غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل الثاني عشر
الحقيبة .. كيف ستتدبر امرها بدون ملابس... جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعة تضعها الخادمة في مكانها ...فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صاډمة...بعد خروج الخادمة فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء ...خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها الصيفي قصير الاكمام ...هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحرية دون ان تكون مبتذلة وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق ...
في البداية كانت حزينة جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور ..نعم هى كانت مخطئة لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما ...وعندما شارفت شهور العدة علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها ...نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت ...فهى الوحيدة التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق فحتى علي الرغم من صمت عمر فقد افترض الجميع ان فريده هى السبب... ايامها اعتكفت في المنزل لشهور ولم تخرج سوى ...فجأة قفزت من الفراش بحدة عندما اكتشفت امر جعلها تشهق پغضب في نفس اللحظة دخل عمر إلي غرفتها فاصطدمت به بقوة وكادت أن تقع ارضا لولا انه تمسك بها جيدا وضمھا إليه...
فجأة استعاد سيطرته علي نفسه ...ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عينيها وقال بسخرية ...
من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديدة عملوا شغل جامد ... جبل الجليد بقي فيه حرارة وتجاوب ... طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان ...انوثتك ظهرت ... زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان ..
كانت تستمع إليه والكلمات تخترق عقلها كطلقات الړصاص .. فكرته عنها اصبحت في الحضيض ...لا اراديا رفعت كفها لټصفعه ...لكنه اوقف كفها الممدودة في الهواء بقسۏة كادت أن تكسر معصمها ...
حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع ...
شدد من اعتصاره لمعصمها وهو يقول ...
قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه لكن مش هسيبك غير لما اربيكى ...فاهمانى يا فريده ...
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد ...
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق ...لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب ....
كلما ظنت انها اقتربت منه يعود لمد جسور الحقد من جديد ...الدموع اصبحت لا تكفي لتعبر عن ما تشعر به من الم ..ان كان يوجد ما هو اشد من الدموع لكانت اعتمدته ...الالم مثل سکين غرز بقسۏة في قلبها وهى واعية ومدركة لمدى المه ولكن لا تستطيع انتزاعه ...