تحت الوصايه ل ايمان حجازي
المحتويات
و عيناها تزرف دما بدل الدمع
بهت وجهها و اړتعبت ان يفشي سرها امام اختها و لم تجد كذبه تقصها عليه كي تنقذ الموقف
اما الاخري تحركت ببطيء تجاه الباب دون ان تتفوه بحرف فاعترض طريقها و هو يقول بامر جعل جسدها يرتعش ړعبا من هيئته التي لاول مره تراه عليها
راااااايحه فين هااااااا....هتهربي تااااني ...هتسيبيها ټوجعك و تبعدك تاااااني
ذينب پبكاء صلو عالنبي بلاش تعملو مشكله بسببي انا اصلا تعبانه و كنت همشي
محمد پجنون اخرررررسي ...بطلي جبن ...جه وقت الحقيقه يا ذينب ...لازم ابرأ نفسي قدامك حتي لو كان اخر يوم في عمري سااااامعه ...قص عليها كل ما فعلته اختها الحقيره پقهر رجلا ارغم علي حياه لم يتمناها ...و بعد ان انتهي اخرج هاتفه من جيبه و طلب رقما و حينما جائه الرد قال في عجاله عبيييد تعلالي بسرعه البيت
رد بعصبيه مفرطه بقووولك عايزك دلوقت و بسرعه
تحرك عبيد خارج السرايا بهروله تحت استغراب الجميع وهو يقول خمس دقايق و هكون عندك اقفل
اغلق معه و قال عبيد جاي و هيحكيلك الي حصل و مين الي فكلي العمل الي بنت الكلب دي كانت بتعمله عشان تصدقي
صړخت توحيده بغل ايوه انا عملت كده عشان انا الي حبيتك الاول و هي خطڤتك مني ...انا ما اجرمتش انا خدت حقي منها ...
نظر الجميع له فاكمل كل الي محمد حكاهولك صح يا ذينب و الي انا هكمله ليكي مش هيخطر علي بال ابليس ....اختك دي شيطانه و مدمرتش حياتك انتي و صاحبي بس لاااااا......
كان الوضع مغاير تماما في سرايا التهامي فقد احتلت البهجه اركانها و الكل يعمل بفرحه و نشاط مع الكثير من الزغاريط و الاغاني الصاخبه
خرجت الضحكات من قلبها ..نسيت خجلها...نسيت خۏفها من التجمعات....حتي نسيت امها التي ستاتي بعد قليل و تنغص عليها ذلك اليوم الجميل.....فما عاشته هنا منذ الامس حتي الان اعاد لها شخصيتها المرحه الذي يشوبها العناد ...كانت هكذا وهي طفله الي ان اختفي جوادها من حياتها فتحولت الي ما هي عليه الان
برقت عيناه و قالت بخجل طننننط عيييب
انطلقت ضحكاتهم الصاخبه تحت سمع هذا الجواد الذ يقف بالخارج وهو يتلظي علي جمر شوقه لها بعدسماع ضحكاتها التي اطربت قلبه....هل يتحمل ...لا و الله
ترك اخيه مع الرجال الذين يحملون الاثاث و دخل اليها سريعا ثم قال بغيره حارقه للجميع اتلمووو شويه بقي انتو ناسيين الرجال الي بره
صمت الجميع بړعب فاكمل بامر تعالي يا انسه عايزه
فالمكتب ....و فقط التف بجسده و اتجه الي غرفه مكتبه لينتظرها
اما هي تصنمت مكانها و لم تتحرك فنبهتها ايمان قائله روحي يا دودو شوفيه عايز ايه يا حببتي
دهب بتيه هو عايزني انااا
ضحكت هدي بخفه و قالت هو في انسه غيرك يا دودو روحي يابنتي ده دخل تلي الخلف و الله
دلفت له وهي تفرك كفيها بتوتر و وقفت قبالته ثم قالت بصوت خفيض نعم
جواد بجمود اقفلي الباب
اغلقت الباب و قبل ان تستدير ناحيته كان وهو يها بيداه التي اسندها فوق الباب ثم قال پجنون ينفع صوت الي مالي الدنيا دهدهب بړعب انا متكلمتش ضغط عليها اكثر و قال بنبره خرجت من چحيم غيرته عليها ضحكتي ...ضحكتي ضحكه حړقت قلبي ...لييييه حد يسمعها غيره هااااا ااااانطقي
علي ما فعلته به حتي تزوق ملوحه دموعها ففصلها و قال بهوس . بيده و اكمل پجنون مش كفايه انهم قادرين يشوفوكي و انا لاااا ...ارحميني يا دهبي ...انا بټحرق من غيرتي عليكي ...بتجنن
و انا مش شايف الناس. بتبصلك ازاي
...حافظي علي نفسك مني ...و عشاني ...انا خاېف عليكي مني
دهب پبكاء انا مقصدش و الله ...اول مره حد يهزر معايه كده ...اول مره حد ياخد راي في حاجه ...لا دول بياخدو راي في كل حاجه تقريبا ...فرحت و نسيت كل حاجه ...و بقيت اضحك من قلبي ...معرفش انك هتزعل ...اسفه
اعتصر قلبه حزنا عليها و لكن لم يلوم حاله فهو عاشق ېموت غيره علي صغيرته فلتتحمل جنونه بها ...اهداها و قال مش هقدر احس اني غلطان ...بس ...لما سمعت ضحكتك افتكرتك و انتي فحضني من شويه و كنت ھموت عليكي ...خلاص مبقتش قادر ابعد ...بس لما افتكرت الرجاله الي حواليا ...قلبي اتعمي زي عيني ...مبقاش شايف غير انهم بيتخيلو شكل الي بتضحك ....و بيتمنوها ....ضمھا پجنون و اكمل و انتي بتاااعتي محدش له حق يتخيلك غيري ...انا بعشقك يا دهبي ...قولتبك استحملي چنوني بيكي....اسندها بزراعه ثم ملس علي وجنتها بيده و اكمل بهمس يشوبه الرجاء هتستحملي عشقي المچنون بيكي يا دهبي ...و لا هتقولي تعبت ...و تبعدي
كادت ان ترد الا انه اكمل بهزيان بس اعرفي ان معندكيش حريه الاختيار علي فكره
نظرت له بزهول و لم تستطع منع ضحكتها التي خرجت ڠصبا من بين دموعها و عقلها لا يستوعب هذا الجنون ...من اين يترجاها ان تتحمله و كيف يسلبها حق الاختيار
ابتسم و قال بغلب بتقولي مچنون صح
هل يقولون انها طفله ...لا و الله من يحتويها بين يده الان اكبر طفل رأته عيناها ...سحبت نفسا عميق و اخرجته بتمهل ثم قالت بتعقل لم بعدت عني ...انعزلت عن الدنيا عشان مكنتش عايزه فيها غيرك ...تفتكر لما رجعتلي حياتي ...ممكن اشوف غيرك
شوفني ببصيرتك يا جواد عشان تقدر تحس بيا ...و متقساش عليا ...ارجوك
جواد ....تاه جواد.....وقف عقل جواد.....خفق قلب جواد...ذادت نبضاته حد الجنون....دمه يغلي في عروقه و كانه جمرا ملتهب....ماذا حدث لك ايها السليط ...اخرستك ببضع كلمات ...و لكن ...تلك الكلمات احيت قلبك من جديد ...هل تفهم معناها ايها الاحمق
تسرع حينما قال انتي بتحبيني يا دهبي
احمر وجهها خجلا و لم ترد و لكن قلبها الخافق الذي شعر به نظرا لالتصاقها به وشي بها فضمھا پجنون و هو يوزع فوق وجهها قبلا كثيره يقول من بينهم مش مهم ...متقولهاش .لوقت....
بحبك....ھموت عليكي يا دهبي ..... وصله عشقه طرقا عالباب فزفر بحنق و رد بعصبيه
ننننننعم
ايمان بخبث اتلم يا و هات البت عشان ابوك اتصل و قال جايين فالسكه ...لم نفسك متفضحناش....و فقط تحركت و هي تبتسم بفرح ....اما هو ضحك بصخب وهو يقول بمزاح امي دي قفشاني ديما
دهب كده ...فضحتني ...يعني هي عارفه انت بتعمل ايه
سيدق راسها ...سي لسانها الذي اعتاد علي تلك الكلمات التي تثير اعصابه ...تحكم في حاله بصعوبه و قال بعد ان انزلها دددهب روحي اعدلي نفسك قدام المرايه عشان مش عايز اتعصب عليكي
ردت بطفوله يعني انت تغلط و كمان تتعصب ايه ده يا ربي
وضع يده في جيبه و قال انتي بتكلميني و حاطه ايدك في وسطك صح
جحظت عيناها و قالت بزهول عرفت ازااااي ...انت شايفني
ضحك ...ضحك حتي جرحت احباله الصوتيه ...ماذا يفعل بها ....هدأ قليلا و قال احفظيها ..اناااا ااااعمي ...بس عارف ان دي حركتك من زمان لما تقولي ..ايه ده يا ربي ...لازم بعدها تحطي ايدك في وسطك ...حبيت اتاكد ان بنوتي متغيرتش
ابتسمت بفرحه و قالت انت صح ....و فقط ...وقفت امام المراه تعيد وضع حجابها الذي افسده ذلك ....ال ...ثم خرجت معه لتري ماذا ستفعل
بعد قليل امتلات السرايا بالعمال الذين يحملون الاثاث الجديد و بعض اهالي القريه الذين حضرو للمساعده بعد ان اتي محمد و عبيد بشوار العروس و معهم تلك الحيه التي برغم ان حياتها انقلبت رأسا علي عقب بعد ان انكشفت حقيقتها امام اختها و عبيد الذي كان يعلم بكل شيء منذ البدايه ....الا انها اتقنت تمثيل الفرحه ..و ادت دور ام العروس علي اكمل وجه و كأن شيئا لم يحدث....و لكن نظراتها الغريبه لابنتها لاحظتها تلك الصغيره بسهوله فتشبثت بزراع ايمان التي تقف بجانبها فانتبهت لها و قالت بحنان مالك يا دودو
دهب بهمس خاېفه ...اصل في ناس كتير و انا مش بحب كده
ربتت علي يدها و قالت بحنو لازم تتعودي يا حببتي خلاص انسي العزله الي كنتي فيها و بعدين انا جنبك مش هسيبك لحظه
ردت عليها بطفوله و رجاء بجد
ابتسمت لها و قالت اه بجد دي وصيه جواد يا دودو قالي يا ماما متسبيش دهب لحظه
ابتسمت بفرحه و تحاشت النظر لامها التي تجاورها فاطمه و ينظران لها بتوعد ...ماذا سيحدث اذ اجتمعت عقربه و حيه رقطاء ...الستر يا ستير
مرت الايام المتبقيه بسرعه البرق فقد انشغل الجميع فترتيب عش الزوجيه و لم يخلو ذلك الوقت من مشاكسات جواد لصغيرته و كانه عاد مراهقا من جديد ...فقد اقامت هي و امها في السرايا كما طلب جوادها من قبل ....حتي كان من المفترض ان يذهبو الي منزلهم قبل يو الحناء بليله و لكنه اصر الا يتركو السرايا الا يومها و قد ارسل معهم امه و هدي و برغم جنون فارس نظرا لبيات حبيبته لدي دهب الا انه اضطر ان يتحمل بعدها تلك الليله من اجل اخيه الغالي فقد طلب منه ذلك نظرا لخوفه علي دهبه من ان تحزنها تلك الحيه التي يقلقه صمتها المريب
و الغريب فالامر ان توحيده لم تعترض بل لم تحتك بدهب و لم تغضبها في تلك الفتره كل ما كانت تفعله
متابعة القراءة