غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل الثاني عشر
أمام العامة ضړبا من الجنون فعمر تغير كثيرا ونوبات غضبه اصبحت مخيفة ...لاول مره تشعر بالخۏف منه ولكن علي الرغم من ذلك ما تزال تتمنى قربه ...لقد کرهت ما ظنته في السابق ضعف والآن تحب حتى عنفه...عصرت دماغها في محاولة للتذكر لكنها فشلت أن تتذكر فأربع سنوات اطول من أن تتذكر كل التفاصيل فيهم
لاول مره تسافر بالطائره والشعور بالارتباك كان يسيطر عليها وعمر لاحظ حيرتها وهى لاحظت الصراع الدائر بداخله قبل ان ينحنى عليها ويساعدها في ربط حزام مقعدها في الطائرة ...الدرجة الاولي فخمة بدرجة مبالغ فيها والمضيفات بالاجماع حملقن في عمر بطريقة مفضوحة ... لقد اصبح يتأنق باستمرار ... كلما تراه كان يذكرها بعارضى الازياء... كيف كان يراها جميلة وهى عادية جدا ... هى علي استعداد الآن لعمل ڤضيحة وتخزيق عيونهن تلك التى تأكله .. وعندما بدأت الطائرة في الاقلاع هوى قلبها بين قدميها پعنف فأغلقت عينيها ويداها بحثت عن عمر الذى استلمهما بطريقة لا ارادية .. صدمة اللمس مجددا .. اكملت اغلاق عينيها ويداها بدأت في الارتعاش بين يديه ... لقد تذكرت كيف هو الاحساس بملمس يديه والرعشه امتدت لكامل جسدها
سيارة بسائق كانت في انتظارهم في المطارتسألت مع نفسها بغيرة ...هل هى لنوف .. هى كانت تعلم انها سبقتهما في العودة لبلدها ..ربما لتحضر نفسها للزفاف ... كادت أن تصرخ من الغيرة لكنها اكتفت بعض شفتها السفلي بقوة ادمتها ... نوف لها كل الحرية في الحركة والحب أما هى فتعامل باحتقار... عمر لم يعطيها الفرصه حتى لحزم حقائبها ورشا قامت بتلك المهمة عنها عندما ظلت حبيسة الغرفة كانت تتلقي الزيارات من رشا ومن والدتها ... كانت تري نظرات الاشفاق في عيونهم ولكنهما التزمتا الصمت أمام نظرات عمر الجليدية ...
في تلك الابراج الشهيرة الشقق تكون بنظام الفندقة حيث يوجد استقبال بالاسفل وتوفر خدمة الغرف والافطار اليومى ...كم تغير عمر وتغيرت احواله ...
ربما يستمد قوته وغروره الآن من امواله ...في الماضى انفق اخر قرش يملكه عليها والآن يستخدم امواله لحړق قلبها
وقفت تراقب اليخوت العديدة في مرفأ اليخوت عبر الجدار ...ترف لم تكن تحلم بوجوده هل لأموال نوف علاقة بهذا الترف ... الغيرة نهشت قلبها... هل يقيم عمر في شقة نوف ...
لكن الاجابة اتتها فورا عندما عادت الخادمة وحملت حقيبة عمر لغرفة اخري بجوار غرفتها ...ماذا سيكون موقفها اذا طلب منها أن تشاركه فراشه من جديد ... سنوات العزوبية جعلتها تهابه وتهاب التفكير في علاقة معه.
عندما عادت الخادمه لترتب اغراضها شهقت من الصدمة وكادت أن تبكى من الاحراج فالحقيبة ملئت عن اخرها بملابس لها من الدانتيل وبعض الأغراض الأخري التى نقلت من شقة الزوجية ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبة سوى بعض ملابس الخروج القليلة أما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء ...
رشا الغبية ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك