غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل الثاني عشر

موقع أيام نيوز


بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات ... 
حرب الاغواء لن تكون متكافئة.. رغبته كانت ڼار حاړقة واعترف أنه يريدها ..
نامت من شده الحزن ودموعها الجافة ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الآن..... 
وغدا يوما جديدا سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......

استيقظت علي صوت الخادمة يدعوها للافطار ...انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس ...عندما فتحت الخزانة ترددت للحظات وغادرتها الشجاعة لكن كلماته لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها ..
شجعت نفسها وقالت ...
يستاهل اللي يجراله البادى اظلم 
ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطة ....
وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائدة الافطار وقال ..
ايه الهباب اللي انتى لابساه ده ...
اجابته بالاجابة المعدة مسبقا ... كظم غيظه وسألها مجددا ..
كل الشنطة كده .... 
اجابته وهى تتظاهر بالاحراج ... 
وافظع من كده ...انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها ...
عاد للنظر في صحنه وقال بلامبالاة ...
ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت ...انا همشي الخادمه ..ازاي اسمحلها تشوفك كده ... انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز 
وضعت احدى سااقيها فوق الاخري فانحسرت التنورة لأعلي وسألته ...
حابب تتغدى حاجه معينه ..انا اتعلمت الطبيخ ...اطلب ومتخافش 
نظر إليها پغضب وقال ...
لا اعملي أي سم هاري وخلاص....ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره....... 
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعة فستنتظر لتري إلي درجة ستكون ...انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصة ولو ضيئلة فستتمسك بها ... 
انها الي الآن لا تعلم أي شىء عن اعماله الجديدة أو من اين يأتى بأمواله ... لكنها تدرك انه اصبح اغنى واقوى وبالتأكيد اكثر قسۏة ...بسفرها معه ضحت بكل شيء حتى مستقبلها العلمى فهى لم تقبل البعثة أو حتى ترفضها رسميا ولم تنتظر وظيفة المدرس المساعد فقط رحلت بدون تقديم أي عذر لكنها ليست نادمه بالمرة فالدقائق التى كانت تقضيها بين ذراعيه تساوى اكثر من ذلك بكثير ...
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... أم أن فعلتها كانت اكبر من حبه لها...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر أم الحب هو الحب فقط ... 
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما أن ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل إليها أو هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته 
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى أن ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئة بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفة ومستسلمة الآن ...لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه ...روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفة للغاية ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها اذا هى ستملكه بالسلاح رربما تكون حربا غير متكافئة وربما غير مشروعة في عرف الحروب التقليدية لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء إلي الچحيم
 

تم نسخ الرابط