جنتي علي الارض

موقع أيام نيوز


من خمس دقايق .
نهض من مقعده و نظر إلى جنه ثم انحنى و قبل جبينها هامسا لازم تخفي بسرعه عشان أخوكي الأمير يرجع طيب زي ما كان .
جلست سماح تصغي إلى حديث الحاجه رقيه أم عبدالله تاره تعلق و تاره تبتسم لدعابة المرأه التي تفوق الستين عاما و ذات الوجه البشوش و تمنت للحظات لو أن باستطاعتها أن تكون مثل باقي الفتيات عندما تأتي والدة أحدهم لخطبتها تمنت لو أن قلبها تتخالجه تلك الأحاسيس التي تسمع عنها من غبطه و قلق و بهجه و توتر في آن واحد .

قالت رقيه من زمان و أنا نفسي أقابلك من كتر ما عبدالله حكالي عنك بس هو كان بيقولي أما الظروف تسمح .
ردت سماح بهدوء حضرتك تقدري تشرفي في أي وقت .
قالت رقيه ضاحكه ما خلاص بكره هتبقي زي بنتي تمام .
قالت سماح بأسى رينا يخليكي يا طنط .
قالت رقيه بصوت ينم عن الجديه معلش يا بنتي أنا رغيت كتير و لسه متكلمتش فالموضوع اللي عبدالله بعتني عشانه .
تنهدت سماح و قالت خير يا طنط .
قالت رقيه بفرح خير و كل خير عبدالله ابني و نور عيني قالي يا ريت تزوري الآنسه سماح و تاخدي عنوان أهلها عشان نيجي نزوركم و نطلب إيدك من أهلك .
تنحنحت سماح و قالت بس الاول في حاجه عايزه أصححها .
قالت رقيه باستغراب حاجه ايه اللي تصححيها يا بنتي 
أجابت سماح بضيق أنا مش آنسه .
ضحكت رقيه و قالت مش آنسه ازاي يعني 
أمضى إياد الساعتين المنصرمتين أمام غرفة العنايه المركزه ينتظر الطبيب ريثما ينتهي من الفحوصات الضروريه لمعرفة ما العله الموجوده بقلب جنه .
حضرت الممرضه و قالت تقدر تفضل في غرفة الدكتور نتيجة الفحوصات ظهرت و إن شاء الله تطمن عليها .
شكرها إياد و توجه إلى غرفة الطبيب طرق الباب و من ثم دخل .
قال الطبيب تفضل استريح حضرتك .
سأل إياد بقلق طمني يا دكتور جنه هتبقي كويسه مش كده .
قال الطبيب مطمئنا هي بقت كويسه الحمد لله .
سأل إياد باهتمام بس حضرتك قلت إن عندها بدايه سكته قلبيه .
أجاب الطبيب بتردد فعلا الأعراض اللي دخلت بيها المستشفى هي أعراض السكته القلبيه من ضيق تنفس و فقدان للوعي و تباطىء دقات القلب بشكل كبير لكن قلبها دلوقتي سليم ميه فالميه .
سأل إياد طب ايه سبب اللي حصلها 
قال الطبيب بعد تفكير يمكن تكون سكته مفاجأه و ده أصعب نوع بيجي بدون مقدمات و غالبا بيؤدي للوفاه لكن قلبها دلوقتي بيؤدي وظايفه بشكل طبيعي .
قال إياد بحزم طالما حضرتك مش متأكد أنا عايز أعرف امتى أقدر انقلها لمستشفي متخصص أنا مستعد اجبلها أكبر المتخصصين بس تخف .
قال الطبيب مبدئيا ضروري الليله تبات هنا فالمستشفي تحت المراقبه .
قال إياد طب أنا محتاج نتايج الفحوصات و التحاليل اللي عملتها .
رد الطبيب معتذرا للاسف مقدرش دي حاجه تخص المريضه و اللي عرفته إن حضرتك مش أخوها فمقدرش اديك معلومات عن المريضه أنا هنا عملت استثناء لأننا كلنا شفنا قلق حضرتك عليها ازاي لكن نتايج و فحوصات لازم بإذن المريضه .
قال إياد ممتعضا طب هي فاقت دلوقتي أقدر ادخل اطمن عليها 
أجاب الطبيب الحمد لله فاقت و بتتكلم و مصره تخرج من المستشفى كمان .
نهض إياد من مقعده و قال مسرعا طب عن اذنك أنا هاروح اطمن عليها .
استوقفه الطبيب و قال استنى أنا طلبت ينقلوها من قسم العنايه المركزه .
سأل إياد بقلق نقلتوها فين 
أجاب الطبيب بحرج متقلقش نقلناها غرفه تانيه حالتها مستقره و زي ما انت شايف المستشفي إمكانياته قليله و في مرضى كتير محتاجين عنايه أكتر منها .
زفر إياد پغضب و قال طب هي فين دلوقت 
أجاب الطبيب بتثاقل اهو هاكلمهم و اشوف نقلوها أنهي قسم .
انتظر إياد ريثما ينتهي الطبيب من المكالمه عازما على نقل جنه في الغد إلى مستشفي متخصص في أمراض القلب فهذا المستشفى ذو امكانيات متواضعه كما هو ظاهر و لكن عندما فقدت وعيها اضطر إياد للجوء إليه نظرا لكونه الأقرب.
نزلت ماهيتاب الدرجات كالفراشه فالليله بفضل هذا الهيثم ستحضر حفل شباب مچنون تلك الشله المسئوله عن تنظيم ذلك السبق الشهير لم تقتصر العضويه فيها على أبناء بلدتها بل تضم بعض من أبناء كبار نجوم المجتمع من مختلف المدن وجدته ينتظرها بسيارته على مدخل الفيلا و تكدرت .
فتحت الباب و ركبت بجواره في المقعد الأمامي و قالت بضيق أنا مش قلتلك تستنى على آخر الشارع .
قال هيثم متهكما ايه خاېفه من مين يا حلوه مش بابا الله يرحمه برده .
قالت ماهيتاب بحنق مش حكاية خاېفه بس ليه أجيب لنفسي ۏجع الدماغ.
سأل هيثم بخبث ابن عمك برده 
ردت ماهيتاب ما انت عارف و فاهم اهو .
سأل هيثم مدعيا عدم الاهتمام بس ده شكله مرتبط مع
 

تم نسخ الرابط