حطمتني قسوته ل رولا هاني

موقع أيام نيوز


و هو يخرج من الغرفة و لم تهتم لما قاله من الأساس!
عودة للوقت الحالي
عقدت حاجبيها و هي تتذكر حالة هبة الغير مفهومة و زكنت وقتها أهمية الحديث من إبنها.
جلست علي الكرسي الخشبي أمام السفرة و لم تأكل مثلما فعل الجميع بل ظلت تنظر له بلوم و عتاب واضحين و هي تطلب منه التفسير تفسير تغيره الواضح تجاهها تقابلت عيناها مع زرقوتيه فلاحظت كم الكراهية التي تشع من عينيه لاحظت كم الغدر الملحوظ ببحر زرقوتيه لم يهتم بنظراتها التي تسأله الالاف الأسئلة بل هتف موجها حديثه لجده راضي

جدو أنا هروح معاكوا الشركة إنهاردة.
هز الجد رأسه رافضا ثم هتف بنبرته الصارمة التي لا تتحمل النقاش
لا إنت هتروح مع بنت عمك الجامعة توصلها.
إنتفضت بمكانها و هي تتذكر موعدها اليوم مع صابر فصاحت بسذاجة و بلا تفكير
لا لا لا مش هينفع يوديني ق..قصدي يعني أنا بعرف أروح لوحدي.
نهرها الجد بنبرة خشنة غاضبة
أنا قولتها كلمة و اللي أقوله يتسمع و يتنفذ فاهمة.
و قال كلمته الأخير و هو يضرب السفرة بيده فأومأت له هبة و دموعها تهبط من فرط التوتر فهدأتها فتحية عندما ربتت علي كتفها ثم قالت بنبرة لطيفة لتخفف من حدة الموقف
هي مش قصدها يا حاج راضي هي بس مش عايزة تتعب جواد إبني مش كدة يا حبيبتي
اومأت لها عدة مرات و هي ترتجف بين يديها لتحاول التخطيط بذهن صاف كيف ستستطيع التخلص من جواد لتذهب ل صابر!
بينما كان يرمقها جواد بإنتصار ها هو سيكون معها ليراقبها دون أي مجهود و دون أي تخطيط فتنهد ببراءة مزيفة و هو يقول بنبرة جادة
خلاص يا جدو اللي إنت عايزه.
ثم تابع بمكر و هو يرمقها بدهاء إنتابها القلق علي أثره
يلا يا هبة عشان منتأخرش.
رفعت عينيها له ترمقه بإرتعاب شعرت بإن الجميع علي وشك كشفها سيعلم الجميع و وقتها لا تعلم ما الذي سيحدث ماذا عنه!..ماذا تعني نظراته الخبيثة تلك!..خفقات قلبها العالية تكاد تصم أذنيها تلاحقت أنفاسها من فرط الإرتباك قبضت زوجة عمها علي كفها البارد لتجعلها تنهض معها ثم تمتمت بنبرة لم تسمعها سواها
معلش يا هبة يا بنتي متزعليش و تعالي يلا عشان جواد يوديكي الجامعة.
أخذتها للخارج لتجده بداخل السيارة فزفرت بيأس و هي تجفف عبراتها بإستياء إتجهت نحوه
و هي تفكر كيف ستستطيع الهروب من ذلك الأحمق!
عند الساعة الرابعة.
جلست تنتظر صابر علي تلك الطاولة و هي تتنهد براحة ظنت تلك الحمقاء إنها هربت منه ظنت إنها بمفردها و لكنه كان يراقبها و يراقب كل ما تفعله و الفضول يسيطر عليه!
تنهدت بحړقة و هي تتذكر ما حدث صباحا عندما كانت معه بالسيارة.
عودة للوقت السابق
جلست بجانبه و هي تتجنب النظر له و إصطنعت التمعن بالطريق فقطع هو الصمت قائلا ببعض من الحدة
هتروحي في حتة بعد الجامعة
إبتلعت ريقها بإرتباك ثم أجابته بتعلثم أظهر كذبها بوضوح و بصورة ملحوظة
ا..أ..أنا...ل...لا مش ه..هر..هروح في حتة خالص.
نظر لها شزرا فرمقته هي بتوتر ملحوظ و شفتيها ترتجف پعنف و للحظة تمنت أن تبتلعها الأرض لتتجنب النظر لزرقوتيه التي تصيبها بالذعر الشديد.
تنهدت بإرتياح عندما نظر أمامه و قد ظنت للحظة إنه لم يهتم بها و لكن فجأة تسارعت نبضات قلبها عندما سألها مجددا بغموض
متأكدة!
سألته بتحشرج و هي ترمش بعينيها عدة مرات ثم وضعت خصلاتها المتمردة علي وجهها خلف أذنيها
متأكدة إية!
رد عليها بتهكم و هي يلقي عليها نظرة جانبية
متأكدة إنك مش هتروحي في حتة بعد الجامعة!
اومأت له و هي تنظر للطريق مجددا و بالرغم من الهدوء الذي إصطنعته إلا إن هناك قشعريرة دبت بجسدها عندما لاحظت نظراته القاتمة التي تتابعها!
و أخيرا وصلا للجامعة فخرجت هي من السيارة بدون أي مقدمات و لكن أوقفها صوته الذي قال
هرجع أخدك من الجامعة بما إنك مش رايحة في حتة.
إلتفتت له و هي تومئ بصمت ثم تابعته و هو يغادر بسيارته حتي تواري عن أنظارها فتوجهت للأمام قليلا ما إن ذهب و أوقفت سيارة أجرة لتتجه للنادي و الإرتعاد يسيطر عليها!
عودة للوقت الحالي
رأته يتقدم نحوها بخطواته الواثقة فإبتسمت بسخرية علي ذلك الحقېر الذي كان السبب الأساسي في دخولها الي عالم الإدمان منذما قابلته منذ أربع سنوات بنفس المكان.
جلس قبالتها و علي وجهه تلك الإبتسامة السخيفة ثم قال
إية عاملة إية مبتسأليش يعني!
ردت عليه بعجرفة و هي ترمقه بإزدراء
إنت هتصاحبني ولا إية!
إرتسم علي ثغره إبتسامة جانبية ساخرة ثم رد بتحد
خلاص مش هديكي حاجة و روحي بقي دوري مين هيجبلك اللي إنت عايزاه
رفعت حاجبيها برفض ثم هتفت بتوسل و هي ترمقه برجاء
لا يا صابر أرجوك لا أنا مقدرش أستحمل أرجوك.
إبتسم بغرور ثم هتف بغطرسة و هو يرمقها بإحتقار
فين الفلوس
أخرجت النقود من حقيبتها لتضعها أمامها بينما نظر هو لتلك النقود بتلهف فأخرج هو من جيبه تلك الحقيبة البلاستيكية البيضاء 
بينما علي الجهة الأخري كان هو يتابعها من طاولة بعيدة و هي جالسة مع ذلك ال صابر و لكن لم يستطع فهم السبب!..سبب إعطائها له لتلك النقود!..أهل تعطف عليه!..و لكن مظهره لا يدل علي ذلك تنهد پغضب و الشك يرواده و يراود أفكاره و لكن لينتظر ليفهم جيدا ما الذي يحدث و تخفيه تلك ال هبة!
خرجت من النادي و هي تدس تلك الحقيبة البلاستيكية بحقيبتها الجلدية ثم كادت أن توقف سيارة أجرة لتعود للجامعة لتنتظر ذلك الذي سيأتي ليأخذها عائدا للمنزل!
و لكن فجأة إستمعت لنبرته القوية التي جعلتها تنتفض پصدمة و هي ترتجف بړعب
هبة
الفصل الثالث
إقترب منها و هو يرمقها بتسلية خاصة عندما لاحظ علامات الړعب الملحوظة علي قسمات وجهها المنكمشة پذعر ثم همس بتهكم و هو يتوعدها
واضح فعلا إنك مخرجتيش من الجامعة ولا روحتي ف أي حتة.
جحظت عيناه بتلك الصورة التي تصيبها بالإرتعاد ليهمس مجددا بنبرة تشبه فحيح الأفعي و هو يقبض علي ذراعها ليقربها منه
كنتي مع مين يا هبة..و إياكي تكدبي عشان دة هيضرك.
ظلت تنظر له بقلة حيلة و هي لا تجد شئ مناسب لتقوله فهزها هو پعنف لتتأوه بقوة و دموعها تهبط بړعب خاصة عندما صړخ بإنفعال
إنطقي.
ردت عليه بتعلثم كاذبة و لم تنتبه لتعابير وجهه التي ظهر عليها الإهتياج بسبب توترها
ك...ك..كنت مع...ص..صاحبتي.
رفع حاجبه بسخرية ليسألها بإستهزاء
صاحبتك!
اومأت له لتجد إبتسامته تتسع رويدا رويدا فظنت إنه صدقها و بسذاجتها لم تلاحظ كم الخبث الذي كان بائن علي ملامح إبتسامته الماكرة المرعبة!
تنهد بعمق لتلفح أنفاسه الحارة وجهها ثم أرخي قبضته عن ذراعها قائلا بمرواغة
طب مش عايزة
تعرفي إية المفاجأة اللي أنا عاملهالك.
أشرقت
ملامح وجهها لتصيح بفرحة مثل الأطفال
بجد يا جواد بجد عاملي مفاجأة!
اومأ لها و ملامحه قاتمة و لكن تلك المسكينة لم تلاحظ ذلك بل ذهبت خلفه راكضة و الحماس يسيطر عليها!
جواد و هبة إتأخروا أوي!
قالها محمد و هو يرمق زوجته فتحية بإستفهام فردت عليه بثقة و هي تبتسم برقة
عشان هما الأتنين خارجين سوا إنهاردة.
عقد حاجبيه بإستنكار ليصيح بتعجب
إية دة إزاي!
أخذت تقص عليه ما حدث منذ ساعتين عندما هاتفت جواد!
عودة للوقت
 

تم نسخ الرابط