سهرة منتصف الليل
المحتويات
شئ اخر مختلف يخشي ان تكون كلمات اياد صحيحه وانه وقع في حبها دون ان يدري ...
اختلق كذبه امام اياد حتي يطمانه ولكن في الحقيقه هو لا يعلم سر اهتمامه بها ...
لم يذهب الي عمله حتي يبقي بجانبها لما يفعل كل هذا !!
انتبه من شروده علي صوت فريده وهي تقول
سمعتني بقول ايه ! سيبني في حالي
_ انا مش هقدر اسيبك في حالك يا فريده غير لما تخفي وترجعي لحياتك تاني
دلفت الصغيره الي الغرفه ثم جلست علي الفراش بجانب فريده واخرجت من جيب بيجامتها الهاتف قائله
بصي يا فريده الموبيل جديد ده بابا جبهولي بتاعي انا لوحدي
ضيقت بين حاجبيها ثم نظرت اليها وهي تقول بتحذير
_ انا بفرجكك عليه
نفخت فريده بضيق ثم قالت
يا ستي انا مش عايزه اتفرج علي حاجه اخفي الموبيل ده من وشي
_ انا مش هكلمك تاني
قالتها شاهيناز وهي تبتعد عنها وتتجهه الي الخارج لتقول فريده
احسن
_ عدوه موبيلات انتي ولا ايه !
_خليك في حالك وخد صنيه الاكل دي انا كلت معلقتين مش هقدر اكل اكتر من كده
وجد علي الفراش بطاقه ذاكره صغيره وضع صنيه الطعام في مكان ما ثم تناول البطاقه ونظر اليها باستغراب ....
الفصل الخامس وعشرون
شعر بيديها وهي تجذب منه بطاقه الذاكره هاتفه بعصبيه
بتاعتك دي عشان تمسكها !
_ انا لقيتها واقعه علي سرير بتاعك قولت يمكن وقعت من شاهيناز ولا حاجه
لو سمحت
تناول صنينه الطعام ثم خرج من الغرفه بصمت تام اما هي اخفت بطاقه الذاكره بين قبضه يديها لو لم تعود الي الغرفه مره اخري لكان كل شئ انكشف ...
توجهت ناحيه المرحاض وقامت بالقاء بطاقه الذاكره بالمرحاض وقامت بجذب صندوق الطرد الذي يكسح ما في المرحاض
اختفت بطاقه الذاكره تنهدت بارتياح منذ ان اعطاها لها عمر وهي لم تفتحه او تري ما بداخله فهي تعلم جيدآ ما الذي بداخله تلك الليله محفوره بعقلها لا داعي ان تشاهدها مره اخري
يجلس مع رفيقه في احدي المطاعم الموجوده بمحافظه الاسكندريه تحدث اليه بدهشه
لما كلمتني عنها افتكرت انها شاغله بالك لانك عايز تعالجها من الادمان متخيلتش ابدا انك تكون بتحبها
_ انت كمان هتقولي زي كلام اياد
قالها فارس پغضب مكتوم ليجيبه رفيقه
كلامك ملهوش غير معني واحد انك بتحبها قولي كده اضايقت ليه لما شوفت اياد قاعد معاها وجايبلها موبيل هديه
_ يعني حسيت بالغيره !
حرك نفسه بالنفي وهو يقول
سيبك من الموضوع ده هي دلوقتي خفت من الادمان اتاكد منين انها مش هترجعله تاني
_ تخلي عينك عليها يا دكتور
تعافت من الادمان ولكن العڈاب الذي بداخلها لم تتعافي منه تريد حل يخلصها من ذلك العڈاب ..
لمحت الصغيره وهي تلهو بهاتفها فكرت في فكره ما ربما تخلصها من كل هذا ..
اقتربت منها وهي تقول
شاهي حبيبتي ممكن تسلفيني موبيلك الجميل ده يوم واحد
نظرت اليها الصغيره هاتفه
انتي قولتي انك بتحبي موبيل ومش عايزه تمسكيه
رسمت علي وجهها ابتسامه بصعوبه وهي تقول
معلش يا حبيبتي كنت عيانه ينفع تدهوني يوم واحد بس ولا ايه
_ بس اوعي ترميه في الميه زي ما عملتي في موبيل ماما
_ لا مټخافيش مش هعمل كده
ناولتها الصغيره الهاتف ثم قالت
هاخده منك بكره
تمسكت فريده بالهاتف ثم رحلت الي غرفته بعثت علي لاصق وعندما وجدته قامت بوضعه علي الكاميره الاماميه والخلفيه ثم قامت بالعبث في الهاتف ...
_ تغلق الباب عليها من الداخل بالمفتاح وتتمسك بهاتفها وتتحدث فيديو مع عمر الذي يقول
شوفتي اللبس ده حلو عليكي ازاي احلي من البيجامات وشغل ميكي ماوس ده
_ انا مړعوبه ماما تشوف اللبس ده عليا هتبهدلني بجد
_ ليه يا روحي انتي مش قولتي انها جايبه اللبس ده لجهازك لو شافتك قوليها انك قولتي تجربيه عليكي اضحكي عليها بكلمتين وخلاص
_ اكيد هعمل كده
_ فكرتي في كلام الي قولتهولك امبارح ولا لا
_ سيبني اخد وقتي يا عمر اعترضت علي بيجامه واني البس روب فوق الهدوم ونهارده اهو ملبستش الروب زي ما انت طلبت مني الموضوع التاني ده سيبه شويه كده لما اتعود عليك اكتر ومبقاش مكسوفه منك
_ في واحده بردو تتكسف من جوزها يا يسرا ! طب ايه رايك بقي عشان كلمتك دي انا عايز اقابلك وبكره ازاي معرفش تتصرفي يا اما هزعل وانا زعلي وحش علي فكره
لتقول هي سريعآ
لالا بليز بلاش تزعل مني خلاص موافقه بس بلاش مقابله لانه صعب جدا ماما توافق
هتف عمر باصرار
مليش دعوه بكره عايز اشوفك وهنتقابل كمان في شفتي وتجيبي معاكي اللبس ده عشان نشوف موضوع الكسوف ده
_ ايه الي بتقوله ده انت اټجننت ولا ايه اجي ازاي شقتك يا عمر واجيب معاكي كمان اللبس ده !!
انت بتكلم ازاي كده بجد
ليقول عمر ببساطه
تمام براحتك يا يسرا سلام
انهي المكالمه معها وعندما قامت بالاتصال مره اخري لم يجيبها هو من البدايه يريدها ان تاتي الي شقته يخطط لشئ ما ...
وسيفعله مهما كلفه الامر ...
نظر الي شاشه هاتفه واتصالات يسرا بالاضافه الي رسائل الاعتذار التي ترسلها
القي الهاتف بجانبه وهو يقول
مع نفسك بقي يا جميل
توجه الي صوره فريده ثم نظر اليها وهو يقول
ذنب يسرا في رقبتك علي فكره بسببك بدور علي اي حاجه تشغلني عشان مفكرش فيكي
قامت بكتابه منشور من حساب وهمي وقامت بتنزليه في جروب خاص بالمشاكل اخبرتهم انها تعرضت الي الاعتداء رغمآ عنها ...
وانها تريد اي حل لتلك المشكله
اكثر من تعليق يخبرها ان تقوم بالبلاغ ولكن لفت نظرها تعليق ما تخبرها به الفتاه
اعملي عمليه
ماذا لو قامت بعمل تلك العمليه !! ستعود كما كانت ويمكنها ان تتزوج ايضآ ولكن المها النفسي كيف ستتخلص منه !! وكوابيسها !!!
فكرت اذا فعلت تلك العمليه ستنسي كل شئ وتسترجع حياتها كما كانت
ستذهب للطبيب نفسي يعالجها من تلك الحاډثه فيما بعد لا مشكله في ذلك ...
لكن الاهم انها ستصبح فتاه عذراء مره اخري
شعرت بالتردد ان تقوم بارسال رساله لتلك الفتاه ولكنها حسمت امرها وقامت بارسال اليها رساله محتواها
تعرفي دكتوره مضمومه للعمليات دي في اسكندريه!
_ اعتقد انك عالجت فريده يا فارس يعني ملكش حجه بقي اهو
قالها اياد الي اخيه ليقول فارس
انت حاطط
فريده في دماغك ليه ! انساها اعتبرهز مش موجوده من الاساس معانا في الفيلا
_ انت الي في دماغي مش فريده مش مرتاح خاېف تكون بتحبها
_ بردو هترجع لكلام ده تاني !!
ليقول اياد
طب احلف برحمه ماما انك مش بتحبها
كيف يقسم برحمه والدته وهو لا يفهم ما بداخله هل يحبها بالفعل كما يخبره الجميع اما هي مجرد خرافات لا اكثر .. وعندما وجد اياد صمت اخيه هكذا هتف بخيبه امل وحسره
يبقي شكي كان في محله انت بتحبها يا خساره يا فارس
وصلت اليه رساله منها بعدما قام بتجاهلها اليوم باكلمه ولم يقوم بالرد علي اتصالاتها ورسائلها
خلاص ماشي يا عمر اقابلك بكره في شقتك
ارتشف كآس الخمر الذي في يديه قائلا بقهقه
الليله بكره هتبقي ولا الف ليله وليله
الفصل السادس وعشرون
_ هو ايه الي لا !! بقولك انا كلمت بنات صحابي واتفقت معاهم اني هقعد عندهم في السكن لحد ما اخلص ورق تحويل بتاعي
قالتها فريده بزعيق وهي تتحدث مع والدتها لتقول تهاني
وانا مش هسيبك تسافري لوحدك عايزه تتنقلي الورق بتاعك هاجي معاكي وننرل في شقتنا عادي لحد ما تخلصي
هزت قدميها بعصبيه قائله
انا هروح لوحدي
صړخت بها والدتها
مش كل شويه تغيبي وترجعي بمصېبه جديده قبل كده اختفيتي شهر ورجعتي ايدك محروقه ومدمنه الله اعلم مره دي هترجعيلي ايه
لاحت علي فريده ابتسامه ساخره وهي تقول
ده علي اساس ان حضرتك اهتميتي يعني! علي عموم مټخافيش مره دي هرجع واحده تانيه خالص هرجع فريده وعلي فكره انا مش باخد اذنك انا بعرفك اني بكره نازله القاهره
_ مش هتروحي يا فريده
_ في ايه پتزعقوا ليه !
قالها فارس الذي وصل اليه صوت صياحهم اجابته تهاني
عايزه تروح القاهره لوحدها تقعدلها كام يوم عشان تنقل ورق كليه بتاعتها انسي يا فريده مش هتروحي لوحدك
هتفت فريده باصرار
لا هروح بطولي انتي عايزه ايه مني ما تخليكي في جوزك وبنتك خليكي معاهم يا حبيبتي
اقولك حاجه انا بقيت مدمنه بسببك عشان اقدر اعيش معاكي في مكان واحد اشوف وشك كل يوم ودقيقه صدقيني انا مش قادره اشوفك قدامي ولا اتعامل معاكي
_ انا مش اخر واحده تتجوز بعد جوزها ما ېموت فوقي من الدور الي انتي فيه ده
قالتها تهاني پغضب لتقول فريده بابتسامه بارده
معاكي حق بس مفيش واحده ست محترمه متجوزه ومعاها بنت تروح تكلم حبيبها بتاع الجامعه وتحب فيه وجمبها راجل تاني اوعي تفتكري نفسك ست محترمه اقولك كمان كنتي بتروحي تقابليه
صڤعتها والدتها وهي تقول
اخرسي شكل الي خدتيها لسعت دماغك هي دي فارس الي خفت !!!
هتفت فريده صاړخه وعينيها تلمع بالدموع
كنتي بتقابليه انا سمعتك وانتي بتقولي لجوزك انك حاسه بذنب بسبب خېانتك لبابا سمعت كل حاجه قولتلوها لبعض وعرفت قد ايه انتي واحده رخيصه اوووي
انهت جملتها تلك ووجدت خصلات شعرها بيد والدتها تجذبها منها بقوه وتصرخ بها
تدخل فارس بينهم اما فريده ظلت تردد كلماتها
واحده رخيصه وخاينه كمان
ابعدها فارس عنها اما تهاني جلست علي الاريكه بارهاق واضح وصدرها يعلو ويهبط سريعآ بالاضافه الي صعوبه تنفس
تشنجت بجسدها وهي تبعد فارس عنها قائله
وانت كمان ابعد سيب ايدي
ترك فارس يديها ثم نظر الي والدتها التي يبدو ان ضغطها ارتفع وقال
انتي كويسه يا طنط!!
حركت راسها بنعم بارهاق واضح ثم قالت
خلي شاهيناز تجبلي دواء الضغط بتاعي من الاوضه هي عارفه شكله
_ انا مسافره بكره الصبح عشان متقوميش من النوم وتتفاجئ اني مش موجوده
قالتها فريده بثبات ثم استدارت ورحلت هتف فارس
هروح اشوفلك الدواء
رحل فارس هو الاخر وقام باللحاق فريده شعرت بيديه تجذبها قائلا
هو انتي حكايتك ايه
_ وانت مالك !
قالتها وهي تجذب يديها منه بقوه ليقول هو بزعيق
انا لازم افهم افهم وراكي ايه! كنتي فين الشهر الي غبتيه قعدتي فين ومع مين وبكره عايزه تنزلي القاهره لوحدك ليه !!!!
_ مش ملاحظ انك داخل في حياتي زياده عن اللزوم !! مره دي هقولهالك باحترام بعد اذنك ملكش دعوه بيا ولا بحياتي مره جايه بقي هقولهالك بطريقه مش هتعجبك
رحلت من امامه ببرود تام اما
متابعة القراءة