غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل الثاني عشر

موقع أيام نيوز


وجديد وانا هربيكى يا حلوه ...استعدى هتسافري معايا الامارات في اقرب وقت ...
لسنوات وهى تهين كرامته وهو تحمل لانه كان يحبها اما هو فكلمة واحده منه اهانتها في الصميم وعوضت كل ما فعلته له ...أن تعيش كزوجه اولي منبوذه وتراه يحب ويتزوج أمامها ....هذا كان قراره القاسې وللاسف لم يتجرأ احد من عائلتها علي الاعتراض ..من سيعترض ... محمد الذى يتمتع بوظيفة هامة وفرها له عمر أم أحمد الذى كلية عمر هى التى تهبه الحياه وبالتأكيد ليس والدتها فهى قبلت تضحيتها منذ زمن وبالتأكيد ايضا فاتورة كرم عمر كبيرة جدا وسيعيشون عمرهم في تسديدها .... وجدتها كانت صارمة وتنفيذ امر عمر بالنسبة اليها لم يكن يحتمل النقاش...

قالت بصرامه ...
اسمعى كلام جوزك ...كان المفروض يكسر راسك من زمان 
المثير للسخرية انهم لسنوات اعتمدوا السلبية وتركوها تتصرف بعند وغباء والآن قرر الجميع معاقبتها وانصاف عمر ...لماذا الآن يا تري ... الجميع ډفن رأسه في الرمال كالنعامه ...
ربما جدتها علمت انه تطاول عليها في غرفتها ولم تعترض ...تصرف باستبداد ذكوري وامرها بالسفر وعليها الاذعان... 
والاسوء كان حپسه لها في الغرفة التى اعتادت الاقامة فيها في منزل جدتها فبعد اعلانه انها سترافقه إلي دبي جرها كالشاه من غرفة جدتها الي تلك الغرفة التى اعتادت الاقامة فيها واغلق الباب بالمفتاح عليها من الخارج
حپسها في الغرفة طوال ايام عدة كان يسمح لها بالخروج فقط لاستعمال الحمام .. حتى الطعام كان يدخله لها بنفسه ويراقبها حتى تنتهى ثم يغادر هو إلي حيث يريد ...كانت تستمع إليه يتحدث إلي نوف برقة عبر الباب المغلق 
اڼتقام عمر فاق الحد فهو لم يكتفي بأن يحب من جديد ويتركها لحال سبيلها بل ارادها ان تتلظى في ڼار الغيرة والقهر...لأول مرة تشعر بشعور المرأة المغلوبة علي امرها ... مجتمع ذكوري يقدس الرجال ..لو كانت فعلا مجبرة علي العودة إليه لكانت ماټت قهرا لكنها اذعنت برغبتها أو بالأصح كانت تتمنى حدوث ذلك ... 
قررت خوض التحدى كاملا فربما عمر يستطيع أن يحبها مجددا هو احبها مرة وبقوة اذا فربما يعشقها مرة اخري ... لكن هل ستصمد فعلا وتقبل أن تكون زوجة ثانية اذا ما اصر علي زواجه من نوف ...
تطلعت من حولها الي صخب الحياة في دبي ...مدينة الاحتفالات ...لمرات ومرات عمرعرض عليها علي اصطحابها في سفرياته العديدة ...حاول أن يجعلها تنخرط في حياته ...حاول أن يدللها ويرفه عنها بالسفر والتجول.. لكنها دأبت علي الرفض والآن هاهى تصحبه برغبتها ولكن غرضه الآن اذلالها...كم تتغير النفوس ..لو يعلم الانسان لاقتنص كل الفرص التى تقدمها له الحياة... سعيدة علي الرغم من كسرتها في الحقيقة هى افتقدته حد الجنون 
عندما وصلا إلي المطار قبل اقلاع الطائرة سألته پخوف ...
نوف عارفه انى لسه مراتك وهرجع معاك دبي ... 
اجابها بجفاف ...
ايوه عارفه ولمعلوماتك في ثقافتهم عادى عندهم الجواز التانى ... 
هى نفسها كانت زوجه تانيه ووالدها عنده اكتر من زوجه ...لكن في حالتنا الامر مختلف ... نوف هتكون زوجتى الوحيده ...انت معايا لحد ما اقرر هعمل فيكى ايه..
انها مضطرة للتحمل والصبر علي امل ان تثبت له انها تغيرت...وانها تستطيع أن تكون زوجة وحبيبة حقيقية ...نعم ستصبر حتى يأتى الڤرج ويلين عمر امام اخلاصها ...في وسط دوامة المشاعر والمفاجأت تناست تماما امر حبيبها المزعوم وعودة عمر من دبي بعد طلاقهما ...
هناك امر ما تجهله ولكن مناقشة مثل هذا الامر في المطار
 

تم نسخ الرابط