غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل الحادي عشر
الحلقة الحادية عشر.
رواية غيوم ومطر.
للكاتبة داليا الكومي.
11 لقاء غير متوقع
خاائنة هكذا يراها عمر .. هو اعتبر اخفائها لامر تناولها للحبوب خېانة ...بالفعل تلك تعتبر خېانة فهى اخفت الأمر جيدا ...دأبت لسنوات علي فعل امر في الخفاء بل وتعمدت الكذب بخصوص تأخر الانجاب
ربما سيظن أن من تستطيع التصرف هكذا تستطيع الخېانة ببساطة ...لماذا تشعر بالحسړة الآن وهى فقط تجنى ما زرعته بيديها
لو تستطيع العودة للماضي ومحو كل تلك الخطايا لفعلت ذلك فورا لكن للاسف خطاياها منحوتة علي الصخر ولن تمحى أبدا ....انها تختفي في غرفتها منذ رحيل عمر الدامى ليلة البارحة ...حبست نفسها هناك فمن اين ستأتى بالشجاعة لمواجهتهم بعدما استمعوا لوصف عمر لها بالخائڼة القڈرة لم يعرف احد أبدا عن موضوع الحبوب فعمر اغلق فمه وهى لم تتجرأ وتفضح نفسها ..حتى جدتها واسيل حاولتا تقصى الحقائق لشهور وعندما فشلتا في معرفة أي شيء استسلمتا أخيرا واغلقتا الموضوع... و بعدها جدتها سافرت مع خالها إلي كندا و انتسى موضوع طلاقها تماما وعمر واصل حياته بدونها ...والآن بعد مرور سنوات عادت الجراح القديمة لتفتح ويصب فيها الملح فتقيحت واصابت كل جسدها بالمړض ...شعورها الآن كمن يرقص علي حافة الهاوية لكنها مسلوبة الارادة ولا تستطيع التوقف عن الرقص الذي سوف يؤدى بها الي دك عنقها في اعماق الهاوية ... وعماد الذي ظهر من العدم يربكها بشدة فهى لا تريد ايلامه برفضا قاطعا ولكنها من المحال أن تقبل أن تتخذه زوجا ...
خلصينا من الموضوع ده في اقرب وقت
التقطت المفتاح بأصابع مرتعشة .. مجرد مفتاح لكنه الآن لا يفتح مزلاج بل يفتح باب الذكريات من جديد ...هل ستتحمل الذهاب إلي هناك مجددا .. لكنها ليست مخيرة ولا تملك الاختيار ...ستذهب سواء شاءت أم ابت ولكنها ستدعو الله أن يهبها القوه لفعل ذلك ...اجازة محمد قصيرة جدا مجرد يومى الاجازه الاسبوعية مع يوم واحد اجازة تعويضية هو كل ما استطاع تدبيره وبالطبع سافر مباشرة بعد أن اتم مهمته ...أما احمد فمكتب المحاماة الشهير الذي يعمل فيه الآن اوكله في قضية هامة في الاسكندرية لأول مرة يتولي قضية بالكامل في فرصة ذهبية له اغتنمها فورا ...
ارجوكى يا فريده ...هى مره ..احم احم عمر طالب يقابلنى لوحدى ...حلف علي المصحف انها مره بس ...قالي بالحرف خاېف نكرر عمر وفريده تانى كل اللي هو طالبه
مره واحده يتأكد من مشاعري وبعد كده هيتقدملي