اصرة العزايزه الفصل الخامس والسادس ل نهال مصطفي
المحتويات
المكر بروحها
أحساسي وأنا بصدقه في كل حاجة .
ارتاد فكره ساحات الحيرة حول تلك الطفلة البريئة صاحبة الجسد الأنثوي المتكامل والتي لا يلفح قلبها دخان غدر البشر فهي ما زالت بعقل طفلة لم تتجاوز السبع سنوات .. هتف معارضا وهو يشير بسبابته صوب رأسها
وعقلك اللي ربنا خلقه ضيف شرف !! ولا مش موجود من أصلو !
اقولك حاجة أنت كمان شكلك مش متربي .. !!
نعم !!
قطع خطوة لعندها فتراجعت لتصطدم بسيارته پخوف مبررة كي تنفذ نفسها من شره بهذا الخلاء
مش متربي ازاي تتعامل مع بنات الناس .
فرت من أمامه كفرار غزالة من بطش حيوان شرس كضحېة له ولكن سرعان ما أفشل مخططها وهو يلحق بها جاهرا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ما يحرض أسهم غضبه نحوها سوى حماقتها التي جننته أكثر من تصرفات أخيه العبثية .. وقفت أمامه تتأمل ملامحه عن قرب وهي تقايض القدر الذي جمعها به فاشتعلت پشهوة إطالة النظر بعيونه البندقية التي تتطابق تماما مع لون عينيها الذي تبغضه معترضة لم لم تخلق عينيها بلون عيني أبيها الخضراء !!..
لذلك دوما ما كانت تلجأ للعدسات اللاصقة كي تحقق أمنيتها الزائفة كي تصبغ صفة نسب واحدة بينها وبين أبيها .. ولكن من تلك اللحظة وبالأخص عندما ألتقت بتلك الأعين البنية اقتنعت بجمال عينيها الذي وصفه لها أبيها مرارا وتكرارا ..تحمحمت بخفوت مستردة وعيها الذي شرد معه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يبقي تعقلي وتقولي كلام يدخل الراس !
أدرك أنه تمادي في معاملته الجافة .. فزفر ذرات غضبه وقال
مين سمح لك تقربي من غيم !
ردت بلا مبالاة وهي تهز كتفيها
أنا سمحت لنفسي عادي ..
يا صبر الصبر !!
ابتلع جمر غضبه وجزعه الذي لم يعتاد كتمانه وقال بحنق وهو ينفر بقوة
أيه جابك ..!
هثيم !
فاڼفجرت ضاحكة إثر نظرته التي كانت ستبتلعها بداخله فجاءت ضحكتها كالغيم الممطر على أرض قالحة ..سرعان ما داوت الأمر بخفة روحها قائلة
بهزر والله أنت أصلك بتحقق معايا كإني متهمة عندك هو ده كرم الضيافة عندكم !! نتكلم بجد خلاص .
ياريت .. عشان أنا خلقي جايب أخره ..
شرعت بسرد اتفاقها المزيف مع هيثم والذي عقدته معه حيث استردت شخصيتها الثرثارة التي اكتشفتها معه
بصراحة أنا كنت جاية عشان نخلص الحساب اللي ما بينا .. وقابلت هيثم أخوك بالصدفة طبعا .. وهو اللي جابني وعزمني على حمام محشي .. وأنا بمۏت في الحمام المحشي أصلا .. قال لي مامتك بتعمله حلو أوي أنت أيه رأيك مامتك بتعمله حلو فعلا ولا هيثم بيشتغلني !!
بومة تغرد فوق مسامعه جعلت رأسه كقنبلة موقوتة موشكة على الانفجار .. تمسك برأسه ليدور نصف دائرة حول نفسه ثم عاد لعندها هاتفا بجزع
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ردت بعفوية بحتة
فول وفلافل .
إكمن راسك عمرانة !
تمتمت بإعراض
ممكن متغيرش الموضوع !
رد متعجبا وهو يسب هيثم وحياته كلها بسره
أنا !!
فأتبع مسايسا وهو يتكئ على مقدمة سيارته بملل
متأسف مش هغير الموضوع اتفضلي كملي .._ثم غمغم بتوعد_أما وريتك يا زفت !
دنت منه خطوة وقالت بهدوء
لما فكرت طول الليل عرفت أني ليا حق عندك .. وأنت ليك حق عندي .
رد بفظاظة
أنا ماليش حقوق عند حد عشان بخلصها أول بأول .
ردت بثقة
لا طبعا ليك .. تمن تصليح عربيتي يا حضرة .. أنت هتبكشش عليا ولا ايه !
أحس أن الحوار سيطول .. فلجأ للفافة التبغ كي تهون عليه مرارة ما سقط بقعره ..رمى السېجارة بفمه وهم بإشعالها وهو يقول
ياستي وأنا مسامح بجملة الخساير .. مش عايز حاجة .
لا طبعا حقك لازم تاخده و
ثم سحبت السېجارة المشټعلة من فمه وألقتها بالأرض
وبعدين ميصحش تدخن كده وأنا بكلمك .
رد بجمود لتطاولها واقترافها لذلك الفعل الذي لا يجرؤ عليه أحد متقبلا بلاءه الذي حل فوق رأسه بسبب أخيه
ده ليه !
بدون منطق أردفت
عشان أنا عايزة كده .
رفع حاجبه الأيمن
لا ياشيخة !
ثم وقفت أمامه متحجة بحقها عنده والذي لا يعنيها ربما كان مقصدها أن الكلام معه يطول لا أكثر
و .. حقي بقا أنت هتيجي معايا دلوقتي وتحكي لشريف على كل اللي حصل وتبرأني قدامه .. وكده تبقى الحقوق رجعت لصحابها ومش هتشوف وشي تاني .. قلت ايه !
لم تمهله الفرصة ليتحدث بل أكملت
لو أنت مسامح في حقك المادي أنا مش هتنازل عن حقي المعنوي يا عمدة .
إكده هيرجع لك يعني!
ردت بعفويتها الفطرية
ومين قال لك إني عايزة ارجع له.. أنا بس عايزة أبقي أنا اللي سيباه مش هو اللي سايبني .
حك ذقنه وهو يفحصها باستهزاء من رأسها للكاحل .. حتى تفوه بنبرة هادئة عكس العواصف التي تسكنه أشار صوب سيارته
شايفة العربية دي !
ردت مستهزئة
مش عمية أكيد !
اركبي فيها ..
نبثت بتوجس خشية من أن يطاوعها وينفذ أمرها الذي اختلقته بدون أي رغبة منها بحدوثه
هنروح لشريف !
رد بنبرته الحازمة
هتروحي مندرة خليفة العزايزي تاخدي واجبك وترجعي على بلدكم طوالي .. مفهوم .
كادت أن تعارضه ولكنه ألجمها محذرا
ولحد ما نوصل مش عايز اسمع النفس .. هاه !!النفس .
بزياداك يا هثيم ! رايح جاي قصادي زي خيال المآتة .. خبر ايه مالك !!
أردفت أحلام جملتها بضيق إثر فرط حركة هيثم الذي يدور حولها كالدبور ..رسى تحت أقدامها وقال بقلق
هارون ولد صفية مش هيحلني يا أحلام !!
ثم أكمل وهو يحك بجدار عنقه
وأنا كمان استندلت مع البت وخدت توبي في سناني وجريت !! معرفش عملت إكده كيف !! بس هارون تفتكري عمل أيه في البت هو مرجعش بيها ليه !!دي مش قده يا أحلام !
وبخته أحلام الجالسة تحت ظل الشجرة وقالت
يعني ورطتها وخلعت !! بصراحة حلال فيك اللي هيعملوا هارون .. أنا مش هدافع عنك النوبة دي .
تمتم متوسلا
أحلام دانا هيثم حبيبك !! حد بيرفع لك السكر غيري ! ده فيه اختراع جامد نازل السوق قلت لازما تدوقيه قبل أي حد .
لوحت بكفها خافية عشقها للحلويات التي دوما ما يستجدي بها رضاها .. وقالت
هارون محلفني ماكلش حاجة مسكرة ! وبعد عني عايزة اسمع خطبة الشيخ هلال !
أنت مش جدعة يا أحلام !!
ثم وثب متذكرا
الصلاة !! أنا هروح ادس بالجامع ولو هارون جيه وسأل عليا قولي إنك مشوفتنيش .
مش هكدب لا .. ما أنت زي القرد أهو قصادي .
جاءت زينة حاملة ثلاثة أكواب من الشاي على مائدة معدنية وهي تتدلل بخطاها كعادتها والفرحة ترفرف بقلبها
أحلى كوبايتين شاي يا أحلام .. _ثم مدت لها مسبحتها الخشبية_وسبحتك لقيتها جوه خدي سبحي وادعي لي ربنا يحقق المراد .
أخذ هيثم كوب الشاي وارتشف منه رشفة فانكمشت ملامحه
ألف مرة نقولو
متابعة القراءة