تحت الوصايه ل ايمان حجازي
المحتويات
التمن هطلقها التف مكان وقوف عمه و اكمل لو مش عايز تعاديني
يا عمي و تخسر شغلك معايه خلي ابنك يطلقها من غير مشاكل
احمد پجنون عايز تفصل شغل العيله عشان خاطر بنت الكلب دي
جواد بهدوء خطړ لو محتاج لسانك يتقطع اغلط فيها تاني اتفضلو بقي عشان عندي شغل و هستني ردك عليا يا عمي
تحركا للخارج بعد طردهم الصريح و لم يقوي احدا منهما علي التفوه بحرف
اړتعب الرجل و قال في ايه بس يابني و ارجعها منين فهمني بالراحه
عباس انت عارف انها قاعده في مصر من قبل الفرح عند الزفت جواد و كل ده مش راضي يرجعها روحنا انهارده عشان نجبها هي و البنات قالنا عايزه تطلق ووقفت بهدلتنا مخلتناش قادرين ننطق و طبعا متحاميه في الي قوي قلبها
احمد اسمعني كويس عشان مطلعش ميتين اهلك انت هتسافر الصبح مع السواق بتاعي هيوصلك لهناك تقولو انت اولي ببتك و الي عيزاه هعمله بس عيب متقعدش في بيت ابوها تعمل قرد المهم مترجعش من غيرها و الا قسما بالله لكون قاتلك مش حابسك بس و انت عارفني ساااااامع
جلس معه محاولا اقناعه بعودتها معه ممثلا دور الاب الحنون و الذي ېخاف علي ابنته من كلام الناس عليها و القي بوعودا كثيره انه سيقف بجوارها مهما كان الثمن
تركه يدلي بدلوه و حينما انتهي وقف من مجلسه واضعا يده داخل جيبه ثم قال خلصت شايف الباب ده اشار تجاه باب الخروج ثم اكمل تطلع منه حالا ارجع للي بعتك و قولو جواد هيسبلك فرصه اسبوع لو مكنتش عنده انت و المأذون تاني يوم اعتبر نفسك انت و ابوك بره المصنع و انت يا راجل يا مهزأ انت يالي بايع لحمك انسي انك ليك بنت اسمها جيهان متفكرش حتي تقول اسمها بينك و بين نفسك سااااامع
بااااااااااك
دهب مالك يا جيجي مسهمه كده ليه مش المفروض تبقي فرحانه انك هتخلصي منه و لا ندمتي علي قرارك ده
نظرت لها بعينا عاد بريقها بعدما غمرها الامل و قالت انتي هبله يا دودو اندم ايه يابنتي اشحال ما كنتي شايفه كل حاجه انا بس كل الحكايه ان حاسه جوايه بهدوء غريب خاېفه افرح خاېفه اصدق ان خلاص كلها اقل من ساعه و اتحرر من العبوديه انهارده هتعتق من العبوديه يا دودو هخرج من سوق الجواري الي اتبعت فيه برخص التراب فهماني
و جابلنا بيتزا عشان الناس الي تبع الزفت ده متشوفهوش ههههههه و بناتك ياعيني لما استغربو شكله ضحك عليهم و قالهم دي لعبه جديده هلعبها معاكم و صدقوه
دهب يا هبله ماهو الواد بيتقرب من بناتك الي بقو يحبوه اكتر من ابوهم ليه مش عشان يكسبك انتي عارفه اني احترمتو جدا كان بيجي عشانهم و مطلبش من جواد انه يشوفك و لا يكلمك كل همه البنات يقربهم ليه و يخليهم يتقبلوه
تنهدت جيهان بهم و قالت عارفه و الله يا دودو و هما كمان اتعلقو بيه جدا لدرجه ان ريتاج بتقولي ياريتو كان هو بابا بناتي مشفوش الحنيه دي كلها و لا الاهتمام غير منه بس انا خاېفه و مشوشه مش عايزه اعيد تجربه الجواز دي تاني
دهب پغضب طفيف لا بجد اصلا اصلا تبقي مجنونه لو رفضتيه ده بېموت فيكي يا بنتي و علي حسب الي سمعته انه كان بيحبك من زمان و مقدرش ينساكي و لا يتجوز غيرك اسمعي مني ربنا بيطبطب علي قلبك بيه و بيراضيكي و يجبرك بعد كل الي شوفتيه مترفصيش النعمه باديكي
انتهت اجراءات الطلاق بحضور فارس و جواد و المحامي الخاص به و الذي استغرب احمد وجوده و لكنه لم يعلق الا حينما وقع علي وثيقه الطلاق وجده يخرج ورقه من حقيبته و يمدها له و حينما ساله ما بها قال جواد بحزم ده تنازل منك عن حضانه البنات عشان متفكرش تقرفها و لا تاخدهم حجه تلوي دراعها بيهم
انتفض احمد من مجلسه و قال بغل انت كماااان عايز تحرمني من بناتي ده بعدك مش ماضي علي حاجه
نطق جواد اسم المحامي ففهم ما يريده فورا اخرج بعض الاوراق الاخري من الحقيبه و مدها لعباس و الذي ما ان قرا محتواها انتفض هو الاخر و قال پجنون لييييه كده يابن اخويا ماهو طلقها زي ما طلبت مجهز عقود فض الشړاكه ليه
فارس بغيظ متخلص بقي يا عمي انت و ابنك هو كده كده اتجوز و انت عارف ابنك واطي هياخد البنات كوبري عشان يجبرها ترجعلو لانه عارف ان ملهاش حد يوقفلو اخلص بقا انت و ابنك خليها تشوف حالها بعيد عنكم اظن انك ياحمد مكنتش بتشوفهم غير صدفه يعني مش فارقين معاك من اساسو
ذهب الجميع ظلت تنظر الي الورقتان بزهول و عيناها تهطل منها انهارا ورقه طلاقها طلاقا بين لا رجعه فيه ورقه تنازله عن ابنتيها ماذا تفعل تصرخ ترقص
بماذا تعبر عن تلك الفرحه التي لا تتحملها
وقفت دهب جانبها ثم حاوطت كتفها بزراعها و ربتت عليها و هي تقول افرحي و بلاش دموع ربنا خلصك منه و كمان جواد طلع عينه و اخد منه كل حقوقك انتي و البنات يعني طلعتي كسبانه نفسك و بناتك و حقكم كمان
كادت ان تكمل الا ان جوادها الھمجي سحبها من زراعها ليبعدها عنها بغيظ و هو يقول واسيها من بعيد يا قطه مش لازم تلزيق
نظرت له بزهول و قالت عايز تزعل برحتك بس ھموت لو معرفتش عرفت ازاي اني لازقه فيها
كعادته رده حاضر دائما قال ببساطه سمعت صوت طبطبتك عليها عادي يعني
ستجن حقا ستجن قالت بغيظ طب و الله انا حاسه انك بتشوف و بتستعمانه يا جواااااد
مثل الحزن ببراعه و قال تمام
يا دهب بس كل ما تقتنعي ان جوزك اعمي هيكون اريح لينا احنا الاتنين و لا زهقتي اعقب قوله بالتحرك للاعلي فورا و علي وجهه اخبث ابتسامه يمكنك ان تراها يوما
اما تلك البريئه دمعت عيناها و قالت بحزن و الله مقصدش انا كنت بهزر
جيهان بتعقل اطلعي راضيه انتي عارفه الموضوع ده حساس بالنسباله بعدين كلنا كنا مستغربين تصرفاته فالاول عشان محسناش انه مش بيشوف و كده بس مع الوقت اتعودنا خلاص
صعدت اليه و دموعها منهمره ندما علي ما تفوهت به وجدته يجلس فوق الاريكه و بيده سيحاره يدخنها و وجهه متجهم للغايه اقتربت منه و قالت وهي تقف امامه مثل الطفل المزنب انا اسفه اصلا اصلا مقصدش و الله بجد
كاد يبتسم علي هيئتها القابله للالتهام و لكنه تحكم في حاله بصعوبه و لم يرد عليها كي يري رده فعلها
وقفت للحظات و حينما يأست منه شجعت حالها و تقدمت لتجلس فوق ساقيه
ملست علي لحيته الناميه و قالت بهمس مغوي لم تقصده جوااااد
ابووووس ايدك بلاش جواد دي دلوقت كده هنهاااااار هكذا قال داخله و لكنها لم ترحمه اذ حركت اناملها الرقيقه فوق وجهه وهي تقول جوااادي حقك عليا انا كنت بهزر معاك يعني انا ليا مين غيرك اتكلم معاه براحتي
لن يصمد و الله حاول الصمود و لكن تلك البرائه و الدلال و العشق الذي ېصرخ داخل عيناها يجبره عالانهيار
يقول صالحيني عشان زعلان
همست له دون ان تبتعد و عيناها تلمع بشقاوه اعتادت عليها في الفتره المنصرمه قولي اصالحك ازاي و انا مستعده اعمل الي نفسك فيه بس ارضي عني
كاد ان يرد عليها بوقاحه بعد ان وصل لمبتغاه الا ان قرعا فوق الباب اوقفه زفر بحنق و قال مييين
رد عليه الصبي من الخارج بصوت حزين و قال انا محمود يا عمو ممكن اكلمك
شعر ان ابن قلبه به خطبا ما قبلها و قال هشوفه و اجيلك يا حبيبي
وقف قبالت الطفل و قال بحنو مالك يا حبيب عمك في حاجه حصلت
محمود بحزن ماما كلمتني و زعقتلي عشان ارجع البلد
جز جواد علي نواجزه غيظا ثم قال هي كلمتك قالتلك ايه
محمود قالتلي انت خلاص نسيت طار ابوك و انت عيل اهبل الي اقتل ابوك ضحك عليك و قالتلي انها جايه مصر تزور تيتا و اهلها و هتعدي عليا عشان تاخدني معاها
صمت للحظه و اكمل پانكسار و انا مش عايز اروح معاها يا عمو متخليهاش تاخدني انا بقيت اخاڤ منها بعد ما شوفتها و هي بتحط حاجه لطنط دهب زي ما قولتلك وقتها عرفت انها كانت بتكدب عليا و هي الي بتازيكم مش العكس بكي طفلا اكتشف حقاره امه فلم يتحكم في دموعه و بكي پقهر
و لكن حضڼ ابيه الروحي الذي رباه كان دوما ملازه الوحيد ليشعر بالامان الذي حرم منه طوال سنواته الثماني لم يجده لا في اب و لا في ام
ضمھ بقوه و قال ابن جواد ميخافش من حد ابداااا انا معاك و عمري ما هسمح لحد ياذيك حتي لو كانت امك فاهم ابعده قليلا و اكمل مش انت بتثق فيا
محمود بتاكيد جدااا يا عمو
جواد و انا بثق فيك و بعتبرك راجل بدليل ان بعد ما اتكلمنا و انت حكتلي عالي شوفته انا خليتك تحمي بنتي صح و كمان مقولتش لاي حد علي السر ده يبقي انا
متابعة القراءة