غيوم ومطر ل داليا الكومي الفصل العاشر

موقع أيام نيوز


والهرب من موعد العريس الذى هل سريعا .. هل لو تأنقت بزيادة ستجعل عمر يلتفت إليها مجددا ... لا أبدا فنوف اجمل منها بمراحل لكنها مع ذلك ستهتم بماذا سترتديه فقط كى تثبت لعمر انها مطلوبة ومرغوبة ...هى كانت متحفظة دائما في ملابسها حتى في الالوان لم تكن تحب الالوان الصاړخة اما اليوم فاختارت فستان من الشيفون الاسود المنقوش بالاحمر الصارخ وارتدت فوقه جاكيت اسود رسمى قصير ...طعمت حجابها الاسود ببعض الاحمروضعت نفس كحلها الداكن وملمع الشفاه الشفاف ونظرت لنفسها في المرأه انها اليوم مختلفة جدا ... جريئة في مظهرها وصاډمة ... انتقت من ملابسها القديمة اشياء لم تجرؤ علي استخدامها يوما ...هل سيتذكر عمر انه هو من اهدى إليها ذلك الفستان... اصبحت تحسب الدقائق فعمر علي وشك طرق الباب الآن علي حسب موعده مع والدتها ...رنين الجرس ارسل الذبذبات في كل جسدها وجعل روحها تنسحب...ها قد اتى وصدق وعده .. ألم يتردد أبدا في قبول طلب جدته ... لكنه كما عهدته دائما يعرف تماما ماذا يريد ... لم يتردد سابقا ولو مرةه كان يحدد اهدافه ويسعى لتحقيقها...راقبته من خلف باب غرفتها وهو يدخل إلي الصالون بصحبة جدتها...كان صلب وواثق الخطى...ألم تنعته بالضعف سابقا وكانت تشعر بالقرف من ضعفه ... اين هذا الضعف الآن انه يكاد يناطح الجبال شموخا وصلابة ... 

كانت تعلم أن اسيل ستأتى مع زوجها فهى عندما حادثتها امس كانت تكلم نفسها من فعلة جدتهم ....لم يستوعب احدا ابدا تصرف الجدة الغريب لكنهم جميعا التزموا الصمت وفقط تناوبوا علي الهمهات من وراء ظهرها ... اغلقت الباب وتمنت أن تترك العنان لدموعها لكانت تماسكت ... حتى اخر لحظة كانت تتوقع أن يرفض الحضور لكن حضوره قتل أي امل بداخلها ... وضعت رأسها بين كفيها پألم وجلست علي فراشها تتألم في صمت ...لم تشعر بالباب وهو يفتح ولا بأسيل وهى 
فريده ...اتماسكى شويه انا عارفه انك مصدومه من موافقة عمر علي الحضور لكن فكري تانى متوقعه منه ايه
 

تم نسخ الرابط