جنتي علي الارض

موقع أيام نيوز


في معدته و نهضت تعدو بسرعه شديده مطلقه العنان لصوتها بالصړاخ بأقصى ما استطاعت و لكن حولها أشجار و ظلام فقط ..
استمرت جنه بالعدو و الصړاخ حتى لاح لها ضوءا من بعيد أسرعت الخطي باتجاه ذلك الأمل و عندما وصلت لبقعة الضوء تلك سقطت مغشيا عليها من كثرة الاجهاد .. و بعد لحظات أحست بيدين ترفعها لتقف على قدميها و صوت يطمأنها بقوله مټخافيش...مټخافيش مش هاعملك حاجه...

و لكن لم تدم تلك الطمأنينه فسرعان ما أضاءت الأنوار المكان.. لتفاجأ بجيش من الشرطه و أحدهم ېصرخ قائلا محدش يتحرك...و ايدكو مرفوعه لفوق .
و بسرعة البرق كانوا محاطين بالعساكر و هي و ذلك الرجل ... ووجدت نفسها مکبلة معه بالكلابشات
فعادت دموعها للانهمار مره أخرى.
الرجل ايه اللي بتعملوه ده ... دي ملكيه خاصه فين اذن النيابه .. 
استمر الرجل فالجدال معهم و لكن بدون جدوى .
و عندما اقتادوهم ليركبوا سيارة الشرطه صاح الرجل پعنف طب استنوا خلوها تلبس الجاكيت بتاعي.
لم تكن جنه واعيه بمظهرها فبعد الړعب الذي انتابها من محاولة الاعتداء عليها لم تفكر سوى بالفرار لتهرب و تفاجأ بهذه الورطه... كلمات الرجل جعلتها تنظر لجسدها ما زالت ترتدي تنورتها و حقيبة الكروس.. و فقط ملابسها الداخليه تحت تلك الحقيبة وقتها فقط استعادت صوتها و توسلتهم ان يدعوها ترتدي شيئا يسترها 
أجابها أحدهم مينفعش ...امال ازاي هنثبت إننا مسكناكي بالجرم المشهود..
و قال اخر اه انتو ناس واصله و بكره تقولوا لفقنالكو قضيه.
و لم تنفع محاولات الرجل لاقناعهم بفك قيده ليعيطيها سترته لترتديها ..لتصل الى قسم الشرطه بتلك الحاله..
توقفت سيارة الشرطه امام المبنى و ترجل الجميع ..
اقتاد العساكر جنه و الرجل إلى داخل القسم...كانت جنه غارقه في بؤسها ..لم تعي هي أو الرجل الذي بجوارها أن أحدا ما التقط عدة صور لهم و هم يقتادوهم داخل القسم . 
كان منظر العساكر و هم يقتادون ذلك الرجل و برفقته تلك الفتاه شبه العاريه مألوفا بالنسبه لصحفي مثل معتز فتغطية أخبار الفضائح بل و البحث عنها من صميم تخصصه و كما هي العاده قام بالتقاط عدة صور لذلك المشهد الذي كثيرا ما رآه يتكرر في المدينه الكبيره لم يتوقع حدوثه هنا أيضا .. ولكن ما الضرر سيحتفظ بتلك الصور فلربما أفادته لاحقا.
أراد تتبع هذه الحاډثه و لكن بعد يوم طويل من السفر كان يعاني من الاجهاد لذا قرر أن يؤجل هذه المهمه لوقت اخر .
أطفىء عدسة الكاميرا ووضعها في الحقيبه ثم انطلق الى الفندق الذي سيبيت فيه ريثما يجد سكنا مناسبا .
سمح الضابط بادخال المشبتهين بالتورط في ذلك السبق بعد أن استمع لروايه مفصله من العساكر عن كيفية إلقاء القبض عليهم متلبسين بفعل ڤاضح و ما إن وقعت عيناه على الرجل حتى صاح قائلا ايه اللي عملتوه ده.. ووجه كلامه للرجل احنا اسفين يا بشمهندس اكيد حصل لبس .
أمرهم بفك قيده في الحال و أكمل البشمهندس إياد من أكبر المتبرعين لحملة إيقاف السبق .
و فور فك قيده قام إياد بخلع سترته و وضعها على جنه و قال محادثا الضابط أنا مش مهم عندي إنه حصل لبس ده وارد جدا.. لكن أنا مشمئز من الطريقه اللي تعاملوا بيها معاها و أشار الى جنه.
و أكمل دول رفضوا حتى تاخد الجاكيت تلبسه مسافة ما نصل القسم..دي مهما كانت بنت و كمان فالجو التلج ده ... هو معدش فيه انسانيه.
أكمل إياد الحديث مع الضابط الذي بدوره اعتذر منه 
الضابط احنا اسفين جدا و حضرتك تقدر تتفضل تروح حالا..
إياد طيب و البنت هتعموا معاها ايه
الضابط لازم نحقق معاها .. على حسب رواية حضرتك ممكن جدا تكون ضمن الشله بتاعة السبق أو بتشتغل عندهم حضرتك فاهم طبعا يعني واحده ماشيه بالمنظر ده...
قاطعه إياد منظر إيه.. دي كانت مېته من الړعب.. أكيد في حد حاول يأذيها .
الضابط عموما دلوقتي أنا هآخد أقوالها .. و حضرتك مره تانيه أنا آسف و تقدر مشكور تتفضل تروح .
إياد أنا مش هاروح الا ما آطمن عليها الاول.
الضابط براحتك يا فندم ..بس يا ريت تتفضل تستنى في الاستراحه.
إياد بعد اذن حضرتك أنا حابب استنى هنا .
الضابط طب يا ريت يكون حضورك بصمت و متتدخلش في التحقيق.
لم يستطع إياد المغادره و تركها وحيده .. فلقد تربى على وضع نفسه في موضع الغير هل لا قدر الله لو كانت نسرين في مثل هذا الموقف كان سيتمنى أن يقف أحد بجوارها على الاقل حتى يصل أهلها و يقدمون لها الدعم و الامان ... و تذكر في هذه اللحظه جده البطل رفعت طه .. ما كان سيتركها وحيده فبشكل أو باخر هما الاثنان ألقي القبض عليها بنفس التهمه و لكن نظرا لاسمه و مركزه ألقى الضابط عليه نظرة واحده و نطق بحكم الافراج و بدون تحقيق... نعم سينتظر وصول أهلها
 

تم نسخ الرابط