلي قلبه سيكون معدته كما يقولون ..
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر ...في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح ...تخشبت في مكانها وانتظرته
قالت بصوت هامس ..
الغدا جاهز
وببرود مطلق اتجه إلي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له ...فجأة نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحة وجاء دوره ليعيد إليها جملتها التى جرحته منذ سنوات ...
مش هاكل اكلت بره ....
تحاملت علي نفسها لتقول ...
نظر إليها بسخرية وهو يقول ...
ده كان زمان ...تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها
سألته پألم ...
حتى انا ...
صمت للحظات وهو يقول ...
خصوصا انتى....
الآن انتهى الكلام وانتهت المحاولات .. اغلق باب الامل نهائيا ... نظرت إليه لتشبع من ملامحه ...في فراقهما السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الآن حرصت علي حفر ملامحه في ذاكرتها....
اليوم تأكدت من أنها النهاية ...القت بنفسها علي فراشها ودفنت رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل ... لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس إلي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ... ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الآن لكنه رفض ترك الحرية لرأسها وثبت رأسها أمامه ...
بتعيطى ليه ...
تميمة الحظ السىء
ارادت أن تنهض وتختفي لتترك له الفرصة للخلاص من حظه السىء لكنه الآن ينظر إليها بطريقة مختلفة فهمتها علي الفور .. تذكرتها
ونست جميع خططها ...
حبك لعڼة ...