أسيرة عشقه بقلم شهد السيد
المحتويات
السيد
پخوف رهبه تجتاح اوصالها تشعر بالبرد ينخر عظامها بدون شفقه
رأته قادم من مسافه ليست بعيده وخلفه حارسه الشخصي
امسكت حقيبتها لصدرها تشعر ب زياده سرعه الرياح لتسري بجسدها الرجفه اثر جسدها المبتل
فتح باب السياره يصعد بصمت قاټل ومخيف
تحركت السياره لا تعلم لاين لتجده يمد يده قائل ببرود مخيفتلفونك
مش من حقك تاخد تليفوني
بترت الكلمات من فمها عندما هتف
كلامي سبق وقولت مش
بيعده مرتين التلفون يا شذي عشان عقابك ميبقاش اسوء صدقيني ساعتها هتندمي
فتحت سحاب حقيبتها تمد يدها المرتجفه به امسكه پحده يضعه بجيب سترته
لتنكمش علي نفسها اكثر لتشعر ببعض الدفئ لاتعلم اين تمردها أمامه اين لسانها السليط الذي لا يهاب أحد لما تخافه وتخشاه أجابه بسيطه لأنه مخيف حاد وبارد
وجدت السياره تعبر المنطقه الذي يسكن بها لتبتلع لعابها الجاف كم تتمني الهرب لوالدها او يعود هو لاخذها الحياه مع هذا الرجل صعبه بل مستحيله يتعامل بأمر وعلي الجميع التنفيذ لماذا أبي جئت بي إلي هنا وإلي هذا الحمزه بالذات!
وقفت السياره لينزل منها بهدوء يغلق الباب
فتحت باب السياره تنزل بصمت تضم حقيبتها أكثر وأكثر
ملقتش حاجه مناسبه علي اللي شوفته النهارده اعاقبك بيها غير التليفون
سئمت تعبت ليس له ادني حق لمعاقبتها حتي ليس قريب والدها
لتهتف بضجر وتمرد
أصلا ملكش الحق تعاقبني دي حياتي وانا حره ف تصرفاتي مع صحابي
فتح باب جناحه قائل
انا ليا الحق ف أي حاجة وكل حاجه وحاسبي علي كلامك يا قطه ولسه عقابك مخلصتش معايا
بارد
دخلت غرفتها تصفع الباب خلفها قذفت الحقيبه ارضا تنزع تيشرت المدرسه تلقيه علي احد المقاعد واخذت ثياب بيتيه وتوجهت للمرحاض تأخذ حمام دافئ يريح جسدها
خرجت ترتدي سولبت بيتي ازرق وتيشرت ابيض وقفت تمشط خصلاتها وهيا تدندن بانسجام لتجد اصوات وضوضاء بسيطه تخرج من الباب الثالث بالغرفه الذي بجانب مرأه الزينه
امسكت مشط شعرها كأنه السلاح الحامي لها وضعت يدها علي المقبض تعد من واحد لثلاثه وفتحته بسرعه وخوف لتصرخ بزعر
نزع ثيابه يضعها علي الفراش وتبقي بالبنطال فقط
توجه لمشايهصعد يرفع درجتها يركض بسرعه واتزان
نهض سريعا ليجدها فتحت الباب الفاصل بينهم ممسكه ب مشط خشبي ترفعه امام وجهها الكاتبة شهد السيد
ليهتف بتلقائيه وهو يمسك منشفه علي المقعد
ف إيه
لتهتف بانفعال
انت بتعمل ايه ف اوضتي
ليرفع حاجبه بتعجب قائل
اوضه مين دي اوضتي أنا
لتهتف پغضب
ازاي يعني ف باب مبين الاوضتين ده استهبال
تاني مره احذرك من كلام وانا مبحبش كلامي ميتسمعش وانت بتحبي العند وعاوزاني اوريكي وش اتمني متشفهوش
مني
حاولت افلات يدها قائله بعند
انا معملتش حاجه انت اللي مصر تدخل ف حياتي و
قولت إيه النهارده وخالفتيه
سيب أيدي يا استاذ انت
قولي عملتي أي يا شذي
لتنفعل من تصرفه تدفعه بقوه تنفك
عنه ليبتعد خطوتين فقط!
رفعت سبابتها بوجهه قائله بتحذير
أياك تقرب مني تاني متفكرش عشان قاعده ف بيتك مش هعرف ادافع عن نفسي قصداك سامع
حك انفه بسبابته ينظر لعيناها مباشرة قائل
المفروض أخاف
ابتعدت خطوه للوراء قائله
اتفضل روح اوضتك ومتدخلش هنا تاني
أمسك المقعد التي تستذكر دروسها عليه يجلس باريحه وهو يعقد يده أمام
قولت ردي علي سؤال انا قولتلك إيه الصبح وانت خالفتيه
ردت بلامبالاه
قولتلك معملتش حاجه
نهض فجأه بتقدم نحوها قائل
اقولك أنا
أخذ يدور حولها قائل
أولا قولتلك الجاكيت يتلبس ميتربطش ع جسمك عملتي كده لحد ما روحتي المدرسه وبعدين رميتي كلامي ف الأرض قولت شعرك يتلم انت رايحه مدرسه مش نادي برضوا عملتي كده لحد ما روحتي وفردتيه ضيفي عليهم بتهزري مع ولد وبتقربي منه وتضربيه ويشدك من شعرك ويدلق عليكي مايه ويخلي هدومك تمسك فيكي بشكل مغري وكمان عامله زي النعامه وبتجري وراه ف المدرسه ده اسميه ايه!
احست باضراب ف تنفسها من قربه الذي وترها واربكها لتستجمع شجاعتها قائله
سؤال بس
انت ايه دخلك البس هدومي علي مزاجي وافرد شعري اربطه براحتي وكمان انا حره ف طريقه هزاري مع زمايلي
الكاتبة شهد السيد
انت
هنا ف بيتي مسؤله
مني لحد ما هشام يرجع يعني اللي اقوله يتنفذ عشان لو متنفذش هتزعلي واتمني متحاوليش تخليني اوريكي ڠضبي عشان هو أكبر مت انك تستحمليه
أمسك منشفته قائل وهو يغادر
حاجه كمان كلامي أوامر مش طلبات
اغلق الباب لتسرع تغلقه بالمفتاح اخذت تسبه بكل ما تحفظه يومآ
لتخرج لاب من حقيبه بجوار فراشها تفتح أحد مواقع التواصل الاجتماعي تحدث صديقتها مريهان قائلهتلفوني أتحرق ومش هعرف أكلمك نتقابل ف المدرسه بعد بكره
اغلقته تمسك مشطها الخشبي تعيد تمشيط خصلاتهت وهيا تسبه وتلوم والدها علي انه جاء بها من الأساس
انتهت وامسكت بعض الكتب الدراسيه واتجهت نحو الشرفه لتجد ارجوحه مستديره بيضاء ونسمات الهواء تشعرك
بالسکينه
جلست عليها باستمتاع قائله بكبرياء
قال لما ياخد التليفون هقعد اعيط غلبان والله
فتحت أول كتاب وامسكت القلم بين انملها تبدأ مذاكره باريحه وانسجام
لتجد باب غرفتها يطرق هتفت بالاذن بصوت عالي نسبيا لتدخل سلوي العامله تقدمت منها قائله
حمزه بيه بيبلغك ان الغدا جاهز
ابتسمت برقه لها قائلهشكرا مش عاوزه ممكن بس تجبيلي عصير وساندوتش عشان زي ما انت شايفه بذاكر وامتحانات وكده
الكاتبة شهد السيد
اؤمت سلوي بابتسامة هادئه قائله
حاضر يا هانم
لتهتف شذي برفض
لا بصي انت قوليلي شذي وانا اقولك بأسمك
ابتسمت سلوي أكثر قائله
انا سلوي يا شذي عن اذنك اجبلك الاكل
اشارت شذي بيدها قائله
اتفضلي
خرجت لتتنهد باريحه قائله
ما الناس اللي هنا حلوين اهم ولطاف الا كائن القطب الجنوبي ده
احضرت سلوي ما طلبت وغادرت لتكمل ماذاكرتها وهى تأكل
إنتهت لتغلق الكتاب وتنهض تمسك بالحامل الطعام الفارغ وتوجهت للأسفل
دخلت المطبخ لتنهض العاملات سريعا لتبتسم قائله
فى ايه اهدوا
لترد سلوي
أجيب لحضرتك حاجه
وضعت شذي ما بيدها قائله
لأ انا كنت نازله ف جبت صنيه الأكل معايا وبعدين ايه حضرتك دي قولنا شذي بس
ابتسمت سلوي بأمتنان لتغادر شذي
العامله
طيبه أوي شذي دي
العامله
طيبه ومتواضعه زي منه بتفكرني بيها أوي
لترد سلوي
وعكس عبير دي نهائي
العامله
عبير يالهوي منها افتكري حاجه عدله يا سلوي الله يخليكي
لتنهض سلوي قائله
طيب يلا ياختي انت وهى نجهز العشا زمان منه هانم جايه ومعاها الحربايه ذات الاثني عشر ذيل
ضحكوا علي لقبها لعبيرووقفوا يعدو الطعام معا
ارتدى التيشرت الذي كان بيده يتذكر تلك القطه الشرسه عجبا رغم خۏفها الباطن لاكنها شجاعه يليق بها اللقب
رن هاتفه ليجدها منه أجاب قائل
أحلي دكتوره ف الدنيا وصلت
ولا لسه
ضحكت برقه قائله
وصلت يا حبيبي وقربت أوصل اهو وماهر معايا
همهم بهدوء قائل
طيب هنزل استناكي
لترد برقه
طيب مش هتأخر سلام
اغلق الهاتف وتوجه للنزول سريعا
خرج للحديقه ليجدها تنام علي الارجوحه تعلق قدمها بظهريتها وجذعها العلوي متدلي علي الارض
أقترب يقف امامها لتشعر بشئ يظلل عليها رفعت عيناها لتجده لكنه بالعكس
اعتدلت سريعا تهندم ثيابها قائله
خير
ليهتف بتحذير
اتكلمي معايا عدل بدل ما ازعلك
نفخت وجنتها پغضب وجلست تربع قدمها
لتستمع لصوت بوق سياره ليفتح الباب ألكتروني ودخلت سياره سبور زرقاء
ترجلت منها فتاه نحيله سمراء ذات شعر اسود قصير غجري وانف صغير وشفاه كذالك وبعض النمش علي انفها ووجنتيها
الكاتبة شهد السيد
ابتسمت باتساع تقترب من حمزه
وحشتيني يا أغلي حد فى حياتي
ليهتف بمرح
لا إذا كان حمزه بيه ف
ابتسمت لمنه قائله
هاي منه هاي ماهر
ابتسموا ك رد عليها لتنظر خلف حمزه لتجد طفله بنظرها جالسه علي الارجوحه تتابعهم باهتمام لتنظر لحمزه وهى تشير لها قائله
مين دي يا حمزه
الكاتبة شهد السيد
نظر خلفه ليجدها تنظر لهم باعين متسعه بلطافه ظهر شبح الابتسامه علي وجهه قائل
دي شذي بنت هشام صاحبي
ظهر الضيق علي ملامح عبير قائله
وبتعمل ايه هنا
رد بحزم
هشام سافر وسابها عندي عندك اعتراض
نظرت للجهه الآخري قائله
لا معنديش
لينظر لماهر قائل
تعالا يا ماهر اتعشي معانا
ليرد ماهر بمرح
لا سبقتك ياباشا الحق اروح انا عشان الحاجه متقلقش عليا
صافحه حمزه ودخلت منه ولحقتها عبير تقدم للداخل ليجدها تهتف بتلقائيه
أبيه حمزه
لم يستطع كبت بسمته ليلتفت قائل
نعم
لتهتف بفضول
هما مين دول
رد بابتسامة هادئه
اللي شعرها قصير دي منه أختي كانت مسافره بتكمل تعليمها بره واللي كان هنا خطيبها ماهر والتالته دي عبير بنت عمي
اومأت بفهم ليهتف بهدوء
يلا عشان العشا
نهضت تسبقه للداخل وهو خلفها
ربع ساعه وتجمع الجميع حول طاوله الطعام جلست منه علي يساره ونزلت شذي أولا لتجد مقعد فارغ علي يمينه ف جلست عليه
لتبتسم لها منه قائله
عامله إيه يا شذي
أبتسمت لها قائله
الحمدلله
لترد باستفسار
انتي ف سنه كام بقا
لترد شذي بهدوء
تالته ثانوي
إبتسمت منه باتساع قائله
يا قمره يعني 18سنهربنا معاكي
همت ترد لتجد أحد يهتف
انت يا بتاعه ده مكاني متعلمتيش أن الكبير يقعد جمب الكبير ولا إيه
لتنظر لها منه مدافعه قائله
ايه يا عبير اهدي متعرفش انك بتقعدي جمب حمزه
لتبتسم شذي بسماجه قائله
سوري يا أبله نسيتك
شهقت عبير قائله
أبله
الكاتبة شهد السيد
هتفت شذي ببراءه مصتنعه
اهاا أبله مش انت قولتي انك كبيره يبقي اقولك يا أبله يا أبله عبير
ليحتقن وجه عبير قائله
عجبك كده يا حمزه شايف بتقول ايه
نظر حمزه لها قائل
انا شايف انها مغلطتش يا عبير انت اللي داخله بعفاريتك عليها وبعدين البتاعه دي إسمها شذي ياريت تحترميها زي ما بتحترمكتعالي يا شذي جمب منه هنا
نهضت شذي قائله بابتسامة انتصار
حاضر يا أبيه
وجلست بجانب منه التي مالت عليها قائله
يابنت الأيه باين عليكي مش سهله
لتهمس شذي
قائله
هى اللي داخله محسساني نڤرتيتي ولا إياح حتب داخله
كتمت
متابعة القراءة