غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل العاشر
المحتويات
للوعى ورحل وكأنها لا شيء ..عمر الذي كان لا يألو جهدا في اثبات حبه لها اصبح يجتهد في تحجيمها ووضعها في مكانتها الصحيحة لديه ...مجرد لا شيء ...ليته يكرهها فهذا افضل من لا مبالاته التى تدمى قلبها فالكره يعنى انه مازال يحمل المشاعر لكن تلك اللامبالاة تعطيها رسائل واضحة وسريعة ومتتالية ...كل الرسائل مفادها انها اصبحت لا شيء لديه البتة...
راقبت كل عائلتها يهرولون في اتجاهها والقلق يرتسم علي وجوهم ... هرولوا عائدين فور معرفتهم بخبر اڼهيارها وتلاهم عمر ونوف كانا يبطأن الخطى في اثرهم ..في لحظات ذهب أحمد لاحضار سيارتهم لاقرب مكان يستطيع وصوله ومحمد انحنى عليها بقلق يفحص نبضها وتنفسها ...اما والدتها فبدأت بالدعاء لها ...قالت وهى تبكى دون ان تدرك انها كانت تهاجمها بقسۏة...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرات محمد التى كانت تلومها انبئتها انها تسرعت ...هى كانت قلقه فأفرغت مكنونها الذي حجبته عن فريده لسنوات ...مع قلقها لم تستطع ان تتحدث بغطاء الدعم الذي غطتها به لسنوات فخرجت الكلمات عفوية ولكن قاټلة ... ارادت أن تنشق الارض وتبتلعها .. لو كان فقدان الوعى اختيار لكانت اختارت ان تفقد الوعى الان ...ربما غيبوبة ابدية لا تستيقظ منها ابدا افضل حل لكل مشاكلها والامها وكرامتها الجريح..وبالاخص لقلبها المحطم ..فجأة تحدث محمد بطريقة غريبة .. علي الرغم من دوارها العڼيف الا انها سمعته يوجه حديثه للجميع ويقول .. ربنا يستر شكلها عندها مشكلة في الكلي زى أحمد ...وكأنه القي قنبلة شديدة الدمار ...تجمد الجميع للحظلت ثم بدؤا في البكاء بإنهيار ...حتى قناع عمر الجليدي سقط وظهر عليه التوتر الشديد ..اما هى فنظرت لمحمد بغباء ...محمد طبيب الباطنية الخبير ...طبيب ممتاز بجداره وانهى الزمالة البريطانيه في الامړاض الباطنية في وقت قياسي لكنه كان الآن يهذي .. الهذيان ابسط تعبير عن ما قاله محمد ...لا يمكن لطبيب عاقل ان يدلي بمثل هذا التصريح ... ناهيك عن خطئه الاساسي في التشخيص والذي لا يخطىء فيه حتى طالب في السنة الخامسة فأمراض الكلي ترفع الضغط ولا تخفضه وهى ابعد ما تكون عن اعراضها والاهم حتى لو انها مصاپة بمرض خطېر فكيف يعلن بمثل تلك الطريقة عن مرضها ويسبب الاڼهيار لوالدتها وجدتها.. نظرت اليه في تساؤل ...لكنه تفادى النظر اليها واشاح بوجهه بعيدا عنها ...لولا انها تعرفه جيدا لشكت انه تعاطى شيء ما جعله يتفوه بمثل تلك الحماقات ... الجميع تركوها واتجهوا الي والدتها ليواسوها ويطمئنوها ...سمعت جدتها تطالب الجميع بالتفاؤل بالخير ...في وسط انشغال الجميع بوالدتها حتى نوف سمعت عمر يهمس لها بسخرية ..
متابعة القراءة