مرة واحده في العمر ل فاطمه الالفي
المحتويات
لمستر نبيل تمام يا قمر يبقي مستر نبيل حلو أوى وتسلم ايدك على القهوة
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت
بس أنا ماعملتهاش أنا قدمتها بس
وهو التقديم سهل بردو
اتفضلي اقعدى واقفة ليه مش هتعرفيني نبدء الشغل منين أنا من ايدك دي لايدك دي أنا لم افقه شيء عن الشركة ولا حتى المصنع
حاضر بس استأذن حضرتك هجيب الملف اللى هنبدء بيه
زفر بضيق وهو يضيق مابين حاجبيه
هو إحنا هنبتديها جد ولا ايه
ثم زفر بضيق وأكمل حديثه
لا أنا ماليش خلق على جو المكاتب ولا قعدة الشركات دي أوووف
عادت ثانيا وهى تحمل بعض الأوراق لتجحظ عين نبيل پصدمة لكنه أبتسم رغما عنه وهو يشير إلى ما تحمله قائلا
لا في حاجات محتاجة لتوقيع حضرتك
تنهد بارتياح
أه ماشي نوقع الأول
وقفت جانبه وهى تشير إليه مكان التوقيع ليوقع هو دون أن ينظر داخل الأوراق التي أمامه وعندما أنتهى من توقيعه
كانت تهم بالأبتعاد ليستوقفها نبيل وهو يلتقط كفها
مش مفروض تقعدي جنبي عشان تكوني قريبة مني احم أقصد يعني عشان أفهم المفروض أعمله إيه
وقف عن مقعده يتملل بضيق ثم عاد يقترب منها يهمس بجانب اذنها برقة
بقولك إيه يا روز أنا ورايا ميتنج مهم لازم أمشي دلوقتي وأنتي تقعدي هنا تكملي الشغل أنا واثق فيكي وأب قرار تاخديه موافق عليه أعملي زي مانديم كان مفروض يعمل تمام
أنا بس أزاي
أمسك بذراعيها لتنهض من مقعدها وسار بها إلى حيث مقعده خلف المكتب اجلسها مكانه ونظر لها بابتسامته اللعوب
طيب والله لايق عليكي المكان أنا عمري ماديت ثقتي لحد معقول هتخذليني يا روز لا أنا كده مش هقدر اتحمل
ابتسمت بخجل وهى تهز رأسها بالموافقة
لا أنا عمري مااقدر اخذلك أطمن على الشغل
حبيبي والله مافي أجمل ولا أجدع منك يا قمر أنت
ضحكت بسعادة وهى تنظر لطيفه الذي يختفي من أمامها وعادت بظهرها للخلف وهى تحدث نفسها بفرحة
حبيبي يعني بجد بيحبني زي ما بحبه كمان واثق فيكي ومسلمني الشغل أنا مش مصدقه نفسي يعنى حبي ليه بجد أنا بحبه وهو بيحبني .
أما عن نبيل بعدما غادر
مبني الشركة وأستقل السيارة متوجها إلى النادي لكي يحاول أن يجد الفتاة التي التقى بها بالأمس فقد دون رقم سيارتها بذاكرته وأراد أن يبحث عنها من خلال سيارتها .
صفا سيارته أمام النادي بالمكان المخصص وبحث بعينه من بين السيارات المصفوفه أمامه عن وجود سيارتها ليجدها بالفعل شعر بالسعادة وهو يدلف لداخل النادي يبحث عنها بعينيه فى كل مكان ..
أما عن نديم فقد كان يسترخي داخل غرفته بالفندق الذي مكث به بعدما أجرا إتصالا هاتفيا يطمئن جدته على وصوله لأرض البرازيل .
ثم هاتف الشركة المتعاقد معها من أجل شراء بعض الماكينات التي يحتاج إليها بمصنعه واخبرهم بالموعد المحدد بينهما صباح الغد ثم أغلق هاتفه فهو بحاجة إلى الاسترخاء ولا يريد لأحد أن يزعجه
...وبعد لحظات كان فى ثبات عميق ....
وقعت عيناه أخيرا عليها بملعب الجولف وكانت تهم بالمغادرة ليقف أمامها كالحاجز ليمنعها المغادرة
هاي رهوم
نظرت له ببلاها
حضرتك
معقول نسيتي إسمي ولا إيه
لا بس مستغربة
طيب مش هينفع نتكلم كده على الواقف ممكن نقعد
لوت ثغرها بضجر وقالت
أه نقعد ونتعرف وكلام فاضي بقى بص حضرتك أنا مش من النوع ده أنا فعلا خبطت عربيتك واعتذرت ولو محتاج تمن التصليح مافيش مانع اكتر من كده يبقى سوري ومن فضلك وسع بقى من قدامي خليني امشي
فتح عيناه باتساع مصډوم من حديثها اللازع بالنسبه إليه فهو لم يعتاد على تلك المعاملة وبالأخص من الچنس الآخر فجميعهن يتمنون بان ينظر اليهن نظرة واحدة ولكن حقا هذه الفتاة مختلفة تماما عن الجميع وهذا ما جعله يتمسك بها اكثر فاق من شروده على ابتعادها
فقد كانت غاضبه وتسير بخطوات اشبه بالركض لحق بها على الفور وهو يعتذر عن فهمها الخاطئ لحديثه
رهام استني بس أنا مش قاصد أي شيء من كل اللي أنتي فهمتيه من فضلك أسمعيني بس
وقفت أمام السيارة تنظر له بضيق
اتفضل عاوز تقول ايه
أولا أنا آسف بس ماكنش قصدي حاجة وحشة خالص بس بجد كنت هنا وشوفتك صدفة أنا متواجد دايما في النادي وبقضي وقتي كله هنا تقريبا ومن الطبيعي نتقابل تاني بعتذر كمان مرة بس ممكن رجاء
اتفضل
نبيل بكدب
أنا عربيتي فى التوكيل محتاج بس توصليني
وحضرتك جيت النادي ازاي
ابتلع ريقه بتوتر
مع أصحابي بس كل واحد خلع مع المزة بتاعته
نظرت له پصدمه نعم
قصدي يعني مشي مع صحبته هو أنتي مالكيش أصحاب ولا إيه
اجابت بضجر لأ
ولا مصاحبه
لأ
ولا بتحبي
بردو لأ
طب ما تحبيني
تنهدت بضيق أنت عايز ايه بالظبط
ابتسم برقه وارسل إليها غمزة
وقال بغرور
نتجوز
ضحكت بسخرية
أنت أكيد مش طبيعي
عشان عايز اتجوزك أبقى مش طبيعي أنتي انسانه غريبة والله
قالت وهي تشير إلى نفسها بذهول
ده أنا اللي غريبة بردو
أجابها مؤكدا
ايوه طبعا
طيب بعد أذنك لازم امشي
اسند جسده أمام سيارتها
مش هتمشي من هنا غير لم توافقي
جحظت عيناها پصدمةاوافق على إيه أنت أكيد مچنون
شكلنا كده هنتجوز
ضړبت كفا على الاخر
هو أنت شارب حاجة واعي للي أنت بتقوله ده
واعي جدا وبكره افكرك مش هتجوزي حد غيري
يابني هو أنا أعرفك أصلا
نتعرف ايه اللى يمنع وبعدين نتجوز بردو
لا أنا لازم أمشي من هنا
استقلت سيارتها ولكن منعها من القياده وهو يقف بجسده أمامها
لو عايزه تمشي يبقى دوسي على قلبي الأول قبل ما تتحركي بعربيتك
تأفأفت بضجر ونظرت له من خلف النافذة والمطلوب
توصليني بعربيتك وبعدين نتفاهم امبارح أنا قبلت اعتذارك وماهنش عليه أشوف دموعك تكون دي جزاني انهاردة تدوسيني تحت عجل عربيتك يا ظالمة يا جاحدة يا كاسرة القلب
لن تستطيع منع ضحكتها لتضحك برقه على هذا المچنون وتتذكر كلمات شقيقتها وشعرت بفرحة داخليو فهي اعجبت بالشخص الذي أعجب هو بها أيضا يبدو بانه صادق وسوف تسمح لقلبها بخوض تلك التجربة لأول مرة وتعلم بأن قلبها لن ولم يخذلها ..
استقل السيارة جانبها لتقله إلى منزله وأثناء ذلك لم يكف عن الحديث فظل يثرثر لها عن حياته منما جعلها تتحدث هي الأخرى وتخبره عن شخصها وعائلتها وبدء التعارف بينهم ...
مرت الأيام سريعا وتطورت علاقتهم معا منما جعل نبيل يقطع كل علاقته السابقة بالفتيات وايقن بأنه حصل على الحب الحقيقي مع هذه الفتاة المتميزة عن الآخريات ولم يغفل عن أن يحدثها بأمر الإرتباط فهو الآن متأكد من مشاعره ويريد أن يتزوجها وطلب منها أخبار عائلتها ...
عاد نديم من سفره ولم يحظى بوقت كافي لكي يذهب إلى دبي لمتابعة أعمال المصنع الذي يمتلكه بدبي وقرر أن يترك تلك المهمة لمديرة أعماله وأشرف هو على خط سير الإنتاج بمصنعه بعدما استورد الماكينات الخاصة لكي يعمل مصنعه باعلى جوده ..
وقفت أمام مكتبه تبتسم له ثم قررت أن تصارحه بمشاعرها بعدما تلقت خبر سفرها لدبي لمتابعة العمل هناك اتخذت تلك الخطوة الفاصلة بحياتها ..
نظر لها نبيل بغرابة
فى حاجة عاوزه تقوليها يا فيروز
هزت رأسها بالايجاب ونظرت له بحب ودقات قلبها تتسارع من أجل ما تشعر به الآن
أنا بحبك يا نبيل
جحظت عيناه پصدمة فلم يتوقع أن تخبره بمشاعرها الذي يعلم بها مسبقا لذلك إستغلها من أجل العمل فقط ولكن بعدما دق قلبه بالحب الصادق الحقيقي الذي شعر به وهو يحاول الإبتعاد عن فيروز ولم يعد يتغزل بها وصوب انظاره فقط على العمل لكي يصبح جاد وانسان مسئول عن أسرة لا يريد أن يخسر الفتاة التي جعلته يشعر بالحب ويبتعد عن نزواته فالحب الذي حظى به بدله تماما واصبح غير مستهتر أصبح عاقل ورزين يشعر بالآخرين ولكن هذه الفيروزة افقدته صوابه جعلته ينفعل عليها .
أنتي بتقولي أيه أنتي فاهمة المشاعر غلط أنا آسف
اختفت ابتسامتها ونظرت له بعدم فهم
يعني أيه فاهمة المشاعر غلط أمال كل اللي بينا كان أيه أنا حبيتك بجد وأنت كمان كل تصرفاتك بتقول أنك بتحبني
كدب كل تصرفاتي كدب أنا عمري ماقولتلك بحبك أنتي إللي فسرتي نظراتي ولا مجرد كلمة مجاملة قولتهالك ابقى بحبك أنا مش مسئول عن مشاعرك كل واحد حر فى مشاعره لكن ماتحملنيش أنا الذنب
نظرت له بعين دامعة ليه
أنا مابحبش البنت السهلة اللي بمجرد نظرة ولا غمزه توقعها لم أختار هختار إللي صاينه نفسها ومش تسمح لحد أن يضحك عليها بكلمة هى دي مراتي اللي تحمل اسمي وتستاهل تبقى أم ولادي لكن أنتي سوري يعني كنتي مجرد هدف قدامي عشان تمشي الشغل فى غيابي
ابتسمت پألم وهمست بصوت حزين
تقصد استغلتني عشان الشغل وصورتك تفضل كويسة قدام أخوك ويعرف أنك قد المسئوليه ويعتمد عليك لكن أنا ومشاعري مش مهم
ماانكرش أن ده حصل فعلا فى الاول بس أنا دلوقتي مابقتش اغيب عن الشركة ومتابع كل حاجة بقيت فعلا مهتم بكل صغيرة وكبيرة في الشركة وكمان المصنع وبقيت حابب المسؤوليه ومش شايفها حمل ولا عبئ عليه
وكمان فى الأول والآخر أنا ماوعدتكيش بحاجة أنا كل اللي عملته مجرد كلمة حلوة قولتها على نظرة ولا تسبيله ماخدتش منك حاجة يعني مع أن لو طلبت كنت هأخد وهو ده الفرق بينك وبين غيرك من مجرد ضحكه كنتي ممكن تسلميني نفسك وبرضاكي كمان
تحدثت بأنفعال وهى تغادر غرفة مكتبه
أنت إنسان حقېر وجبان وهيجي يوم وتتكسر زي ماكسرتني وچرحتني منك لله ..
أغلقت الباب خلفها بقوة وتوجهت إلى مكتبها وهى تحاول التماسك وعدم اظهار دموعها وضعفها فستظل قوية ولم يقدر أحد على كسرها بعد الآن سوف ټنتقم من أجل چرح قلبها الذي ېنزف الآن ولم يداوي روحها إلا بالم من تسبب فى ألالمها ...
شعر بتانيب ضمير بعدما غادرت مكتبه وظل شاردا يحدث نفسه
انت زودتها أوي يا نبيل ماكنش فى داعي لجرحها بالشكل ده كنت ترفض حبها بشياكه وخلاص أوف بقى ماكان لازم اقولها حاجة تكرهني بيها ومش تفكر فيه تاني وده الصح هى إنسانة كويسة وتستاهل حد غيري لكن أنا قلبي مش ملكي واختار خلاص غيرها
..
فتح باب مكتبه ليجدها جالسه خلف مكتبها يبدو عليها الحزن
فيروزة حصليني على المكتب
لم تستمع لحديثه فقد كانت شاردة
اقترب نديم من مكتبها ودق بيده أعلى مكتبها ليجعلها تنتبه لوجوده .
نظرت له باهتمام
تحدث برفعه حاجب
أنتي مش معايا خالص بقولك حصليني على المكتب
متابعة القراءة