مرة واحده في العمر ل فاطمه الالفي
المحتويات
وتتمنى لهم دوام السعاده ...
اقترب عامر برفقته والدته وخطيبته سار الى حيث الكوشه نهضت من مجلسها عندما التقت عيناها بعينيه
قبل وجنتيها وضمھا لصدره فرحا بها وهو يشاهده الان بثوب عرسها
كنت خاېفه تكون سافرت
مااقدرش أسافر من غير ما أحضر فرحك
احتضنت خالتها بقوه وظلت الأخيرة تنهال عليها بالقبلات
اما عن نديم فكان يشتعل بڼار الغيره عندما شاهد هذا الشخص يتودد لزوجته ويعانقها هذا العناق القوي
صافحته مريم بهدوء وهى تخبره بهويتها ألف مبروك يا حبيبي أنا مريم خالة فيروز خلى بالك منها تحطها جوه عنيك
ده الباشمهندس عامر ابني
حاول رسم ابتسامته وهو يحاول الثبات إذا فهو ابن خالتها ولكن كيف يسمح لنفسه بهذا التقرب من محبوبته زوجته فهى خاصته هو وحده
امسكت فيروز بكف عامر وهى تقترب من نديم
عامر يا نديم يبقى اخويا وابن خالتي وأقرب صديق ليا .
ألف مبروك يا نديم خلى بالك من روزتي .
همس داخله روزتك فى عينك ان شاء الله حتى انت بتوصيني على قطعه من قلبي والله عال
عاد عامر يهمس باذن فيروز بسبب تلك الضجه اراد ان يحدثها قبل ان يغادر
روزه حبيبتي خلي بالك من نفسك وأنا موجود لو احتجاتيلي فى اى وقت مش تقولي سافر خلاص لا أنا موجود دائما وهسمعك فى اى وقت عاوز اقولك كمان ان كتبت الكتاب امبارح
اهو قولت بالمره بقى وممكن تفرحي باخوكي قريب اوي مش موضوعنا دلوقتي هبقى كلملك بعدين واحكيلك كل حاجه تمام
هزت رأسها بتفهم وغادر عامر الزفاف بعدما جلست والدته قليلا بجانب دريه ثم غادرو الزفاف من اجل والده ...
حاول رسم الهدوء والتغلب على غيرته الى ان تبخر جموده ونسي العالم من حوله عندما شاهدها تبتسم له برقه وعيناها تصرخ بحبه حقا للعيون لغه لا يفهمها الا العاشقين ...
كان يشعر بالقلق وعندما اطمئن لنوم زوجته نهض من جانبها وجلس بالشرفه يحاول الاسترخاء وداخله شعور بالقلق فهو على علم بقوه شخصيه شقيقتها ويعلم بانه چرح كرامتها وانها حقا سوف تأثر لكرامتها وسوف تهدم سعادته يظل ضميره يأنبه بالخطا الذي اقترفه بحق تلك الفتاه وهذا الشعور الذي يراوده لم يجعله يذق بطعم الراحه والهدوء فدائما لديه شعور قوي بان سعادته لن تدوم وهو يتذكر تلك الفتايات التى كان على علاقه بهم وعندما كان يمل من تلك العلاقه ينهيها ببرود ويترك خلفه قلبهم ېحترق ولم يكترث لهم يفعل ما يحلو له فقط ولا يهتم بمشاعر الاخرين ..
شعوره بالملل طغى عليه وقرر التصفح بمواقع التواصل الاجتماعي عن طريق الفيسبوك او الانستجرام يريد الخروج من حاله الملل ولكن عندما فتح احدى المواقع الاخباريه تفاجئ بخبر زفاف شقيقه رجل الاعمال نديم الصيرفي يتزوج من مديره اعماله بعد قصه حب قويه تتوجت بالزفاف مساء اليوم ..
شلت الصدمه حواسه وجف حلقه تماما وداخله يرفض تصديق ذلك الخبر لابد وانها اشاعات وهى صاحبه تلك الشائعات فقد بدءت اعلان الحړب عليه ..
على الفور اراد ان يتاكد من صحه الخبر وقرر مهاتفه شقيقه ولكن تفاجئ بان هاتفه مغلق القى هاتفه بقوه ليحدث جلبه بالغرفه استيقظت زوجته على تلك الجلبه .
نهضت من ها تبحث عنه بعدما أستمع لصوت تحطيم شيأ ما
نبيل حبيبي في ايه وايه الصوت ده
نظر لها پغضب ولم يجيبها على تلك التسألات بلا تحدث بشئ اخر
انتي كلمتي مامتك امبارح مش كده
اجابته باستغراب ايوه
ماما ماقالتلكيش أي حاجه
هزت رأسها نافيه لا ماقالتش هو فى ايه طيب مش فاهمه حاجه
وجدت هاتفه متحطم اسفل قدميها انحنت بجذعها تلتقطه وهى تنظر له پصدمه
كسرت الفون ليه
وقع مني
اقتربت منه بهدوء ثم عانقته من الخلف وهى تهمس بصوت حاني
حبيبي ماله شكله مضايق قولي يا قلبي فيك ايه هو انت عندك حد تاني ممكن تحكيلو غيري
زفر انفاسه بضيق كنتي عايزه ننزل مصر مش كده بكره هقفل ججز الفندق واحجز التذاكر على القاهره
ابتعدت عنه ووقفت فى مواجهته تحاول فهمه انا عاوزه اعرف دلوقتي ايه مغيرك بالشكل ده وفجاه عايز ننزل مصر
مش هو ده اللى كان نفسك فيه أنا بقى بنفذه فيها حاجه يعني لم أعمل اللى انتى عايزاه
اه كنت عايزه ننزل مصر فعلا بس زعلك يفرق معايا واحنا خلاص اتفقنا هنكمل السبوع ده وننزل
لا كفايه كده وهننزل بكره افضل واطمني مش زعلان ولا مضايق ولا حاجه
طيب احلف
حاول رسم ابتسامته وقبل رأسها وحياتك عندي مازعلان اكتشفت ان سايب الشغل كله على اخويا
ونديم كمان بشړ وحقه يرتاح
هزت رأسها مويده لحديثه حبيبي يا ابو قلب كبير عندك حق لازم تكون جنب اخوك
حدث نفسه بشرود وهو يأمل بان يصدقه احساسه هذه المره وان ما قراءه مجرد اكذوبه ليسه لديها أي دليل من الصحه ..
لم يعد يتحمل الصدمات التى تتساقط فوق راسه عندما علم بخبر زفافهم اليوم وهو بحاله يرثا لها .
جلس امام البار داخل الملهى الليلي يحتسي الخمر ليتغيب عن الوعي يريد ان ينسي بانها اصبحت الان لشخص اخر كان يأمل بانها سوف تكون زوجته المستقبليه ولكن تبعثرت كل أماله بمهب الريح ..
اصبح الان ثملا فقد اتشرف الكثير من الخمر وجعله يفقد صوابه فصاح پغضب وهو يحدث نفسه بصوت عال جعل الجميع ينظر اليه بريبه
هو أنا ناقصني ايه عشان تسبني أنا وتروح تجوز ابن الصيرفي هو أحسن مني فى ايه ليه هو دايما اللى بيفوز بكل حاجه وبياخد مني كل حاجه أنا مش هسكت انا همحيه من على وش الدنيا
اتى اليه مدير اعماله ليقله الى القصر
يا باشا كفايه كده قوم روح معايا الناس عماله تبص لحضرتك وأنا خاېف الصحافه تشم خبر ومايصدقو يصطادو وصورك تبقى فى كل الصحف
حضرتك ناسي انك مرشح مجلس الشعب والصحافه ماهتصدق تمسك عليك غلطه قوم معايا وكفايه شرب
غور من وشي يا مجدي صحافه ايه وزفت ايه تولع الصحافه
حاول اقناعه بالمغادره الى ان خارت قواه الجسديه واستسلم له اثر الخمر التى جعلته لم يدرك شئ من حوله وذهب معه يترجح يمينا ويسارا اثر الخمر .
ساعده مجدي على ركوب السياره وجلس هو امام عجله المقود وانطلق الى قصر النحاس ..
أنتهى الزفاف وهو يحمل زوجته ليصعد بها الى حيث جناحهم الخاص وضعها برفق داخل غرفتهم الخاصه ومازالت البسمه مرسومه على محياهم تقدم إليها بخطواته لكى يصبح امامها مباشره ولم يفصل بينهما شي
شعرت فيروز بالخجل والاضطراب وتبخر ثباتها تماما رفع وجهها لينظر لها نظرات عاشق ولهان همس بصوته الحاني مبروك يا فيروزتي مش مصدق ان ربنا جمع بينا وبقينا فى بيت واحد
همست برقه ولا أنا
شعر بتوترها وأراد ان ينزع عنها هذا الشعور نظر لها بمشاكسه وهو يرفع احدي حاحبيه
وتحدث بغيره من الواضح ان علاقتك بعامر علاقه قويه
شعرت بغيرته وهذا ما جعلها تبتسم وتنسى خجلها اه زي علاقتي بالشكولاته
نظر لها مستفسرا وايه هي علاقتك بالشكولاته
ضحكت بخفوت وهى تهمس بعشقها
ضيق مابين حاجبيه بتعشقها اكتر مني لا قلبي الصغير لا يحتمل
ضحكت ضحكه رنانه انت غيران عليا من عامر يا نديم هههه عامر ده اخويا
لوي ثغره بضجر ابن خالتك اوكيه لكن مااسمحش بالقرب ده
لا أنا بقولك اخويا مش مجرد ابن خالتي اخويا بجد الفرق بينا ست شهور وخالتو رضعتني مع عامر وكمان عشت اول سنتين من عمري عند خالتو مريم وعشان كده عامر اقرب حد ليا ماينفعش تغار عليا منه
شرد قليلا
وتفهم تلك العلاقه المترابطه التى بينهم ولكن لم تصرحه بوفاه والدتها الى الان وشعر بلمعه حزن سكنت عينيها يريد محوه
وليه قضيتي اول سنتين من عمرك فى بيت خالتك
ابتسمت پألم عشان ماما فيروز اټوفت بعد ولادتي بسبب اهمال فى المستشفى وأنا كنت فى الرعايه لم حصل كده لماما بابا خاف عليه افضل موجوده فى رعايه المستشفى وخالتو اخدتني عندها وفضلت معاها وقتها كنت محتاجه رعايه خاصه بسبب ضعف الرئه عندي بس بسبب اللى حصل لماما بابا ماكنش عنده ثقه فى أي مستشفى وبابا سجلني باسم فيروزه عشان ماما كانت فيروز وبعد سنه خالتو طلبت من بابا يتجوز وماما دريه كانت صديقه خالتو ووافقت على ظروف بابا بس أنا كنت مرتبطه بعامر اوى بس بابا ماكنش حابب افضل عند خالتو وعشان كده اتجوز ماما دريه وبعد سنه جت رهام اختي
امسكت القلاده المحاطه بها وابتسمت بحب دي فيروزه سلسله ماما وبابا لبسهالي لم كان عمري خمس سنين ومن وقتها ماقلعتهاش
ابتسم لبسمتها واقترب منها يقبل جبينها حسيت فعلا انها غاليه عندك اوي وكان عندي فضول اعرف مين هداهالك ووقتها قررت اجبلك شبكتك من الفيروز وفعلا رسمت العقد والاسوره والخاتم
نظرت لذلك الخاتم الموضوع باصابعها ذؤقك جميل جدا وعجبني اوى اختيارك الفيروز
ضمھا لصدره بحنان حبيبتي مش عايزك تخافي طول ولا الحزن والدموع اشوفها تاني فى عيونك الجميله دي أنا جنبك وهكونلك الأمان وال الدافئ اللى تستخبي فيه من اي حاجه مضايقاكي أنا جنبك وسندك وامانك وحبك دايما هتلاقيني موجود فى أي وقت من اللحظه دي أنا اخوكي وزوجك وحبيبك وصديقك وعايز أكون مكان عامر وكمان تعشقيني أنا اولى من الشوكولاته
ضحكت برقه ثم حاوطت ه وارتمت داخل احضانه ولاول مره تصارحه بمشاعرها نديم أنا بحبك اوي
غمرته السعاده بسبب تلك المشاعر التى حظى بها فمحبوبته ومعشوقته تكن له نفس المشاعر وقرر ان ينسيها العالم بكل ما في من ألم وحزن وان يعيشون السعاده والفرح فقط ...
الحب الحقيقي.. هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء.. وتزرع في خيالهم حكاية جميلة.. وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظة الڠرق.. وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخۏف.. وتمنحهم ثوبك في لحظات العري كي تسترهم..
الحب الحقيقي.. هو أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح.. وتتراقص بينهم ألما كي تمنحهم السعادة.. وتبكي بعيدا عنهم كي لا تفسد فرحهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن تتحول إلى عكاز كي ترحم عجزهم.. وتتحول إلى مرآة
كي تقوم عيوبهم.. وتتحول إلى مطر كي تبلل جفافهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن تخترع لهم
متابعة القراءة