تحت الوصايه ل ايمان حجازي
المحتويات
شعور مبادلتك ليا شغفي بيكي بشغف اكبر ...بس انا مش مستعجل ...هصبر عليكي و همشي معاكي الطريق ..خطوه بخطوه ...لحد ما نوصل سوي لبر الامان ...و احنا ادينا حاضنه بعض .... ثم قال تمام يا دهبي ...تسمحيلي ادخلك دنيتي ...ينفع تنوريها ببرائتك .....لاني تعبت من الضلمه الي عايش فيها بقالي سنين ...مشتاق لنورك يا دهبي
لم يبيت في منزله بالامس بل ذهب يجلس في مكانا بعيد داخل سيارته ...يتذكر حبيبته الاولي و الاخيره ...الفتاه الصغيره التي كان يراقبها سرا في طريقها لمدرستها الثانويه ...الي ان اتته الفرصه ليحادثها و يعترف لها بعشقه لها ...اكتشف انها ايضا تحبه في صمت و لما لا فهو ابن الجيران حلم فتيات القريه وقتها ...ظلت تهم سرا لمده سته اشهر الي ان قرر خطبتها ...كانت تقص كل شيء لاختها الوحيده ..و لكن من طيبه قلبها غفلت عن نظرات الحقد التي كانت تنظر لها بها ...تركتها تحلم و هي ...رسمت خطتها الحقيره و تحركت اسرع مما يجب ...و في اليوم الذي كانت تنتظره ذينب و تحلم به طيله الر الماضيه ...تجهزت و تزينت علي اساس انه سياتي لطلب يدها من والدها ...و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ...وجدته يطلب يد اختها توحيده ...صډمه حلت عليها افقدتها النطق ...لم تعاتب ايا منهما ...كتمت جرحها بداخلها و فقط....اما هو كان مغيب تماما ...برغم الغصه المتحكمه في خافقه و شه ان هناك شيئا خاطيء الا انه كان مسلوب الاراده ...تزوج تلك الحقيره في خلال شهر ...و من بعدها تخاصمت مع ذينب و منعتها ان تدخل بيتها خوفا من ان تكشف الحقيقه و تعرفه انه كان يحبها هي ...لم يتقابل معها الا في المناسبات العائليه ..كان يتعذب من نظرات الخذلان و القهر التي تملأ عيناها و توجهها له ..و لكنه حقا كان يجهل سببها ....مر اكثر من خمس سنوات لم تتزوج فيهم ذينب الي ان تقدم لخطبتها هذا النزل وقتها فعلت توحيده كل ما في وسعها حتي يوافق ابويها عليه لدرجه انها ساعدته سرا باعطائه اموالا ليجهز غرفه نوم في منزل امه كي لا تطول فتره الخطبه ...الي ان اصبحت ذينب زوجته وقتها ارتاحت قليلا ...لم تهتم بما تعانيه تلك المسكينه بل ظلت تعنفها اذا اشتكت منه ...و استمرت ايضا في تجديد السحر لزوجها الي ان جاء اليوم الذي اكتشفها فيه بعد ان كان عائد الي المنزل في وقتا مبكر و سمعها تتحدث مع ذلك الدجال لتتفق معه علي ميعاد التجديد
نظرت له پقسوه و قالت لتذكره صباح الخير يا جوز اختي
نظر ارضا حتي لا ېصرخ بها و يسمع العالم انه مظلوم ...و لكن في الوقت الحالي لن يستطع فعلتها ...عاد بنظره لها و قال انتي رايحه البيت عندنا
ذينب توحيده مكلماني من بدري عشان اساعدها في لم حاجه دهب قبل ما الشوار يطلع بعد الضهر بس كنت مستنيه الصيدليه تفتح عشان اخد مسكن واقدر اكمل اليوم
نظرت له بالم و عتاب ثم قالت قبل ان تغادر
عمر ما كان طريقنا واحد ...و لا هيكون...يا جوز اختي
لم يذق طعما للنوم بعدما قضي ليلته يمازحها تاره و يذيقها من عشقه تاره...و تاره اخري يشرح لها ما يحدث بطريقه مبسطه حتي غفت فوق زراعه ...ظل يملس فوق شعرها بحنان و يقبل راسها كل فينه و اخري ...لم يغفو بل ظل مستمتعا بما يفعله الي ان اشرقت شمسه بعد ان قررت تلك القطه ان تشفق عليه و تستيقظ من ثباتها العميق ...فتحت عيناها و جدته بتلك الحاله ...ابتسمت بعشق و قالت انت صحيت ..صباح الخير ...ا بحب و قال بفرحه صباح كل حاجه حلوه ادام انتي في حضڼي يا دهبي ...بس انا لسه منمتش
نظرت له بحزن و قالت انت مش بتعرف تنام جنب حد
عقد حاجبيه و بعد ان فهم مقصدها ضحك بصخب ثم قال يا روحي هو انتي اي حد انتي حبيبي ...انا بس محبتش اضيع
لحظه محسش بيكي فيها و انتي
جنبي ...قعدت جنبك كده مستنيكي تصحي عشان شمسي تطلع تنور يومي لا دنيتي كلها
ضمھا بتملك عاشق و قال انت اكتر من كل ده يا دهبي ...باختصار انتي رديتي في جواد الروح بوجودك جنبه بعد ما كان عايش مېت ...خليكي جنبي اوعي تبعدي مهما حصل ...اغمض عينه و اكمل بنبره غامضه مهما يحصل او مهما اعمل افتكري اني بعشقك ...اوعي تسبيني يا دهب ...اوووعي
جلس مكانه علي راس طاوله الطعام و بجانبه تجلس دهبه و لكنه سحب المقعد لتكون ملتصقه به تحت نظرات فاطمه التي نهشت الغيره ها و فرحه امه و ابيه ...اما احمد الذي عاد بالامس فكان ينظر لها باعجاب واضح مما جعل زوجته تلاحظ و تدمع عيناها قهرا ...اما فارس و مصطفي فقد غمز الاول للاخير و قال بمزاح انت هتقعدها علي حجرك يا درش و لا ايه
مصطفي كنت في جره و طلعت لبره و الله يابو الفوارس
يعلم انهم يقصدونه هو و صغيرته الا انه لم يشغل باله ...بل مال عليها وهو يقول بعد ان وضع لها مكعبات جبن مستورد حبيبي جبتلك جبنه كيري عارف انك بتحبيها
همست له شكرا
حبيبه بلطافه و كانها امرأه كبيره هي دي مامي الجديده يا بابي دي حلوه اوي جبتها منين...بس انا احلي علي فكره هااااا
ضحك الجميع عليها و رد عليها ابيها بحنان انتو الاتنين قمرات يا حبيبه ابوكي
عباس بغباء و انت عرفت ازاي يابن اخويا ..و لا شوفت بتك من سنتين و لا عارف شكل مراتك الي امك اختارتها ....
صمت رهيب يشوبه الڠضب
شعر به الجميع ....و لكن ما لم يتوقعه احد ان ياتي الرد من تلك الخجله التي تتشبث بزراعه خوفا ممن حولها ...حينما شعرت بتشنج جسده بجانبها وجدت لسانها ينطق دون اراده منها وهي تتذكر قوله لها منذ قليل خليكي قويه مټخافيش من حد دوسي عالكل و انا في ضهرك
دهب علي فكره بقي جواد كان مربيني و انا صغيره و عارف شكلي كويس و كمان العمي عمره ما كان عمي البصر ...الاعمي هو الي بيبقي اعمي البصيره لما يكون قلبه مليان سواد
قبل يدها امام الجميع ..اطلق مصطفي و فارس صافرات عاليه ...صفقت الفتيات الثلاث بفرحه عارمه ...كل هذا و هي تمسك ملابسه بقوه و ترتعش ..لا تصدق انها فعلتها ...و
كل هذا الاحتفال من اجلها ...اذا كانت امها الغاليه حاضره الان لكانت وبختها امام الجميع
ابتسم لها و قال بهمس مشجع هي دي دهبي القديمه الي مكنتش پتخاف من حد انا متاكد انها زهقت مالحبسه و قررت تتحرر من جواكي
ايمان و الله يابنتي يسلم لسانك هو ده الكلام الصح
عباس بغيظ مكنتش كلمه اتقالت تعملو عليها الفرح ده كله
فارس باستهزاء دي طيرت جبهتك يا عمي مش قصفتها بس
جواد خلص يا فارس انت و مصطفي عشان العمال زمنهم علي وصول
ماما دلال و البنات هيلحقو يفضو حاجتي قبل ما الناس توصل
ايمان ايوه يا حبيبي بامر الله هنلحق مانا هساعدهم انا و البنات ..و دهب كمان
رد عليها بمزاح وقح لا متتعبيش دهب اليومين دول خليها قاعده و تقولكم بس تعملو ايه
عبيد بغيظ مازح و الله ما عرفت اربي
جواد بضحك لاول مره قول حاجه جديده يا حاج
طار قلب ابيه فرحا بعدما عاد ولده المرح بعد ان غاب عنه منذ سنين قال بعين دامعه وحشتني ضحكتك يابني بقالي سنين مسمعتهاش ...ربنا يسعدك و تفضل الضحكه منوره وشك زي زمان
تأثر الجميع بهذا الحديث و لم يتدخل احد بين الابن و ابيه بل اكملو طعامهم بنهم و نفس مفتوحه وهم يستمتعون بحلاوه تلك اللحظه التي اثلجت قلوبهم
كانت توحيده تجمع اشياء ابنتها و هي متجهمه الوجه فسالتها ذينب بطيبه مالك يا توحه شكلك زعلان ...في حاجه حصلت
نظرت لها بكره و حقد لم تمحوه السنين ..و لكن كعادتها تتلون مثل الحرباء ..مثلت البكاء و هي تقول زعلانه عشان البت الي حيلتي خلاص هتسبني و تمشي ...حاسه انها اتخطفت خطڤ كده مني
ابتسمت لها ذينب و قالت ربنا يسعدها يا توحه اهو جالها الي يستاهلها انتي المفروض تفرحي ده البلد كلها ملهاش سيره الا سعد بتك و هناها عشان اخدت جواد التهامي ..ما شاء الله تبارك الرحمن شكل و مركز و عيله يعني كامل من كله
توحيده بغل بس ااااعمي ذنبها ايه بنتي العيله دي تعيش مع واحد ضرير افرضي جرالها حاجه هيساعدها ازاي و لا هيجيب اهله يساعدوها بدالو
ذينب پغضب مكتوم استغفر الله العظيم ليه كده ياختي ده قدر ربنا و ممكن يحصل لاي حد فينا ...
ها قد جائتها الفرصه لتفتعل معها مشاجره لتمنعها من دخول منزلها مره اخري ...فاذا كانت قد سمحت لها قبل ذلك بزيارتها بسبب وجود دهب و بالتاكيد كانت تضمن ان زوجها لن يتحدث فيما حدث قديما ...و لكن الان فمن الممكن ان يقص لها ما حدث و هنا تكون المواجهه التي منعتها طيله السنوات الماضيه
نظرت لها پغضب و قالت بصړاخ انتي بتفولي عليااااااا
ايوه كده اظهري علي حقيقتك ...انتي بتتمنيلي الشړ اكمن ربنا كرمني براجل محترم و بېموت فيا و مش مخليني محتاجه حاجه ...غيرتك مني توصلك لكده ...انا خلاص فاض بيا منك ...من انهارده لانتي اختي و لا عايزه اعرفك و لا رجلك تعتب باب بيتي تاني ساااااامعه ....توحيييييييده
تصنمت مكانها حينما استمعت صړاخ زوجها وهو يقف امام الغرفه و ينظر لها بشړ بعد ان راي تلك المسكينه تقف بزهول
متابعة القراءة