سهرة منتصف الليل

موقع أيام نيوز

عشان اعرف اشوف الي فاتني واذاكرو
_ انتي في كليه ايه صحيح !!
_ صيدله
صمت كلاهما وظل الصمت سيد الموقف طوال الطريق .. 
وصل اليها صوته وهو يتحدث مع عمر بالهاتف ويتفق معه علي موعد لمقابله سويآ انتظرت حتي انتهاء المكالمه ثم راحت اليه وهتفت بعصبيه 
لو رجعت تشتغل مع عمر تاني يا سيف يبقي تعمل حسابك انك هتطلقني
_ تحبي ارمي عليكي اليمين دلوقتي ولا بعد ما ارجع من عند عمر!!
قالها ببرود تام لتقول هي 
عندك استعداد تطلقني بسهوله دي يا سيف !!
_ امال اخليكي تعيشي معايا ڠصب عنك 
_ تمام طلقني دلوقتي يا سيف وروح ارجع لعمر وشغلك الزباله معاه
قالتها بعصبيه ليقول هو 
حاضر بس قبل الطلاق هقولك حاجه زي ما انتي شايفاني مش راجل عشان كنت خاېف عليكي من عمر انا كمان شايفك واحده شمال ماهو مفيش واحده محترمه هتقبل علي نفسها تبعت صورها بمنظر الي انتي بعتيه ده غير الي كان بيحصل بينا علي موبيل
وعندما راي الدموع تلمع في عينيها هتف 
انتي طالق يا ليلي
ضيقت بين حاجبيه پصدمه وعدم استيعاب ليكمل هو 
انا هسبلك الشقه تعيشي فيها عشان عارف ظروفك وعمك اعتبري الشقه ملكك وكام يوم ورقه طلاقك هتوصلك
انهي كلماته الاخيره ثم خرج من الشقه لم يهتم حتي يثيابه ولا اي شئ يخصه ترك كل شئ وغادر
اما ليلي مازالت تقف في مكانها پصدمه ولا تصدق ما حدث ..
انتهت من شراء الهاتف وفي طريق عودتهم هتفت هي 
انت وفارس طايقني ازاي !! معاملتكم دي معايا ليه مفروض اني بنت مرات ابوكم يعني تبقوا مش طايقني مش اخوك يعالجني ويسهر جمبي وانت توصلني
_ فارس عالجك وسهر جمبك عشان هو دكتور وده واجبه وبنسبه لاننا نكرهك بسبب انك بنت مرات بابا فانتي ملكيش ذنب للكراهيه دي بيني وبينك يا فريده ومتزعليش احنا بنكرهه والدتك لانها خدت بابا من ماما
_ وازعل ليه عادي انا بردو بكرهه ابوك عادي يعني
_ طب ده كويس اووي في حاجات مشتركه بينا اهو
_ هو فارس لو اي حد غيري يعني كان هيعمل معاها الي عملوا معايا!
تسائلت ذلك السؤال بعد تردد كبير ليقول هو 
اه طبعا اكيد
شعرت بضيق بداخلها من اجابته تلك ليس تلك الاجابه التي كانت تريد سماعها ...
توقفت السياره امام الفيلا هبطت هي منها بعدما شكرت اياد علي تلك التوصيله ...
دلف الي داخل الفيلا لتجد والدتها وزوجها والصغيره علي مائده لتناول العشاء بحثت بعينيها عن فارس ولكنها لم تجده لوت شفيتها بضيق ثم رحلت الي اعلي وصلت الي غرفته لتجد الاضاءه مضاءه بها اقتربت منها ثم طرقت الباب بلطف اذن هو بالدخول للطارق ادرات مقبض الباب لتظهر هي امامه نهض من مكانه باستغراب وهو يقول 
فريده !
_ اه كنت عايزه اسالك علي حاجه هو العمليه بتاعه ايدي ينفع اعملها بعد الامتحانات 
_ مش عارف
_ مش انت دكتور ازاي مش عارف يعني !!!
_ جايه ليه يا فريده !! واوعي تقولي عشان تسالي عن العمليه دي تلاكيك واضحه
ضمت حقيبه الهاتف التي في يديها ثم قالت 
انا اسفه علي كل حاجه حصلت مني من اول مره اتقابلنا في القاهره واسفه اني قولتلك

متدخلش في حياتي عادي عايز تتدخل ادخل
رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه وهو يقول 
وادخل ليه كل واحد في البيت ده حر ومع نفسه انتي عايزه ايه يا فريده من الاخر تصرفاتك دي وراها ايه من شويه كنتي خارجه مع اياد ودلوقتي جاي تخترعي سبب عشان تكلمي معايا في ايه انا مخرجتش مع اياد انا كنت رايحه اشتري موبيل جديد وهو قال انه هيوصلني
_ ميخصنيش سؤالي واضح عايزه ايه 
حركت كتفيها وهي تقول 
مش عارفه بس انت بتيجي في تفكيري دايما وببقي عايزه اتكلم معاك واشوفك
ولا تدري كيف نطقت تلك الكلمات اختفت من امامه في نفس اللحظه التي قالت كلماتها تلك ..
وفارس يقف مصدومآ ولا يستطيع فهمها اطلاقآ ...
وعلي بعد كان اياد مختبئ ويستمع الي الحديث الذي دار بينهما 
راح الي فارس پغضب واضح وهو يقول 
بتيجي في تفكيرها دايما ! وده اسمه ايه ان شالله
_ في ايه يا اياد انت كمان !
_ ولا حاجه الحكايه انكشفت خلاص انت بتحبها وهي بتحبك وشويه وتروح تطلب ايديها وتجوزوا وامنا الي ماټت دي ملهاش اي اعتبار
_ بغض النظر عن كلامك الي ملهوش اي لازمه ده وبتحكي في قصص مش هتحصل بس هعرفك حاجه فريده زيها زينا امها خانت ابوها زي ما ابونا خان امنا وبعدين لما انت مش طايقها كده واخدها معاك توصلها ليه !
ليقول اياد 
كنت عايز اخليها توقع فيا وتحبني بس لاسف وقعت فيك انت بس مش مهم احنا الاتنين اخوات والي انا كنت هعمله وبجهزهله من اول يوم فريده دخلت فيه بيتنا اعمله انت واتجوزها بس مش جواز بجد يعني
وعندما لمح علي وجه فارس تعبيرات عدم الفهم والاستغراب هتف اياد 
اكتب عليها قبل فرحكم بكام شهر واضحك عليها بكلمتين انها مراتك وكده لحد ما تسلمك نفسها وبعد حفله الفرح الكبيره اول ما يتقفل عليكم باب واحد طلعها انها مش بنت وتوريني بقي هتقدر تثبت ازاي انك انت لمستها قبل الفرح مش هتعرف متقلقش وبكده هتوقع في فضحيه كبيره وسيرتها هتبقي علي كل لسان لمده عشر سنين قدام وننبقي انتقمنا لماما
وفارس كان يقف مزهولآ تماما لم يتوقع ابدا ان اخيه التؤام يخطط لكل ذلك !!!!
_ انت بتكلم بجد ولا بتهزر عايز تدمر سمعه بنت عشان ټنتقم !!! ونتتقم من ايه اصلا ان ابوك راح اتجوزها علي ماما طب ما هي امها كانت بتروح تقابل ابوك وهي علي ذمه راجل تاني احنا التلاته يا اياد في نفس المركب احنا قلبنا محروق علي ماما وهي قلبها محروق علي ابوها وفي حاجه مهمه وقعت منك وانت بتخطط الخطه العظيمه دي اختها هي اختنا يعني الفضحيه الي حضرتك عايز تعملها لفريده وسيرتها تبقي علي كل اللسان هتلزق في اختك بردو استهدي بالله يا اياد وطلع الافكار دي من دماغك مش احنا الي يطلع مننا حاجه زي كده وندمر شرف بنت
_ مش قادر اشوف تهاني قدامي عايشه في مكان ماما مبسوطه ومرتاحه
_ مين قالك انها مبسوطه ومرتاحه كفايه معامله فريده ليها واحده بنتها بتغلط فيها وتقولها انتي رخيصه في ايه اكتر من كده ! اوعدني يا اياد تطلع الافكار دي من دماغك
_ الاول اعرف انت هتعمل ايه مع فريده بعد كلام الي قالتهولك
ليجيبه فارس 
مش هعمل معاها حاجه اطمن انا مش بحبها اصلا
_ انت كداب بس ماشي نعتبر انك مش بتحبها بنسبه ان هي بتحبك
تنهد فارس بقوه ثم قال 
فريده حالتها النفسيه مش مستقره فريده الي قدامك دلوقتي والي كانت قدامك من كام يوم مش هما فريده الي انا قابلتها اول مره في القاهره
_ يفرقوا ايه عن بتاعه القاهره يعني
_ الي شوفتها في القاهره كانت واحده مستقره نفسيآ لكن دول واحده نفسيتها تعبانه بتحاول تهرب من حاجه معينه
_ انا مش فاهم اي حاجه منك
ليقول فارس 
مش مهم تفهم اوعدني انك هتخرج افكار الاڼتقام دي من دماغك
_ اوعدك يا فارس
وعند فريده قامت بوضع لاصق علي الكاميرا الاماميه والخلفيه علي هاتفها ثم قامت بالعبث في هاتفها الجديد ومازال تفكيرها معلق بفارس حتي في احلامها المزعجه يظهر فارس لها ويخلصها من عمر ... 
_ اووووه طلقتها ليه كده ده انتو مكملتوش كام شهر علي بعض متجوزين
زفر سيف بنفاذ صبر قائلا 
عمر انا مش جايلك عشان تفضل تعيد وتزيد عندك مكان ليا في الشقه ولا انزل اشوفلي اي مخروبه اقعد فيها
_ لا ليك مكان يا سيف الشقه بتاعتنا سوا من زمان بس في حاجه عايز اتفق معاك عليها
_ حاجه ايه !!
_ انا اتجوزت واحده عرفي بتجيلي كل يوم لما تيجي اقعد في الاوضه كام ساعه لحد ما تمشي بلاش تشوفك عشان الموضوع ميبوظش يعني
_ اتجوزت عرفي مره واحده جديده عليك دي من امته وانت ماشي في جواز عرفي !!
_ كنت عايز

اشغل نفسي ب اي حاجه عشان انسي فريده البت قفلت كل الطرق الي اقدر اوصلها بيها ھموت يا سيف واوصلها
_ كفايه الي عملتوا فيها عايز تعملها ايه تاني
_ حاجات كتير بس اوصلها الاول واتفرج علي الي هعمله فيها
الفصل الثامن وعشرون 
الجزء الثاني
منذ ان تركها وغادر وهي لم تتوقف عن البكاء كيف استطاع الاستغناء والابتعاد عنها بهذه السهوله ...
تمسكت بهاتفها ثم قامت بالاتصال به لم يجيب في المره الاولي وفي المره الثانيه اجابها قائلا باقتصاب 
نعم
_ متسبنيش يا سيف انا مليش غيرك في الدنيا دي
اجابها بجمود وبرود 
ميخصنيش سلام
وانهي مكالمه معها في نفس اللحظه ليقول عمر 
طبعا متصله تلعب عليك شويه قولتلك قبل كده ليلي دي مش سهله واحده 
قاطعه سيف وهو يقول 
عمر من فضلك متنساش انها كانت مراتي
_ انا هثبتلك يا سيف انها واحده شمال ومتساهلش الي انت عامله في نفسك عشانها ده يا جدع ده انت ماسك نفسك بالعافيه عشان متعيطش ده ايه رجاله الخرعه دي
_ يووووووووه يا عمر 
قالها سيف بنفاذ صبر ثم نهض من مكانه وتارك عمر دلف الي دوره المياه واغلق الباب خلفه ثم جلس علي طرف مغطس ثم اخرج هاتفه وقام بفتح صورتها ونظر اليها ثم اغمض عينيه واصبح يبكي مثل الطفل الصغير تمني لو كان بامكانه ان يقضي حياته معاها ولكن ليلي قطعت كل شئ بينهما بكلماتها التي اخبرت رفيقتها بها ...
وفي يوم ما
اصبحت تتعمد الجلوس في اي مكان يجلس به فارس وتننظر ان يوجه اليه اي كلمات ولكنه لم يفعل بل يتجاهلها باستمرار 
هتفت بصوت مرتفع وملحوظ الي الصغيره 
شاهينار هاتيلي المرهم بتاعي من الاوضه الچرح واجعني اووي 
قالت كلمتها الاخيره وهي تنظر الي فارس ولكنها وجدته لم ينظر اليها من الاساس وكانه لم يسمع شئ نفخت بقوه وهي تهز جسدها بعصبيه
همس اياد الي اخيه 
لا البت واقعه فيك علي الاخر يعني
اجابه فارس بالهمس ذاته دون ان يرفع عينيه عن الهاتف 
ولا كانك شايف حاجه
احضرت الصغيره العقار الي فريده تناولته فريده منها ثم نظرت الي فارس مره اخري وفي نفس اللحظه قامت برمي انبوبه مرهم عليه لتصيب راسه رفع عينيه فارس وهو يضيق بين حاجبيه بضيق لتقول هي 
ليه كده يا شاهي ترميها علي فارس مش عيب تعملي حركات دي
حركت الصغيره راسها بنفي قائله 
مش ان
قاطعتها فريده وهي تضع يديها علي فمها 
معلش يا فارس انا اسفه نيابه عنها بت صغيره مش فاهمه حاجه
_ تمام عادي 
قالها فارس ثم نظر الي هاتفه مره اخري لعڼته فريده بداخلها ثم ابعدت يديها
تم نسخ الرابط