أسيرة عشقه بقلم شهد السيد
اخرج سلاح كبير ينظر من خلاله بتدقيق ليضرب بالزجاج ليتهشم بأجمعه وتتعالي الصرخات
أعاد تعمير السلاح بابتسامه منتصره وهو يبحث عن هدفه وسط الهرج والمرج
ليشعر بشئ يوضع برأسه من الخلف
قبل قليل
أبتسم حمزه عندما خرجت منه متألقه بثوب أبيض رقيق جعلها كالفراشه بالبستان وهي تبتسم بسعاده وتدور حول نفسها ببهجه
فتح حسن عينه بعدما اختفي الغبار ليجد منه تبكي قائله
بسرعه ياحسن شذي اتصابت
رفض وضعها علي الفراش النقال وصعد بها ركضا للاعلي وضعها علي الفراش بقلق شديد قلبه يكاد يقف من شدة خوفه عليها امسكه الطبيب يسحبه للخلف قائل
نظر لها كالطفل يشعر بصدى صوتها برأسه
بعد نصف ساعة خرج نديم من غرفه وليد ليري حمزه واقف نظر للرجلين المرأه الباكيه
لتنتبه حواسه عندما لفظت المرأه اسم شذي
توجهه نحو حمزه قائل بتساؤل
مالها شذي
عملت فيها إيه
تفاجئ من رد فعل حمزه العڼيف وهو يصيح پغضب كفيل بهدم المبني بأكمله و وجه احمر وعروقه
رجع للوراء خطوتين پخوف وتفاجئ خرجت الممرضه سريعا تهتف
محتاجين نقل ډم
بسرعة
ليهتف نديم باندفاع
انا نفس فصيله ډمها
فزعت الممرضه من صراخه لتهتف بتوتر
طيب عاوزين ډم
أشار لها حمزه قائلخدي مني
أشارت له نحو أحد الغرف ليسير وهي خلفه يحاول اخماد الڠضب بصدره وتهدئة دقات قلبه المتسارعه
الحمدلله الر صا جت ف كتفها هتبات النهارده هنا عشان لو حصل
أي مضاعفات أثر الجراحه نتصرف ومسموح بمرافق واحد بس
اخذ نفس عميق وكأن الهواء امتنع عن رئتيه الساعه ونص السابقين تنفس بعمق وراحه لدرجه انه لم يقدر علي الرد علي الطبيب
ليجيب حسن عوضا عنه
جوزها هيبات معاها نقدر نشوفها قبل ما نمشي
بس مش كتير لو سمحتوا نص ساعه بس وهي عموما فاقت عن اذنكم
وقف حمزه يأخذ انفاسه المسلوبه ودخلت منه وحسن لها جاء نديم بالتقدم ليمنعه قائل
راجل رجلك تعتب باب الاوضه وانا اخليك تبات سنه مش يوم
حمحم نديم وغادر قائل بهمس
أبقي اجيلها وقف تاني يكون الحيوان غار ف داهيه
وبعد مغادره الجميع جلس علي المقعد المقابل لفراشها يمسك يدها بين كفيه يمسد عليهم وهو ينظر لوجهها الشاحب فتحت عيناها بضعف قائله بخفوات
أبتسم بهدوء قائل
شوفتي إيه
ضحكت قبل ان تتحدث ثواني وبدأت بسرد ما رأت قائله
كنت واقف ف الجنينه وماسك خرطوم بترش ورد احمر حلوو أوي وجيت انا قطفت منه ورده وقعدت ترش عليا مايه بالخرطوم ورعد يجري ورايا وبعدين
صمتت بحزن تتنهد مكمله
بابا دخل وهو ماسك فستان لونه أبيض
ورقيق جدا وحلو وقالي ده بمناسبة رجوعك
لينا
مسد علي خصلاتها لتغمض عيناها وتشدد علي يده قائله
متسبنش ياحمزه
وبدون سابق أنظار اقټحمت لبني عمة شذي الغرفه تهتف بحزم
أسمع ياحمزه انا هاخد بنت اخويا حالا واسافر وهتطلقها كفايه لحد كده انا مش مستغنيه عنها
البارت الخامس والعشرون أسيرة عشقة
خرج حمزه ليجد العديد من الصحافين يحاولوا الدخول للمشفي ويقف ياسر وبعض الحرس يمنعوهم صعد ياسر لحمزه
دق الباب ليخرج له حمزه ليهتف ياسر
عرفوا باللي حصل وجاين يعملوا حوار مع حضرتك عشاان عاوزين معلومات
ليهتف حمزه برفض هادء
متخليش حد يدخل ولا ياخد صور أو ياخد كلمه من الحرس وجهز العربيه عشان توصل أهل شذي القصر هنزلهم من باب الطوارئ
اومأ ياسر وغادر للأسفل ودخل حمزه للغرفه قائل
ياسر مستني تحت قدام باب الطوارئ وانتو نازلين لو حد من الصحافه قابلكم متقولوش حاجه
لتهتف لبني باعتراض
انا مش همشي انا هبات مع بنت أخويا
نظر حمزه لشذي بنفاذ صبر لتهتف شذي سريعا
حمزه هيبات معايا ياعمتو روحي انت عشان متتعبيش
نظرت لها لبني بامتعاض وعدم رضا قائله
انت وشك أصفر كده ليه هما مش بيأكلوكي ولا إيهانت ازاي متأكلهاش مش خارجه من جراحه ولا نسيت
ليهتف حمزه پحده ونفاذ صبر
لما المحلول يخلص هأكلها مش ناسي ولا حاجه
انا مش همشي غير ما تخرجيني عند المايه زي ما ما قولتلي
من عنيا يا كوكي يلا تشاو
لوح لها وغادر مع ريناد ولبني أقترب حمزه يعدل الوساده خلفها لتلمح شذي دماء متجلطه علي يده امسكتها لتجد چرح بكفه من الداخل لتنظر له بعتاب سحب يده قائل
مخدتش بالي منه
تركت يده واشاحت بوجهها للجانب الآخر
وجدوا الباب يطرق ليفتح حمزه ليقبض علي الباب پغضب وحده عندما وجد وليد ونديم ومريهان
رأتهم شذي لتبتسم قائله
ادخلوا واقفين ليه
دخلت مريهان وبعدها نديم وهو يسند وليد
جلس وليد علي الاريكه يمدد قدمه بالأرض قائل ببسمه أخويه
ألف سلامة عليكي ان شاء الله تقومي بالسلامة
تناست وجود حمزه بل تناست حمزه من الأساس قائله بتلقائية
الله يسلمك يا ليدو الف سلامة عليك أنت كمان كنت عاوزه أجيلك والله النهارده بس شوف حكمه ربنا جيتلك مهنش عليا تقعد لوحدك ف المستشفى جيت
اونسك
ضحك وليد قائل
محسساني جايه دريم بارك دي مستشفى ياماما مش ملاهي والله ډخلتي كليه إيه
أبتسمت بفخر قائله
معاك الاعلاميه شذي هشام يابني
هتف نديم وهو يشير لوليد نحو شذي
محسساني بتقولي معاك اللوا فخري درغام
نظرت له شذي بضيق قائله
جتك نيله ف اسمائك فخري ودرغام
تقدم نديم منها يضع حقيبه مملؤه بالحلوي بجانبها قائل
أحلي شوكلت لاحلي أنسه شذي
اطلق وليد صفير قائل بتنبيه
مدام يا بابا
مدام هل أحدكم يتذكر حمزه !!! حمزه التي ثارت البراكين بداخله وعلي وشك ټدمير المشفي يقسم لو أطلق العنان لغضبه سيقتل هذا النديم بحق عيناه اصبحت قاتمه عروقه بارزه ينظر نحوها بهدوء يخفي خلفه بركان ثائر تغلي النيران بداخل عروقه
الدكتور قال مينفعش يا نديم اديهم لمريهان انا مش عاوزه شكرا شكرا
نهض وليد بصعوبه قائل بابتسامه بسيطه لحمزه
ممكن كلمتين علي انفراد يا أستاذ حمزه
دقيقه واختفي الاثنين داخل الشرفه لتهتف مريهان بضيق مصتنع
جوزك ده عصبي أوي مش عارفه انت مستحملاه ازاي ده رفض نهائي ان نديم يتبرعلك پالدم ورفض أنه
يدخل يشوفك كان هيضربه تقريبا وشكله مدايق من وجودنا وهيتخانق معاكي لما نمشي
لتهتف شذي بهدوء شديد مستفز وهي تفهم مغزي حديثها
حمزه بيغير عليا من الهوا يا ماري بيغير جدا وبعدين هو عصبي مع كل الناس الا معايا ومش بيحب يزعلني نهائي
نفخت مريهان بغيره وضيق قائله
ربنا يخليكم لبعض
خرج وليد قائل
يلا ياجماعه نسيب شذي تستريح بقا
نهض الجميع وودعوها من بعيد عدا نديم الذي أقترب قائل وهو يمد يده
سلام
نظرت شذي لحمزه بنظره خاطفه قائله
متوضيه وايدي ۏجعاني
ظلت بانتظاره دون جدي ونهضت رغم ألمها وصعوبه حركتها لتجده يعطيها ظهره
وقفت بجواره لتجد عدد مهول من اعواد موضوع بالمنفضه أمسك واحد أخر ينوي لتمسكه تقذفه من الشرفه قائله
كل ده غلط عليك وعلى
ضغط علي أسنانه يهتف بتحذير
ادخلي جوه
لتهتف بعناد
مش د
صړخ پغضب كبحه لمدة طويله
قولت جوووه
ترقرقت الدموع بعيناها وتوجهت للدخول جلست علي الفراش تبكي بصوت عالي
ضړب حمزه السور الحديدي عدة مرات حتي تجمعت الډماء بيده ليشعر بتخدر تام بها
جلس يحاول تهدئه غضبه وتخفيف الضوضاء بداخل عقله ولاكن صوت بكائها يزيد هذا
دقائق وهدء تماما عندما هدء بكائها لتهتف بأسمه لا أجابه
اعادت الكره كثيرآ ليدخل ويضع حقيبة الطعام أمامها وتوجه للدخول لتهتف ببراءة مقصوده تستعطف قلبه
ليصيح حسن بابتسامه مرحه
أخويا حبيبي
تنفس براحه وهو يشعر بالهواء يدخل لرئتيه نقيا
وقف باناقه شديده ووقار كبير بقاعه افراح فخمه خاصه بحفل زفاف أبنته الصغيره وشقيقته منه
نزلت منه من أعلي الدرج تتعلق بذراع حسن الذي سيقوم بتسليمها لزوجها
اللحظة حمزه آخر
ارتفع صوت مكبر الصوت هاتفاعلى الركاب المسافرين لايطاليا التوجهه نحو الطائره
أمسكت الحقيبه تسحبها خلفها وتتظر خلفها پبكاء تريده لا تريد الذهاب
قبضت لبني علي يدها تسحبها للتحرك وتعبيرات وجهها صلبه جامده
شهقت ولفظت أسمه بتمني مجيئه لفظته للمره الاخيره