حطمتني قسوته ل رولا هاني
المحتويات
السابق
إلتقطت الهاتف الموضوع علي الكومود لتهاتف جواد و بعد عدة محاولات رد عليها فوبخته قائلة
إية يا جواد لازم يعني أرن عليك مېت مرة عشان ترد!
أتاها صوته و هو يقول بأسف
معلش يا أمي التليفون كان بعيد عني خير!
ردت عليه بدون مقدمات بترقب
بتعامل بنت عمك وحش لية يا جواد.
طال الصمت لعدة دقائق و هي تنتظر رده و بالفعل وجدته يقول بهدوء مصطنع
إبتسمت بإطمئنان و خدعته تنطلي عليها بكل سهولة ثم هتفت بنبرة عادية طب يا حبيبي يلا سلام.
رد عليها بنفس نبرتها ثم أغلق الخط
سلام يا ماما.
عودة للوقت الحالي
إستمع لكل ما تقوله و علامات وجهه غير مفهومة ثم سألها بنبرة مبهمة
اومأت له ببساطة و هي تتابع تعابير وجهه التي سيطر عليها الشك بذهول فأردفت بدهشة و هي تهز رأسها بإستفسار
معقول يكون بيكدب عليا!
هز محمد رأسه نافيا و هو يصيح بحيرة
مش عارف!
أدخلي.
أمرها بصوته الأجش فترددت هي في الدخول الي ذلك المنزل معه لذا سألته بتحشرج و هي تقضم أظافرها
ه..هو دة بيت مين يا جواد!
إنت لسة هتسألي ما تدخلي و إنت ساكتة.
وضعت كفها علي معصمها لتتحسسه فوجدت أثار كفه الغليظ عليه لذا عاتبته بنبرة مخټنقة بسبب مقاومتها لعبراتها الغزيرة
في إية يا جواد حصل إية
تقدم نحوها بخطواته الشبه راكضة ليأمرها مجددا بحدة
هاتي شنطتك.
تشبثت بحقيبتها الجلدية و هي تهز رأسها رافضة پذعر فحاول هو سحب حقيبتها من بين يديها و لكنها ظلت تصرخ بړعب و حدقتيها تتسعا بصورة مفزعة من فرط الخۏف فلم يتأثر هو لحالة الهلع التي أصابتها بل زادته إصرارا علي تفحص محتويات الحقيبة و بالفعل نجح في أخذها فإرتجفت هي پعنف و هي تترجاه بهستيرية قائلة
چثت علي ركبتيها عندما لم تستطع قدميها حملها و نفض كفه من بين يديها و هو يراقب تلك الحالة العجيبة التي أصابتها من بكاء غزير غمر وجنتيها و إرتجافة عڼيفة أصابت جسدها و حالة هستيرية من التوسل الغريب و فجأة إنتبه لمحاولاتها الفاشلة في أخذ الحقيبة من بين قبضته و لكنه صړخ بوجهها و هو لا يستطيع إخفاء ذهوله و ألمه علي حالتها المحزنة
هزت رأسها عدة مرات لتهتف بنبرة مبحوحة من كثرة البكاء
متفتحش الشنطة يا جواد أبوس إيدك متفتحش الشنطة.
و لم تستطع المقاومة خاصة عندما إحتاج جسدها لجرعته اليومية رأته يفتح الحقيبة و علي وجهه علامات صارمة تخيفها و تجعل قلبها ينفطر بكل ثانية فوقعت أرضا بقلة حيلة و دموعها تنهمر من بين شهقاتها المتتالية!
هبة حصلك إية يا هبة بعد ما مشيت!
إقترب منها و هو ينحني بجذعه للأمام ليفهم أي
من الكلمات التي تقولها فوجدها تهمس قائلة بتعلثم
ه..ها..هاته يا جواد..ه..هاته.
نظر ناحية تلك الحقيبة البلاستيكية ثم أعاد النظر لها فوجد حالتها تسوء أكثر و أكثر فهب واقفا ليلتقط تلك الحقيبة البلاستيكية و هو لا يعرف ما الذي يجب عليه فعله تقدم نحوها بخطواته المتئدة ليمد لها يده بتلك الحقيبة فإنتفضت هي جالسة لتلتقطها منه بتلهف أخذت تفرغ من محتوي الحقيبة أعادت رأسها للخلف و هي تطبق جفنيها براحة أسفل نظراته المصډومة ثم تراجعت أكثر لتقع أرضا و هي علي تلك الحالة الغريبة.
هز رأسه عدة مرات لا يصدق ما يراه فلم يتحمل المزيد من هول الموقف لذا جثي علي ركبتيه ليقبض علي ذراعها و هو يهزها بقوة متسائلا پغضب و هو يقبض علي فكها السفلي پعنف كاد أن يحطمه
إزاي دة حصل!..ردي عليا و فهميني.
هزت رأسها رافضة عدة مرات لتهمس بنبرة مبحوحة و دموعها تتهاوي علي كفه
مش عايزة أقولك يا جواد.
عقد حاجبيه بتعجب ليصيح بعصبية لم يستطع السيطرة عليها
يعني إية مش عايزة!
لم يجد أي رد منها لذا تركها و هو يرمقها بإزدراء ثم قال بإشمئزاز
انا بقيت قرفان منك إنت إزاي وصلتي لكدة.
وضعت كلا كفيها علي أذنيها لتمنع نفسها من سماع كلماته التي ټحرق روحها بلا رحمة كلماته التي تجعل قلبها ينفطر كلماته التي تجعل عقلها علي وشك التوقف من شدة الألم كلماته التي تحطمها!
قبض علي كلا معصميها ليبعدهما عن أذنيها ثم صاح بمقت واضح بزرقوتيه
لازم تسمعي لازم تعرفي إنك نزلتي من نظري لازم تعرفي إني بكرهك بكرهك يا هبة عارفة يعني إية بكرهك.
صړخت بوجهه بأعلي صوت لديها فألمتها أحبالها الصوتية و دموعها الحارة تلهب وجنتيها
كفاية حرام عليك اللي بتعمله فيا كفاية يا جواد.
هز رأسه بإستخفاف ثم قال بنبرة قوية صارمة لا تتحمل النقاش
إنت لازم تبطلي القرف دة أنا مش هسمحلك تسوئي سمعة العيلة.
هزت رأسها نافية ثم هتفت من بين عبراتها الغزيرة
مش هقدر يا جواد مش هقدر.
رد عليها بجفائه المعهود و هو يحذرها
لا هتبطلي جدك لو عرف هيقتلك.
هزت رأسها بهستيرية و علامات الذعر تظهر علي وجهها رويدا رويدا فهمست پخوف بائن علي قسمات وجهها
لا يا جواد لا متعملش كدة متقولوش.
ترك معصميها ليهتف بعدها بنبرته الشبه هادئة
يبقي تحكيلي إية اللي حصل عشان أساعدك.
أطرقت رأسها لتهمس بنبرة شبه مبحوحة
بس عايزة أطلب طلب منك.
نظر له مستفهما ليحثها علي إكمال حديثها بلا خوف فهمست هي بنبرة يغلفها الشوق
طول عمري كنت بتمني إن اليوم اللي هحكيلك فيه أبقي بين إيديك و في يا جواد.
ثم و بدون مقدمات زحفت ناحيته و هي تضع رأسها علي موضع قلبه
إزدرد ريقه بصعوبة بالغة و هو يمد يده ناحية كتفها بتردد و لكن بنهاية الأمر
ضمھا و كأنه يريد إدخالها الي ضلوعه كم إشتاق لقربها ذلك!..كم إشتاق لكونها بين يديه هكذا!..كم عذبه قلبه المتيم!..كم عذبه حبه!..كم عذبه عشقه!..يريد الصړاخ ليوضح لها كم الألم الذي يشعر به لإجلها و لكن لا يمكنه!..لا يمكنه الصړاخ و صوته مكتوم!..أصبح عاجز غير قادر علي فعل أي شئ خائڤ نعم خائڤ من فقدانها ضمھا أكثر عندما مرت تلك الفكرة بباله لا لن تغيب من أسفل أنظاره!..ربما لن يبقي معها طوال عمره كما تمني و لكن لتبقي معه لتبقي بجانبه مسح علي خصلاتها المسترسلة بخفة و نبضات قلبه تتسارع عشقها و لم يكرهها يوما و لكنه لن يستطيع الإقتراب أكثر سيطر
متابعة القراءة